دعت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، المؤمن عليه إلى إجراء دراسة عميقة للخيارات الثلاث المتاحة له قبل اتخاذ قرار إنهاء خدمته، أو عند رغبته في تغيير جهة عمله، بهدف تحسين قرار التقاعد والحصول على أفضل المنافع التأمينية.

وأوضحت أن الخيار الأول هو الاستفادة من مشروع “شورك” الذي أطلقته الهيئة في الأول من يوليو 2023 لمن تنتهي خدمتهم بعد هذا التاريخ، والثاني الاستفادة من ميزة النقل بين جهات العمل الحكومية الخاضعة لأحكام قانون المعاشات الاتحادي الذي أجاز النقل بشروط، بالإضافة إلى الخيار الثالث وهو نظام تبادل المنافع.

وقالت الهيئة، ضمن حملتها التوعوية “انهيها صح” ، إن مشروع “شورك” يسمح للمؤمن عليه عند الانتقال من جهة عمل إلى أخرى بالاحتفاظ بمكافأة نهاية الخدمة دون تحمل أي تكاليف إضافية وذلك لأغراض الضم عند الانتقال إلى جهة العمل الجديدة وفق الضوابط والأحكام التي حددتها هيئة المعاشات.

وأشارت إلى أن الهدف الرئيسي من مشروع “شورك” هو دعم المؤمن عليه للوصول إلى المدة المؤهلة لاستحقاق المعاش التقاعدي باعتباره الهدف الأسمى من الاشتراك في التأمين دون تحمل تكاليف الضم، ولذلك كان المستهدف الرئيسي به هو المؤمن عليهم غير المستوفين لشروط استحقاق المعاش التقاعدي من ناحية مدد الخدمة، ما يجعل “شورك” خياراً جديداً ومهماً إلى أبعد مدى لتمكين المؤمن عليه من إيصال مدد الخدمة دون تكلفة.

وعلى اعتبار أن “شورك” ينطبق فقط على العاملين في الجهات المسجلة في هيئة المعاشات الاتحادية، فإن هناك خيارات أخرى يمكن للمؤمن عليه دراستها وهي خيار النقل، فالنقل جائز في القطاع الحكومي من الاتحادي إلى المحلي، في حين أن النقل بين المحليات ومنها إلى الجهات الاتحادية تحكمه قوانين الموارد البشرية لكل إمارة أو لائحة الموارد البشرية لجهات العمل وخاصة المستقلة منها، والتي قد تسمح بجواز الانتقال بين المحليات أو تقيد بعضها.

وعليه يعد خيار النقل إحدى الميزات الهامة في قانون المعاشات التي تساعد المؤمن عليه في اتصال مدة خدمته واعتبارها مستمرة وتحسين فرصه في الحصول على المعاش التقاعدي دون الحاجة إلى تحمل تكاليف ضم مدة خدمته السابقة، إذا ما توفرت الشروط.

أما الخيار الثالث للمؤمن عليه، فهو نظام تبادل المنافع الذي تم إقراره منذ بضع سنوات وكان له الأثر البالغ في تسهيل انتقال الموظفين المواطنين بين جهات العمل المختلفة في الدولة واعتبار مدد خدمتهم متصلة ومستمرة دون انقطاع ما مكنهم من تجميع مدد الخدمة دون اللجوء لخيار الضم وبالتالي تعزيز فرصهم في الحصول على أفضل المنافع وأهمها المعاش التقاعدي.

ونظام تبادل المنافع أُقر من أجل معالجة حالات نقل وانتقال الموظفين المواطنين من ملاك القطاع الاتحادي إلى ملاك القطاع المحلي أو من ملاك الخدمة العسكرية إلى ملاك الخدمة المدنية، أو بالعكس بالحالات كافة، ففي السابق إذا أراد موظف الانتقال من تبعية قانون تقاعد إلى آخر ورغب باحتساب أو ضم مدة خدمته السابقة مع اللاحقة فإن القانون الذي انتقل تحت مظلته هو من يحدد ذلك وفق شروطه وأحكامه، ومع نظام تبادل المنافع تم توحيد الرؤى فيما يتعلق بعملية الانتقال بحيث تصبح مدة خدمة المؤمن عليه متصلة ومستمرة إذا كان النقل بناء على طلب الجهات المنقول إليها أو حالات الانتقال بشكل فردي.

