خلافات في الكونجرس وانتقادات علنية في الامن الدولي .. تراجع امريكي عن الدعم المطلق لإسرائيل
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
خاص – YNP..
شهدت العلاقات الامريكية – الإسرائيلية، الثلاثاء، تطور لافت مع إعادة واشنطن توجيه سهام الانتقادات لربيبتها في تل ابيب ، فهل تحاول واشنطن استعادة ماء وجهها عالميا ام تعكس خلافات مع حكومة نتنياهو؟
في مجلس الأمن، حيث ظلت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية تلقي بكل ثقلها لمنع ادانة إسرائيل ومحاولة شرعنة جرائمها بحق قطاع غزة ، ونجحت بذلك من احباط مشروعي قرار روسي وثالث برازيلي ، انتقدت مندوبة أمريكا في المجلس لندا غرينفلد في جلسة مسائية الاثنين إسرائيل وقصفها العشوائي للمدنيين مشيرة إلى أن هذه الحقيقة لم يستطيع نكرانها حتى الكفيف.
وطالبت غرينفلد إسرائيل اتخاذ كافة التدابير لتفادي إيذاء المدنيين.
في السياق ذاته، اعتراف متحدث الخارجية الامريكية نيد برايس بارتكاب إسرائيل مجازر بحق الالاف من سكان غزة غالبيتهم من الأطفال، مشيرا خلال مؤتمر صحفي إلى أن هذه الحقيقة لا يستطيع نكرانها.
هذه التصريحات كانت محظورة سابقا في مؤتمرات المسؤولين الأمريكيين وقد حاول الرئيس الأمريكي جوبايدن الدفاع عن تلك الجرائم ونكران حقيقة سقوط الالاف الضحايا، لكن اللافت في الأمر هو التغيير المفاجئ في الموقف الأمريكي الداعم بشكل كلي للاحتلال والتغاضي عن جرائمه.
حتى الأن لم يتضح دوافع الإدارة الامريكية بإعادة توجيه الانتقاد لإسرائيل فهي تأتي في وقت تصاعدت فيه وتيرة الاحتجاجات داخل المدن الامريكية بمن فيها اقتحام اليهود لمحطة قطار نيويورك تنديدا بالمجازر الإسرائيلية وتصاعد الغضب ضد إدارة بايدن خصوصا في أوساط الشباب الذين رشحوه في الانتخابات الأخيرة ، كما تتزامن أيضا من انتقادات دولية لمواقف أمريكا المزدوجة ومحاولة روسيا استغلالها كنقطة ضعف أمريكية بنظرتها الدونية للعرب مقابل الغرب، لكن الأهم انها تأتي في اعقاب اعلان وزارة الدفاع الامريكية سحب وحدات كانت نشرتها على الأراضي الإسرائيلية ورفض رئيس النواب الجديد نشر أي قوات على الأرض وحتى المسؤولين الأمريكيين بدوا يبرروا نشر قوات في المتوسط لحماية القوات الامريكية فقط دون الإشارة لدعم إسرائيل.
قد تكون الإدارة الامريكية تحاول التماهي مع الطوفان المناهض لحرب الإبادة بحق سكان غزة وعدم التصادم حتى مع حلفائها في المنطقة ممن باتوا أمم ضغوط شعبية لتغييرات مواقفهم ، لكنها بكل تأكيد تشير مواقفها الجديدة إلى خلافات مع حكومة نتنياهو برزت برفض الأخير مطالبات أمريكية بفتح المعابر البرية لقطاع غزة لدخول المساعدات في ظل الضغوط على مصر ، حليفتها الرئيسية في المنطقة، وكذا مطالبة الأردن بثمن لاستخدام قواعده من قبل الولايات المتحدة اخرها مطالبته بنشر منظومات دفاعية ، والاهم يتمثل بمخاوف أمريكا من توسع رقعة الحرب مع تصاعد الضغط على قواتها في لبنان والعراق وسوريا وحتى اليمن ودول أخرى .
امريكا اسرائيل والاماراتالمصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: امريكا اسرائيل والامارات
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تقود إسرائيل من كارثة
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إنّ حكومة نتنياهو تقود إسرائيل من كارثة إلى أخرى، حسب قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وعلق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عملية قلقيلية الفدائية التي قام بها مقاومون تمكنوا من الهرب من قوات الأمن الصهيونية وهو ما أدى إلى إشعال غضب المحتلين، وفق ما ذكرت صحف عبرية.
واعتبر نتنياهو أن العملية غير مقبولة على الاطلاق وإنها لن تمر دون رد قوي وحاسم متوعدًا كل من تعاونوا وسهلوا وصول المقاومين وتنفيذهم العملية.
وقال نتنياهو مسميًا المقاومين والفدائيين بالقتلة لنفيه القاطع حق الفلسطينيين في مقاومته بوصفه سلطة احتلال :" سنصل إلى القتلة وسنحاسبهم مع كل من ساعدهم ولن نستثني أحدا".
من جانبه حمل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الحكومة ونتنياهو المسئولية تعقيبا على عملية كدوميم: "أنتم الحكومة وأنتم من تقودون إسرائيل من كارثة إلى أخرى".
وعلق وزير الطاقة الإسرائيلي وقال في تصريحات تطالب بالإنتقام :"هذا صباح صعب للغاية وجنين ونابلس يجب أن تعاملا مثل الشجاعية وبيت حانون".
وقال وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش إن الإرهاب في الضفة الغربية وغزة وإيران هو نفسه ويجب هزيمته ولهذا أطلب من رئيس الوزراء عقد جلسة عاجلة للحكومة لتغيير النظرة والقضاء على الإرهاب في الضفة الغربية".
وأردف سموتريتش المتطرف :" يجب أن تصبح كل من قرية فندق ونابلس وجنين كما تبدو جباليا حاليا وفكرة الوهم التي سادت قبل 7 أكتوبر لا تزال قائمة وندفع ثمنها بالدم".
وقال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير: "أن من يسعون إلى إنهاء الحرب في غزة سيحصلون على حرب في الضفة الغربية"، معتبرا ما حدث لا يجب ان يبقى دون رد مطالبًا بحرب في الضفة المحتلة.
وعلق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بقوله: "من يتبع طريق حماس في غزة ويرعى قتل اليهود وإيذائهم سيدفع ثمنا باهظا ولهذا أصدرت تعليماتي للجيش بالتحرك بقوة في أي مكان يتجه إليه القتلة.
وأفادت صحف عبرية بارتفاع عدد من استطاعت المقاومة قتلهم إلى 3 قتلى و9 مصابين أحدهم بحالة خطرة في إطلاق النار شمالي الضفة الغربية.
وأكد الإسعاف الإسرائيلي أنه تم قتل 3 أفراد في عملية للمقاومة الفلسطينية في الداخل المحتل بالضفة الغربية، وأن القتلى الثلاثة في إطلاق النار قرب كدوميم كانوا يستقلون سيارتين خاصتين، وفق ما أوردت صحف عبرية.
وقامت قوات الاحتلال باحتجاز عددا من عمال مصنع في قرية إماتين شرقي قلقيلية عقب هجوم كدوميم، وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي الصهيوني نقلا عن مصدر أمني، إن 3 مقاومين نفذوا الهجوم شمالي الضفة وأن ملاحقتهم مستمرة من قبل أجهزة أمن الاحتلال لحين الوصول إليهم أو تحييدهم.
وحول العملية ومباركتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: "نبارك العملية البطولية قرب كدوميم شرق قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة.. فعملية كدوميم رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا في غزة والضفة وصفعة لمجرمي الحرب".