تريندز يشارك في مؤتمر كوري حول التعاون بين الشرق الأوسط وشرق آسيا
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أبوظبي في 31 أكتوبر /وام/ شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أعمال المؤتمر الأكاديمي المشترك لعام 2023 للرابطة الكورية لدراسات الشرق الأوسط، والرابطة الكورية للدراسات الأفريقية في العاصمة سيول، بجلسة تركزت حول سبل تعزيز التعاون بين الشرق الأوسط وشرق آسيا في ظل النظام العالمي المتعدد الأقطاب.
وافتتحت العنود الحوسني، الباحثة في تريندز الجلسة بكلمة رحبت فيها بالمشاركين، وسلطت الضوء على محاور الجلسة، مشددة على أهمية التعاون الاقتصادي، والأمني، وبين المنظمات في الشرق الأوسط وشرق آسيا في عصر يتسم بالترابط والاعتماد المتبادل، ومؤكدة ضرورة الحاجة إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب.
وقال الدكتور محمد بن هويدين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، في مداخلة له في الجلسة، إن التنافس بين الولايات المتحدة والصين يوفر فرصاً جديدة للتعاون بين دول الشرق الأوسط وشرق آسيا، لافتا إلى أن كلا البلدين يسعيان إلى تطوير شبكة واسعة من الشركاء لحماية مصالحهما، ما يخلق فرصاً لدول المنطقتين للاستفادة من مواقفهما لتحقيق مصالحها.
وأوضح أن التعاون بين دول الشرق الأوسط وشرق آسيا يمكن أن يساعد في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال، تعزيز الثقة والتعاون بين دول المنطقتين، ما يساعد في الحد من التوترات والصراعات، ويدعم تبادل الخبرات والتقنيات في المجالات المختلفة، وبالتالي تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومواجهة التحديات المشتركة، مثل تغير المناخ والإرهاب.
وخلص ابن هويدين إلى القول: "إن التعاون بين دول الشرق الأوسط وشرق آسيا أمر حتمي في ظل التنافس بين الولايات المتحدة والصين. ويجب على دول المنطقتين اغتنام هذه الفرصة لتعزيز مصالحها وتحقيق التنمية المستدامة".
من جانبه دعا الدكتور عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن، أستاذ مشارك ومساعد عميد الدراسات العليا في جامعة الشارقة، إلى توسيع نطاق التعاون بين الشرق الأوسط وشرق آسيا ليشمل مجالات غير تقليدية، مثل حل وإدارة الصراعات، والنمو الأخضر، والتعليم والثقافة.
وقال في مداخلته بالجلسة الرابعة من المؤتمر إن المنظمات الحكومية الدولية، مثل مجلس التعاون الخليجي، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، تركز في الأغلب على مجالات تقليدية مثل أمن الطاقة، ومكافحة الإرهاب، والاستثمار الأجنبي المباشر، والتجارة، مشددا على
أهمية دور الجامعات والشركات المتعددة الجنسيات في تسهيل التعاون في هذه المجالات بين المنطقتين.
وأوضح أن التعاون في مجال حل وإدارة الصراعات يمكن أن يساعد في الحد من التوترات، وتعزيز السلام والأمن في المنطقة، مشيراً إلى أن التعاون في مجال النمو الأخضر يمكن أن يساعد في مواجهة تغير المناخ وحماية البيئة، بينما يساعد التعاون في مجال التعليم والثقافة في بناء التفاهم والثقة بين الشعوب وتعزيز التنمية المستدامة.
بدورها حذرت الباحثة الرئيسية في مركز تريندز، موزة المرزوقي، من التوقعات بتباطؤ الاقتصاد العالمي العام المقبل، داعيةً إلى تعزيز التعاون بين مناطق العالم المختلفة، خاصة الشرق الأوسط وشرق آسيا، من أجل تعزيز النمو والازدهار.
وقالت في كلمتها إن هناك فرصاً كبيرة للتعاون بين المنطقتين في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والأمن، وإن هذه الفرص تستند إلى خمسة أسس اقتصادية متينة، هي، تعزيز التجارة الصديقة للبيئة، وتشجيع الاستثمارات التي تُوطّن محركات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق الأمن الاقتصادي، خاصة أمن الطاقة، وأمن سلاسل الإمداد العالمية، ومراعاة الظروف الخاصة والمصالح الاقتصادية والسياسية والأمنية لكل دولة في المنطقتين، وتسهيل التفاعل الإيجابي مع الاقتصاد العالمي، بمختلف أقطابه ومؤسساته ومنظماته السياسية والاقتصادية والبيئية المتنوعة.
