هُزم فيها الفرنجة على يد المسلمين وهذا سر تسميتها.. تاريخ بلدة بيت حانون في غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
تعرضت بلدة بيت حانون، كجميع مدن وقرى ومحافظات قطاع غزة، للعديد من الغارات الجوية، وعمليات القصف المستمرة، من طرف دولة الاحتلال إسرائيل، منذ عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والمصابين، وتشرد العديد من العائلات.
وتعتبر بلدة بيت حانون، الواقعة شمال شرق قطاع غزة، واحدة من بين أهم المناطق القطاع، وذلك لأنها تتوفر على ثاني معبر لحركة الأفراد إلى خارج غزة بعد معبر رفح.
إلا أن هذا المعبر، الذي يسمى "بيت حانون" يأخذ بشكل مباشر إلى داخل الأراضي المحتلة، التي سيطرت عليها إسرائيل بعد نكبة سنة 1948.
أسسها ملك وثني.. تاريخ بلدة بيت حانون
تم تأسيس بلدة بيت حانون قبل التاريخ، وذلك من طرف الملك الوثني حانون، وقد كانت مصيفاً له، فيما جرت بينه وبين الملك اليافي حروب طويلة حتى أهلكا بعضهما على هذه الأراضي، ليتم إنشاء تمثال له هناك داخل بيت للعبادة، ومن هناك سميت البلدة "بيت حانون".
وكان بيت العبادة هذا مشتهراً بالآلهة والأصنام التي كان يؤمن بها كل من يعيش في بيت حانون، إلى أن دخلت القرية الإسلام خلال فترة الفتوحات الإسلامية.
ومن بين الوقائع التاريخية التي جربت في هذه البلدة، الواقعة على الباب الشمالي لغزة، هي الحرب بين الفرنجة والمسلمين سنة 637 للهجرة.
وبعد هزيمة الفرنجة وفوز المسلمين في هذه الحرب، تم بناء واحد من بين أهم المساجد التاريخية في القرية، التي تخلد ذكرى هذا الانتصار، وهو مسجد النصر.
ومع مرور السنين، واختلاف الأحداث التي شهدها قطاع غزة، منذ فترة الحكم العثماني، ثم الاحتلال البريطاني، وصولاً إلى النكبة، فقد حافظت القرية على اسمها وهويتها.
وهي اليوم تقع شرقاً وشمالاً على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، فيما يحدها من الغرب والجنوب أراضي مدينة بيت لاهيا.
فيما تعتبر بيت حانون من بين المواقع المميزة لأهالي القطاع، لوجود المنفذ الوحيد لهم من أجل العبور إلى المناطق المحتلة (في حال الحصول على تصريح الخروج من سلطات دولة الاحتلال)، من خلال المعبر البري الذي يحمل نفس اسم البلدة.
معبر بيت حانون.. الأهمية والتحديات
يقع المعبر على الحدود الشمالية لقطاع غزة، إذ يمكن من خلاله الوصول إلى الأراضي المحتلة بعد النكبة سنة 1948، وهو تحت سيطرة الاحتلال بشكل كامل، إذ لا يمكن العبور من خلاله والسفر خارج القطاع، أو الدخول إليه، إلا بعد الحصول على تصريح من السلطة الإسرائيلية.
وتتم من خلال معبر بيت حانون جميع عمليات تنقل العربات بمختلف انواعها، والأفراد، سواء كانوا مواطنين فلسطينيين من غزة أو أجانب من خارج القطاع.
ومن بين الأشخاص الذين يسمح لهم بالدخول من هذا المعبر البري، كل من الدبلوماسيين، والصحفيين، والبعثات الأجنبية، والشخصيات المهمة، وبعض التجار والعمال الذين لا يمانعون الدخول بتصريح إسرائيلي، كما يتم إدخال الصحف والمطبوعات التي تتم طباعتها خارج القطاع.
فيما يتم استخدام هذا المعبر من أجل نقل الفلسطينيين المحتاجين للعلاج خارج قطاع غزة، سواء في المدن المحتلة أو الضفة الغربية، والأردن.
إضافة إلى بعض الحالات الإنسانية، أو الأشخاص الذين يحتاجون إلى زيارة أهاليهم في بقية المدن خارج قطاع غزة، أو من أجل الوصول إلى الجامعات في الضفة الغربية.
إلا أن حركة المرور تضاءلت منذ سنة 1991، بعد الحصار الذي فرضته دولة الاحتلال على القطاع، وأصبحت تقلل عدد التصاريح التي تقدمها للمواطنين من أجل الخروج من القطاع.
وقد عاش سكان قطاع غزة سنة 1995 فرض إغلاق شامل، بعد إلى جانب إقامة جدار إلكتروني وجدار إسمنتي حول القطاع، فيما تم إلغاء الكثير من التصريحات وإغلاق باب المعبر لمدة أطول سنة 2000 بعد الانتفاضة الثانية.
