تحذيرات متزايدة لبايدن.. رد إسرائيل على غزة يغضب ديمقراطيين
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطا وتحذيرات داخل حزبه الديمقراطي؛ بسبب "دعمه الثابت" لأسلوب الاحتلال الإسرائيلي في حربه الراهنة ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب تقرير لمات فيزر في صحيفة "ذا واشنطن بوست" الأمريكية (The Washington Post).
ومنذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قدمت الولايات المتحدة دعما قويا لإسرائيل، إذ زارها بايدن في 18 من الشهر للتضامن، وذودها بذخيرة وخبراء عسكريين وأرسل معدات عسكرية وقوات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط.
وقال فيزر، في التقرير الذي ترجم "الخليج الجديد" مقتطفات منه، إن دعم بايدن الثابت لإسرائيل يواجه ضغوطا تتزايد بتحذير بعض مؤيديه من داخل الحزب الديمقراطي، كما يحذرون من الطرق التي يتم بها تنفيذ الرد الإسرائيلي.
وصباح الثلاثاء، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ25 على التوالي، غارات مكثفة على منازل مدنيين في معظم أجزاء غزة؛ ما أدى إلى استشهاد ما لا عن 55 فلسطينيا وإصابة العشرات، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وإجمالا، قتل جيش الاحتلال أكثر من 8306 فلسطينيين بينهم 3457 طفلا، وأصاب نحو 21048، كما قتل 122 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، وفقا لمصادر فلسطينية رسمية.
فيزر أضاف أن بايدن رفض الدعوات للانضمام إلى مجموعة من الديمقراطيين الآخرين الذين يسعون إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وتجنب إلى حد كبير التعليق على كيفية تنفيذ إسرائيل لمرحلة جديدة في الحرب، التي حذر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من أنها "ستكون طويلة".
وكشف عن وجود مخاوف لدى مجموعة من الديمقراطيين بشأن ما إذا كانت لدى إسرائيل أهداف واضحة وقابلة للتحقيق في أثناء محاولتها القيام بهجوم بري على غزة، في محاولة للقضاء على حركة "حماس"، كما أضاف فيزر.
في أحد التحركات الأخيرة، دعت مجموعة تضم أكثر من عشرين من أعضاء مجلس الشيوخ بايدن إلى العمل مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة لتوصيل الوقود إلى غزة في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة، كما زاد فيزر.
ومنذ 7 أكتوبر الجاري، يقطع الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
اقرأ أيضاً
صباح غزة.. الاحتلال يقتل 55 فلسطينيا ويستهدف المستشفيات
تحديات جديدة
وبشكل واضح، وجهت مجموعة من الديمقراطيين، في الأيام الأخيرة، انتقادات لموقف واشنطن مع انقطاع الاتصالات وارتفاع أعداد الضحايا بين المدنيين في غزة؛ مما خلق تحديات جديدة أمام بايدن، كما تابع فيزر.
ويأمل بايدن أن يفوز بفترة رئاسية ثانية في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وفي 7 أكتوبر الجاري، أطلقت "حماس" هجوم "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، بحسب مصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 230 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتف رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.
اقرأ أيضاً
مع تأثر موقفه انتخابيا.. بايدن يكافح لإصلاح علاقاته بالعرب والمسلمين الأميركيين
المصدر | مات فيزر/ ذا واشنطن بوست- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل حرب غزة بايدن ديمقراطيون أکثر من
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكثف من استهداف لأبناء قادة حماس في قطاع غزة
كانت بداية هذه الحملة مع اغتيال ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"، في العاشر من أبريل 2024، قبل أن يتعرض هنية نفسه للاغتيال في طهران في 31 يوليو من العام ذاته.
وقد وصف هنية في مقطع فيديو هذه العمليات بـ"الانتقامية"، وأكدت مصادر فلسطينية لـ"الشرق الأوسط" أن القتلى لم يكن لهم دور نشط في الأنشطة العسكرية أو السياسية للحركة، باستثناء واحد منهم الذي كان يعمل في مكتب "الكتلة الإسلامية"، الذراع الطلابية لـ"حماس".
وقبل اغتيال أبناء هنية، استهدفت غارة إسرائيلية محمد مروان عيسى، نجل نائب قائد "كتائب القسام"، في ديسمبر 2023، في مخيم البريج وسط غزة.
إسرائيل اتهمته بالتورط في هجوم 7 أكتوبر 2023، فيما لم تؤكد "حماس" أو تنفِ هذه الاتهامات. في أغسطس 2024، اغتالت إسرائيل إسماعيل نوفل، نجل قائد لواء الوسطى في "القسام"، خلال غارة في مخيم النصيرات.
نوفل كان من بين القادة البارزين الذين شاركوا في هجوم أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل العديد من الإسرائيليين.
وفي الفترة الأخيرة، زادت وتيرة عمليات الاغتيال، بما في ذلك استهداف طاهر الغندور، نجل قائد لواء شمال القطاع في "القسام"، في غارة استهدفت مخيم جباليا، وكذلك استهداف محمد الشرافي، نجل عضو المكتب السياسي لحركة "حماس".
وفي تطور آخر، اغتالت إسرائيل إبراهيم حرب قرب مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وهو نجل ياسر حرب، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس". كما استهدفت إسرائيل عدداً من أفراد عائلات قيادات "حماس" و"القسام"، دمرت منازلهم وقتلت بعض أفرادها في غارات متفرقة، في مسعى لتحقيق أهدافها الانتقامية.