يمن مونيتور/إفتخار عبده

الأحلام والطموحات هي رفيقةُ الإنسان منذ أن يتفتح عقله ويبدأ بالتفكير، وما من أحد إلا ولديه طموحاته الخاصة التي يتطلع من خلالها لمستقبل جميل فيه من الراحة والسعادة الشيء الكثير.

وباتت أحلام شباب اليمن رهينة الحرب لا تقدر على الحراك أو التنفس، بسبب اصدامها بالواقع المرير، فأرض اليمن لم تعد خصبة لزراعة الأحلام بحسب قول الكثير منهم.

انهيار التعليم وغيات الكثير من مؤسسات الدولة وارتفاع معدل البطالة في الأوساط، والجروح الواسعة، والإعاقات الدائمة التي سببتها الحرب، كل ذلك أصبح عائقًا كبيرًا أمام الشباب اليمني في تحقيق أحلامه التي طالما رسمها في خياله آلاف المرات.

وكثيرة هي الأحلام التي وأدتها الحرب ظلمًا وتركت أصحابها في حالة من اليأس والحزن الشديد، وأوصلت الكثير منهم إلى الإصابة بالحالات النفسية السيئة ومنهم من أوصلته إلى الانتحار وفقد الحياة.

بهذا الشأن يقول ليث جازم” ناشط اجتماعي” الحرب في اليمن عامل أثر ويؤثر على طموح الشباب وأحلامهم بشكل كبير؛ فالصراعات السياسية والعسكرية المستمرة تؤدي إلى تدمير البنية التحتية والاقتصاد الوطني، وتعرض الشباب اليمني للعديد من التحديات والصعوبات”.

تأثير الصراعات السياسية الداخلية على الشباب

وأضاف جازم لـ ” يمن مونيتور” من الناحية السياسية، يعاني الشباب في اليمن من تأثير الصراعات الداخلية والانقسامات السياسية التي تجعل من الصعب على عليهم تحقيق أهدافهم السياسية والمشاركة الفعالة في صنع القرار، فتشتت الجهود وعدم الاستقرار السياسي يعيقان قدرة الشباب على الوصول إلى الفرص السياسية وتحقيق تطلعاتهم”.

خريجون لا يجدون فرص عمل

وأردف” من الناحية المعيشية، تؤثر الحرب على الظروف الاقتصادية والاجتماعية في اليمن بشكل كبير، مما يزيد في معدلات البطالة وتنخفض فرص العمل المستدامة، فقد أصبحت فرص العمل شحيحة للخريجين من الجامعات ، يطرقون كل الأبواب فيجدون صعوبة في ذلك إما بسبب بعض السياسات التي تنتهجها المؤسسات التي يطرقونها أو لسبب آخر”.

وأكد” اليوم وبسبب الحرب اللعينة وُضع الشباب اليمني في موقف صعب فلا هم قادرين على تحقيق استقلالية مالية ولا تحقيق أحلامهم المهنية؛ والكثير منهم من يضطرون للتفكير في الهجرة أو العمل في ظروف غير مستقرة وغير مأمونة”.

وتابع”من الناحية الأخرى، يعاني الشباب اليمني من تأثير الحرب على البنية التحتية والخدمات الأساسية في البلاد، مثل التعليم والصحة والنقل، فيواجه الشباب صعوبات في الوصول إلى فرص التعليم الجيد والتدريب المهني، مما يقيد فرصهم في تحقيق طموحاتهم وتطوير مهاراتهم”.

وواصل” الحرب في اليمن أصبحت عائقًا كبيرًا أمام تحقيق طموحات الشباب في العديد من الجوانب السياسية والمعيشية والجغرافية، والحل لهذا يتطلب حلًا للأزمة وإعادة بناء البلاد وجهودًا دولية ومحلية مشتركة لتوفير فرص تنموية مستدامة للشباب اليمني، وتمكينهم من المساهمة في بناء مستقبلهم ومستقبل بلدهم”.

