حذر محللون سياسيون وخبراء حقوق الإنسان من خطورة الظواهر والتقلبات المناخية المتطرفة على الوضع الإنساني والمعيشي في اليمن، تزامناً مع الأضرار الكبيرة التي خلفها إعصار "تيج" الذي ضرب البلاد مؤخراً وتسبب في مقتل وإصابة أكثر من 40 شخصاً، وأكثر من 13 ألف نازح، بالإضافة إلى استمرار انتهاكات جماعة الحوثي. 

 

ونقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن رئيس مركز اليمن والخليج للدراسات وليد الأبارة، قوله إن اليمن تعرض خلال الأسبوع الماضي لأمطار غزيرة أضرت بالبنية التحتية، وفاقمت معاناة آلاف النازحين في محافظة مأرب والتي تستضيف قرابة 2 مليون و300 ألف نازح، بالإضافة إلى تضرر المناطق الزراعية وفساد المحاصيل.

 

ونبه الأبارة إلى ضرورة تحسين البنية التحتية، خاصة في المناطق الجبلية التي تشهد خسائر كبيرة في الأرواح أثناء سقوط الأمطار الغزيرة، لافتاً إلى أن محافظة المهرة والمحافظات الجنوبية والغربية، تتعرض دائماً للعديد من الأعاصير نتيجة التغيرات المناخية.

 

وفي السياق، قال الأبارة إن "التغيرات المناخية التي يشهد اليمن تداعياتها حالياً، تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني بسبب استمرار الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي"، محذراً في الوقت نفسه من عدم قدرة الحكومة التي تعاني من شح الإمكانيات، مواجهة مثل هذه الظروف القاسية، ما يستدعي دعماً دولياً خلال الفترة المقبلة.

 

ومن جانبه، أشار مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري إلى أن أكثر من 4.5 مليون نازح يتعرضون لمعاناة شديدة، لاسيما في الظروف المناخية التي يشهدها اليمن حالياً، مع دخول فصل الشتاء في الوقت الذي يحتاجون فيه إلى المأوى وأدوات الوقاية من البرد القارس.

 

وحذر مدير مكتب حقوق الإنسان في تصريح لـ"الاتحاد" من الوضع السيئ الذي يتعرض له النازحون في اليمن بسبب التغيرات المناخية وإعصار "تيج"، حيث يعيش معظمهم في خيام مهترئة لا تصلح للسكن، مشيراً إلى ضرورة توفير دعم عاجل من المنظمات الدولية والأممية لاستبدال الخيام القديمة كحل مؤقت لحمايتهم، إلى جانب تقديم المواد الإغاثية والصحية، وتوفير المياه النقية والخدمات الأساسية.

 

وطالب الزبيري المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب اليمني، والضغط على جماعة الحوثي للاستجابة لمساعي السلام، وتفعيل دور القانون الدولي لحقوق الإنسان وتوفير الحياة الكريمة للنازحين المدنيين.

 

كما أشار إلى أن استهداف الحوثي المتواصل لمخيمات النزوح، يعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية، ويزيد من مأساة اليمنيين.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن تغيرات مناخية أز التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأميركية تصنف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، إن وزارته نفذت إحدى الوعود الأولى التي قطعها الرئيس ترامب عند توليه منصبه، وهي تصنيف الوزارة لجماعة الحوثي، كمنظمة إرهابية أجنبية.

وأضاف روبيو أنه كما أوضح الرئيس ترامب في الأمر التنفيذي رقم 14175، فإن أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركاء الولايات المتحدة الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية.

وأشار إلى أنه منذ عام 2023، شن الحوثيون مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك أفراد الخدمة الأميركية الذين يدافعون عن حرية الملاحة والشركاء الإقليميين.

وأضاف أنه وبشكل منفصل، لن تتسامح الولايات المتحدة مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين باسم ممارسة الأعمال التجارية الدولية المشروعة.

كما قال روبيو إن الإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية يوضح التزام إدارة ترامب بحماية مصالح الأمن القومي الأميركي وسلامة الشعب الأميركي.

وأضاف أن تصنيفات الإرهاب تلعب دورا حاسما في حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب وأنها وسيلة فعالة للحد من دعم الأنشطة الإرهابية.

ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.

وقد صنف الرئيس ترامب الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية في يناير 2021.

الفرق بين التصنيفين

عندما وضع ترامب الحوثيين في لائحة المنظمات الإرهابية في آخر يوم له في الإدارة، تم تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية FTO ومنظمة إرهابية عالمية SDGT.

هناك اختلافات من حيث الإطار القانوني والتأثير، لكن تصنيف ال SDGT يعتبر أكثر تأثيرا على المستوى الدولي لأنه يستهدف الأصول العالمية للمنظمة المصنفة ويمكن من توسيع دائرة العقوبات على الأفراد والمنظمات المتعاملة مع من يتم تصنيفه.

لكنه في المقابل أكثر مرونة من FTO باستثناء المساعدات الإنسانية.

عندما استلم جو بايدن الإدارة رفع الحوثيين من لائحة المنظمات الإرهابية (العالمية والأجنبية معا)، لكنه عاد لإدراجها في يناير هذا العام، منظمة إرهابية عالمية SDGT تماشيا مع دعوات الأمم المتحدة فيما يخص مسألة إيصال المساعدات الإنسانية ومنع كارثة إنسانية في اليمن (لأن هذا التصنيف يسمح بترك متنفس للمساعدات الإنسانية).

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تصنف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية
  • الخارجية الأميركية تصنف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"
  • وزير العدل: دعم الإمارات للمليشيا اثبتته تقارير فريق خبراء الأمم المتحدة
  • جماعة الحوثي تعلن استعدادها لاستئناف عملياتها ضد الاحتلال
  • جماعة الحوثي تلوّح باستهداف مصالح أمريكا في السعودية والمنطقة
  • إنتاج 5 أصناف جديدة من محصول القمح عالية الإنتاجية.. خبراء: تطوير أصناف قمح جديدة ضرورة لمواجهة التغيرات المناخية.. الأصناف الحديثة من القمح أكثر تحملًا وإنتاجية
  • اليمن تدعم افتتاح المزيد من القنصليات الأجنبية في الصحراء المغربية خلال كلمة قوية أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي (فيديو)
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بعد قرار إسرائيل منع المساعدات
  • الأمم المتحدة: «الحوثي» يعوق العمليات الإنسانية للشعب اليمني
  • كارثة إنسانية تهدد اليمن.. تقارير أممية تكشف أرقامًا صادمة!