تحل علينا اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد المشير محمد حسين طنطاوي، بطل حرب أكتوبر 1973، وقائد الثورة الذي أنقذ مصر من الفوضى، والذي كان شاهداً على معارك مصر التي خاضتها ضد تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية.

وتستعرض «الأسبوع» لمحات من حياة المشير محمد حسين طنطاوي، خلال هذا التقرير.

نشأة المشير طنطاوي

ولد المشير محمد حسين طنطاوي في 31 أكتوبر 1935، لأسرة مصرية نوبية، وحصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، كما درس في كلية القيادة والأركان عام 1971 وفي كلية الحرب العليا عام 1982.

مشاركة المشير طنطاوي في حرب أكتوبر

كانت مشاركة المشير طنطاوي في حرب أكتوبر 1973 الأبرز عسكريًا، حيث كان قائدا للكتيبة 16 مشاة، التي حققت بطولات كبيرة خلال ملحمة عبور قناة السويس وتحرير سيناء، حينما دخل المشير طنطاوي في مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية.

تم الدفع بإحدى الوحدات التي كان يقودها المشير طنطاوي في يوم 12 أكتوبر، لتأمين الجانب الأيمن للفرقة لمسافة 3 كيلومترات، وكانت الفرقة قد تم إخراجها منها، وتمكنت الوحدة بقيادة طنطاوي من الاستيلاء على نقطة حصينة على الطرف الشمالي الشرقي من البحيرات المرة، وكان جنود هذه النقطة من الإسرائيليين قد اضطروا للهرب منها في الظلام.

أما مساء يوم 15 أكتوبر كان المقدم طنطاوي وقتها قائدًا للكتيبة 16 مشاة التي أحبطت عملية «الغزالة المطورة» الإسرائيلية، حيث تصدت بالمقاومة العنيفة لمجموعة شارون ضمن فرقتي مشاة ومدرعات مصريتين في الضفة الشرقية، حدث هذا في منطقة مزرعة الجلاء المعروفة باسم «المزرعة الصينية».

المشير طنطاوي وزيراً للدفاع

تولى المشير محمد حسين طنطاوي منصب قائد الجيش الثاني الميداني في عام 1987، ثم قائداً لقوات الحرس الجمهوري عام 1988، حتى أصبح قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيرًا للدفاع عام 1991 برتبة فريق، وعقب شهر واحد، أصدر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة فريق أول، كما صدر قرار جمهوري بنهاية عام 1993 بترقيته إلى رتبة المشير ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي.

المشير طنطاوي رئيساً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة

تولى المشير طنطاوي رئاسة مصر بصفته رئيساً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 11 فبراير 2011، في فترة فاصلة في تاريخ مصر.

وأنقذ المشير «طنطاوي» مصر من مخطط الفوضى، حيث تحمل المسئولية وأعاد الاستقرار للدولة المصرية بعد أن شهدت غياب أمني نتيجة الهجوم على المقرات والارتكازات الأمنية الشرطية.

وانحاز لمطالب الشعب والحفاظ على وحدته بمشاركة القوات المسلحة خلال هذه الفترة العصيبة، واستطاع الحفاظ على كيان الدولة وعدم إراقة الدماء في مصر.

المشير طنطاوي في ميدان التحريرالأوسمة والميداليات

حصل المشير طنطاوي خلال مشواره العسكري على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات، منها: «نوط النصر - نوط المعركة - نوط التدريب - وسام التحرير - ميدالية يوم الجيش - وسام تحرير الكويت - نوط الخدمة الممتازة - نوط الجلاء العسكري - ميدالية تحرير الكويت - نوط الشجاعة العسكري - وسام الجمهورية التونسية».

وصية المشير طنطاوي للمصريين

طالب المشير محمد حسين طنطاوي، المصريين بالحفاظ على مصر، وذلك خلال كلمة له في الجيش الثاني، وذلك قبل أيام من ثورة 25 يناير 2011، قائلاً: «خدوا بالكو على مصر».

وقال المشير طنطاوي خلال مقطع فيديو: «خدوا بالكو على مصر، فمصر هي القلب، والمراد هي مصر، ومصر إن شاء الله هتستمر، فهي شعلة الوطنية والقومية والأمن والأمان في المنطقة كلها، ولو مصر حصلها حاجة، فالمنطقة كلها انتهت».

جنازة المشير طنطاويوفاة المشير طنطاوي

توفي المشير طنطاوي صباح يوم الثلاثاء 21 سبتمبر لعام 2021، عن عمر يناهز 85 عاماً، وأعلنت السلطات المصرية حالة الحداد العام في كافة أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام.

