دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم يتوقع مدربا غوص في المملكة العربية السعودية أنّهما على موعد مع مهمة إنقاذ عاجلة لصغير قرش علق بالأسر في قاع البحر الأحمر (شاهد الفيديو أعلاه)

وكان مدربا الغوص ياسر السروري وبشير بصدد التحضير لدورة غوص تدريبي عندما صادف الأخير صغير قرش علق داخل مصيدة أسماك، يُعرف لدى الصيادين باسم "صخوة"، حسبما ذكره السروري لموقع CNN بالعربية.

ويبدو أن صغير القرش، وهو من نوع قرش الشعاب أبيض الطرف، كان في مأزق، إذ لم يكن قادرا على التخلص من المصيدة.

ويقول السروري، وهو مصور تحت الماء يمني من مواليد السعودية: "في ذلك اليوم، كنا نستعد لإجراء دورة غوص تدريبة، حين صادف زميلي بشير هذه المصيدة في موقع الغوص، وعاد ليخبرني".

وعندما علم السروري بالأمر، حمل معه الأدوات التي تساعد في قطع أسلاك المصيدة، لمعاونة زميله في عملية الإنقاذ.

View this post on Instagram

A post shared by YASER ALSORORI ⚓️ ياسر السروري (@yaser_s)

وحرص السروري على توثيق مهمة الإنقاذ في البحر الأحمر بالسعودية، بمقطع فيديو شاركه عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "انستغرام".

ويوضح السروري مدى أهمية أسماك القرش في الحفاظ على التوازن البيئي للبحار والمحيطات، والذي ينعكس بصورة مهمة على حياتنا الطبيعية، لافتًا إلى أنه كان حذرا من ردة فعل صغير القرش العالق في مصيدة الأسماك.

ويقول: "الكائنات البحرية تتميز بطبيعتها الدفاعية، كان يهمني أن يشعر القرش بأنني موجود لمساعدته ولا أشكّل أي خطر على حياته".

وشرع مدربا الغوص في قص المصيدة لتحرير صغير القرش.

وفي النهاية، تكلّلت مهمة الإنقاذ بنجاح مع سباحة صغير القرش بعيدًا بكامل حريته، بحسب ما يظهره مقطع الفيديو الذي نشره السروري.

ويصف السروري تلك اللحظات قائلا: "قد تكون أحد أهم اللحظات التي عشتها تحت الماء وأسعدها، إذ شعرت بسعادة غامرة أن هذا القرش الصغير قد حصل على فرصة ثانية ليحيا بسلام".

ويعمل السروري كمدرب غوص لدى مركز "غواص جدة التقني"، وهو أحد مراكز الغوص التابعة لمنظمة الغوص الدولي "TDI-SDI-ERDI" المختصة في دورات الغوص التقني المتقدمة وإعداد مدربي الغوص.

السعوديةالبحر الأحمرنشر الثلاثاء، 31 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

“ميناء أم الرشراش” والمشروع التوسعي البحري الصهيوني

يمانيون../
لا تتوقف أطماع الصهيونية في الأراضي العربية برا وبحرا، ومنذ قيام هذا الكيان على الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة، وعصابات الإجرام اليهودية تعمل على المزيد من التوسع الذي وصل إلى شواطئ البحر الأحمر، من خلال ضم منطقة أم الرشراش عام 1949، وتحويلها إلى ميناء بحري بات معروفا باسم ميناء إيلات.

وليس غريبا إن قلنا بأن الصهيونية تتكئ إلى مزاعم دينية في كل مشروعها الاستيطاني، وقد زعم اليهود ولا يزالون بأن البحر الأحمر من شماله إلى جنوبه، كان ضمن حدود “مملكة سليمان” عليه السلام قبل الميلاد. ولأن الموانئ والمضايق المحيطة بهذا الكيان اللقيط تشكل تحديا استراتيجيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ولا يمكن تجاهل أهميتها في استمرار وديمومة هذا الكيان، فقد شنت “إسرائيل” مع فرنسا وبريطانيا العدوان الثلاثي على مصر بعيد إعلان عبد الناصر تأميم قناة السويس في العام 1956، واحتلت سيناء وسواحلها على البحر الأحمر شرقي مصر. وفي عام 1967 احتل اليهود قناة السويس وسيطروا على حركة الملاحة الدولية منها وإليها.

