مسئول أممي: سكان غزة يعيشون ظروفا غير إنسانية بسبب الحرب
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على كلمة فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) أمام مجلس الأمن الدولي، التي أكد فيها أن جميع سكان قطاع غزة يعيشون ظروفا غير إنسانية داخل القطاع، بسبب الحرب الضروس التي تدور حاليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأبرز كاتب المقال "باتريك وينتور" تأكيد لازاريني أمام مجلس الأمن أن الملايين من سكان غزة من الفلسطينيين يعيشون في الوقت الحالي رهن قرار بوقف إطلاق النار، والذي أصبح يشكل مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم على أمل عودة الحياة إلى طبيعتها داخل القطاع.
ولفت المقال في هذا الخصوص إلى الضغوط المتزايدة التي تمارسها وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة على مجلس الأمن الدولي، من أجل طرح خلافاته وانقساماته جانبا واعتماد قرار بهدنة إنسانية، من أجل تمكين عمال الإغاثة من توفير الدعم الإنساني اللازم للمتضررين من الحرب الحالية في غزة.
وأشار المقال إلى أن لازاريني كان أحد المتحدثين أمام مجلس الأمن من أجل توضيح الموقف المأساوي في قطاع غزة، حيث قدم هؤلاء المتحدثون للمجلس وصفا مرعبا عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان القطاع في ظل انهيار الحياة المدنية هناك تماما، والذي تمثل في الحرمان من مياه صالحة للشرب وارتفاع أعداد القتلى ولاسيما بين الأطفال والتي عادلت أعداد الأطفال الذين قتلوا في جميع مناطق الصراع خلال الأربع سنوات الماضية.
ونوه المقال بأن جلسة مجلس الأمن التي دعت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة، تهدف إلى البناء على ما تم التوصل إليه يوم الجمعة الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي اعتمدت قرارا بهدنة إنسانية في القطاع بأغلبية ساحقة.
وذكر المقال أن المسئول الدولي اتهم إسرائيل بممارسة العقاب الجماعي على سكان غزة، إلى جانب تهجيرهم قسرا من ديارهم في شمال القطاع وإجبارهم على الانتقال إلى جنوب القطاع حيث يفتقدون الأمان في جميع الأحوال.
وأشار لازاريني إلى أن ما يزيد على 8، 000 فلسطيني قتلوا من بينهم 64 من موظفي الأونروا، موضحا أن الخدمات التي تقدمها وكالة أونروا تمثل شعاع الأمل الوحيد للشعب الفلسطيني في غزة من أجل البقاء على قيد الحياة، إلا أن عمال الإغاثة يواجهون مشاكل جمة بسبب نفاد الوقود والمياه والغذاء والدواء وهم ما يعرقل قدرتهم على القيام بمهام الإغاثة في القطاع.
اقرأ أيضاًصحيفتان سعوديتان: المملكة تسعى لبذل الجهود لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة
الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يدعو لفتح معبر كرم أبو سالم لإيصال المساعدات إلى غزة
وزير الدفاع السعودي يؤكد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة حرب غزة سكان قطاع غزة غزة الان قطاع غزة الان غزة مباشر الحرب على غزة صواريخ غزة غزة الآن قطاع غزة اليوم أخبار غزة قصف قطاع غزة المقاومة في غزة غزة تنتصر اخبار غزة أنفاق غزة مجزرة غزة حرب غزة 2023 غزة الان مباشر الجزيرة غزة مجلس الأمن من أجل
إقرأ أيضاً:
خبير لبنانى: الموقف الصينى يعكس التزاماً قوياً بالقضية الفلسطينية
بدأت الصين اعتباراً من اليوم ، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولى، لشهر فبراير الحالى خلفاً للجزائر.
من المتوقع أن تؤدى رئاسة الصين لمجلس الأمن إلى تغيير فى المعادلات السياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية، ما يستدعى مراقبة دقيقة من قبل الدول الأعضاء والمراقبين الدوليين.
