حسم فريق مجموعة نماء تأهله إلى بطولة كأس العالم سوكا لسداسيات كرة القدم، التي ستقام بالمكسيك في فبراير العام المقبل، وذلك بتتويجه بطلا لبطولة عمان للشركات لكرة القدم في نسختها الثالثة، بعد فوزه على فريق مجموعة أوكيو بركلات الترجيح، في المباراة الختامية للبطولة الفئة (أ)، التي أقيمت على ملعب تنمية نفط عمان، برعاية الشيخ سعيد بن سعود الغفيلي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لسباقات الهجن، وبتنظيم من شركة صناع الرياضة.

وشارك في البطولة ٢٦ فريقا تم توزيعها على فئتين (أ، ب)، كما تعد النسخة الثالثة، بعد أن أقيمت في نسختين سابقتين، وكان فريق تنمية نفط عمان هو المتوج في كليهما.

تتويج فريق نماء

وجاءت المباراة الختامية للبطولة بين فريقي مجموعة نماء ومجموعة أوكيو تنافسية لأبعد الحدود، وذلك لأن الفريق المتوج باللقب سيتأهل لخوض غمار بطولة كأس العالم سوكا لسداسيات كرة القدم بالمكسيك العام المقبل.

وبالعودة إلى مجريات المباراة فإن الشوط الأول من المباراة انتهى سلبيا على الرغم من الفرص التي أتيحت للطرفين للتسجيل، وفي الشوط الثاني، تقدم فريق مجموعة أوكيو في النتيجة، لكن فريق نماء نجح في العودة لأجواء المباراة بتسجيله هدف تعديل الكفة، وانتهت الأشواط الأصلية للقاء على وقع نتيجة التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، لتتجه المباراة بعدها إلى ركلات الترجيح، التي أعلنت فوز مجموعة نماء بالبطولة.

مشوار الفريقين للنهائي

وصل فريقا مجموعة نماء وأوكيو لنهائي الفئة ( أ )، بعد مشوار حافل بالمواجهات الصعبة في دور المجموعات، والأدوار الإقصائية. وتمكن فريق مجموعة نماء من الوصول للمباراة النهائية بعد فوزه في دور الستة عشر على فريق شركة مرافق بأربعة أهداف نظيفة، أعقبه بفوز في الدور ربع النهائي على فريق كيمجي رامداس بستة أهداف مقابل ثلاثة. وفي الدور نصف النهائي تغلب فريق نماء على فريق مجموعة أسياد بركلات الترجيح بهدفين مقابل هدف، بعد أن انتهى الوقت الأصلي بتعادل الفريقين بثلاثية في كل شبكة.

على الجهة الأخرى وصل فريق مجموعة أوكيو للنهائي بعد تغلبه على فريق موريا للتنمية السياحية بستة أهداف نظيفة في دور الستة عشر، وأعقبه بفوز على فريق بنك نزوى في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد أن انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين في كل شبكة. وفي الدور نصف النهائي التقى بفريق بنك مسقط، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، قبل أن يحسم فريق أوكيو المباراة بركلات الترجيح بهدفين دون رد.

فوز البنك الوطني

وفي نهائي الفئة (ب)، فاز فريق البنك الوطني العماني على فريق قصر البستان. الشوط الأول انتهى بهدفين دون رد لصالح البنك الوطني العماني، وفي الشوط الثاني واصل فريق البنك الوطني العماني نجاعته التهديفية على الرغم من تقليص فريق قصر البستان للنتيجة، إلا أنه نجح بالفوز ٤ / ٢، ليتوج بطلا للفئة ب. بعدها قام راعي حفل الختام الشيخ سعيد بن سعود الغفيلي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لسباقات الهجن برفقة وليد العبيداني المؤسس، والمدير التنفيذي لشركة صناع الرياضة، ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة عمان للشركات بتتويج الفرق الفائزة بالمراكز الأولى.

ففي فئة (أ)، توج فريق مجموعة نماء بالمركز الأول، وحل فريق مجموعة أوكيو ثانيا، فيما حصل فريق أسياد على المركز الثالث. أما في فئة (ب)، فحصل فريق البنك الوطني على المركز الأول، وجاء فريق قصر البستان ثانيا، فيما حل فريق شركة شلمبرجير في المركز الثالث، كما توج فريق بنك نزوى بطلا لفئة الأشبال.