وتُعتبر مدة اشتراك المؤمن عليه في النظام المنقول منه مستمرة ومتصلة مع مدة اشتراكه اللاحقة لدى النظام المنقول إليه وتحسب التكلفة وفق ثلاثة بنود وهي: الأول تُحسب التكلفة التي يلتزم بها الصندوق المنقول منه تجاه الصندوق المنقول إليه وفق مكافأة نهاية الخدمة عن مدة الاشتراك السابقة للمؤمن عليه المنقول بافتراض انتهاء خدمته بتاريخ النقل، سواءً كانت تلك المدة موجبة لاستحقاق المعاش أو المكافأة، ووفق إجمالي المبالغ المسددة عن المؤمن عليه إذا كان غير مستحق لمعاش أو مكافأة نهاية الخدمة، وتلتزم الجهة المنقول إليها المؤمن عليه في حال كان النقل بناءً على طلبها بأداء الفروقات المالية بين تكلفة ضم مدة الخدمة السابقة وتكلفة النقل المحددة في البند الأول، وتُحسب هذه الفروقات عن مدة الاشتراك المنقولة وفقاً لأحكام النظام المنقول إليه.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المعاش التقاعدی المؤمن علیه للمؤمن علیه

إقرأ أيضاً:

ستراتفور: هذه خيارات إسرائيل لبدء عملياتها البرية داخل لبنان

قال مركز ستراتفور الأميركي للدراسات الإستراتيجية والأمنية إن لدى إسرائيل خيارات متعددة للعمليات البرية بينما يحاول حزب الله إعادة تنظيم صفوفه والتعافي من خسائره.

لكنه استبعد في تقييماته أن تعمل أي عملية برية على تأمين جنوب لبنان بشكل أكيد وسريع، وربما تجر إسرائيل إلى حملة عسكرية أطول مدة وأوسع امتدادا لن تحقق لها أهدافها بالكامل، وتسبب المزيد من الضرر للبنان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: نتنياهو "لا شرف له ولا حياء" فأين من يعارضون الموت والدمار؟list 2 of 2لوفيغارو: 4 سيناريوهات محتملة للتوغل الإسرائيلي في لبنانend of list

وجاء في التقييم أن الدلائل، التي برزت في 30 سبتمبر/أيلول، ازدادت إذ تشير إلى أن إسرائيل تستعد لغزو لبنان، مع رصد الدبابات على الحدود الشمالية الإسرائيلية وتحذير المسؤولين الأميركيين من أن العملية قد تكون وشيكة.

غارات واسعة النطاق

أفاد مركز ستراسفور أن الجيش الإسرائيلي واصل شن غاراته الجوية الواسعة النطاق التي طالت البقاع وبيروت وجنوب لبنان والحدود السورية اللبنانية بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال إن تلك العمليات تهدف إلى إضعاف قدرات حزب الله، وتفكيك هيكل قيادته، ومنع شحنات الأسلحة الواردة من سوريا من خلال فرض حصار عسكري فعال ضد التنظيم، وعزله عن حلفائه وخطوط الإمداد من إيران.

وأضاف المركز الأميركي أن مسؤولين إسرائيليين -لم يُكشف عن هويتهم- زعموا أن الجيش الإسرائيلي بدأ الأيام والأشهر الأخيرة بالفعل عمليات خاصة ضد حزب الله جنوب لبنان، والوصول إلى الأنفاق لجمع المعلومات الاستخباراتية عنها وعن استعداد التنظيم لخوض حرب برية.

ووفقا لتقييم ستراسفور، فإن إسرائيل تستغل "الفوضى المؤقتة" في حزب الله بعد سلسلة من الضربات الناجحة التي تلقاها، وضعف رد فعله على مقتل زعيمه، مرجحا أن تغتنم حكومة نتنياهو ما تراه فرصة العمر لتفكيك الجناح العسكري للحزب.

قوات إسرائيلية تنتشر بمنطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل يوم 27 سبتمبر/أيلول 2024 (الفرنسية) الانتصارات التكتيكية المتتالية

يعتبر ستراسفور الانتصارات التكتيكية المتتالية التي حققتها إسرائيل -بما فيها هجماتها يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول على أجهزة حزب الله الإلكترونية- والأضرار التي لحقت ببنية القيادة والسيطرة التابعة للحزب اللبناني وقدراته العسكرية، مما يشجع الجيش الإسرائيلي على اغتنام الفرصة لفرض منطقة عازلة جنوب لبنان، على أمل السماح لسكان شمال إسرائيل بالعودة بعد أن أجبروا على الفرار بسبب هجمات حزب الله الصاروخية عبر الحدود.

ويرى المركز الأميركي أن الإسرائيليين يشعرون بالجرأة لأن حزب الله أصبح مستنزفا إلى حد كبير وغير قادر على الدفاع بكفاءة ضدهم على الأرض أو تهديد مدنهم باستمرار. كما يستغل الإسرائيليون أيضا عدم رغبة إيران الواضحة في التسرع في الدفاع عن حزب الله أو الرد بشكل كبير على إسرائيل لمقتل نصر الله، رغم أن حزب الله هو وكيل طهران الأكثر تسليحا وتنظيما وأهمية بالمنطقة.

