السومرية نيوز – دوليات

تعرضت بلدة بيت حانون، كجميع مدن وقرى ومحافظات قطاع غزة، للعديد من الغارات الجوية، وعمليات القصف المستمرة، من طرف دولة الاحتلال إسرائيل، منذ عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والمصابين، وتشرد العديد من العائلات.
وتعتبر بلدة بيت حانون، الواقعة شمال شرق قطاع غزة، واحدة من بين أهم المناطق القطاع، وذلك لأنها تتوفر على ثاني معبر لحركة الأفراد إلى خارج غزة بعد معبر رفح.



إلا أن هذا المعبر، الذي يسمى "بيت حانون" يأخذ بشكل مباشر إلى داخل الأراضي المحتلة، التي سيطرت عليها إسرائيل بعد نكبة سنة 1948.

أسسها ملك وثني.. تاريخ بلدة بيت حانون
تم تأسيس بلدة بيت حانون قبل التاريخ، وذلك من طرف الملك الوثني حانون، وقد كانت مصيفاً له، فيما جرت بينه وبين الملك اليافي حروب طويلة حتى أهلكا بعضهما على هذه الأراضي، ليتم إنشاء تمثال له هناك داخل بيت للعبادة، ومن هناك سميت البلدة "بيت حانون".

وكان بيت العبادة هذا مشتهراً بالآلهة والأصنام التي كان يؤمن بها كل من يعيش في بيت حانون، إلى أن دخلت القرية الإسلام خلال فترة الفتوحات الإسلامية.

ومن بين الوقائع التاريخية التي جربت في هذه البلدة، الواقعة على الباب الشمالي لغزة، هي الحرب بين الفرنجة والمسلمين سنة 637 للهجرة.

وبعد هزيمة الفرنجة وفوز المسلمين في هذه الحرب، تم بناء واحد من بين أهم المساجد التاريخية في القرية، التي تخلد ذكرى هذا الانتصار، وهو مسجد النصر.

ومع مرور السنين، واختلاف الأحداث التي شهدها قطاع غزة، منذ فترة الحكم العثماني، ثم الاحتلال البريطاني، وصولاً إلى النكبة، فقد حافظت القرية على اسمها وهويتها.

وهي اليوم تقع شرقاً وشمالاً على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، فيما يحدها من الغرب والجنوب أراضي مدينة بيت لاهيا.

فيما تعتبر بيت حانون من بين المواقع المميزة لأهالي القطاع، لوجود المنفذ الوحيد لهم من أجل العبور إلى المناطق المحتلة (في حال الحصول على تصريح الخروج من سلطات دولة الاحتلال)، من خلال المعبر البري الذي يحمل نفس اسم البلدة.

معبر بيت حانون.. الأهمية والتحديات
يقع المعبر على الحدود الشمالية لقطاع غزة، إذ يمكن من خلاله الوصول إلى الأراضي المحتلة بعد النكبة سنة 1948، وهو تحت سيطرة الاحتلال بشكل كامل، إذ لا يمكن العبور من خلاله والسفر خارج القطاع، أو الدخول إليه، إلا بعد الحصول على تصريح من السلطة الإسرائيلية.

وتتم من خلال معبر بيت حانون جميع عمليات تنقل العربات بمختلف انواعها، والأفراد، سواء كانوا مواطنين فلسطينيين من غزة أو أجانب من خارج القطاع.

ومن بين الأشخاص الذين يسمح لهم بالدخول من هذا المعبر البري، كل من الدبلوماسيين، والصحفيين، والبعثات الأجنبية، والشخصيات المهمة، وبعض التجار والعمال الذين لا يمانعون الدخول بتصريح إسرائيلي، كما يتم إدخال الصحف والمطبوعات التي تتم طباعتها خارج القطاع.

فيما يتم استخدام هذا المعبر من أجل نقل الفلسطينيين المحتاجين للعلاج خارج قطاع غزة، سواء في المدن المحتلة أو الضفة الغربية، والأردن.
إضافة إلى بعض الحالات الإنسانية، أو الأشخاص الذين يحتاجون إلى زيارة أهاليهم في بقية المدن خارج قطاع غزة، أو من أجل الوصول إلى الجامعات في الضفة الغربية.
إلا أن حركة المرور تضاءلت منذ سنة 1991، بعد الحصار الذي فرضته دولة الاحتلال على القطاع، وأصبحت تقلل عدد التصاريح التي تقدمها للمواطنين من أجل الخروج من القطاع.

وقد عاش سكان قطاع غزة سنة 1995 فرض إغلاق شامل، بعد إلى جانب إقامة جدار إلكتروني وجدار إسمنتي حول القطاع، فيما تم إلغاء الكثير من التصريحات وإغلاق باب المعبر لمدة أطول سنة 2000 بعد الانتفاضة الثانية.

وبعد سنة 2007، عندما أصبحت حماس من يتولى سلطة قطاع غزة، فرضت دولة الاحتلال الإغلاق الشامل للمعبر، إلا لحالات خاصة جداً، مثل الحالات الإنسانية والاستثنائية، وقد يتم رفض الطلب حتى وإن كان الشخص يستوفي الشروط المطلوبة.

أهم المعلومات عن بلدة بيت حانون
يبلغ عدد سكان بلدة بيت حانون 52237 نسمة، حسب آخر إحصائيات لسنة 2017، الشيء الذي يجعلها واحدة من بين المدن الفلسطينية عالية الكثافة.

تزداد الفئات تحت سن 14 سنة في البلدة وتبلغ نسبتهم 54.6% حسب دائرة الإحصاء المركزي، الشيء الذي يجعلها من بين المناطق النامية ذات القاعدة العريضة في المنطقة.