ضياع

في السياق ذاته يقول أحمد حساني” كنت قد بدأت قبل الحرب في مشوار بيع الأدوية، كنت أستوردها من أحد التجار في الخارج ومن ثم أمر على الصيدليات أبيع لهم البضاعة وكنت أجد إقبالًا من الصيادلة على الأدوية التي أوزعها عليهم، ثم أقوم بالاستيراد بحسب الطلب وحسب الدواء الذي يطلب بشكل أكبر من قبل المرضى”.

وأضاف حساني لـ” يمن مونيتور” كنت أحصل على فارق في السعر لليوم الواحد قرابة 15 ألف ريال أعيش فيها مع أسرتي براحة وسعادة، فقد كانت تكفي لشراء حاجياتنا اليومية وكذلك ندخر منها إن استطعنا”.

وأردف”جاءت الحرب بمآسيها ليس علي وحدي وإنما على الكثير من المواطنين في بلدي، فمع مرور الأيام بدأت السوق تضعف من ناحية القوة الشرائية وكنت حينها لا أجد ما أعيش عليه في اليوم فاضطررت لأن أصرف من الضمار شيئا فشيئا حتى صرفت نصفه”.

وتابع” بعدها حاولت أن أستدين من أحد الأصدقاء نصف المبلغ حتى أكمل مشوار التجارة رهنت جهازي اللابتوب الذي كان يبلغ سعره سبعمائة ألف ريال وقتذاك، وللعلم أن ضماري كان ثلاثمائة ألف فقط لكن رهن جهازي لم يشفع لي في إعادة عملي فخسرت بقية الضمار وأنا الآن ما زلت مدينًا مبلغ ثلاثمائة وخمسين ألف ريال لم أستطع دفعها”.

اليمن ليست خصبة لزراعة الأحلام

وأشار حساني في حديثه لـ” يمن مونيتور” إلى أن” وضع البلاد أصبح مزريًا، فهذه الأرض لم تعد خصبة لزراعة الأحلام فيها، الناس أصبحت لا تجد قوت يومها ومنهم من يأكل وجبة باليوم والمؤسف أن الوضع المعيشي يزداد تدهورًا يوما بعد آخر ولا مؤشرات لحل لهذا الوضع الذي نحن فيه”.

وواصل” البعض من المواطنين من اضطر للسفر إلى دول الجوار؛ حتى يخففوا من وطئة الغلاء على أسرهم لكنهم تاهوا ولاقوا مضايقات من حكومات دول الجوار فاضطروا للعودة والتأقلم مع هذا الوضع الذي يسوء يوما بعد يوم”.

ووجه حساني رسالته إلى تجار الحروب وإلى الحوثيين على وجه الخصوص أن” كفاكم استثمار في عناء اليمنيين من أجل قضايا تخدمكم أنتم بالدرجة الأولى وكفانا حروب، نريد فقط أن نحصل على أبسط حقوقنا، وأن نعيش مثل بقية الأمم الأخرى بعز وسلام”.

بدوره يقول أكرم صالح” لم نعد نتحدث عن الأحلام أو الطموحات في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التى تزداد سوءا يوما بعد آخر، حلمنا في الماضي لكن أحلامنا انصدمت بواقع مرير فقتلت قبل أن نلمسها”.

وأضاف صالح لـ” يمن مونيتور” أكملت تعليمي الجامعي في كلية الهندسة، كنت أحصل على درجات عالية حتى أني كنت أشعر وقتها أن الشركات ستفتح لي أبوابها بكل حب بعدما أحصل على الشهادة الجامعية، لكن الواقع واجهني بعكس ذلك تمامًا”.

وأردف” بقيت أتخبط في الحياة بعدما أكملت تعليمي الجامعي أبحث عن فرصة عمل ولا أجد، أسرتي كانت تحسب الأيام والأشهر والسنوات حتى أكملت تعليمي، إنها منتظرة مني أن أخرجها من ظلمات سوء المعيشة إلى نور الأمن المعيشي وهذا ما كان يحزنني أكثر”.

وتابع” بعد عناء وجهد ومشقة حصلت على وظيفة عامل في إحدى البوفيات، وما حصلت على هذا العمل إلا عن طريق وساطة مسبقة، وهأنا اليوم أقوم بغسل الكؤوس وتنظيف الطاولات والتنقل بين المقبلين على البوفية أسألهم ماذا يطلبون، بعدما تركت شهادة الجامعة في أحد رفوف بيتنا إلى أجل غير مسمى”.