اقرأ أيضاًمصطفى بكري: المشير طنطاوي أدى دوره الوطني على أكمل وجه

ذكرى وفاته الثانية.. بماذا أوصى المشير طنطاوي المصريين في أيامه الأخيرة؟

أحمد فؤاد سليم لـ «الأسبـوع»: أتمنى تجسيد المشير طنطاوي في عمل فني.. والقوات المسلحة لها فضل كبير عليّ

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حرب أكتوبر المشير طنطاوي الكلية الحربية حرب أكتوبر 1973 المشير محمد حسين طنطاوي محمد حسني مبارك عبور قناة السويس الرئيس محمد حسني مبارك المشیر محمد حسین طنطاوی المشیر طنطاوی فی

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: ذكرى انتصار أكتوبر ستظل أيقونة خالدة في تاريخ الأمة المصرية

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة اليوم، بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذي استهله بتوجيه التهنئة بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، إلى  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورجال القوات المسلحة المصرية البواسل، وجموع الشعب المصري العظيم.

وأكد رئيس الوزراء أن ذكرى هذا الانتصار العظيم ستظل أيقونة خالدة في تاريخ الأمة المصرية، تُجسد قدرات الجيش المصري القتالية المُميزة، ودوره الوطني في الذود عن تراب الوطن، وردع كل محاولات المساس بمقدراته، وتعكس قوة إرادة المصريين وصلابتهم، كما نستلهم من هذا النصر ما يدفعنا لاستكمال مسيرة البناء والتنمية ونهضة الوطن.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن تصاعد التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة خلال الآونة الأخيرة، يفرض ظرفاً استثنائياً يُلقي بظلال تأثيراته على الأوضاع الاقتصادية لبلدانها، ومنها مصر، سواء عبر ارتفاع أسعار البترول، وكذا التأثر الشديد لعائدات قناة السويس، نظرا لما يحدث في البحر الأحمر، مؤكداً أن الحكومة تعمل على تأمين مخزون استراتيجي من الاحتياجات الأساسية للمواطنين، في ظل حالة عدم اليقين التي تعيشها المنطقة، نظراً للتوترات الجيوسياسية وتصاعد حدة المخاطر.

كما تقدم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الاجتماع، بالتهنئة إلى  محمود توفيق، وزير الداخلية، بمناسبة حفل تخريج الدفعة الجديدة من طلبة أكاديمية الشرطة لعام ٢٠٢٤، بتشريف فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وأكد رئيس الوزراء ثقته في أن هذه العناصر الشابة ستدعم بصورة فاعلة جهاز الشرطة المصرية، الذي يتمتع بكفاءة كبيرة، ويقظة عالية، ويقوم بدور وطني بالغ الأهمية في الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين، وتحقيق كافة عناصر الأمن والأمان بالجبهة الداخلية.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الرسائل المُهمة التي تضمنتها مداخلة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال حفل تخريج الدفعة الجديدة من طلبة أكاديمية الشرطة، ثم الحوار المفتوح الذي عقده الرئيس مع عددٍ من طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن السيد الرئيس حرص على تناول القضايا المرتبطة بالتحديات المحلية والإقليمية والعالمية، وايضاح موقف الدولة تجاه مجابهة تلك التحديات، حيث شدد على أهمية تماسك الجبهة الداخلية، مؤكداً أن تماسك ووحدة الشعب المصري هما محور الارتكاز والحماية الاستراتيجي للدولة المصرية، والضامن الأساسي للحفاظ على أمن واستقرار الوطن، مُضيفاً أن ثوابت السياسة المصرية تقوم على التوازن والاعتدال والإيجابية لإنهاء الأزمات وليس تصعيدها، تحسباً من الانزلاق إلى مخاطر حقيقية تُهدد الأمن الإقليمي بأكمله، مُنوهاً إلى أهمية إجراء حوار استراتيجي بين دول المنطقة بهدف البناء والتنمية وتعظيم الاستفادة من مقدرات الشعوب.

من جانبها، عرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال الاجتماع، مؤشرات أداء الاقتصاد المصري خلال العام المالي 2023/2024.

مقالات مشابهة

  • محافظ الفيوم يهنئ ضباط القوات المسلحة بذكرى نصر أكتوبر
  • عفو رئاسي لبعض المحكوم عليهم بمناسبة ذكرى نصر السادس من أكتوبر
  • في ذكرى حرب أكتوبر.. أفلام سينمائية خلدت الملحمة المصرية
  • رئيس الوزراء: ذكرى انتصار أكتوبر ستظل أيقونة خالدة في تاريخ الأمة المصرية
  • بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر.. زيارة استثنائية لجميع النزلاء بمراكز الإصلاح والتأهيل
  • زيارة استثنائية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر
  • اليوم.. الأقصر تحيي ذكرى نصر أكتوبر باحتفالات عند النصب التذكاري لشهداء الوطن
  • وزير العمل: الأحد المُقبل إجازة بأجر كامل للقطاع الخاص بمناسبة ذكرى أكتوبر
  • رحل الشاعر محمد المكي إبراهيم (1939-2024) الموت في زمن الشتات
  • وفاة الشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم.. الموت في زمن الشتات ورحيل هرم شعري ناطق