إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

دعا مجلس الأمن الدولي الإثنين "طرفي النزاع" في الصحراء الغربية لاستئناف المفاوضات "دون شروط مسبقة (...) للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول (...) يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره".

وأكد أنه "يحض المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا على الانخراط بروح من الواقعية والتوافق" في العملية السلمية التي يقودها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع.

وفي القرار الذي اعتمده بأغلبية 13 صوتا مؤيدا، وجدد فيه لمدة عام ولاية "بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء حول الصحراء الغربية" (مينورسو)، قال مجلس الأمن إنه "يدعو الطرفين إلى استئناف المفاوضات برعاية الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية (...) وذلك بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره"، مستخدما في ذلك نفس العبارة التي وردت في قراره السابق الصادر قبل عام.

ومنذ صدور ذلك القرار، عقد دي ميستورا في نيويورك في آذار/مارس الفائت سلسلة اجتماعات ثنائية غير رسمية شملت ممثلي الأطراف المعنية بهذا النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا) بالإضافة إلى ممثلين عن "مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية" (فرنسا وروسيا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة).

بعدها، في أيلول/سبتمبر الفائت، زار دي ميستورا المنطقة للمرة الأولى منذ تعيينه في 2021.

من يقف وراء "إطلاق مقذوفات" في مدينة السمارة؟

يأتي اعتماد مجلس الأمن هذا القرار غداة فتح النيابة العامة المغربية تحقيقا في عملية "إطلاق مقذوفات" أدت ليل السبت-الأحد لمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في مدينة السمارة بالصحراء الغربية.

وقال السفير المغربي لدى الأمم المتحدة عمر هلال في تصريح للصحافيين الإثنين، "نحن لا نتهم أحدا". وأضاف: "لا يمكننا مع ذلك أن نتجاهل أن هناك مجموعة من الأدلة المقنعة"، لافتا إلى أن عدم نفي البوليساريو وقوفها وراء إطلاق هذه المقذوفات "وصمتها، يؤكدان أنها هي من يقف وراء هذه التفجيرات".

من جانبه، أكد ممثل للبوليساريو في الأمم المتحدة سيدي عمر أن الجبهة لم تستهدف يوما مدنيين، مضيفا "نتحدى أيا كان أن يثبت خلاف ذلك"، معترفا في الوقت نفسه بتنفيذها أنشطة عسكرية في تلك المنطقة. وقال: "هذه ليست المرة الأولى (...) نحن في حرب مفتوحة".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج المغرب الجزائر البوليساريو الأمم المتحدة موريتانيا ستافان دي ميستورا الصحراء الغربیة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الإمارات: الحلول السلمية سبيل إنهاء معاناة الشعوب

نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة إسرائيل تنسف أحياء شمال غزة وتقتل 30 فلسطينياً لبنان.. 37 بلدة جنوبية «مسحها» الجيش الإسرائيلي

أكدت دولة الإمارات أهمية الدبلوماسية والحوار والحلول السياسية والسلمية، بوصفها السبيل الوحيد لحل الخلافات، وإنهاء معاناة الشعوب على نحوٍ مستدام، في ظل استمرار الحرب الدموية على قطاع غزة، والتصعيد في لبنان، وغيرهما من النزاعات حول العالم.
ودعت الإمارات جميع الأطراف إلى العمل معاً لإنهاء الحروب وتحقيق السلام، والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن وسائر القرارات الأممية ذات الصلة، والامتثال لأحكام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام اجتماع أممي، ألقته شما الذهلي، عضو بعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة، حول ميثاق الأمم المتحدة وتعزيز دور المنظمة: «إن الأحداث المؤسفة التي يشهدها العالم اليوم، وتزايد وتيرة النزاعات والحروب في العديد من المناطق، يحتّمان تحديث آليات عمل هذه المنظمة، وإعادة بناء الثقة في دور الأمم المتحدة والمجلس تحديداً في حفظ الأمن والسلم الدوليين».
وأضاف البيان: «يستدعي ذلك إصلاح مجلس الأمن، عبرَ جهدٍ شامل يضم أعضاء الأمم المتحدة كافة، والنظر بشكل جاد في إجراء مراجعة للميثاق، حتى تتمكن هذه المنظمة من مواكبة التحديات المتزايدة، والاضطلاع بدورها بشكل فعال لتؤدي الغرض الذي أنشئت لأجله».
وشدد البيان على أهمية الالتزام بميثاق الأمم المتحدة بكامله من قبل جميع الدول الأعضاء، حيث إن تعزيز القيم والمبادئ المنصوص عليها في الميثاق يُعدّ أساساً لبناء عالم يسوده السلام والاستقرار.
كما أكد البيان أهمية الدور الفريد للجنة الخاصة في تعزيز فهم ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك الفصل السادس منه، خاصة المادة الثالثة والثلاثون، والتي تدعو إلى التسوية السلمية للمنازعات. 
وفي هذا السياق، قال البيان إن دولة الإمارات أطلقت دليل إدارة النزاعات لمجلس الأمن، والذي يُسلط الضوء على أهمية توظيف أدوات فعّالة في استراتيجية إدارة الصراع، ويهدف هذا الدليل أيضاً إلى تعزيز الإدارة المبكرة للنزاعات، بما يتماشى مع مبادئ الفصل السادس من الميثاق.
وأعرب عن تقدير الإمارات لعمل فرع ميثاق الأمم المتحدة والبحوث، حيث تُعتبر مجموعة ممارسات مجلس الأمن أداةً ضرورية للبعثات الدائمة والمستشارين القانونيين، مشيراً إلى مساهمة الإمارات في صندوق الثقة لمجموعة الممارسات في الدورة السابقة، وشجع البيان الجميع على القيام بذلك لتوسيع قاعدة الدعم. 
وفي الختام، أكد البيان أهمية الأعمال التي تقوم بها اللجنة الخاصة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وتشجيع التعاون بين الدول، وتعزيز القانون الدولي، بالإضافة إلى دورها الفعال في توضيح وتفسير ميثاق الأمم المتحدة، مشدداً على مواصلة الإمارات تشجيعها للجهود التي تؤدي إلى تحسين كفاءة وإنتاجية اللجنة الخاصة، مع الاستمرار في الالتزام بمبادئ الميثاق لتحقيق عالم أكثر سلاماً واستقراراً.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: الحلول السلمية سبيل إنهاء معاناة الشعوب
  • الأحرار يثمن قرار مجلس الأمن الداعم لمغربية الصحراء ويشيد بالموقف التاريخي لفرنسا
  • المكلا : لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت تلتقي مستشار الشؤون الاقتصادية بمكتب المبعوث الأممي
  • قيادات بمؤتمر حضرموت الجامع تجتمع بمسؤول في بمكتب المبعوث الأممي
  • كل المؤشرات تؤكد ذلك.. هل تصبح بريطانيا ثالث دولة تملك حق الفيتو بمجلس الأمن تدعم مغربية الصحراء ؟
  • نائب المبعوث الأممي يختتم وزيارته إلى عدن ويؤكد الحاجة إلى بدء عملية سياسية
  • ترامب أم هاريس.. من هو مرشح الإنتخابات الأمريكية المفضل للمغرب ؟
  • اعلان لمكتب المبعوث الأممي عقب لقاءاته مع أطراف يمنية
  • عرض نادي العربي القطري لزيزو.. كواليس المفاوضات والحقيقة وراء مبالغة الزمالك في المقابل المادي
  • هلال: الاقتراح الجزائري لتقسيم الصحراء المغربية يعد مهربا معتادا من انتكاساتها الدبلوماسية