وواصل” الأحلام سنعود لها، أو بالأصح ستعود لنا بعدما تنتهي الحرب من اليمن وبعدما تعود للدولة هيبتها ومكانتها، وبعدما تعود مؤسسات الدولة والشركات التي غادرت اليمن، هذا ما نرجوه من الله تعالى، وأما الساسة فلا نأمل منهم شيئًا لأنهم غير قادرين على أن يكونوا أهلًا لتحمل المسؤولية وليسوا كذلك على الإطلاق”.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الشباب اليمن الشباب الیمنی یمن مونیتور الکثیر من فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف .. نتنياهو قد يعود إلى الحرب

سرايا - قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤولين أمنيين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر بالعودة إلى الحرب ولو مؤقتا ليضغط على حماس للقبول بشروطه حول تمديد المرحلة الأولى.

وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس من دون تحقيق تفاهم واضح بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية، وسط تباين في المواقف بين الطرفين، ما يعرقل تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق الذي بدأ في 19 كنون الثاني الماضي.

وتسعى إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى لمدة 42 يوما إضافية، وهو ما ترفضه حماس التي تطالب بالانتقال مباشرة إلى المرحلة الثانية، التي تشمل وقفا دائما للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن نتنياهو "غير معني حاليا بالانتقال إلى المرحلة الثانية".

وأضاف:": نعتقد أنه من الممكن الضغط على حماس عسكريا لإطلاق سراح المختطفين، والجيش مستعد لاستئناف القتال وفق خطط جديدة".

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو "سيعقد مساء اليوم جلسة نقاش حول صفقة الرهائن لتحديد الخطوات التي سيتم اتخاذها ردا على رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة".

ووفقا لما نقله الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأجانب، "لم يتم تحقيق أي تقدم" في المحادثات التي جرت يومي الخميس والجمعة في القاهرة بوساطة مصرية وقطرية.

وقال مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات: "نحن في طريق مسدود".

وبحسب مسؤول إسرائيلي، فقد "رفضت حماس المقترحات الإسرائيلية بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يوما مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى والسجناء الفلسطينيين، وطالبت بتنفيذ صفقة الأسرى بكاملها".

وينص الاتفاق على أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى، سيتم "إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يعني نهاية الحرب".

وأضاف المسؤول أن "حماس أوضحت لمصر وقطر، ومن خلالهما للولايات المتحدة، أنه بصفتها الدول الثلاث الراعية لصفقة الرهائن، يتعين عليها ضمان تنفيذ إسرائيل لها".

وأجرى نتنياهو أمس مشاورات هاتفية مع كبار المسؤولين الدفاعيين وعدد من الوزراء لمناقشة حالة المفاوضات، وقال مسؤول إسرائيلي إنه "لم يتم اتخاذ أي قرارات خلال المشاورات باستثناء عقد مناقشة متابعة مساء السبت".

وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أنه "خلال النقاش مع نتنياهو الليلة، سيتم طرح خيارات للخطوات التي ستتخذها إسرائيل اعتبارا من يوم الأحد ردا على انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق"، موضحا أن هذه الخطوات "قد تتراوح بين الإشارة إلى خفض المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع واستئناف الحرب".

وأضاف: "علينا أن نأمل أن الخطوات التي سيتم اتخاذها لن تؤدي إلى انهيار الاتفاق".

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه: "لا التزام بالاتفاق في غزة دون تفاهمات واضحة بخصوص مستقبل القطاع وتفكيك حماس".

