لم يرغب الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي في التعليق عما إذا كان هو أفضل لاعب في التاريخ، وقال إن "الكرات الذهبية الثمانية التي توج بها خلال مسيرته حصل عليها لأنه لعب في أفضل ناد في التاريخ"، في إشارة لبرشلونة واللقبين الأخيرين اللذين حققهما مع منتخب بلاده.

وصرح ميسي (36 عاماً) والذي لعب في برشلونة لـ17 عاماً قبل أن ينتقل إلى باريس سان جيرمان لموسمين ثم يلعب هذا الموسم مع إنتر ميامي الأمريكي، عقب تسلمه الجائزة خلال حفل جوائز الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خلال موسم 2022-2023 والتي تقدمها مجلة فرانس فوتبول العريقة "لا أعلم إذا ما كنت أفضل لاعب في التاريخ، لست مهتماً بذلك.

حقيقة أن يقال إنني من بين الأفضل هي هدية بالنسبة لي، وأمر خاص للغاية. الجميع يمارس كرة القدم، ومنذ الطفولة ونحن نتمنى أن نصبح محترفين، وأن يقال لي إنني يمكن أن أكون من بين الأفضل في العالم فهذا مصدر فخر كبير لي".

وكرر "البرغوث" في أكثر من مناسبة أن برشلونة هو "أفضل ناد في العالم" وأن الفريق الكاتالوني الذي كان تحت قيادة بيب غوارديولا هو "الأفضل في التاريخ"، ما سمح له بالفوز بالعديد من الجوائز.

وأردف الهداف التاريخي للنادي الكاتالوني "أتابع برشلونة، أفعل ذلك دائماً وسأواصل القيام بذلك، فهو النادي الذي أعشقه وسأعشقه طوال حياتي. لديه فريق كبير، ولاعبيه رائعين ومزيجاً من الشباب والخبرات، اعتقد أنه مستعد للقتال من أجل دوري أبطال أوروبا وأن متأكد من أنه سينهض بعد الخسارة في الكلاسيكو".

وبعد تحقيقه العديد من الألقاب بفضل برشلونة، أشار إلى أن آخر لقبين كانا للمنتخب الأرجنتيني، وهما كوبا أمريكا 2021 ومونديال كأس العالم 2022.

وقال "جميع الكرات الذهبية مميزة بالنسبة لي، فهي تعود لمواقف مختلفة، حظيت بالفوز بالعديد منها في صفوف برشلونة، حققت كل شيء على مستوى الأندية، وآخر لقبين كانا للمنتخب، وهو أمر كان يعاندني، ولهذا فلهما أهمية خاصة، وأكثر لكل ما يعني التتويج بكأس العالم بالنسبة للاعب كرة قدم، وخاصة بالنسبة للاعب الأرجنتيني الذي لم يرفع اللقب منذ فترة طويلة".

ولم يستبعد ميسي العودة لبرشلونة في يوم من الأيام، ولكنه لا يرى نفسه مدرباً، لكنه يعشق المدينة ويتمنى أن يرد لها الجميل في يوم من الأيام.

كما فتح الباب لتكريمه في كامب نو الجديد "سأكون سعيداً للغاية بتوديع الجماهير هناك، كان لدي شعور غريب عندما رحلت من هناك وليس من الجيد بعد كل ما شاركناه سوياً ألا تنتهي هذه القصة بالطريقة الصحيحة، فأنا أستحق أن أودع الجماهير التي لطالما شاركت معهم الأفراح والأحزان، وإذا حدث هذا فسأكون سعيداً بذلك".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إنتر ميامي البالون دور حفل البالون دور 2023 الكرة الذهبية الكرة الذهبية 2023 برشلونة حفل البالون دور حفل الكرة الذهبية حفل الكرة الذهبية 2023 ليونيل ميسي موعد البالون دور موعد الكرة الذهبية 2023 موعد تسليم الكرة الذهبية 2023 موعد حفل البالون دور موعد حفل الكرة الذهبية ميسي فی التاریخ

إقرأ أيضاً:

بلطجة سياسية جديدة.. ترامب يسقط من ذاكرة التاريخ على أبواب السويس وبنما

في زمن تصاعد الشعبوية السياسية وتحول البلطجة إلى نهج دولي، يخرج دونالد ترامب بتصريحات فجة تدعو إلى عبور السفن الأميركية قناتي السويس وبنما مجانًا، في سقوط مدوٍّ عن فهم التاريخ والسيادة الدولية، تصريحات تعيد إلى الأذهان أسوأ حقب الاستعمار القديم، وتكشف وجه الإمبريالية الجديدة بلا أقنعة. في هذا المقال، يتم تسليط الضوء على هذه السقطة التاريخية، ناقدًا بحدة سياسة الهيمنة الجديدة في عالم فقد توازنه.

في واحدة من أسوأ سقطاته السياسية، فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب العالم بتصريح يدعو إلى السماح للسفن العسكرية والتجارية الأميركية بالمرور مجانًا عبر قناتي السويس وبنما، في تجاهل فجّ ليس فقط للسيادة الوطنية للدول، بل وللحقائق التاريخية التي لا يملك ترامب أدنى دراية بها.

