تطل مواجهات ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم برأسها على سطح الأحداث مساء الغد، حيث ستكون الأنظار شاخصة صوب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مسرح مواجهة فنجاء والنصر لحساب افتتاح مواجهات ربع نهائي أغلى الكؤوس وتحديدا بحلول الساعة الرابعة وخمس وأربعين دقيقة، تعقبها مواجهة نارية من العيار الثقيل تجمع بين نادي عمان ومضيفه ظفار في معقل الأخير بمجمع السعادة الرياضي بصلالة عند الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة.

وتستكمل مواجهات ذهاب الدور ربع النهائي غدا الخميس حيث يستقبل بهلا متذيل جدول ترتيب دوري عمانتل ضيفه عبري على أرضية مجمع نزوى الرياضي، تعقبها قمة مواجهات ربع نهائي أغلى الكؤوس والتي ستجمع بين النهضة حامل اللقب ووصيفه السيب في عقر دار الأخير باستاد السيب الرياضي.

فنجاء - النصر

تتجه الأنظار مساء الغد صوب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر حيث ستدور رحى المواجهة المرتقبة بين العريقين فنجاء والنصر لحساب افتتاح مباريات ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم في نسختها الحالية لموسم 2023 / 2024، ويسعى كلا طرفي المواجهة للخروج بنتيجة إيجابية من مباراة الذهاب اليوم لتسهل من مهمتهما قبل مواجهة الإياب التي ستجمع بينهما يوم 1 ديسمبر المقبل على أرضية مجمع السعادة الرياضي بصلالة.

ويأمل فنجاء في استغلال عاملي الأرض والجمهور في مواجهة ذهاب الدور ربع النهائي على اعتبار أن المواجهة تعتبر على أرضية ميدانه مما يمنحه أسبقية معنوية على حساب ضيفه النصر ويرفع من سقف التوقعات والطموحات العريضة لديه تمهيدا لاقتطاع بطاقة العبور المؤهلة إلى الدور نصف النهائي، على الرغم من صعوبة المهمة التي تنتظره هذا المساء.

ونجح فنجاء في حجز مقعد الصعود لربع نهائي أغلى الكؤوس بعدما تخطى عقبة مضيفه السلام بهدف نظيف لحساب الدور التمهيدي قبل أن يحسم بطاقة التأهل لصالحه لحساب الدور ثمن النهائي إثر تفوقه على حساب ضيفه الخابورة بالنتيجة ذاتها، بيد أنه يواجه الاختبار والتحدي الأصعب مساء اليوم في مواجهة ضيفه النصر لحساب ذهاب ربع نهائي الكأس الغالية.

وينشط فنجاء في مسابقة دوري تمكين لكرة القدم ولكن قطعا لن يقف هذا الأمر حائلا دون المضي قدما في مسابقته المفضلة، ويؤمن فنجاء بحظوظه الوافرة ومكانته الراسخة التي لا تتغير على مدى الحقب والأزمان عندما يتعلق الأمر بالمنافسة على مسابقة الكأس الغالية، كيف لا وهو من اعتلى منصات التتويج بتسعة ألقاب خلدها في أرشيف الذاكرة والتاريخ وعلى وجه التحديد أعوام: 1975 و1976 و1978 و1985 و1986 و1987 و1989 و1991 و2014، متطلعا هذا الموسم لإحياء ذاكرة بطولاته المرصعة بماء الذهب واستعادة التاج الغائب عن خزائنه زهاء عقد من الزمن، واضعا نصب عينيه استعادة البريق المفقود وإحياء صولاته وجولاته المشهودة التي يشار إليها بالبنان والتربع مجددا على عرش الكأس الغالية ومعادلة الرقم القياسي الذي بحوزة غريمه التقليدي ظفار برصيد عشرة ألقاب.

من جهته يحمل النصر على عاتقه استعادة أمجاده الغابرة في الكأس الغالية، متطلعا هذا المساء للعودة الظافرة من مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بانتصار ثمين يعزز من حظوظه الكبيرة في حجز تذكرة التأهل المنشود لمربع الذهب، متسلحا بهمة جهازه الفني بقيادة المدرب الروماني ميهاي وواضعا جل ثقته بقدرات وإمكانات لاعبيه، لاسيما وأنهم يتمتعون بأفضلية نسبية على صعيد الخبرات والإمكانات القائمة بين الفريقين.

وحجز النصر مقعده في الدور ربع النهائي بعدما أزاح الطليعة بنتيجة ثقيلة بلغ قوامها خمسة أهداف لحساب الدور ثمن النهائي، بيد أن الفريق لا يبلي البلاء الحسن في دوري عمانتل ويمر بمرحلة من انعدام الوزن والتذبذب على صعيد الأداء والنتائج معا محتلا المركز السابع برصيد 9 نقاط جمعها من فوزين وثلاثة تعادلات مقابل ثلاث هزائم انحنى لها في المسابقة، مسجلا خط هجومه ستة أهداف ومستقبلا خط دفاعه القدر عينه من عدد الأهداف من مجمل ثمان مباريات خاضها في المسابقة حتى الآن.

