السومرية نيوز - دوليات

أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أن الولايات المتحدة هي التي تسعى إلى زيادة التوتر من خلال اصطفافها الواضح مع المعتدي على حساب الشعب الفلسطيني. وقال إيرواني، في اجتماع مجلس الأمن حول الشرق الأوسط: للأسف، بعد 12 عامًا من الأزمة السورية، لا يزال الإرهاب يشكل تهديدًا.

ولا يزال التهديد المهم والدائم لسوريا والمنطقة قائما، وتتركز أنشطتها الرئيسية في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.

وقال: نحن قلقون من الأنشطة الإرهابية في المناطق المحتلة، مبينا إن الوجود غير القانوني للقوات العسكرية الأمريكية في سوريا هو المصدر الرئيسي لانعدام الأمن في هذا البلد وقد وفر بيئة مواتية لتغذية المنظمات الإرهابية داخل سوريا والمنطقة.

وأضاف كبير الدبلوماسيين الايرانيين في الأمم المتحدة: إن الجمهورية العربية السورية احتجت رسمياً وبشكل مستمر على الهجمات الأمريكية الأخيرة وهذه الانتهاكات وطلبت من مجلس الأمن وقف هذا العدوان وإنهاء الاحتلال الأمريكي.

وأضاف: إن مكافحة الإرهاب يجب أن تتم مع الاحترام الكامل للسيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا واستقلالها ودون استخدامها ذريعة لانتهاك هذه المبادئ الأساسية للقانون الدولي.

وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إيران تدين بشدة الهجمات الإرهابية التي نفذتها التنظيمات الإرهابية والتي استهدفت حفل تخرج طلاب كلية الضباط في مدينة حمص في 4 تشرين الأول/أكتوبر حيث أدى هذا العمل الإرهابي الجبان بشكل مأساوي إلى خسائر في الأرواح والعديد من الإصابات، بما في ذلك أفراد عسكريين ومدنيين وأفراد أسرهم الأبرياء. ومن المؤسف للغاية أن مجلس الأمن يواصل اتباع معايير سياسية مزدوجة ويرفض إدانة مثل هذه الجرائم الشنيعة والمروعة.

وتابع إيرواني: بالإضافة إلى ذلك، تدين إيران بشدة الأعمال الإرهابية المستمرة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي داخل سوريا، والتي تستهدف عمدا المدنيين الأبرياء والبنية التحتية الحيوية.

وأردف، الهجوم الأخير تم تنفيذه الليلة الماضية في إدلب، وتشكل هذه الأعمال العدوانية تهديدا خطيرا للسلام والأمن في المنطقة.

وبين، وبالتزامن مع ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، نفذ الكيان الإسرائيلي عدة عمليات هجومية استهدفت المطارات المدنية في دمشق وحلب. تسببت هذه الهجمات الإرهابية في أضرار جسيمة لمرافق المطار الأساسية وتسببت في تعطيل عملياتها لفترة طويلة من الزمن. ولسوء الحظ، أدت هذه الهجمات أيضًا إلى خسائر في الأرواح وإصابة العديد من المدنيين الأبرياء.

وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: في الواقع، إن الولايات المتحدة هي التي تسعى إلى زيادة التوتر من خلال اصطفافها الواضح مع المعتدي على حساب الشعب الفلسطيني البريء. لقد حاولت الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية مساواة الدفاع عن النفس وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بالإرهاب، ومنحت كيان الاحتلال الإسرائيلي الحق غير العادل في الدفاع عن النفس.

وقال ايرواني: إن دعم الولايات المتحدة المتواصل للاحتلال والعدوان جعلها جزءا من المشكلة والتحدي الذي يواجهه المجتمع الدولي في الوضع الراهن الذي يعيشه قطاع غزة. والهدف الرئيسي لإيران هو منع تصعيد التوتر في المنطقة. ولهذا السبب، تصطف إيران مع المجتمع الدولي في الموافقة على طلب الوقف الفوري للعدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل، وإقامة وقف لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المحتاجين في قطاع غزة.

وأكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة: ومع ذلك، في حالة حدوث أي تهديد أو هجوم أو عدوان يعرض الأمن أو المصالح الوطنية أو شعبها للخطر، فإن جمهورية إيران الإسلامية لن تتردد في الرد الحاسم باستخدام حقوقها الأصيلة بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر التجاري بين الصين وأمريكا .. بكين تدعو للحوار وتحذر من إجراءات مضادة | تقرير

أعربت الصين عن أملها في أن تعود الولايات المتحدة إلى المسار الصحيح لحل الخلافات عبر الحوار وعلى أساس المساواة، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، محذّرة في الوقت نفسه من إجراءات مضادة إذا استمرت واشنطن في فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الصينية.

أكدت الخارجية الصينية في بيان رسمي أن الخطوات الأحادية التي تتخذها الولايات المتحدة، خصوصًا فرض الرسوم الجمركية، تُعد غير معقولة وتضر بمصالح الجميع، داعية واشنطن إلى التراجع عن هذه السياسات واتخاذ نهج أكثر توازناً.

وقالت الخارجية الصينية"ندعو الولايات المتحدة إلى سحب تدابيرها الجمركية الأحادية غير المعقولة، لأنها لا تؤذي الصين فقط، بل تضر بسلاسل التوريد العالمية وتُضعف الثقة في الاقتصاد العالمي".

لم تكتف بكين بالمطالبة بالحوار، بل حذّرت من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الأمريكي، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات مضادة إذا استمرت واشنطن في فرض المزيد من الرسوم الجمركية.

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية "إذا أصرت الولايات المتحدة على فرض تدابير جمركية جديدة، فستتخذ الصين إجراءات مضادة صارمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة".

يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات متزايدة، من تباطؤ النمو إلى اضطرابات سلاسل التوريد. 

ويخشى العديد من المحللين أن تؤدي الحرب التجارية المتجددة بين واشنطن وبكين إلى زيادة الضغوط التضخمية العالمية وإضعاف تعافي الاقتصاد بعد أزمة جائحة كورونا.

ومن الناحية السياسية، يعكس هذا التوتر استمرار الصراع الأمريكي الصيني حول النفوذ الاقتصادي والتكنولوجي، حيث ترى واشنطن في الصين منافسًا استراتيجيًا يسعى لتحدي الهيمنة الأمريكية في الأسواق العالمية.

رغم التصريحات المتشددة، لا تزال هناك فرصة للحوار بين الجانبين، خصوصًا مع تزايد الضغوط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في سياساتها التجارية تجاه الصين، لا سيما من قبل الشركات الأمريكية المتضررة من ارتفاع تكاليف الاستيراد.

وفي هذا السياق، تؤكد الصين أنها مستعدة للحوار، ولكن على أساس المساواة والاحترام المتبادل، وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن ستستجيب لهذه الدعوات أم ستواصل نهجها التصعيدي.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوتر التجاري بين الصين وأمريكا .. بكين تدعو للحوار وتحذر من إجراءات مضادة | تقرير
  • هل تعيد سياسة أمريكا غير المعترفة بالقانون تشكيل النظام العالمي؟
  • جنبلاط: إسرائيل تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين
  • 10 قتلى باشتباكات في بنين
  • بريطانيا تقرض أوكرانيا 3 مليارات دولار والنرويج تسعى لزيادة الدعم
  • الأمم المتحدة: تخفيض التمويل الأمريكي للمنظمات الأممية سيكون له عواقب مدمرة
  • روسيا تسعى للاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في سوريا
  • عضو بـ"الشيوخ": الحكومة تسعى لوضع سياسات عديدة لزيادة الصادرات في كل القطاعات الإنتاجية
  • نائب: الحكومة تسعى لوضع سياسات عديدة لزيادة الصادرات بكل قطاعات الإنتاج
  • نائل البرغوثي.. عميد الأسرى الفلسطينيين حراً بعد 45 عاماً