بوتين: روسيا في إطار عمليتها في أوكرانيا تعزز مواقف كل الشعوب المناضلة من أجل استقلالها وسيادتها
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قال الرئيس فلاديمير بوتين إن مساعدة الفلسطينيين تكون بمكافحة من يقف وراء هذه المأساة، وهم من تقاتلهم روسيا في إطار العملية العسكرية الخاصة، وليس بأعمال الشغب واستهداف الأبرياء.
وتابع الرئيس بأن روسيا إنما تقاتل مصدر تلك المأساة تحديدا، لا من أجل روسيا فحسب، وإنما من أجل من يسعون جاهدين لتحقيق الحرية الحقيقية.
وكان الرئيس قد أشار، في اجتماع عقد مؤخرا مع زعماء الطوائف الدينية، إلى استغلال الوضع المأساوي في الشرق الأوسط والصراعات الإقليمية الأخرى ضد روسيا، لزعزعة استقرار المجتمع الروسي متعدد الجنسيات والأديان وتقسيمه.
وفي اجتماع مجلس الأمن الروسي مساء أمس الاثنين قال بوتين: "إنهم يستخدمون مجموعة متنوعة من الوسائل للقيام بذلك كما نرى: الأكاذيب والاستفزازات والتقنيات المتطورة للعدوان النفسي والمعلوماتي".
ومن الجدير بالذكر أن تصرفات مثيري الشغب كانت موجهة من قبل قناة "تليغرام" خاصة لمستخدم مجهول، أعلن أولا عن موعد ومكان التجمع، وبعد ذلك قام بتحريض الجمهور على نحو واضح.
وأشار الرئيس كذلك إلى أن "الأحداث التي وقعت في محج قلعة انطلقت من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وفي صدارة ذلك انطلاقا من أراضي أوكرانيا، على أيدي عملاء أجهزة الاستخبارات الغربية". وطرح بوتين سؤالا:
هل من الممكن مساعدة فلسطين من خلال محاولة مهاجمة التات (يهود الجبال في القوقاز) وعائلاتهم؟ بالمناسبة التات هم أمة فخرية في داغستان.
وتحدث الرئيس عن منظمي أعمال الشغب: "لا أتوقف أبدا عن الاندهاش من نظام كييف وأربابه، ممن يضعون ستيبان بانديرا على منصة تمثال ويصفقون للنازيين. واليوم، بقيادة الرعاة الغربيين، يحاولون التحريض على المذابح في روسيا. هل تعلم الولايات المتحدة ما تفعله أجهزتها الاستخباراتية؟ إنه أمر مشين، ولا توجد طريقة أخرى لوصف الأمر".
وشدد بوتين على أن جذور الاضطرابات الداغستانية تنبع من المأساة التي تتكشف في فلسطين: "حينما تنظر إلى الأطفال الملطخين بالدماء، والقتلى من الأطفال، وإلى معاناة النساء وكبار السن، وكيف يموت الأطباء، بالطبع تنقبض قبضات يدك وتنفجر الدموع في عينيك، ولا يمكن التعبير عن ذلك بأي طريقة أخرى"، إلا أنه "لا ينبغي، ولا حق لنا، ولا يمكن أن نسمح لأنفسنا بأن نسترشد بالعواطف" وفقا للرئيس الروسي.
وتابع: "إن روسيا لا تشارك فقط في تشكيل عالم جديد، وهي ليست فقط أحد قادة هذه العملية، بل وأزيدكم من الشعر بيتا: إننا نقاتل من أجل مستقبلنا في ساحة المعركة. نقاتل باستمرار ونفقد رفاقنا. إن وراء مأساة الفلسطينيين، ووراء الصراع في أوكرانيا، وفي أفغانستان وسوريا، تقف النخب الحاكمة في الولايات المتحدة الأمريكية. هم من يزرعون قواعد عسكرية في كل مكان، ويريدون تقسيمنا من الداخل".
وقال الرئيس: "علينا أن نتذكر من يقف وراء مأساة الشرق الأوسط. اليوم، في رأيي، أصبح ذلك واضحا وجليا للجميع، فالعملاء أصبحوا يتصرفون بعلانية ووقاحة، والنخب الحاكمة الحالية في الولايات المتحدة وأتباعها هم المستفيدون الرئيسيون من عدم الاستقرار العالمي، يستخرجون منه ريع دمهم".
إقرأ المزيدوتابع بوتين: "بالمواجهة مع هذا العدو (الغرب) تحديدا في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة، نحن، وأؤكد على ذلك، نعزز مواقف كل من يناضل من أجل حريته وسيادته".
