شارك وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال الدكتور وليد فياض على هامش مؤتمر أسبوع القاهرة للمياه الذي يعقد برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بدعوة من وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم بمداخلة تمحورت حول "كيفية العمل على التكيّف في قطاع المياه من أجل الإستدامة تحت عنوان الانتقال الناجح في اجندة المياه من COP 27 الى COP 28"، ولفت الى أن "التغير المناخي مرده تاريخيا الطاقة الأحفورية، أما مفاعيله السلبية فتتجلى أكثر في قطاع المياه".

  وقال: "تحتل الطاقة الحيّز الأول في برامج الحد من التغير المناخي، فيما يحتل قطاع المياه الحيّز الأكبر فيما يخص التكيّف مع التغير المناخي . تعتبر المياه مورداً متاحاً، انما نحن نحتاج الى استخدامه بشكل جيد والانفاق المطلوب في قطاع المياه محدود مقارنة بقطاع الطاقة فمثلاً الانفاق في لبنان على الطاقة يتراوح بين ٤ الى ٦ مليار دولار سنوياً، وهو مبلغ ليس بالقليل، فيما نحتاج الى مبالغ أقل بكثير للتشغيل في قطاع المياه تصل الى ما بين ..١ الى ..٢ مليون دولار".   اضاف: "وفي إطار العبور من COP 27 الى COP 28، يجب الانطلاق من انجازات اساسية لـCOP 27 اي اوّلاً القرار الخاص بتأسيس صندوق الخسائر والتلفيات والثاني انجاز مصر وضع المياه في قلب اجندة العمل المناخي عبر اطلاق مبادرة العمل لتكيّف واستدامة قطاع المياه (AWARe). والجدير بال COP 28 ان تستمر بمتابعة هذين المسارين وان تضع هذه القرارات موضع التنفيذ فتؤمن البلاد المقتدرة التمويل الضروري لصندوق الخسائر والتلفيات والبناء على و تلتحق البلدان بمبادرة الرئاسة والوزارة المصرية AWARe لإنجاحها".   وتابع: "إن الاستثمارات في قطاع المياه يجب أن يكون لها الاولوية و الرئاسة والوزارة المصرية تعملان على نشر الوعي في هذا الاطار ووضعتها في صلب أولوياتها وكل الدول مدعوة ان تجتمع وتساهم في هذه المبادرات القيمة والمفيدة للبلدان ومجتمعاتها".   وقال: "نجد الكثير من المناورات السياسية الخاصة بتوفير الاموال والسؤال الذي يطرح نفسه كمواطن بسيط في العالم، في ظل ان هناك مليارات الدولارات التي يتم صرفها في الحرب على فلسطين ولا تخلف شيئا وراءها سوى الدمار والموت بعيداً عن الاعراف والقوانين الدولية وكل ما هو انساني بدل من تأمين حق الشعب الفلسطيني ان يتمتع بحريته وسيادته واستقلاله و دولته فلسطين سيدة مستقلة، وهنا اذاً يمكن توجيه السؤال: الا يجدر تحويل اموال البلاد المقتدرة بدلاً من الحرب المجنونة المدمرة في فلسطين او في اوكرانيا وتوظيفها في قطاع المياه؟".
وختم: "حان الوقت وعلينا ان نفهم قيمة الانسانية وأين يمكن استثمار الاموال والوقت والمجهود الانساني وأن نضع أولوياتنا حيث يجب أن تكون".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی قطاع المیاه

إقرأ أيضاً:

«COP29».. أبوظبي نموذج رائد في دعم ابتكارات تحلية المياه وإعادة استخدامها

باكو/ وام
استضاف جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف «COP29»، جلسة نقاشية بعنوان «المياه والتغير المناخي: استخدام تقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة والإدارة والإشراف لابتكار حلول المياه المستدامة».
وشارك في الجلسة دائرة الطاقة في أبوظبي، ومبادرة محمد بن زايد للماء، والجمعية الدولية لتحلية المياه وإعادة الاستخدام.
وتناول المشاركون موضوع معالجة ندرة المياه، وهي أحد أكبر التحديات التي يواجهها العالم في ظل تأثيرات التغير المناخي، وتم استعراض أبرز التقنيات الحديثة في تحلية المياه، وأهمية دمج الطاقة المتجددة في هذا القطاع، إضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الدولي لتحقيق حلول مستدامة لضمان أمن المياه في المستقبل.
وأكد المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أن مواجهة تحديات المياه تتطلب نهجاً استراتيجياً يعتمد على التقنيات الحديثة والتعاون الفعّال بين الحكومات وقادة القطاع والمؤسسات المالية.
وقال الرميثي إن أبوظبي تعد نموذجاً رائداً في دعم ابتكارات تحلية المياه وإعادة استخدامها واعتماد الممارسات الفعالة لإدارة المياه، لذلك يقع على عاتق الجميع العمل على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب ونشر هذه الحلول لضمان مستقبل مستدام للمياه.
من جانبها، قالت عائشة العتيقي، من مبادرة محمد بن زايد للماء إن ندرة المياه تشكل تهديداً متنامياً وعاجلاً للأمن والازدهار العالميين، وتتطلب استجابة حاسمة ومنسقة من المجتمع الدولي.
وأشارت إلى أنه على الرغم من التقدم الملحوظ في جهود التصدي لمشكلة ندرة المياه، يظل هذا التحدي قائماً ويتطلب بذل المزيد وتنسيق الجهود وتمكين العمل لتسريع وتيرة الابتكار التقني، وتطوير وتطبيق الحلول التكنولوجية الفعّالة لمعالجة المشكلة على نطاق واسع.
وأكدت التزام مبادرة محمد بن زايد للماء بدعم الجهود العالمية لمواجهة ندرة المياه من خلال تقديم الدعم اللازم لإيجاد تقنيات وحلول مبتكرة وتطبيقها عالمياً، وتعزيز الوعي بأهمية التصدي لمشكلة ندرة المياه وإبرازها على المستوى الدولي.
من جهتها قالت شانون كي مكارثي، الأمين العام للجمعية الدولية لتحلية المياه وإعادة الاستخدام، إن أهمية الحلول التقنية المبتكرة مثل تحلية المياه وإعادة استخدامها تبرز لمواجهة مشكلة ندرة المياه في ظل التغير المناخي والفيضانات التي يشهدها العالم.
وأكدت ضرورة اتباع نهج شامل للحفاظ على المياه وإدارتها وحماية الموارد المائية الطبيعية وأنظمة المياه الدائرية وإزالة الكربون من تقنيات معالجة المياه من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة لمواجهة جميع تحديات المياه.
وخلال مشاركتها في الجلسة، ركزت دائرة الطاقة على دور التقنيات المتطورة في القطاع، مثل تحلية المياه وإعادة استخدامها، في تعزيز موارد المياه النظيفة والآمنة، وتم استعراض دور أبوظبي الرائد في الاعتماد على تقنيات تحلية المياه الموفّرة للطاقة وأنظمة إدارة المياه باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على دور الابتكار في تعزيز إدارة المياه بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050.
واستعرضت الدائرة أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في تسريع تنفيذ البنية التحتية للمياه؛ إذ تُعتبر هذه الشراكات ضرورية لتعزيز الابتكار وضمان الجدوى المالية لحلول المياه المستدامة.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تحقق تقدماً كبيراً في تنفيذ استراتيجيتها للتغير المناخي
  • وزيرة الخارجية الألمانية خلال "كوب 29": العدالة المناخية والتعاون أساسيان لمواجهة التغير المناخي
  • أبوظبي نموذج رائد في دعم ابتكارات تحلية المياه وإعادة استخدامها
  • ‏«COP29».. أبوظبي نموذج رائد في دعم ابتكارات تحلية المياه وإعادة استخدامها
  • «COP29».. أبوظبي نموذج رائد في دعم ابتكارات تحلية المياه وإعادة استخدامها
  • «مدبولي» يعلن عن برنامج الحوافز للتشجيع على تحويل السيارات للغاز
  • رحلة غسان أبوستة.. فيلم «حالة مشاعر» يوثق قصة طبيب الحروب الفلسطيني
  • "حلم مشاعر" فيلم يسلط الضوء على طبيب الحروب الفلسطينى
  • كوب 29: مؤشر الأداء المناخي يمنح بليجا تقديرًا منخفضًا
  • تصل لـ 99%.. تفاصيل جهود توصيل المياه والصرف الصحي بالقرى والمدن