دعم كبير للبطولة

وبعد نهاية حفل الختام قال وليد بن جمعة العبيداني المؤسس، والمدير التنفيذي لشركة صناع الرياضة، ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة عمان للشركات: اختتمت بطولة عمان للشركات في نسختها الثالثة بمشاركة ٢٦ فريقا قسمت على فئتين، فئة (أ) بها ١٧ فريقا، والفئة (ب) بها ٩ فرق، مبينا أن الأداء الفني للبطولة جاء مرتفعا، كما أن الفرق المشاركة في البطولة كانت على أهبة الاستعداد للمنافسة، مؤكدا أن اللافت للنظر هو الدعم الكبير الذي حظيت به البطولة من مسؤولي الشركات، حيث إن معظم الفرق المشاركة حصلت على تفريغ كامل قبل البطولة وأثناء لعبها، وما يشمله من إقامة فندقية وغيرها من الأشياء التي أسهمت بشكل فعال في ظهور الفرق بمستويات جيدة، وأكد العبيداني أن الهدف الذي كانت تسعى لتحقيقه شركة صناع الرياضة هو إدخال ثقافة الرياضة في الشركات، لتكون متبناة على مستوى مجالس إدارتها، مشيرا إلى أنه وبعد نجاح النسخ الثلاث من بطولة عمان للشركات أصبحت الشركات تنظر للرياضة على أنها مهمة رسمية، حالها كحال المهمات التي تسند للموظفين، كما أكد أن البطولة في تطور مستمر، والنسخة الرابعة ستكون بتنظيم أكبر وبمستوى فني أفضل، مقدما شكره للشركات الراعية التي أسهمت في نجاح البطولة، مضيفا: تكمن أهمية إقامة البطولة في أن الفريق المتوج يتأهل لبطولة سوكا العالمية بالمكسيك، والذي جاء من نصيب فريق مجموعة نماء حامل لقب النسخة الثالثة.

تنافس قوي

بينما قال علي السيابي مدير البطولة: المستوى الفني جاء أفضل وأرقى من النسخ السابقة، حيث قدم اللاعبون مستويات جيدة جدا، لوجود أغلب اللاعبين الممارسين للعبة كرة القدم السداسية، وأضاف: شهدت البطولة حضورا جماهيريا أعطى المباريات نكهة خاصة، كما أن الفرق تنافست بقوة للتويج والمشاركة في بطولة كأس العالم سوكا لسداسيات كرة القدم في المكسيك في فبراير ٢٠٢٤. ويرى السيابي أن البطولة تعتبر الأفضل من الناحية التنظيمية والفنية، شاكرا الفرق المشاركة على المستويات التي قدموها وساعدت على نجاح البطولة، وتابع: كذلك لا يجب أن ننسى دور الإعلام في مساهمته الفعالة لتظهر البطولة بهذه الصورة الجيدة.

من جهته أكد خالد السالمي مدرب فريق مجموعة نماء حامل لقب البطولة أن البطولة كان يتوقع لها النجاح قبل انطلاقتها، مشيرا إلى أن جميع القائمين على البطولة قدموا جهدا كبيرا وكانوا على قدر المسؤولية، كما أن شركة صناع الرياضة نجحت في تنظيم بطولة رائعة، وأضاف: فريقي كان يسير في مستويات فنية متصاعدة ورسمنا هدفا واحدا لنا منذ قدومنا وهو التتويج باللقب، ويرى السالمي أن جميع الفرق قدمت مردودا جيدا وتصاعدت مستوياتها مع مرور المباريات، والمباراة النهائية حفلت بالإثارة والندية، وفي النهاية نجح فريقي بالتتويج بها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بطولة کأس العالم برکلات الترجیح البنک الوطنی کرة القدم على فریق فی الدور

إقرأ أيضاً:

إقالة المدربين الأجانب هل تؤثر على أداء أندية القسم الاحترافي

بلغ عدد المدربين الذين غادورا أنديتهم لحدود اللحظة 8 مدربين، من بينهم 7 أطر أجنبية، بعد مرور 15 جولة من البطولة الاحترافية « مرحلة الذهاب »؛ ما يفسر أن العشوائية في اختيار المدربين لا تزال مستمرة في القسم الاحترافي الأول، بالرغم من أن الظاهرة ليست وليدة اللحظة.

وبدأ الرجاء الرياضي مسلسل الإقالات هذا الموسم، حيث قام بإقالة البوسني روسمير زفيكو، بعد مرور ثلاث جولات فقط، جراء فشله في تحقيق الانتصارات، بعد تعرضه للهزيمة في مباراتين متتاليتين، أمام نهضة بركان بهدف نظيف، واتحاد طنجة بثلاثة أهداف لهدف، ليتم الاستنجاد بالبرتغالي ريكاردو سابينتو، الذي تمت إقالته هو الآخر، بسبب سوء النتائج محليا وقاريا.

الدفاع الحسني الجديدي بدوره، سار على المنوال نفسه، بعدما أقال مدربه البرتغالي جورج بيكساو، بسبب اختلاف في وجهات النظر، علما أن الفريق حقق معه سبع نقاط من 15 نقطة ممكنة، تاركا إياه في المركز 11، لتسند مهمة القيادة لزكرياء عبوب، الذي يحقق مع فارس دكالة نتائج إيجابية.

