يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطا وتحذيرات داخل حزبه الديمقراطي؛ بسبب "دعمه الثابت" لأسلوب الاحتلال الإسرائيلي في حربه الراهنة ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب تقرير لمات فيزر في صحيفة "ذا واشنطن بوست" الأمريكية (The Washington Post).

ومنذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قدمت الولايات المتحدة دعما قويا لإسرائيل، إذ زارها بايدن في 18 من الشهر للتضامن، وذودها بذخيرة وخبراء عسكريين وأرسل معدات عسكرية وقوات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط.

وقال فيزر، في التقرير الذي ترجم "الخليج الجديد" مقتطفات منه، إن دعم بايدن الثابت لإسرائيل يواجه ضغوطا تتزايد بتحذير بعض مؤيديه من داخل الحزب الديمقراطي، كما يحذرون من الطرق التي يتم بها تنفيذ الرد الإسرائيلي.

وصباح الثلاثاء، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ25 على التوالي، غارات مكثفة على منازل مدنيين في معظم أجزاء غزة؛ ما أدى إلى استشهاد ما لا عن 55 فلسطينيا وإصابة العشرات، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وإجمالا، قتل جيش الاحتلال أكثر من 8306 فلسطينيين بينهم 3457 طفلا، وأصاب نحو 21048، كما قتل 122 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، وفقا لمصادر فلسطينية رسمية.

فيزر أضاف أن بايدن رفض الدعوات للانضمام إلى مجموعة من الديمقراطيين الآخرين الذين يسعون إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وتجنب إلى حد كبير التعليق على كيفية تنفيذ إسرائيل لمرحلة جديدة في الحرب، التي حذر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من أنها "ستكون طويلة".

وكشف عن وجود مخاوف لدى مجموعة من الديمقراطيين بشأن ما إذا كانت لدى إسرائيل أهداف واضحة وقابلة للتحقيق في أثناء محاولتها القيام بهجوم بري على غزة، في محاولة للقضاء على حركة "حماس"، كما أضاف فيزر.

في أحد التحركات الأخيرة، دعت مجموعة تضم أكثر من عشرين من أعضاء مجلس الشيوخ بايدن إلى العمل مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة لتوصيل الوقود إلى غزة في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة، كما زاد فيزر.

ومنذ 7 أكتوبر الجاري، يقطع الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

اقرأ أيضاً

صباح غزة.. الاحتلال يقتل 55 فلسطينيا ويستهدف المستشفيات

تحديات جديدة 

وبشكل واضح، وجهت مجموعة من الديمقراطيين، في الأيام الأخيرة، انتقادات لموقف واشنطن مع انقطاع الاتصالات وارتفاع أعداد الضحايا بين المدنيين في غزة؛ مما خلق تحديات جديدة أمام بايدن، كما تابع فيزر.

ويأمل بايدن أن يفوز بفترة رئاسية ثانية في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وفي 7 أكتوبر الجاري، أطلقت "حماس" هجوم "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وقتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، بحسب مصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 230 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتف رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

اقرأ أيضاً

مع تأثر موقفه انتخابيا.. بايدن يكافح لإصلاح علاقاته بالعرب والمسلمين الأميركيين

المصدر | مات فيزر/ ذا واشنطن بوست- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل حرب غزة بايدن ديمقراطيون أکثر من

إقرأ أيضاً:

تدفق الأسلحة مستمر.. ترامب يرسل لإسرائيل 20 ألف بندقية علّقها بايدن

صدرت الولايات المتحدة 20 ألف بندقية هجومية لإسرائيل، الشهر الماضي، في عملية بيع كانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد علقتها خوفا من استخدامها ضد الفلسطينيين من قبل مستوطنين متطرفين. 

ووفقا لوثيقة اطلعت عليها "رويترز"، فقد مضت إدارة الرئيس دونالد ترامب قدما في بيع أكثر من 20 ألف بندقية هجومية أميركية الصنع لإسرائيل الشهر الماضي، لتنفذ بذلك عملية البيع التي أرجأتها إدارة بايدن.

وأظهرت الوثيقة أن وزارة الخارجية أرسلت إخطارا إلى الكونغرس في 6 مارس الماضي بشأن بيع بنادق بقيمة 24 مليون دولار، ذكرت فيه أن المستخدم النهائي سيكون الشرطة الإسرائيلية.

وجاء في الإخطار أن الحكومة الأميركية راعت "الاعتبارات السياسية والعسكرية والاقتصادية وحقوق الإنسان والحد من الأسلحة".

لماذا أوقفها بايدن؟

مبيعات البنادق مجرد صفقة صغيرة مقارنة بأسلحة بمليارات الدولارات تزود بها الولايات المتحدة إسرائيل، لكنها لفتت الانتباه عندما أجلت إدارة بايدن البيع خشية وصول هذه الأسلحة إلى أيدي المستوطنين الإسرائيليين الذين هاجم بعضهم فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وتم تعليق بيع البنادق بعدما اعترض مشرعون ديمقراطيون وطلبوا معلومات عن كيفية استخدام إسرائيل لها، ووافقت لجان الكونغرس في النهاية على البيع، لكن إدارة بايدن تمسكت بالتعليق.

وفرضت إدارة بايدن عقوبات على أفراد وكيانات متهمة بارتكاب أعمال عنف في الضفة، التي تشهد ارتفاعا في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين.

 

وأصدر ترامب في 20 يناير، وهو أول يوم له بالمنصب، أمرا تنفيذيا يلغي العقوبات الأميركية المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين في تراجع عن سياسة واشنطن، كما وافقت إدارته منذ ذلك الحين على بيع أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل.

ورفض مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة، الخميس، محاولة منع بيع أسلحة بقيمة 8.8 مليار دولار لإسرائيل بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، إذ صوت 82 مقابل 15 عضوا و83 مقابل 15 عضوا لصالح رفض قرارين بعدم الموافقة على بيع قنابل ضخمة وغيرها من المعدات العسكرية الهجومية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن عدد جنودها المصابين في حرب غزة
  • فيديو.. حماس تعلن قصف أسدود في إسرائيل برشقة صاروخية
  • أزمة جوع وعطش.. تحذيرات أممية من سوء الأوضاع في قطاع غزة المنكوب
  • تحذيرات متزايدة.. هل يتم حظر غاز الضحك في ألمانيا؟
  • التصعيد الأمريكي في اليمن بين عمليتي بايدن وترامب
  • تدفق الأسلحة مستمر.. ترامب يرسل لإسرائيل 20 ألف بندقية علّقها بايدن
  • تقرير: 3 بدائل لحكم حماس لن تحل معضلات إسرائيل في غزة
  • عالم بالأوقاف: أكل مال اليتيم يغضب الله ويوجب العقاب الشديد
  • لبنان: إسرائيل تغتال قياديا في حماس في صيدا وتنفذ سلسلة غارات على رأس الناقورة
  • إسرائيل تضع خطة للقضاء على حماس واحتلال غزة بالكامل