في الأنفاق يفقد المهاجم الإحساس بالوقت والاتجاه
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
معركة معقدة تعتزم إسرائيل خوضها في أنفاق مكتظة بالأسلحة والمقاتلين والرهائن الإسرائيليين. بيتر بيرغن في CNN يستقي معلومات مهمة جدا من د. دافني باراك، مؤلفة كتاب "حرب تحت الأرض".
حين سألت دافني عن طبيعة الأنفاق وصفتها بأنها رطبة ومظلمة ومرعبة وخانقة، ولا يمكن توقع ماذا يعترض الجندي هناك. أما في الليل فالجو بارد جدا والهواء قليل، مما يمكن أن يسبب الاختناق.
وحين يدخل شخص ما للنفق بسرعة يفقد الإحساس بالاتجاه تماما ويمكن أن يصاب بالارتباك وبالخوف من الأماكن الضيقة. وهذا يسبب فقدانا للإحساس بالوقت؛ فقد يشعر الإنسان أنه أمضى ساعتين في حين لم يمض عليه أكثر من 20 دقيقة. وهناك استحالة لاستخدام الاتصالات الخليوية مما يجعل التواصل بين القوات مستحيلا.
بالنسبة لجاهزية القوات الإسرائيلية، فقد تم إنشاء وحدات النخبة بعد عملية "الجرف الصامد" في غزة عام 2014. كما تم تدريب هذه الوحدات على القتال داخل الأنفاق في بيئات افتراضية، لكن القتال في الأنفاق الحقيقية قضية مختلفة تماما.
ووصفت دافني الأنفاق بأنها حرب استراتيجية قادرة على تحييد القدرة العسكرية لخصم أكثر تطورا. وقالت إن حفرها يستغرق زمنا طويلا وجهدا جبارا، لا سيما إذا كانت محفورة في الصخور كما هو الحال في أنفاق حزب الله على الحدود الشمالية.
صنّفت دافني حرب الأنفاق بالمخيفة، لاسيما أن مقاتلي حماس يعرفون التضاريس جيدا ولن يضيعوا داخل الأنفاق وسيتحركون فيها بسهولة. وقد تستخدم حماس هذه الأنفاق لأسر مزيد من الجنود أو الضباط وهذا أمر مدمر.
أما حول إمكانية استخدام "الروبوت" في الأنفاق، قالت دافني: يجب أن يتمكن الروبوت من العمل في الأماكن الرطبة، وأن يكون قادرا على صعود السلالم والأدراج. أما استخدام المياه العالية الضغط فلن يكون مجديا لأنها قد تهدم النفق كاملا والذي قد يكون به رهائن.
وختمت دافني بتأكيد استحالة تدمير كافة الأنفاق واستحالة كشف معظمها. وهذا حصل سابقا في عملية "درع الشمال" ضد حزب الله عام 2018. فمهما كانت المعلومات الاستخباراتية كبيرة ومهما كانت الوسائل متطورة، يبقى اكتشاف هذه الأنفاق مهمة في غاية الصعوبة.
المصدر: CNN
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أردوغان لم يفقد الأمل في الصلح مع الأسد
الأمة| قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء إنه لا يزال “متفائلاً” بشأن عودة العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد والتقارب بين أنقرة ودمشق.
وقال أردوغان للصحفيين على متن رحلته عائداً إلى تركيا من أذربيجان بعد حضور قمة المناخ COP29: “ما زلت متفائلاً بشأن الأسد، ما زلت آمل أن نتمكن من الالتقاء وإعادة العلاقات السورية التركية إلى مسارها الصحيح، إن شاء الله”.
أضاف: “لقد مددنا أيدينا إلى الجانب السوري من أجل التطبيع، نعتقد أن هذا التطبيع سيفتح الباب أمام السلام والاستقرار في الأراضي السورية”.
كان أردوغان أحد أشد منتقدي الأسد طوال الصراع السوري، ودعمت تركيا المتمردين، بما في ذلك الذين لهم صلات بتنظيم القاعدة وجماعات متطرفة أخرى، كما شنت تركيا توغلات متكررة في الأراضي السورية، وأبرزها ضد الأكراد في عفرين في عام 2018، وتستمر في احتلال مساحات شاسعة من شمال البلاد.
في يوليو/تموز، قال الرئيس التركي إنه قد يدعو عدوه القديم الأسد إلى تركيا، بعد شهر من تصريح الأسد بأنه منفتح “على جميع المبادرات المتعلقة بالعلاقة بين سوريا وتركيا، والتي تقوم على سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها”.
وقال أردوغان إن أنقرة لا تهدد سلامة أراضي سوريا، ولا اللاجئين السوريين المنتشرين في جميع أنحاء العالم، لكنه اتهم القوات الكردية، وخاصة وحدات حماية الشعب (YPG) بأنها تشكل تهديدًا لسلامة أراضي سوريا، وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب بأنها الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني (PKK).
وقال أردوغان: “يجب على الأسد أن يدرك هذا ويتخذ خطوات لتعزيز مناخ جديد في بلاده”.
وعلى الرغم من دعوات أردوغان للتقارب، فإن الأسد، الذي تدعمه روسيا وإيران ووكلاؤها، اشترط مرارًا وتكرارًا ربط أي تقارب محتمل بالانسحاب الكامل للقوات التركية من سوريا، وهو شرط أساسي ترفضه تركيا.
وقد أشعل التقارب المحتمل بين الجارين أعمال شغب في شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه المتمردون، حيث هاجم المتظاهرون الفصائل المدعومة من تركيا والقوات التركية في المنطقة في سبتمبر/أيلول. ومع ذلك، فإن السلطات في الشمال الغربي لا تشارك في المشاعر المناهضة للتقارب.
وفي يوم الثلاثاء، أعلن أحمد توما، زعيم المعارضة السورية، دعمه للتقارب إذا أدى إلى حل الأزمة السورية، وقال: “إذا أدى النهج (بين سوريا وتركيا) إلى إيجاد حل في سوريا، فنحن بالتأكيد ندعمه”.
انتفض السوريون ضد نظام الأسد في مارس/آذار 2011، مما أدى إلى حرب أهلية شاملة أودت بحياة مئات الآلاف من الناس وتركت الملايين في حاجة إلى مساعدات إنسانية ماسة.
نزح أكثر من 13 مليون سوري، أي نصف سكان البلاد قبل الحرب، منذ بدء الحرب الأهلية، وأكثر من ستة ملايين منهم لاجئون فروا من البلاد التي مزقتها الحرب، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
Tags: COP29أردوغان والأسد