مجلة أمريكية تتوقع ضربات انتقامية من واشنطن ردا على صواريخ الحوثيين تجاه إسرائيل (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
توقعت مجلة أمريكية ضربات انتقامية من الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن عقب إطلاق جماعة الحوثي صواريخ باتجاه إسرائيل.
وقالت مجلة "ريسبونسبل ستيتكرافت" الصادرة عن معهد كوينسي للحكم المسؤول، في تحليل لها أعده الباحث في معهد جيمس تاون "مايكل هورتون"، وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن إطلاق الحوثيين الصواريخ على إسرائيل يهدد بإعادة إشعال الحرب في اليمن.
وأضاف "هورتون "لن يكون للاستفزازات الأخيرة التي قام بها الحوثيون أي تأثير على الحرب بين إسرائيل وحماس، لكنها قد تثير ضربات انتقامية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها".
كما توقع أن يرد الحوثيون على أي غارات جوية من خلال تصعيد عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار التي قد تستهدف السعودية والإمارات. لافتا إلى نجاح الحوثيين في استهداف مواقع في عمق أراضي البلدين، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية للطاقة.
يستطرد الكاتب "لا تزال السعودية والإمارات منخرطتين في الحرب في اليمن، وسيضطر كلاهما إلى الرد على الهجمات التي يقودها الحوثيون، وربما بضربات جوية متجددة خاصة بهم".
ويرى الباحث الغربي أن جماعة الحوثي تواجه خطر توريط نفسها واليمن في حلقة تصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى إعادة تسارع القتال في اليمن.
وبشأن امتلاك الحوثيين صواريخ وطائرات مسيرة قادرة على الوصول إلى إسرائيل يقول "فمن غير المرجح أن يتمكن أي منها من التهرب من الدفاعات الجوية الإسرائيلية".
وعن مسار المفاوضات في اليمن يتابع هورتون بالقول "قبل هجوم حماس على الإسرائيليين، كان الحوثيون والمملكة العربية السعودية يحققون تقدمًا كبيرًا في مفاوضاتهم الثنائية مع بعضهم البعض. وقد حظيت هذه المفاوضات بمساعدة إيران التي مارست ضغوطًا على الحوثيين للانخراط بشكل كامل مع السعوديين. تدرك الحكومة السعودية أنه لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق لمشكلة سيطرة الحوثيين على شمال غرب اليمن".
ورجح الباحث توقف المفاوضات السعودية مع الحوثي وقال "في أعقاب إطلاق الحوثيين للصواريخ، فضلاً عن تهديدات الجماعة باستهداف السفن التي تعبر البحر الأحمر، من المرجح أن تتوقف المفاوضات السعودية الحوثية مؤقتاً أو توضع على الرف إلى أجل غير مسمى. إذا استمرت هجمات الحوثيين – ومن المرجح أن تستمر – فإن احتمال التوصل إلى أي نوع من الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والحوثيين سوف يتضاءل أكثر.
يستطرد "من المحتمل أن إيران لم يكن لديها علم مسبق بقرار الحوثيين إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل".
وختم الباحث الغربي تحلليه بالقول إن "المشاعر المعادية لإسرائيل في اليمن، كما هو الحال في معظم أنحاء العالم الإسلامي، مرتفعة ومتصاعدة. وقد ينظر العديد من اليمنيين إلى محاولة الحوثيين استهداف إسرائيل بشكل إيجابي، حتى أولئك الذين يعيشون خارج سيطرتهم".
*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا
*ترجمة خاصة بـ "الموقع بوست"
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا اسرائيل الحوثي السعودية فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يتهمون واشنطن بشن الف غارة على اليمن وسقوط مئات الضحايا المدنيين
شمسان بوست / خاص:
اتهمت جماعة الحوثي، المصنفة كمنظمة إرهابية، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة بشن ما يقرب من ألف غارة جوية على مناطق متفرقة في اليمن منذ منتصف مارس الماضي.
ووفقًا لما ذكرته الجماعة، فقد استهدفت هذه الغارات مواقع مدنية ومنشآت حيوية، ما أدى إلى مقتل 217 مدنيًا وإصابة 436 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي رسالة موجهة إلى عدد من المنظمات الدولية، دعا وزير خارجية حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، جمال عامر، إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في ما وصفه بـ”الانتهاكات التي ارتكبتها الولايات المتحدة ضد المدنيين اليمنيين ومقدرات البلاد”.
من جهتها، لم تصدر القيادة المركزية الأمريكية تعليقًا رسميًا على الأرقام التي قدمتها جماعة الحوثي، لكنها أكدت استمرار عملياتها الجوية ضد مواقع عسكرية تابعة للجماعة، موضحة أن هذه الضربات تأتي في إطار الرد على الهجمات التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومحاولات استهداف إسرائيل.
ويستمر التصعيد العسكري في اليمن، حيث تواصل الولايات المتحدة شن غارات جوية على أهداف حوثية منذ أسابيع، في وقت تحذر فيه منظمات دولية من التأثيرات السلبية لهذا التصعيد على الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، الذي يعاني من أزمة مستمرة منذ أكثر من عشرة أعوام.