وفى هذا السياق أبرز د. أدهم السيد، المحلل اللبنانى المتخصص فى الشؤون الصينية، فى تصريحاته لـ» الوفد»، الدور الداعم الذى تلعبه الصين فى القضايا العربية، لاسيما فى ظل الأزمات الراهنة مثل حرب الإبادة فى غزة ولبنان، حيث أشار إلى أن الموقف الصينى كان واضحًا منذ البداية، إذ سعت بكين لتعزيز القرارات العربية داخل مجلس الأمن، خاصة خلال فترة رئاستها للمجلس. ورغم هذه المواقف الإيجابية، تظل فعالية مجلس الأمن نفسه موضع تساؤل، فى ظل الهيمنة الأمريكية على اتخاذ القرارات.
وأوضح «السيد» أن تولى الصين رئاسة مجلس الأمن الشهر القادم قد يؤثر على الحسابات الدولية بشكل ملحوظ، حيث من المتوقع أن تعكس الرئاسة الصينية أولويات بكين فى السياسة الدولية، مثل تعزيز التعاون الاقتصادى والأمن الإقليمى. وقد تسعى الصين لتعزيز مواقفها فى قضايا مثل بحر الصين الجنوبى وكوريا الشمالية، مما يمكن أن يغير ديناميكيات النقاشات.
وأوضح «السيد» أن رئاسة مجلس الأمن تدور شهريًا بين الدول الأعضاء، ويُعطى الرئيس عددًا من الصلاحيات والمهام الأساسية، منها: تحديد جدول الأعمال للرئيس دور رئيسى فى تحديد القضايا التى سيتم مناقشتها خلال فترة رئاسته. كما بقود الرئيس الاجتماعات ويُسير النقاشات، مما يؤثر على الأجواء العامة للمحادثات، ويعمل على تسهيل التفاوض بين الأعضاء، خاصةً فى القضايا الحساسة التى تتطلب توافقًا.
وعن مدى قدرة الصين على التأثير فى المشهد الدولى وخاصة على للقضاياالعربية وخاصة القضية الفلسطينية، وكيف يمكن أن يتشكل مستقبل العلاقات بين القوى العظمى، أكد «السيد» أن الموقف الصينى فى مجلس الأمن كان داعمًا للقضايا العربية، حيث حاولت الحكومة الصينية دفع الأمور نحو وقف العدوان فى غزة ولبنان، ووجهت انتقادات شديدة للمندوب الإسرائيلى خلال فترة رئاستها للمجلس. ومع ذلك، أشار السيد إلى أن المشكلة الكبرى تكمن فى فعالية مجلس الأمن نفسه، حيث تهيمن الولايات المتحدة على عملية اتخاذ القرارات، مما يضعف قدرة المجلس على تطبيق قراراته.
و أشار «السيد» إلى أن تطبيق القرارات الدولية، مثل وقف إطلاق النار، غالبًا ما يظل دون تنفيذ، مما يثير تساؤلات حول دور الصين فى الضغط لتحقيق الالتزام بالقوانين الدولية.
وفى سياق العلاقات الصينية الأمريكية، أكد «السيد» أن الصراع بين القوتين سيكون له تأثير كبير على الأمن الدولى، وأن الصين تواجه تحديات متزايدة فى ظل محاولات الولايات المتحدة للحد من نفوذها.
ومن الناحية الآخرى يعقد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فو كونغ مؤتمراً صحفياً بعد ظهر غد الاثنين، بتوقيت نيويورك، يطلع خلاله الصحافة المعتمدة على برنامج عمل المجلس بعد أن يجيز مجلس الأمن البرنامج فى جلسة صباحية. و يمثل الرئيس مجلس الأمن فى الفعاليات الرسمية والمناسبات الدولية. بالإضافة إلى الإشراف على القرارات، حيث يضمن تنفيذ القرارات التى تم اتخاذها خلال فترة الرئاسة.
يتكون المجلس من 15 دولة، لكل منها صوت واحد، منها خمس دول دائمة العضوية، ولها حق النقض «الفيتو» هى: الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، و10 دول أعضاء غير دائمة تنتخب لمدة عامين من قبل الجمعية العامة، وهي: الجزائر وغويانا وكوريا الجنوبية وسيراليون وسلوفانيا بالإضافة الى الصومال والباكستان وبنما والدنمارك واليونان.
ومجلس الأمن، هو أحد أجهزة الأمم المتحدة الرئيسية الست، التى تشمل الأمانة العامة والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية، إضافة إلى مجلس الوصاية والمجلس الاقتصادى والاجتماعى.