واستعرضت المرزوقي مجموعة من الفرص الرئيسية للتعاون المثمر بين المنطقتين، ومنها التجارة في السلع منخفضة الكربون، والتكنولوجيا الصديقة للبيئة، والتجارة في الخدمات والخدمات اللوجستية، مثل السياحة والخدمات اللوجستية الدولية وإدارة الموانئ والاستثمارات الصناعية، والتي يمكن نقل بعضها من شرق آسيا إلى الغرب وشمال إفريقيا، والتعاون في مجالي التحول الرقمي والأمن السيبراني، والتعاون في مجالات الطاقة والأمن.
وأكدت أهمية الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المذكورة أعلاه لتعزيز العلاقات المتبادلة بين دول الشرق الأوسط وشرق آسيا، الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد العالمي، ويساعد في تجنب الأزمات الاقتصادية التي تهدد النمو الاقتصادي وتقيد الجهود المبذولة لحماية البيئة، وتعوق التقدم نحو أهداف التنمية المشتركة لدول المنطقتين.
إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: التعاون بین التعاون فی یساعد فی
إقرأ أيضاً:
العين يُتوج بجائزة أفضل نادٍ في الشرق الأوسط
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة محمد الشرقي يشهد جانباً من بطولة الفجيرة لقفز الحواجز «الأبيض» يودع «خليجي 26»
كرّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، الفائزين بجوائز «دبي جلوب سوكر» في دورتها الــ15، والتي أقيمت بالتزامن مع الدورة الـ 19 من «مؤتمر دبي الرياضي الدولي» عضو «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي سنوياً بمشاركة النجوم وصناع القرار في كرة القدم العالمية.
وسلَّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور جائزة أفضل لاعب في العالم، كما ذهبت جائزة أفضل مدرب في العالم إلى الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، كما سلَّم سمو رئيس مجلس دبي الرياضي النجم البرتغالي ولاعب النصر السعودي كريستيانو رونالدو جائزتي أفضل لاعب في الشرق الأوسط والهداف التاريخي لكرة القدم العالمية.
ونال جناح ريال مدريد ومنتخب البرازيل فينيسيوس جونيور جائزة أفضل مهاجم، وحصل زميله في ريال مدريد، الإنجليزي جود بيلينجهام، على جائزة أفضل لاعب وسط، وكذلك جائزة أفضل مهاجم، كما حاز نجم برشلونة، الشاب لامين يامال، جائزة أفضل لاعب صاعد.
حضر فعاليات مؤتمر دبي الرياضي الدولي، وجائزة دبي جلوب سوكر التي أقيمت في منتجع أتلانتس النخلة، خلفان بلهول، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، الذي شارك في تكريم عدد من الفائزين، كما حضر الحدث عدد من الشخصيات الرياضية وأعضاء مجلس إدارة مجلس دبي الرياضي، وعدد من العاملين في أندية الدولة.
وانطلق الحدث بجلسة حوارية حملت عنوان «مواهب كرة القدم» وتحدث فيها اللاعبون النجوم كرستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال والنصر السعودي، وحارس مرمى ريال مدريد، البلجيكي كورتوا، حيث تحدثا عن أهمية الاكتشاف المبكر للمواهب والعمل على استقطابها وتطويرها، وأدوار جميع أعضاء منظومة كرة القدم في هذه المهمة التي تلعب دوراً حاسماً في تعزيز مكانة كرة القدم وتطوير الموهوبين فيها.
وأعقبت الجلسة الحوارية التي أقيمت ضمن «مؤتمر دبي الرياضي الدولي» توزيع جوائز دبي جلوب سوكر على العديد من نجوم كرة القدم للسيدات والرجال وأصحاب المسيرة الاحترافية الناجحة، حيث فاز نادي العين الإماراتي بجائزة أفضل نادٍ في الشرق الأوسط، وتسلم الجائزة محمد إبراهيم المحمود، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، فيما أحرز مدرب الهلال السعودي جورجي جيسوس جائزة أفضل مدرب في الشرق الأوسط.
وشهد الحفل تكريم النجوم الفائزين بفئة أفضل مسيرة لاعب، وهم أليساندرو ديل بييرو، أسطورة المنتخب الإيطالي ويوفنتوس، ونيمار جونيور، نجم المنتخب البرازيلي والهلال السعودي، وريو فرديناند، نجم دفاع مانشستر يونايتد وإنجلترا السابق، تيبو كورتوا، حارس بلجيكا وريال مدريد، وحصد ريال مدريد جائزة أفضل نادٍ للرجال، كما حصل رئيسه فلورنتينو بيريز، على جائزة أفضل رئيس نادٍ، فيما فاز برشلونة بجائزة أفضل نادٍ للسيدات.
وفي الفئات الأخرى، حصلت أيتانا بونماتي، اللاعبة البارزة من برشلونة والمنتخب الإسباني، على جائزة أفضل لاعبة، وحصل خورخي مينديز، على جائزة أفضل وكيل لاعبين، وحصل هوجو فيانا، من نادي سبورتنغ لشبونة، على جائزة أفضل مدير رياضي، وحصل أولمبياكوس اليوناني على جائزة أفضل نادٍ متطور.