وبعد سنة 2007، عندما أصبحت حماس من يتولى سلطة قطاع غزة، فرضت دولة الاحتلال الإغلاق الشامل للمعبر، إلا لحالات خاصة جداً، مثل الحالات الإنسانية والاستثنائية، وقد يتم رفض الطلب حتى وإن كان الشخص يستوفي الشروط المطلوبة.
أهم المعلومات عن بلدة بيت حانون
يبلغ عدد سكان بلدة بيت حانون 52237 نسمة، حسب آخر إحصائيات لسنة 2017، الشيء الذي يجعلها واحدة من بين المدن الفلسطينية عالية الكثافة.
تزداد الفئات تحت سن 14 سنة في البلدة وتبلغ نسبتهم 54.6% حسب دائرة الإحصاء المركزي، الشيء الذي يجعلها من بين المناطق النامية ذات القاعدة العريضة في المنطقة.
تعتمد البلدة بشكل كبير على الزراعة وفلاحة الأرض لكسب قوتهم، ومن بين أشهر ما تتم زراعته الحمضيات والخضراوات والتي تمد المدينة والمناطق المجاورة لها بالخضراوات الطازجة التي تحتاجها.
إذ كانت تشكل المساحة المخصصة للزراعة نسبة 45% من إجمالي المساحة، لكن بسبب عدوان الاحتلال المستمر على المنطقة انخفضت نسبة الأراضي الصالحة للزراعة وأصبحت جرداء.
هناك بعض المجالات الصناعية التي يعتمد عليها سكان بيت حانون، من بينها صناعة الخرسانة، والبلاط، والأقمشة، والبلاستيك، والأدوية، ومستحضرات التجميل.
إضافة إلى مجموعة من ورش الحدادة والنجارة الخاصة، التي تقوم بأعمال يومية بسيطة ذات أنشطة لا تتعدى حدود البلدة فقط.
أما فيما يخص مجال التعليم، فإنه يلقى اهتماماً كبيراً من كافة السكان. حيث يوجد في المدينة العديد من المدارس التي تنقسم من حيث الجهة المشرفة.
إذ تتوفر المنطقة على مدارس وكالة الغوث الدولية، المدارس الحكومية، وروضات الأطفال التابعة لجمعيات خيرية، أو للقطاع الخاص.
فيما تفتقر إلى المؤسسات التعليمية الأكاديمية مثل الكليات والمعاهد ومراكز التعليم المستمر، الشيء الذي يجعل الطلاب مضطرين للتنقل إلى خارج البلدة لاستكمال تعليمهم الجامعي.
أما عن المرافق الصحية، فهناك بضع عيادات تابعة لوكالة الغوث الدولية ذات خدمات محدودة، إضافة إلى مركز شهداء بيت حانون الطبي التابع لوزارة الصحة وهو مخصص للرعاية الأولية.
إضافة إلى وجود مستشفيين هما: مستشفى بيت حانون، ومستشفى (بلسم) العسكري التابع للخدمات الطبية العسكرية ويقدم خدماته للعاملين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: بلدة بیت حانون دولة الاحتلال إضافة إلى قطاع غزة من بین من أجل
إقرأ أيضاً:
رابطة مصنعي السيارات: عودة شركة النصر مرحلة أولى لتطوير القطاع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس خالد سعد، أمين عام رابطة مصنعي السيارات، إن عودة شركة النصر للسيارات للعمل مجددًا يعكس اهتمام الدولة بصناعة السيارت في مصر، من أجل تخفيف فاتورة الاستيراد، بالإضافة إلى تصدير السيارات إلى الأسواق الأخرى.
وأضاف "سعد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي فهمي بهجت، ببرنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن رجوع شركة النصر لصناعة السيارات هو مرحلة أولى لتطوير قطاع السيارات، مشيرًا إلى أن شركة النصر ليست الشركة الوحيدة التي ستعمل في السوق المحلي في مجال السيارات، ولكن هناك شركات أخرى ستقوم بتصنيع السيارات في مصر الفترة المقبلة، وهذا من شأنه أن يوفر السيارات في السوق المصري بسعر منافس.
ولفت إلى أن ركود سوق السيارات في مصر يرجع إلى ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة، مشيرًا إلى أن سعر السيارة الاقتصادية ارتفع لمليون جنيه، بعد أن كانت تباع بـ300 ألف جنيه في السابق، وهذا أدى لعدم إقبال العميل على شراء السيارات.
ونوه بأن تصنيع السيارات محليًا من شأنه أن يُساهم في خفض أسعار السيارات ، لأن الاستيراد يحدث بالعملة الأجنبية، وهذا يساهم بصورة كبيرة في رفع الأسعار.