ترامب الذي كلّف وزير خارجيته بهذا الملف، بدا كمن سقط من صفحات التاريخ، متصورًا أن العالم لا يزال محكومًا بسياسة 'المدافع والبوارج.

ترامب الذي اعتقد أن منطق القوة وحده قادر على إعادة تشكيل موازين العالم، لا يعي أن هذه السياسات قد عفا عليها الزمن، تصريحاته كشفت عن عمق الأزمة الأخلاقية والسياسية التي تعيشها الشعبوية السياسية اليوم، حيث تحكم العالم مفاهيم جديدة، لا تختلف كثيرًا عن قانون الغاب، تصريحات ترامب لم تكن مجرد زلة لسان، بل تجسيد لمنهجية سياسية خطيرة تعيد إنتاج منطق الاستعمار بثوب أكثر قبحًا.

حين كانت الإمبراطوريتان الفرنسية والبريطانية تتنازعان النفوذ أثناء حفر قناة السويس في القرن التاسع عشر، لم يكن للولايات المتحدة دور يذكر سوى المشاهدة من بعيد.أما اليوم، فقد أصبحت واشنطن، بقيادة أصوات مثل ترامب، تسعى لإحياء نزعة "الإمبريالية الجديدة"، تفرض الضرائب والإتاوات، وتتعامل مع الممرات الدولية كما لو كانت ملكية خاصة تخضع لمزاج السادة الجدد.

في عالم فقد إيقاع احترام سيادة الدول، وسقطت فيه معايير النظام الدولي القديم، يظهر ترامب كرمز لهذه الحقبة المظلمة.

إن ترامب، في محاولته التسلط على الممرات البحرية العالمية، قد تجاهل تمامًا القيم التي قامت عليها منظومة العلاقات الدولية الحديثة. التصريحات التي خرجت عن الإدارة الأميركية لم تكن مجرد خطأ دبلوماسي، بل تجسيد للهيمنة المطلقة التي تروج لها الأنظمة الشعبوية، تلك التي تظن أن القوة العسكرية يمكن أن تحل مكان الدبلوماسية، وأن ابتزاز الدول هو الحل في عصر العولمة.

سياسة الإدارة الأميركية الجديدة لم تعد تكتفي بفرض الضرائب والرسوم، بل تجاوزتها إلى فرض الإتاوات على الدول.

إن تصريحات ترامب، رغم كل سذاجتها الظاهرة، تكشف عن عقلية سلطوية غائبة عن التقدير السليم لحقوق السيادة الوطنية، وتكاد أن تعيد العالم إلى زمن "البلطجة السياسية" حيث يتم فرض التوازن بالقوة والعنف، وتطوى صفحات الأعراف الدولية.

التاريخ لا يرحم، فكما سقطت قوى غطرسة سابقة تحت وطأة الشعوب، سيسقط هذا النمط من البلطجة مهما طال الزمن. "لكن التاريخ لا يرحم. فكما سقطت قوى غطرسة سابقة تحت وطأة الشعوب، سيسقط هذا النمط من البلطجة مهما طال الزمن." تصريحات ترامب ليست مجرد سقطة فردية، بل نذير بانفجار قادم في النظام العالمي، ستدفع ثمنه القوى التي تحسب أن العالم صامت إلى الأبد.

في زمن تصاعد الشعبوية السياسية، أصبحت البلطجة السياسية سيدة الموقف، والأمر الواقع يتم فرضه بالقوة.

نهايةً، تصرفات ترامب تضعنا أمام سؤال جوهري: هل نحن أمام بداية حقبة جديدة من التسلط الدولي تحت مسميات "الحماية" و"المصالح المشتركة"، أم أن هذا النوع من البلطجة السياسية سيواجه معارضة قوية من القوى التي تؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها وفي احترام سيادتها؟

مقالات مشابهة

  • بـ 12 هدفاً.. «بارسا فليك» الأفضل في «كلاسيكو القرن الحالي»!
  • فليك يهدي لقب كأس ملك إسبانيا لجماهير برشلونة
  • منصف السلاوي خبير اللقاحات يقدم سيرته بمعرض الكتاب: علينا أن نستعد للحروب ضد الأوبئة
  • فليك يصنع التاريخ.. وأنشيلوتي يتلقى الصدمة الأولى
  • بلطجة سياسية جديدة.. ترامب يسقط من ذاكرة التاريخ على أبواب السويس وبنما
  • أسبوع صعب عليك .. نجم الكرة التونسية يوجّه رساله لـ وائل جمعة
  • برشلونة يتوّج بكأس ملك إسبانيا للمرة 32 بتاريخه بعد فوزه على ريال مدريد
  • ميسي ضد حسين الشحات.. «فيفا» يشعل صراع مواجهة الأهلي وإنتر ميامي
  • المخرج عيسى الصبحي يُتوَّج بـالنخلة الذهبية في مهرجان أفلام السعودية
  • خطوة غير مسبوقة.. الرئيس الأمريكي يقدم تكريما للبابا فرنسيس