خاص – YNP..

شهدت العلاقات الامريكية – الإسرائيلية، الثلاثاء، تطور لافت مع إعادة واشنطن توجيه سهام الانتقادات لربيبتها في تل ابيب ، فهل تحاول واشنطن استعادة ماء وجهها عالميا ام تعكس خلافات مع حكومة نتنياهو؟

في مجلس الأمن، حيث ظلت الولايات المتحدة  خلال الأيام الماضية تلقي بكل ثقلها  لمنع ادانة إسرائيل ومحاولة شرعنة جرائمها بحق قطاع غزة ، ونجحت بذلك من احباط مشروعي قرار روسي وثالث برازيلي ، انتقدت مندوبة أمريكا في المجلس لندا غرينفلد  في جلسة مسائية الاثنين  إسرائيل وقصفها العشوائي للمدنيين مشيرة إلى أن هذه الحقيقة لم يستطيع نكرانها حتى الكفيف.

وطالبت غرينفلد  إسرائيل اتخاذ كافة التدابير  لتفادي إيذاء المدنيين.

في السياق ذاته، اعتراف متحدث الخارجية الامريكية نيد برايس  بارتكاب إسرائيل مجازر بحق الالاف من سكان غزة غالبيتهم من الأطفال، مشيرا خلال مؤتمر صحفي إلى أن هذه الحقيقة لا يستطيع نكرانها.

هذه التصريحات كانت محظورة سابقا في مؤتمرات المسؤولين الأمريكيين وقد حاول الرئيس الأمريكي جوبايدن الدفاع عن تلك الجرائم ونكران حقيقة سقوط الالاف الضحايا،  لكن اللافت في الأمر هو التغيير المفاجئ في الموقف الأمريكي الداعم بشكل كلي للاحتلال  والتغاضي عن جرائمه.

حتى الأن لم يتضح  دوافع الإدارة الامريكية  بإعادة توجيه الانتقاد لإسرائيل فهي تأتي في وقت تصاعدت فيه وتيرة الاحتجاجات داخل المدن الامريكية  بمن فيها اقتحام اليهود لمحطة قطار نيويورك تنديدا بالمجازر الإسرائيلية وتصاعد الغضب ضد إدارة بايدن خصوصا في أوساط الشباب الذين  رشحوه في الانتخابات الأخيرة ، كما تتزامن أيضا من انتقادات دولية لمواقف أمريكا المزدوجة ومحاولة روسيا استغلالها كنقطة ضعف أمريكية  بنظرتها الدونية للعرب مقابل الغرب، لكن الأهم انها تأتي في اعقاب اعلان وزارة الدفاع الامريكية  سحب  وحدات كانت نشرتها على الأراضي الإسرائيلية ورفض رئيس النواب الجديد  نشر أي قوات على الأرض وحتى المسؤولين الأمريكيين بدوا يبرروا نشر قوات في المتوسط لحماية القوات الامريكية فقط دون الإشارة لدعم إسرائيل.

قد تكون الإدارة الامريكية تحاول  التماهي مع الطوفان المناهض لحرب الإبادة بحق سكان غزة وعدم التصادم  حتى مع حلفائها في المنطقة ممن باتوا أمم ضغوط شعبية لتغييرات مواقفهم ، لكنها بكل تأكيد تشير  مواقفها الجديدة إلى خلافات  مع  حكومة نتنياهو برزت برفض الأخير مطالبات أمريكية بفتح المعابر البرية  لقطاع غزة لدخول المساعدات في ظل الضغوط على مصر ، حليفتها الرئيسية في المنطقة، وكذا مطالبة الأردن بثمن لاستخدام قواعده  من قبل الولايات المتحدة اخرها مطالبته بنشر منظومات دفاعية ،  والاهم يتمثل بمخاوف أمريكا من توسع رقعة الحرب مع تصاعد الضغط على قواتها في لبنان والعراق وسوريا وحتى اليمن ودول أخرى .

امريكا اسرائيل والامارات

المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: امريكا اسرائيل والامارات

إقرأ أيضاً:

فرانشيسكا ألبانيز: تعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه

المناطق_متابعات

قالت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، “إن إسرائيل تستهدف الشعب الفلسطيني في عملية الإبادة الجماعية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967″، مؤكدة أن محاولة الفصل بين الضفة الغربية وغزة سيبقى مجرد وهم.

وأضافت ألبانيز، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم السبت، أن إسرائيل تعمل على تقسيم الأرض والشعب الفلسطيني بطريقة تجعل الناس يعتقدون أن غزة والضفة الغربية منفصلتان، لكن لا، الحقيقة غير ذلك، فإسرائيل تستهدف الفلسطينيين كشعب.