ويشفع للنصر تاريخه المؤزر في مسابقة الكأس الغالية حيث توج بلقبها خمس مرات وعلى وجه التحديد أعوام 1995 و2000 و2002 و2006 و2018، ويسعى هذا الموسم لمعاودة الكرة والفوز بلقب أمجد وأغلى الكؤوس للمرة السادسة في تاريخه وينجح بالتالي في فك شراكة الألقاب مع نادي أهلي سداب الذي توشح بتاج المسابقة خمس مرات أيضا كان قد توج بها أعوام 1972 و1982 و1983 و1984 و1988 على وجه التحديد.

ظفار - نادي عمان

مواجهة دراماتيكية مثيرة تلوح في الأفق تلك التي ستجمع مساء اليوم بين ظفار حامل الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بلقب مسابقة الكأس الغالية (عشر مرات) وبين ضيفه نادي عمان بطل المسابقة مرتين وذلك على أرضية مجمع السعادة الرياضي بصلالة لحساب ذهاب الدور ربع النهائي من المسابقة الأغلى في نسختها الحالية.

ويسعى ظفار لتجاوز عقبة ضيفه نادي عمان في موقعة ذهاب الدور ربع النهائي المرتقبة مساء اليوم تمهيدا لوضع قدم في الدور نصف النهائي قبل مواجهة الإياب المقررة بينهما يوم 2 ديسمبر المقبل على أرضية استاد السيب الرياضي، مما يعني أن ظفار مطالب بالخروج بنتيجة إيجابية من موقعة الذهاب اليوم ليعزز من آماله وحظوظه القائمة هذا الموسم في تحصين موقعه الريادي بصدارة السجل الذهبي للأندية المتوجة بلقب الكأس الغالية على مدار تاريخها الحافل منذ انطلاقتها عام 1972 م.

ويحمل ظفار الرقم القياسي للأندية المتوجة بلقب مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم برصيد عشرة ألقاب في تاريخه استحوذ عليها في نسخ 1980 و1981 و1990 و1999 و2004 / 2005 و2006 / 2007 و2011 / 2012 2019 / 2020 و2020 / 2021 م، ويتطلع هذا الموسم لتعزيز سجله الذهبي باللقب الحادي عشر الذي يمكنه من استمرارية العزف المنفرد على صدارة قائمة المتوجين بلقب أغلى الكؤوس وبالتالي التغريد وحيدا خارج السرب، وهي فرضية واردة ومحتملة إذا ما فرض المنطق نفسه وأنصف البطل التاريخي الهمام لمسابقة الكأس الغالية وزعيمها الأوحد نادي ظفار.

وحجز ظفار مقعده في الدور ربع النهائي بعدما أطاح بصحم من الدور ثمن النهائي إثر تغلبه عليه بنتيجة 2 / 1 بعد التمديد لشوطين إضافيين، منتزعا فوزا ثمينا بشق الأنفس طار به للدور ربع النهائي ضاربا موعدا ناريا مع نادي عمان عبر مواجهتي ذهاب وإياب ستبقيان مصير ظفار على المحك بحثا عن بطاقة التأهل المنشود للمربع الذهبي.

من جانبه يدخل نادي عمان حسابات مواجهة ذهاب الدور ربع النهائي بدوافع العودة بنتيجة إيجابية من مجمع السعادة الرياضي بصلالة بهدف الإبقاء على حظوظه قائمة في الصعود لمربع الذهب قبل صدام الفريقين إيابا في الثاني من شهر ديسمبر المقبل على أرضية استاد السيب الرياضي.

وتعي كتيبة المدرب الجزائري مهدي لعوامن صعوبة المواجهة اليوم في ظل ما يكتنفها من غموض وإبهام يحيط بمصيرها ومآلها، بيد أنها تؤمن في الوقت عينه بآمالها وحظوظها الوافرة في العودة بصيد ثمين من مجمع السعادة الرياضي بصلالة من شأنه أن يبقي حسابات الصعود في مأمن قبل موقعة الإياب المرتقبة 2 ديسمبر المقبل.

وحلق نادي عمان في أجواء ربع نهائي أغلى الكؤوس بعدما أجهز على طريدته المضيبي في الدور ثمن النهائي ودك حصونه برباعية نظيفة حملته للدور ربع النهائي عن جدارة واستحقاق، ولكن مساعيه في التهام منافسه وحصد بطاقة الدور نصف النهائي ستصطدم بعقبة بطل المسابقة الأوحد برصيد عشرة ألقاب ألا وهو نادي ظفار، الأمر الذي قد يشكل حجر عثرة أمام كتيبة المدرب الجزائري مهدي لعوامن التي تعي جيدا صعوبة التحدي والاختبار هذه المرة ولكنها حتما لن تدخر جهدا في سبيل السعي الدؤوب لاقتناص بطاقة الصعود المؤهلة لمربع الذهب.