تعتمد البلدة بشكل كبير على الزراعة وفلاحة الأرض لكسب قوتهم، ومن بين أشهر ما تتم زراعته الحمضيات والخضراوات والتي تمد المدينة والمناطق المجاورة لها بالخضراوات الطازجة التي تحتاجها.

إذ كانت تشكل المساحة المخصصة للزراعة نسبة 45% من إجمالي المساحة، لكن بسبب عدوان الاحتلال المستمر على المنطقة انخفضت نسبة الأراضي الصالحة للزراعة وأصبحت جرداء.

هناك بعض المجالات الصناعية التي يعتمد عليها سكان بيت حانون، من بينها صناعة الخرسانة، والبلاط، والأقمشة، والبلاستيك، والأدوية، ومستحضرات التجميل.

إضافة إلى مجموعة من ورش الحدادة والنجارة الخاصة، التي تقوم بأعمال يومية بسيطة ذات أنشطة لا تتعدى حدود البلدة فقط.

أما فيما يخص مجال التعليم، فإنه يلقى اهتماماً كبيراً من كافة السكان. حيث يوجد في المدينة العديد من المدارس التي تنقسم من حيث الجهة المشرفة.

إذ تتوفر المنطقة على مدارس وكالة الغوث الدولية، المدارس الحكومية، وروضات الأطفال التابعة لجمعيات خيرية، أو للقطاع الخاص.

فيما تفتقر إلى المؤسسات التعليمية الأكاديمية مثل الكليات والمعاهد ومراكز التعليم المستمر، الشيء الذي يجعل الطلاب مضطرين للتنقل إلى خارج البلدة لاستكمال تعليمهم الجامعي.

أما عن المرافق الصحية، فهناك بضع عيادات تابعة لوكالة الغوث الدولية ذات خدمات محدودة، إضافة إلى مركز شهداء بيت حانون الطبي التابع لوزارة الصحة وهو مخصص للرعاية الأولية.

إضافة إلى وجود مستشفيين هما: مستشفى بيت حانون، ومستشفى (بلسم) العسكري التابع للخدمات الطبية العسكرية ويقدم خدماته للعاملين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: بلدة بیت حانون دولة الاحتلال إضافة إلى قطاع غزة من بین من أجل

إقرأ أيضاً:

تقرير: المتفجرات التي أسقطت على قطاع غزة أكثر مما ألقي خلال الحرب العالمية الثانية

#سواليف

أعلنت سلطة جودة البيئة الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، أن #الجيش_الإسرائيلي أسقط أكثر من 85 ألف طن من #القنابل بما في ذلك #قنابل_الفوسفور_الأبيض على قطاع #غزة منذ أكتوبر 2023.

وأضافت سلطة جودة البيئة الفلسطينية في بيان ، أن #المتفجرات التي ألقاها الجيش الإسرائيلي على قطاع #غزة يتجاوز ما تم إسقاطه خلال #الحرب_العالمية_الثانية.

وفي بيانها بمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية الذي يصادف 6 نوفمبر من كل عام بقرار من الأمم المتحدة، أفادت سلطة جودة البيئة الفلسطينية بأن “قصف الاحتلال المستمر أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتلوث التربة بمواد كيميائية سامة تعيق الزراعة لعقود”.

مقالات ذات صلة أ.د بني سلامة يكتب .. عبيدات قدم رؤيته الشاملة والبعيدة النظر حول الأخطار المحدقة بالأردن 2024/11/07

وأوضحت أن إسرائيل استخدمت جميع أنواع #الأسلحة والقذائف أبرزها الفوسفور الأبيض المحظور دوليا حيث يستهدف مكونات البيئة مسببا أضرارا بيئية جسيمة تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية.

ولفتت إلى أن “الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه أدت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية ما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان لعقود”.

وفي الضفة الغربية، ذكر البيان أن “المستوطنات والتدريبات العسكرية لجيش الاحتلال تشكل خطرا كبيرا على البيئة، إذ تتعرض مساحات شاسعة من الأراضي للاستيلاء والتجريف واقتلاع الأشجار والرعي الجائر”.

وأشارت السلطة إلى أن “المخلفات الناتجة عن تدريبات الجيش الإسرائيلي تلحق الضرر بمصادر المياه وتلوث الهواء، ما يؤدي إلى تفاقم التدهور البيئي، حيث تقدر المستعمرات بأنها تضخ نحو 40 مليون متر مكعب من المياه العادمة غير المعالجة سنويا في الأرض الفلسطينية”.

ودعت سلطة جودة البيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان المستمر ومنع استغلال البيئة لأغراض عسكرية، وتطبيق القوانين الدولية.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: العدو الإسرائيلي ارتكب هذا الأسبوع أكثر من 30 مجزرة استشهد وجرح فيها 1300 فلسطيني
  • مرشد سياحي: خيبر تعد أولى مناطق العالم التي اكتشف فيها قرية من العصر البرونزي
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • تقرير: المتفجرات التي أسقطت على قطاع غزة أكثر مما ألقي خلال الحرب العالمية الثانية
  • الاحتلال يُلقي على غزة أكثر من 85 ألف طن من القنابل
  • اجتماع بمحافظة صنعاء يناقش الإشكاليات التي تواجه قطاع الأشغال
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. أبرز الولايات التي يتفوق فيها ترامب على هاريس
  • انتخابات الرئاسة الأمريكية.. تعرف على أبرز الولايات التي يتفوق فيها ترامب على هاريس
  • نتنياهو يعلن إقالة وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت.. وهذا بديله
  • حرب الإبادة تتواصل والاحتلال يشدد حصاره على شمال القطاع