مراسلون بلا حدود: مقتل صحافي "رويترز" في لبنان كان بضربة "مستهدفة" من إسرائيل
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أكدت منظمة مراسلون بلا حدود أن مقتل الصحافي وكالة "رويترز" عصام عبد الله، في لبنان يوم 13 أكتوبر، كان نتيجة ضربة مستهدفة من اتجاه الحدود الإسرائيلية.
وقالت المنظمة: "بحسب التحليل الباليستي (مسار المقذوف) الذي أجرته مراسلون بلا حدود، جاء إطلاق النار من شرق المكان الذي كان الصحافيون واقفين فيه، من اتجاه الحدود الإسرائيلية.
وأوضحت أن "النتائج الأولية التي توصلت إليها استندت إلى ما وصفته بأنه "تحليل شامل لروايات شهود ولقطات مصورة وخبرة في مجال المقذوفات"، مضيفة: "من غير المرجح أن يكون تم الاعتقاد عن طريق الخطأ بأن الصحفيين مقاتلون، خاصة أنهم لم يكونوا مختبئين، ومن أجل الحصول على مجال رؤية واضح، كانوا في العراء لأكثر من ساعة، على قمة التل، وكانوا يرتدون خوذات وسترات واقية من الرصاص تحمل علامة الصحافة".
وردا على سؤال حول سبب نشرها للنتائج الأولية ومقطعا مصورا مدته ست دقائق بدلا من الانتظار حتى انتهاء التحقيق، قال جوناثان داغر، مدير مكتب المنظمة في الشرق الأوسط: "نحن متأكدون من النتائج التي توصلنا إليها في هذه المرحلة، ونريد أن يعرفها الناس".
من جهتها، قالت رويترز في بيان: "نراجع الاستنتاج الأولي الذي توصلت إليه منظمة مراسلون بلا حدود، والذي خلص إلى أن عصام عبد الله وصحافيين آخرين في علما الشعب تعرضوا على ما يبدو لإطلاق النار عمدا من اتجاه إسرائيل في 13أكتوبر".
وأضافت: "نكرر دعوتنا للسلطات الإسرائيلية لإجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف في ما حدث. وندعو جميع السلطات الأخرى التي لديها معلومات حول الحادث إلى تقديمها. وسنواصل النضال من أجل حقوق جميع الصحافيين في نقل الأخبار من أجل الصالح العام دون مضايقة أو أذى أينما كانوا".
وقتل عبد الله في أثناء عمله مع ستة صحافيين آخرين بالقرب من قرية علما الشعب القريبة من الحدود الإسرائيلية، حيث كان الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني يتبادلان إطلاق النار.
وحمل الجيش والحكومة في لبنان إسرائيل مسؤولية مقتل عبد الله. وقال مصدر عسكري لبناني لـ"رويترز"، إن هذا الادعاء مدعوم بتقييم فني على الأرض تم إجراؤه بعد الهجوم.
وعندما قتل، كان عبد الله برفقة صحافيين آخرين من "رويترز"، هما ماهر نزيه وثائر السوداني، بالإضافة إلى صحافيين من قناة الجزيرة ووكالة الأنباء الفرنسية.
المصدر: "فرانس 24" + "رويترز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بيروت تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس حرية الصحافة طوفان الأقصى قطاع غزة مراسلون بلا حدود عبد الله
إقرأ أيضاً:
بعد موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار.. نائب الحزب يعلن: الأهداف الإسرائيلية سقطت!
أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله، اليوم الثلاثاء في أوّل تصريح بعد مضي إسرائيل في إتفاق وقف إطلاق النار، أنّ "كل الأهداف الإسرائيلية سقطت على أعتاب الخيام وكفركلا وغيرها من القرى اللبنانية".وأكّد في كلامه للميادين، "نحن نمر في ليلة خطرة وحساسة ولكن لن يكون للاحتلال اليد العليا"، موضحاً أنّه "لا نتحدث عن مبالغات وإنما نتحدث عن صامدين فرضوا على العدو الإسرائيلي أن يأتي إلى وقف إطلاق النار".
وحول اليوم التالي للحرب، أشار فضل الله إلى أنّه "سيرفع أبناء الجنوب والبقاع والضاحية وكل مواطن شريف راية المقاومة والتحرير"، مؤكداً أنّه "لم يتحقق من الأهداف الإسرائيلية إلا التدمير والقتل ومحاولة بث الفوضى بين الناس في هذه الليلة".
وإعتبر أنّ "المقاومة حتى اليوم تركز على المنشآت العسكرية الإسرائيلية وعملياتها تتم من منطقة جنوب الليطاني"، معلناً أن "جيش الاحتلال بكل التكنولوجيا التي يملكها فشل في وقف عمليات المقاومة جنوب الليطاني".
وحول الشروط المفروضة في بنود الإتفاق، أوضح فضل الله أنّ "العدو لم يتمكن من فرض شروطه السياسية على مقاومتنا"، موكداً أن "الورقة التي وصلت لبنان ليست كالورقة التي خرجت".
أضاف: "قد يستطيع العدو بث الخوف في قلوب المدنيين لكن قيادة المقاومة قرارها واضح بالمواجهة حتى اللحظات الأخيرة"، معتبراً أنّه "نحن كلبنانيين وطنيين دورنا الأساسي هو الصمود والثبات ومنع العدو من تحقيق أهدافه".
أردف: "المقاومون يحققون إنجازاً تاريخياً للبنان والمنطقة ويقولون لـ"إسرائيل" نحن لسنا في عام 1948 أو 1967".
وعن دور الجيش اللبناني، أشار فضل الله إلى أن "الجيش موجود بين أهله في جنوب لبنان ونحن حريصون على الجيش وتماسكه".
وأوضح أن "المقاومة التي بذلت الدم كي تبقى الأرض حرة ستكون مع أهلها وعائلاتها في عودتهم إلى القرى والبلدات"، معتبراً أن "العاصمة بيروت التي كانت تحترق ولم ترفع الراية البيضاء عام 1982 سيعاد إعمارها كما غيرها من المناطق".
أضاف: "النصر يقاس بتحقيق الأهداف بمعزل عن المصطلحات التي تستخدمها حكومة نتنياهو"، مشيراً إلى أن "الأثمان التي دفعت غالية لكنها هي التي منعت الاحتلال من تحقيق أهدافه".