تجدر الإشارة إلى أن نادي عمان سبق وأن توج بلقب الكأس الغالية مرتين وتحديدا خلال نسختي 1979 و1994، وسيبذل الغالي والنفيس لاغتنام ثالث ألقابه التاريخية خلال نسخة الموسم الحالي ليكلل مساعيه الجادة نحو استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ ثلاثة عقود من الزمن.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدور ثمن النهائی دیسمبر المقبل هذا الموسم لکرة القدم على أرضیة نادی عمان فی الدور

إقرأ أيضاً:

«تنظيم الأبيض» يتحدى «ضغط الأزرق» في «خليجي 26»


عمرو عبيد (القاهرة)
أظهر منتخبنا الكثير من المرونة التكتيكية، خلال مباراته الأولى في «خليجي 26»، حيث غيّر أسلوبه الفني الذي ظهر عليه خلال كثير من مباريات العام الحالي، وبعد التأخر بهدف أمام «العنابي»، انطلق «الأبيض» ليسيطر على المباراة، ويستحوذ على الكرة بنسبة كبيرة، بلغت 65%، وربما يستمر على تلك الصورة أمام «الأزرق» الكويتي، الذي لا يعتمد كثيراً على مسألة امتلاك الكرة، وهو ما ظهر خلال مبارياته في «التصفيات المونديالية»، إذ بلغ متوسط نسبة استحواذه 44.5% خلالها، وهو ما كرره أمام عُمان في افتتاح البطولة، حيث اكتفى بنسبة 45% أيضاً.
وخلال تلك المواجهة، كان الضغط العالي لـ«الأزرق» وسُرعة التحول، علامتين مميزتين للأداء الكويتي، لكن الأمر لم يستمر طويلاً، خاصة في الشوط الثاني، في حين أن «الأبيض» ركّز على البناء الهادئ للهجمات وحصار شقيقه القطري، خلال فترات طويلة من المباراة، وهو ما أكدته الأرقام بقيام منتخبنا بتنفيذ 82 هجمة مُنظمة، بمعدل يكاد يقترب من هجمة واحدة في كل دقيقة لعب، وبينها كانت هناك 45 هجمة واعدة مؤثرة.
الطرفان احتفظا بكل الخطورة الهجومية لدى «الأبيض»، حيث شنّ 70% من الهجمات في المباراة الأولى عبر الجانبين، بنسب تكاد تكون متساوية، مع أفضلية الطرف الأيسر التهديفية المُمتدة منذ مواجهات التصفيات الآسيوية، في حين أن «الأزرق» يعتمد كثيراً على الجبهة اليُمنى الهجومية، التي أنتجت 42.5% من محاولاته خلال العام الحالي، بجانب التركيز على التمريرات العرضية، التي حافظت على حضورها مع المنتخب الكويتي، بمتوسط 9 كرات أمام عُمان، وهو نفس معدله في المباريات الأخيرة.
ورغم اهتمام «الأبيض» عادة بالتمرير الطولي والبيني السريع، إلا أن واقع مباراته الأولى في البطولة دفعه نحو التركيز على العرضيات هو الآخر، حيث مرر 10 كرات بدقة 50%، كما أن دفاع قطر المتأخر منح لاعبينا الفرصة للتسديد البعيد من خارج منطقة الجزاء، حيث بلغت النسبة تسديد 61% من الكرات عبر تلك المسافات، لكن دقتها العامة تراجعت إلى نسبة 31%.
ولم يغيّر «الأزرق» من طريقته المُعتمدة في كثير من الأحيان على التمرير الطولي، لضرب حصار المنافس وصناعة الهجوم بأقل عدد من التمريرات، حيث مرر لاعبوه 73 كرة طولية، بمعدل يزيد على المتوسط العام لديه، الذي بلغ في المباريات الأخيرة 55 تمريرة، في حين كانت محاولاته متوازنة بين التسديدات داخل منطقة الجزاء وخارجها، بواقع 4 و3 تسديدات، على الترتيب.

أخبار ذات صلة نورا المرزوقي تحلل «خليجي 26» مهندس جيولوجي يقود مباراة «الأبيض» و«الأزرق» خليجي 26 تابع التغطية كاملة

مقالات مشابهة

  • بعد انتزاع البحرين بطاقة التأهل الأولى.. هذه سيناريوهات عبور السعودية والعراق لنصف نهائي “خليجي 26”
  • ملتقى ومعرض إقتصادي في المزيونة بسلطنة عمان بمشاركة رجال الأعمال والشركات اليمنية
  • كاك بنك ومصرف البحرين أول المتأهلين لنصف نهائي بطولة الشركات
  • سوق شاطئ الحافة التراثي.. تجسيدٌ حيٌ للأصالة والمعاصرة (2- 2)
  • الفيصلي يتأهل لنصف نهائي كأس الأردن
  • نادي العامرات يتوج للمرة الأولى بكأس جلالة السلطان للهوكي .. وصلالة وصيفا
  • التعادل يحسم مواجهة فنجاء وظفار في دوري الأولى
  • كأس «أبوظبي الإسلامي».. احتمالات مفتوحة في إياب ربع النهائي
  • عن ذهاب الوفد الدرزي الى سوريا.. هذا ما قاله ارسلان
  • «تنظيم الأبيض» يتحدى «ضغط الأزرق» في «خليجي 26»