وانضاف المغرب التطواني هو الآخر للقائمة، بعد إقالته الكرواتي داليبور ستاركيفيتش، عقب عجزه عن تحقيق نتائج إيجابية منذ انطلاق البطولة الاحترافية، حيث حقق خلال الجولات الخمس الماضية ثلاث نقاط فقط، جعلت الحمامة البيضاء تقبع في المركز ما قبل الأخير، ليتم الاستنجاد بمدرب صنع معه الأمجاد، يتعلق الأمر بالإطار الوطني عزيز العامري، الذي لم يعمر طويلا بعدما تمت إقالته هو الآخر.

واستمرت الإقالات خلال فترة التوقف الدولي، حيث انفصل الجيش الملكي عن مدربه تشيسلاف ميشنيفيتش، بعد خمس جولات من التباري، تاركا الفريق في الرتبة الرابعة برصيد ثماني نقاط، خلف كلٍّ من اتحاد طنجة المتصدر، والاتحاد الرياضي التوركي الوصيف، والرجاء الرياضي الثالث، علما أنه متساويا في عدد النقاط، مع كلٍّ من، الفتح الرياضي الخامس، والوداد الرياضي السادس، ونهضة بركان السابع.

وانضم النادي المكناسي هو الآخر للفرق التي قامت بإقالة مدربيها حيث قامت بفك الارتباط مع عبد الحي بن سلطان ليتبعه المغرب الفاسي الذي أقال غوغلييمو أرينا لتبقى البطولة الاحترافية ملاذا لإقالة المدربين الأجانب في ظل غياب استراتيجية عمل عند إبرام التعاقدات.

ومما لا شك فيه، أن ظاهرة تغيير المدربين في المغرب ليست وليدة اللحظة، حيث يتحمل رؤساء الأندية المسؤولية في غالبية التعاقدات التي لا تخضع لأية مبررات أو مقياس تقني صرف، وبالتالي فإن ما يتحكم في ذلك هو أمور غير واضحة.

وتضر هذه الظاهرة التي تشهدها البطولة الاحترافية في كل موسم بالاستقرار التقني الذي يترتب عنه عدم الاستمرار في نهج تقني معين، وبالتالي لا يمكن رؤية أداء الفرق يتطور رفقة اللاعبين، حيث يكون التعاقد مع المدربين على أساس النتائج، وإن لم تتحقق فالنتيجة الحتمية التي تكون هي أن المدرب يقال، في حين أن التعاقد مع المدربين يجب أن يكون بناء على مشاريع تمتد لسنوات، وبداخل هذه المشاريع مجموعة من الأهداف التي تكون مسطرة، ولما يحقق المدرب هذه الأهداف، أو يسير نحو تحقيقها، يسمح له بالاستمرار، حسب تصريح سابق للإطار الوطني جعفر عاطفي خص به « اليوم24 ».

وتبقى الفرق التي تنعم بحالة من الاستقرار على مستوى أجهزتها الفنية تعد على رؤوس الأصابع، ولا تتعدى الفريقين، حيث تبقى كل الفرق الأخرى بدون استثناء تغير مدربيها في أكثر من مناسبة خلال الموسم، ما يفقدها الانسجام والتطور المستمر، الذي من شأنه أن يكون مساهما في تحقيق النتائج الإيجابية.

وتختلف الآراء حول من يتحمل المسوولية فيما يخص إقالات المدربين بهذه السرعة في البطولة الاحترافية، حيث يذهب البعض إلى أن المسؤولية يتحملها المدرب؛ فيما البعض الآخر يوجه أصبع الاتهام لرؤساء الفرق، وبين هذا وذاك يغيب منطق العقل في اتخاذ القرار، وسيطرة التسرع.

كلمات دلالية إقالة المدربين البطولة الاحترافية

مقالات مشابهة

  • جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع الحديدة تختتم بطولة “طوفان الأقصى” لكرة القدم للعام 1446هـ
  • فريق سيدات سلة الأهلي يتوج بدوري المرتبط
  • تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟
  • آخر نتائج «الدوري الممتاز لكرة القدم».. فريق «الأخضر» في الصدارة
  • انطلاقة مثيرة لبطولة ليالي مسقط لقفز الحواجز
  • صدارة مصرية أوزبكية إيرانية لبطولة مسقط للشطرنج
  • مدرب ويستهام: ليفربول أحد أفضل الفرق في العالم حالياً
  • ختام ناجح لبطولة الجمهورية للبادل تنس
  • إقالة المدربين الأجانب هل تؤثر على أداء أندية القسم الاحترافي
  • منتخب عمان يهدد بالانسحاب من «خليجي 26»