ويرى وسطاء ومسؤولون إسرائيليون أن "إدارة ترامب وحدها قادرة على إخراج المفاوضات من الطريق المسدود الذي وصلت إليه"، لكن "في هذه المرحلة، يظل التدخل الأميركي طفيفًا نسبيا". (





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 628  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 02-03-2025 01:19 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
وفاة غامضة .. وجبة من أحد المطاعم تقتل شقيقتين جراح سابق يعترف أمام المحكمة: هذا ما فعلته بحفيدتي في مصر .. ضبط 7 شركات سياحة غير مرخصة تنصب على راغبي الحج والعمرة لبنان كم ساعة سيصوم اللبنانيون خلال شهر رمضان؟ إليكم هذه المعلومات بالفيديو .. شاهد الذكاء الاصطناعي يصمم مقطعًا... بعد "طرده" من البيت الأبيض .. زيلينسكي... إعلام عبري: نتنياهو يعقد الليلة اجتماعا أمنيا... الحنيطي: عملية تعزيز الواجهات الحدودية مستمر لضمان... رئيس نادي الحسين إربد "أبو عبيد" يهاجم... باريس تطرد زوجة سفير عربيدوي انفجار قنابل صوتية في منطقة المزة بدمشقبالفيديو .. انطلاق الحملة الأردنية لدعم شباب...زيلينسكي يحظى باستقبال حار في بريطانيا بعد مشادته...بالفيديو .. عائلة غزّية تفطر بأول يوم من رمضان في...بالفيديو .. عملية أمريكية في سوريا تستهدف قياديا...صحيفة فرنسية: "إسرائيل لم تُدمر حماس"!جندي أمريكي يعترف بالتخطيط لمهاجمة قاعدة بحرية...رئيس أساقفة الفاتيكان: غزة بيت الفلسطينيين وندعم حل... شيرين عبد الوهاب تفاجئ جمهورها في أول ليلة من رمضان إصابة الفنان أحمد السقا أثناء تصوير مسلسل العتاولة 2 روان بن حسين تبكي : الشرطة تبتزني وكنت بنتحر من الظلم بعد مشهد عنف مع باسم سمرة .. أحمد السقا في المستشفى ممثلة سورية تنقض على سلاف فواخرجي: كاذبة للمرة الأولى .. المنتخب الأسترالي بطلاً لكأس آسيا للشباب ميلان يحدد المرشح المفضل لخلافة كونسيساو مورينيو يقاضي غلطة سراي "يويفا" يعاقب ريال مدريد بسبب سلوك تمييزي ضد مانشستر سيتي تسريبات خطيرة .. هل قتلت "المافيا" دييغو مارادونا؟ موظف انتحر بسبب زوجته في أوّل يوم برمضان وقبل الآذان .. جريمة مروّعة تهزّ مصر الدجاج: طائر وديع بأرقام قياسية وصفات غير متوقعة! مصرف أمريكي يودع عن طريق الخطأ 81 تريليون دولار في حساب أحد عملائه تفاجأ بـ81 تريليوناً في حسابه .. بدلاً من 280 دولاراً الهند .. عروس تصفع عريسها بعد خطأ غير متوقع مع صديقتها بحفل الزفاف استخراج 13 "قطعة معدنية" من معدة طفل مصري إيلون ماسك يصبح أبا للمرة الـ14 طائرة ترامب تربك حركة الطيران في واشنطن .. لهذا السبب لأول مرة منذ 230 عامًا .. إعادة بناء وجه "موزارت" تكشف ملامحه الغامضة

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة والفيديو.. شباب سودانيون يعكسون صورة مشرفة بمصر بتوزيعهم إفطارات على المارة وأصحاب السيارات وقت الأذان
  • مدير الشباب والرياضة بالغربية يتفقد الأعمال النهائية بمركز شباب محمد صلاح بنجريج
  • إصابة طالب جامعي في الغردقة بعد اعتداء مجموعة شباب عليه بالزجاجات والصواريخ
  • شباب القليوبية يشارك في المؤتمر الصحفي للموسم الخامس من "العباقرة أصحاب"
  • انطلاق الدورات الرمضانية في مراكز شباب دمياط
  • مجلس الأمن يعقد جلسات بشأن اليمن وغزة وسوريا الأسبوع الجارى
  • أكرم حسني يبدأ في تحقيق أحلام الأرواح في مسلسل الكابتن
  • الأسرة والمجتمع.. القيم الراسخة في وجدان شباب دبي
  • وزارة الشباب والرياضة تنظم لقاءً حواريًا لتعزيز المشاركة السياسية
  • تقرير يكشف .. نتنياهو قد يعود إلى الحرب