لكنهم اضطروا للتخلي عن هذا المكسب الكبير بعد حرب أكتوبر 1973، إذ كان عليهم الانسحاب من القناة وتوقيع اتفاق الهدنة 1974، ثم ما لبثوا أن ثبتوا قواعد جديدة في معاهدة السلام مع مصر 1979، التي اعتبرت قناة السويس ممرا دوليا يحق لإسرائيل وسفنها الحركة فيه كسائر دول العالم.

وقد ساعدت هذه التطورات على تنشيط ميناء أم الرشراش، الذي يعتمد عليه الكيان في تبادل السلع مع أفريقيا ودول جنوب شرق آسيا، كما كان هذا الميناء لوحده يستقبل نصف احتياجات “إسرائيل” من النفط، الذي كان يأتي من الموانئ الإيرانية في عهد الشاه قبل الثورة الإسلامية 1979، مرورا بباب والمندب والبحر الأحمر.

لقد ظهرت عدة متغيرات دولية دفعت بهذا الكيان إلى التفكير جنوبا، حيث باب المندب، خاصة بعد انسحاب بريطانيا من عدن 1967، ثم عندما قامت مصر مع دولتي اليمن الجنوبية والشمالية آنذاك بإغلاق مضيق باب المندب في وجه الملاحة الدولية المتجهة إلى “إسرائيل” بالتزامن مع حرب 1973.

اليوم وبعد نصف القرن على المواجهة العربية مع الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، يعيش الكيان مأزقا حقيقيا بعد أن دخلت اليمن معركة طوفان الأقصى وقلبت الموازين بشكل كان خارج كل الحسابات.

أحكمت القوات المسلحة اليمنية حصارها البحري بعمليات عسكرية نوعية أدت إلى إغلاق ميناء “إيلات” في بضعة أشهر، وخروجه عن الخدمة كليا، مع إعلان إفلاسه، ما ترك تأثيرا مباشرا على الاقتصاد القومي للكيان الغاصب، وتكبيده خسائر باهظة.

على أن الأخطر بالنسبة لهذا الكيان أن طموحاته وسياساته التوسعية باتت في مهب الريح، فجبهة اليمن المساندة لغزة 2023-2024 يتعاظم دورها وفاعليتها، لدرجة أن قوات صنعاء الباسلة اشتبكت مع القوات الأمريكية البريطانية التي هرعت إلى البحر الأحمر دفاعا عن هذه العصابات الإجرامية التي لم تكف عن جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.

وباعتراف الخبراء والمحللين في الغرب وفي داخل الكيان نفسه، فإن المعركة مع اليمن دخلت طورا تصاعديا، أشد تأثيرا وأكثر تعقيدا، فلم يتمكن تحالف ” حارس الازدهار ” من كبح جماح اليمن، وباتت البحرية الأمريكية بحاملات طائراتها تلوذ بالفرار في مشهديه مفاجئة وغير مسبوقة، ومتكررة أيضاً.

فوق ذلك يدرك هذا الكيان أن المعركة مع اليمن مفتوحة على كل الاحتمالات، وليس من سبيل لإيقافها أو التخفيف من حدتها، إلا بإيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عن أهلها وشعبها.

تحليل | عبدالله علي صبري

مقالات مشابهة

  • كارثة بيئية بالبحر الأسود.. إنقاذ أكثر من 1200 طائر بعد غرق ناقلتي نفط (فيديو)
  • الكرملين يستنكر رفض سفينة نرويجية إنقاذ البحارة الروس في البحر المتوسط
  • هزيمةٌ ساحقةٌ لقواتٍ غربيةٍ في البحرِ الأحمر
  • محافظة البحر الأحمر تحذر مرتادي الشواطئ من سوء الأحوال الجوية
  • القوات البحرية تحبط محاولة لتهريب كمية من المواد المخدرة عبر سواحل البحر الأحمر.. صور
  • القوات البحرية تحبط محاولة لتهريب كمية من المواد المخدرة عبر سواحل البحر الأحمر
  • تراجع (ترومان) الى الخلف
  • “ميناء أم الرشراش” والمشروع التوسعي البحري الصهيوني
  • الإعلام العربي ومعركة البحر الأحمر التاريخية
  • كنوز مرسى علم.. قصة أول مصنع لاستخراج الذهب من الصخور (صور)