ومساعدة الفلسطينيين، وفقا للرئيس، تكون بمكافحة من يقف وراء هذه المأساة. وقال: "نحن في روسيا نقاتلهم في إطار العملية العسكرية الخاصة. نقاتل هؤلاء بالتحديد لا من أجل أنفسنا فحسب، وإنما من أجل من يسعون جاهدين من أجل الحرية الحقيقية. ومن يدافعون حقا عن الحقيقة والعدالة، ويحاربون الشر والقمع، ويكافحون العنصرية والنازية الجديدة التي يشجعها الغرب، يقفون الآن على الجبهة بالقرب من دونيتسك وأفديفكا على نهر الدنيبر. إنهم جنودنا وضباطنا، واختيار الرجال الحقيقيين، والمحاربين الحقيقيين هم حمل السلاح والوقوف في صف الأخوة. وحينها يتقرر مصير روسيا والعالم أجمع".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: روسيا أحداث مطار محج قلعة في جمهورية داغستان الروسية إسرائيل مجلس الأمن الروسي الأزمة الأوكرانية الجيش الإسرائيلي الجيش الروسي الحرب على غزة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا القضية الفلسطينية الكرملين بنيامين نتنياهو طوفان الأقصى فلاديمير بوتين قطاع غزة هجمات إسرائيلية وزارة الدفاع الروسية العملیة العسکریة فی إطار من أجل
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا ستفعل كل ما يلزم للحفاظ على مكانتها كقوة بحرية عظمى
روسيا – أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا كانت ولا تزال على مدى قرون عدة، قوة بحرية عظمى، مشددا على أنها ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على هذه المكانة.
وقال بوتين خلال اجتماع مع بحارة الغواصة النووية “أرخانغيلسك”: “دور الأسطول البحري الحربي معروف للجميع.. لقد كانت روسيا على مدى قرون قوة بحرية عظمى، وسنفعل كل ما بوسعنا للحفاظ على هذا الوضع”.
وأضاف: “سنواصل بناء سفن وغواصات جديدة، وسنعمل على تحسين خصائصها”، مشيرا إلى “ضرورة أن تلبي متطلبات العصر الحالي، وأن تكون بالطبع قادرة على القتال وفعالة في المستقبل القريب”.
واختتم الزعيم الروسي قائلا: “هذا سلاح يجب أن يخدم البلاد لعقود طويلة، وأن يشكل الأساس لأمننا الاستراتيجي”.
وقد وصل بوتين إلى مدينة مورمانسك شمال غربي روسيا يوم الخميس في زيارة عمل، حيث عقد اجتماعا حول تطوير منطقة القطب الشمالي الروسية وممر النقل في القطب الشمالي.
وقال خلال الاجتماع: “هنا في القطب الشمالي، في هذه المنطقة الاستراتيجية والمهمة بالنسبة لنا، نواجه مهام واسعة النطاق ومنهجية”.
مؤكدا على “الحاجة إلى تعزيز البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، وتوسيع فرص الاقتصاد والأعمال، مع الحماية الإلزامية للنظم البيئية الحساسة في القطب الشمالي”.
وشدد على أن تنمية منطقة القطب الشمالي هي أولوية سيادية تاريخية لروسيا، مشيرا إلى أن عدد العسكريين الروس في منطقة القطب الشمالي سيزداد.
وأوعز بوتين للحكومة بإشراك الشركات في تطوير مشاريع البنية التحتية في القطب الشمالي، لافتا إلى أن روسيا تمتلك أكبر أسطول كاسحات جليد في العالم، ورغم ذلك “هذا الأمر بحاجة إلى تعزيز أكثر”.
وتعهد بزيادة قدرات الموانئ الشمالية الروسية. كما أصدر توجيهاته بشأن دراسة مسألة إنشاء أحواض لبناء السفن جديدة وحديثة وذات تكنولوجيا عالية في روسيا.
وأثناء زيارته مدينة مورمانسك، أعطى الرئيس الروسي إشارة إنزال الغواصة النووية الجديدة “بيرم” إلى المياه وهي غواصة من الجيل الرابع، وتعتبر الغواصة السادسة من مشروع 885M “ياسن” وهي أول حاملة للصواريخ المجنحة الفرط صوتية “تسيركون”.
وأكد بوتين أثناء مراسم تدشين الغواصة أن “مثل هذه الغواصات والسفن ستعزز قوة جميع أساطيلنا، وستعزز أمن جميع الحدود البحرية لروسيا، والطريق البحري الشمالي، وستضمن حل المهام لحماية المصالح الوطنية الروسية في مختلف مناطق المحيط العالمي، بما فيها منطقة القطب الشمالي”.
وتستضيف مدينة مورمانسك الواقعة شمالي غربي روسيا في الفترة من 26 إلى 27 مارس، المنتدى الدولي للقطب الشمالي تحت شعار “عش في الشمال!”، والذي يصادف الذكرى السنوية الـ500 لاكتشاف الممر البحري الشمالي.
المصدر: RT