ويرجح ستراسفور أن تشن إسرائيل توغلا بريا محدودا على الأقل في لبنان كخيار أول، رغم أن إسرائيل قد تتبنى إستراتيجيات أكثر عدوانية لإنشاء المنطقة العازلة المرغوبة في الجنوب.

إضعافه وليس تدميره

وكانت إسرائيل قد صرحت بأنها لا تسعى إلى تدمير حزب الله، وهو هدف حربها عام 2006 مع هذه الجماعة اللبنانية، بل تسعى إلى إضعافه إلى الحد الذي يضطر فيه إلى الانسحاب من الحدود وإنهاء الهجمات على إسرائيل.

ونتيجة لهذا الهدف، الذي يصفه ستراتفور بأنه الأقل اتساعا، فإن إسرائيل ستقيس العمليات البرية المصممة لكسر الإرادة السياسية لحزب الله في المقاومة وإنشاء منطقة عازلة بالجنوب دون تحويل التركيز عن جبهتي غزة والضفة الغربية.

وتشمل هذه الخيارات، مرتبة من الأكثر احتمالا إلى الأقل احتمالا، ما يلي:

التوغل جنوب لبنان ثم الانسحاب إلى الحدود، على غرار إستراتيجية إسرائيل في غزة، بهدف إنشاء "منطقة محدودة منزوعة السلاح" لا يستطيع حزب الله وغيره من المسلحين التمركز فيها أو الانتقال إليها، وسوف تفرض إسرائيل هذه المنطقة من خلال إطلاق النار عبر الحدود بدلا من القوات البرية، مما يحد من مخاطر وقوع الجيش في فخ حرب العصابات.

عمليات محدودة بمنطقة حدودية لاحتلال منطقة عازلة. وفي هذا السيناريو، سوف يرسل الإسرائيليون قوات لاحتلال شريط يبلغ عمقه نحو 10 كيلومترات داخل لبنان. وهذا الخيار أكثر خطورة على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري من الغارات والانسحابات.

التوغل إلى نهر الليطاني، ثم الانسحاب. وبعد أن يرى الجيش الإسرائيلي حزب الله في حالة من الفوضى، فإنه سوف يتقدم إلى عمق جنوب لبنان حتى نهر الليطاني، فيغرق المنطقة بالقوات لتفكيك البنية الأساسية للحزب، ويقتل ويأسر أعدادا كبيرة من مقاتليه.

التوغل نحو نهر الليطاني لإعادة إنشاء نسخة مؤقتة من منطقة عازلة أقامها عام 1982. وفي هذا السيناريو، يخلص جيش الاحتلال إلى أن الاحتفاظ بالأراضي اللبنانية هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف إسرائيل الأمنية وجعل حزب الله على استعداد للتفاوض على نهاية مستدامة للقتال.

ويمضي المركز الأميركي إلى القول إن العمليات البرية الإسرائيلية في أقصى الشمال حتى البقاع قد لا تعتمد على ألوية تقليدية بل قوات الكوماندوز التي من المرجح أيضا أن تبدأ في العمل بشكل متكرر داخل سوريا لاعتراض الإمدادات من إيران، وأسر وقتل كبار قادة حزب الله، وإضعاف موقف حزب الله بشكل عام.

وفي الوقت نفسه، قد تشتد الحملة الجوية الإسرائيلية على بقية لبنان، وتضرب قوات حزب الله وكذلك البنية الأساسية للنقل اللازمة لإعادة إمدادهم لمحاولة شل المنظمة.

ويختم ستراسفور بفرضية أنه إذا تمكن حزب الله من قتل أعداد كافية من القوات الإسرائيلية، فإن هذا من شأنه أن يضعف من عزم إسرائيل على الاحتفاظ بالمنطقة العازلة، وقد يجبرها على إنهاء القتال دون الحصول على ضمانات بخروج الحزب الدائم من جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • ستراتفور: هذه خيارات إسرائيل لبدء عملياتها البرية داخل لبنان
  • “الشؤون” تطلق خدمة إصدار اللوحة المرورية لكبار السن عبر تطبيق “سهل”
  • بنك إسرائيل: يجب إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة حتى منتصف 2025
  • “الخدمة المدنية” تبحث اعتماد الهيكل الوظيفي لجهاز الطب العسكري
  • “ستارلينك” تسجل مليون مستخدم جديد خلال أربعة أشهر وتحقق 4 ملايين مشترك حول العالم
  • اردول: الخال “بشير” تهجمت عليه مليشيا الدعم السريع في منزله بالحاج يوسف
  • بيكهام يرغب في الانتقال إلي الزمالك
  • خيارات حزب الله عقب اغتيال نصر الله
  • “الأحوال المتنقلة” تُقدم خدماتها في (36) موقعًا حول المملكة
  • “الأحوال المدنية المتنقلة” تقدم خدماتها في 36 موقعًا بالمملكة