البنك الدولي يتوقع “صدمة مزدوجة” محتملة بأسواق السلع
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
واشنطن – أكد البنك الدولي، امس الإثنين، إن تصعيد الصراع الأخير في الشرق الأوسط قد يُحدث “صدمة مزدوجة” في أسواق السلع الأساسية.
وأفاد أحدث إصدار للبنك الدولي من نشرة “آفاق أسواق السلع الأولية”، بأن “تصعيد الصراع الأخير في الشرق الأوسط، إضافة إلى الاضطرابات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، قد يدفع أسواق السلع الأولية العالمية لحالة من عدم اليقين”.
يأتي ذلك، على الرغم من أن الاقتصاد العالمي في وضع أفضل بكثير مما كان عليه في سبعينيات القرن العشرين (أزمة النفط في عام 1973)، لمواجهة صدمة كبيرة في أسعار النفط، وفق التقرير.
وقدم البنك الدولي، تقييما أوليا للتداعيات المحتملة لهذا الصراع في الأجل القريب على أسواق السلع الأولية؛ ويخلُص التقرير إلى وجوب احتواء آثار هذا الصراع لتكون في أضيق الحدود، وعدم اتساع دائرته.
ووفقا لتوقعات خط الأساس التي وضعها البنك الدولي، من المتوقع أن يبلغ متوسط أسعار النفط 90 دولارًا للبرميل في الربع الحالي من العام قبل أن يتراجع إلى 81 دولارًا للبرميل في المتوسط في السنة القادمة مع تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي العالمي.
وتوقع أن تنخفض أسعار السلع الأولية بوجه عام بنسبة 4.1 بالمئة في السنة القادمة؛ ورجح أيضا أن تنخفض أسعار السلع الزراعية في السنة القادمة مع زيادة الإمدادات.
فيما توقع أن تنخفض أسعار المعادن الأساسية بنسبة 5 بالمئة في 2024، في حين ستستقر أسعار السلع الأولية في 2025.
وتابع: “آثار الصراع على أسواق السلع الأولية العالمية محدودة حتى الآن.. وارتفعت أسعار النفط بوجه عام بنحو 6 بالمئة منذ بداية الصراع، بينما لم تتعرض أسعار السلع الزراعية ومعظم المعادن والسلع الأولية الأخرى لتأثير يُذكر”.
وستصبح آفاق أسعار السلع الأولية سلبية بسرعة إذا حدث تصعيد في الصراع، وفق التقرير.
ومنذ 24 يوما يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها 8306 فلسطينيين، بينهم 3457 طفلا و2136 سيدة، بحسب وزارة الصحة.
وفي الضفة الغربية قُتل 122 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر، كما يشن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 2000 فلسطيني بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البنک الدولی أسعار السلع
إقرأ أيضاً:
الكاف يتوقع بأن يحطم “كان المغرب 2025” كل الأرقام القياسية
زنقة 20 | علي التومي
على أعتاب انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستستضيفها المغرب، تبدو التوقعات واعدة بأن تكون هذه النسخة حدثًا استثنائيًا يفوق جميع الأرقام القياسية التي حققتها البطولات السابقة.
وفي هذا السياق، توقع “الكاف” أن تكون بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب حدثًا إستثنائيًا يتجاوز كل الأرقام القياسية المسجلة في النسخة السابقة بالكوت ديفوار.
ويعكس هذا التوقع للكاف، الثقة القارية والدولية في الإمكانيات التنظيمية والبنية التحتية الرياضية التي سيوفرها المغرب لهذا التظاهرة الكروية، إلى جانب الحماس الجماهيري المتوقع.
وسبق ان اعرب الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) عن ثقته الكبيرة في قدرة المغرب على تقديم نسخة تاريخية من البطولة، مستندًا إلى عوامل عديدة تجعل هذا التفاؤل منطقيًا ومبنيًا على أسس صلبة.
ويمتلك المغرب دزن غيره من البلدان بشمال افريقيا بنية تحتية رياضية تعد من بين الأفضل في القارة الإفريقية، إلى جانب توفره على شبكة نقل متطورة، بما في ذلك القطار فائق السرعة (البراق)، الذي يربط المدن الكبرى ، ما يسهل تنقل الجماهير والفرق بين مواقع المباريات.
كما يتمتع المغرب بسجل حافل في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، حيث استضافت المملكة بطولات عالمية مثل كأس العالم للأندية وكأس أمم إفريقيا للمحليين، حيث أظهرت قدرة استثنائية على تنظيم فعاليات ضخمة بحرفية عالية.
ويحظى المغرب كذلك بجماهير معروفة بشغفها الكبير لكرة القدم، سواء على المستوى المحلي أو الدولي كما أن تواجد المغرب في قلب الحدث سيزيد من الإقبال الجماهيري، مما يضمن حضورًا قياسيًا سواء في الملاعب أو عبر شاشات التلفزيون.
كما انه وبفضل موقعه الجغرافي القريب من أوروبا، فإن العالم يعتبر المغرب وجهة ايضا مثالية للجماهير الدولية، خاصة مع توافر بنية سياحية متقدمة تشمل الفنادق الفاخرة والمواقع السياحية التاريخية والمواصلات الأكثر جاهزية.
وفي خضم كل هذه العوامل والمميزات التي يحظى بها المغرب، فمن المتوقع أن تشهد بطولة كأس امم افريقيا 2025 أرقامًا قياسية على مختلف الأصعدة، سواء من حيث الحضور الجماهيري، والتنظيم، وكذا الحضور الإعلامي.
إلى ذلك يرى القائمون على تنظيم التظاهرة القارية بالمغرب، بان بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 في المملكة لين تكون مجرد منافسة رياضية فحسب، بل ستكون فرصة لإبراز الوجه المشرق للقارة الإفريقية وللمغرب كمركز رياضي وسياحي عالمي، حتى تكون هذه النسخة بالفعل الأكثر نجاحًا وإبهارًا في تاريخ البطولة.