أخبار قد تهمك رئيس الوزراء الإسرائيلى يشكر ترامب لدعمه “الجريء” لإسرائيل 8 مارس 2025 - 11:07 مساءً جنوب أفريقيا: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحًا في غزة 6 مارس 2025 - 1:18 صباحًا

وتابعت: “أنا لا أعتقد أن إسرائيل تريد قتل كل فلسطيني، لكنها تريد القضاء على فكرة الوجود الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة لصالح مشروع (إسرائيل الكبرى)، تاركة أمام الفلسطينيين ثلاثة خيارات كما أعلنها وزير المالية سموتريتش: المغادرة، أو البقاء شريطة الخضوع، وفي حال الرفض مواجهة القتل”.

وبينت ألبانيز أن ما يحدث في الضفة الغربية يختلف عن غزة من حيث الشدة والسرعة، لكن تبقى الضفة الغربية النموذج الأول لأعمال الإبادة الجماعية”، وقالت: “لقد حدث ذلك في غزة بعد السابع من أكتوبر 2023 ضمن عملية التطهير العرقي لفلسطين وهو هدف إسرائيل، وقد حدث خلال النكبة والنكسة، والآن خلال الحرب، إذ تستغل إسرائيل حالة الطوارئ، ولم يتوقف ذلك أبدا، والفلسطينيون يعرفون ذلك أكثر من أي شخص آخر.

وحول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أكدت ألبانيز أنه لا يمكن لأحد إنهاء “الأونروا” التي وجدت بموجب قرار دولي ومحمية بقواعد ومواثيق الأمم المتحدة.

وأوضحت أن إسرائيل لا تستهدف الأونروا لإنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بل تستهدفها لأنها أكبر هيئة تابعة للأمم المتحدة في فلسطين المحتلة، وبالتالي فإن التخلص منها سيسهل ويسرع التخلص من أي وجود أممي آخر يعارض سياسة إسرائيل القائمة على التطهير العرقي وإخضاع الشعب الفلسطيني.

وقالت ألبانيز إن الأونروا لن تختفي لأنها جزء من الأمم المتحدة، وإذا أرادت الدول الأعضاء إنهاء عملها فلا يمكنها فعل ذلك إلا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس من خلال تغيير القوانين أو تجريم الوكالة كما تفعل إسرائيل، ولا عبر قطع التمويل عنها كما فعلت سويسرا، ونذرلاند، والولايات المتحدة وغيرها، أما حقوق اللاجئين الفلسطينيين فستظل محفوظة لأن هذه الحقوق منصوص عليها في القانون الدولي.

وأضافت أن طلب تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة أمر لا ينبغي إهماله لما قامت به إسرائيل من اعتداء على مؤسسات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي هذا السياق، قالت ألبانيز: “عندما طالبت بتعليق عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ركزت على نقطة محددة ألا وهي أنه حتى لو تجاهلنا الاحتلال غير القانوني ونظام الفصل العنصري الذي هو جريمة ضد الإنسانية، وحتى لو تجاهلنا الإبادة الجماعية، فإن تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه بسبب ما فعلته خلال الـ15 شهرا الماضية ضد الأمم المتحدة، إذ دمرت 70% من مقراتها في غزة، واستهدفت مدارس الأونروا التي كانت تؤوي اللاجئين، ورأينا أطفالا قصفوا أثناء بحثهم عن مأوى في منشآت الأونروا، كما جرمت إسرائيل الأونروا ووصفتها بالإرهاب، واعتبرتني أنا نفسي والأمين العام للأمم المتحدة شخصيات غير مرغوب بها، واتهمت العديد من مسؤولي الأمم المتحدة بمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب.

وتابعت: “إسرائيل مزقت ميثاق الأمم المتحدة أمام أعضاء الجمعية العامة، ولذلك، وبسبب عدم احترامها لقوانين الأمم المتحدة، فإنها لا تستحق أن تبقى ضمن عضوية الأمم المتحدة حتى تتراجع وتحترم قواعد وقوانين المنظمة الأممية”.

مقالات مشابهة

  • جولد بيليون: الذهب يحصل على الدعم من تراجع الدولار لأدنى مستوى في 4 أشهر
  • مبعوث ترامب: أمريكا ليست عميلة لإسرائيل وتأخذ قراراتها بنفسها
  • "حماس" تدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيات من جرائم إسرائيل
  • المعراضة الإسرائيلية تكشف سبب المفاوضات المباشرة بين أمريكا وحماس
  • فرانشيسكا ألبانيز: تعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه
  • تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
  • قطر تطالب المجتمع الدولي لإخضاع منشآت إسرائيل النووية
  • مندوب تركيا بالأمم المتحدة يطالب مجلس الامن بإجراءات حاسمة ضد تصرفات إسرائيل التوسعية في سوريا
  • تركيا في النظام الإقليمي بين أمريكا و”إسرائيل”
  • زيلينسكي يزور جنوب إفريقيا الشهر المقبل لتعزيز الدعم الدولي لأوكرانيا