أبوظبي في 31 أكتوبر/ وام/ أشاد معالي الدكتور مايكل أوسي، وزير الموارد الطبيعية وتغير المناخ في مالاوي بجهود الإمارات وسعيها لإشراك جميع الدول بما فيها الدول والجزر الصغيرة والممولون في مؤتمر (COP28) الذي تستضيفه نهاية العام، واصفا استعداداتها في هذا الشأن بالعمل الاستثنائي.

وقال أوسي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن بلاده تستهدف من المشاركة في COP28 تحقيق عدة أهداف على رأسها تعزيز دعم برامج البلدان وتوسيع نطاق التمويل، لافتا إلى أن حكومة بلاده ستكون ممثلة على أعلى مستوى في COP28 لإظهار جديتها على طريق مواجهة تبعات التغير المناخي ومناقشة القضايا التي تؤثر على تمويل العمل المناخ على أعلى مستوى، وعبر عن تفاؤله بالتوصل إلى نتائج استثنائية خلال COP28.


وأضاف أن هناك حاجة لأن نكون منفتحين مع بعضنا البعض لمناقشة الأسباب الجذرية للتحديات المحيطة بتمويل المناخ مع التركيز على تمويل التكيف مع التغير المناخي كقضية رئيسية نناقشها في المؤتمر، وأكد الحاجة للعمل كفريق واحد وفهم معنى التأثيرات التي عانت منها الدول.
وقال أوسي : " ننظر إلى قضايا التعافي من أثر التغير المناخي، فمن غير التعافي سيكون من الصعب الامتثال لقضايا التكيف والتخفيف من الآثار وقضايا الخسائر والأضرار".. وأكد الحاجة إلى التأكد من أخذ جميع الجوانب المرتبطة بتمويل المناخ وآثار المناخ بعين الاعتبار.
وعبر عن ثقته بأن مالاوي ستستفيد من هذا العمل الجماعي، لافتاً إلى أن كل ما يتم نقاشه له صلة باحتياجات وتطلعات بلاده.
وحول مساعي مالاوي في مجال مواجهة آثار التغير المناخي، قال أوسي : " نحن بحاجة إلى نهج شامل بدلاً من مجرد نهج يركز على المشاريع، حتى لا يتخلف أحد عن الركب وحتى يتم تضمين الجميع في المسيرة ".
وعن المشاريع التي تعمل عليها مالاوي لخفض آثار التغير المناخي لاسيما على القطاع الزراعي، أشار معاليه إلى إطلاق فخامة لازاروس مكارثي تشاكويرا رئيس جمهورية مالاوي، لمزارع ضخمة قائمة على الزراعة التجارية والتقنيات الجديدة، لافتاً إلى أن هذا النهج مستمر بهدف مساعدة البلاد على توفير ما يكفي من الطعام وبيع الفائض.
وأضاف :" لا ننظر إلى أثر تغير المناخ على القطاع الزراعي فحسب بل ننظر إلى قضية التغير المناخي وفق منظور أوسع، إذ ننظر في أثره على قطاع الرعاية الصحية، ونبحث في قضايا الإسكان من منظور أين يضع الناس منازلهم بمعنى أنه يجب أن لا يضعوا منازلهم في المناطق المعرضة للأعاصير والفيضانات".. مشيرا إلى أن بلاده تسعى لأن تكون البنى التحتية التي تقيمها سواء كانت طرقا أو إسكانا مقاومة لتأثيرات المناخ.

دينا عمر/ جورج إبراهيم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التغیر المناخی إلى أن

إقرأ أيضاً:

آمنة الضحاك: التنوع البيولوجي عنصر أساسي في عملنا المناخي

دبي: «الخليج»
ترأست الدكتورة آمنة الضحاك، وفداً من وزارة التغير المناخي والبيئة، لتمثيل دولة الإمارات، في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي «COP16»، الذي عقد في مدينة كالي الكولومبية من 21 أكتوبر/تشرين الأول إلى 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وتأتي هذه القمّة بعد مرور عامين على الإطار العالمي للتنوع البيولوجي في كونمينغ-مونتريال، الذي حدّد خريطة طريق واضحة ومساراً طموحاً لتحقيق الرؤية العالمية في العيش بتناغم مع الطبيعة بحلول عام 2050.
وخلال القمّة، تحدثت الدكتورة آمنة الضحاك، عن أهمية مؤتمر «COP16» في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحدّيات البيئية، مؤكّدة التزام دولة الإمارات بحفظ التنوع البيولوجي، وقالت: «يشكّل التنوع البيولوجي عنصراً أساسياً في عملنا المناخي؛ حيث حقّقنا في دولة الإمارات تقدماً ملحوظاً في حماية تنوعنا البيولوجي، واعتمدنا نهجاً شاملاً في المجتمع بأسره، بدءاً من سَنّ التشريعات والإشراف على تنفيذها، وصولاً إلى إنشاء المناطق المحمية وتوسيعها، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض والإكثار منها، وإعادتها إلى موائلها الطبيعية».
كما شاركت في اجتماع غير رسمي للجنة الاستشارية للحكومات المحلية للتنوع البيولوجي التابعة لاتفاقية التنوع البيولوجي. وأضاءت، خلال كلمة ألقتها، على جهود دولة الإمارات في حماية التنوع البيولوجي، ودعت الدول الأعضاء إلى الالتزام بالإطار العالمي للتنوع البيولوجي. مؤكّدة الحاجة الملحّة إلى تحفيز العمل بالتعاون.
وفيما يتعلق بـ«تحالف القرم من أجل المناخ»، أكّدت الدكتورة آمنة، الدور الحيوي للتعاون والعمل المشترك في مواجهة التحديات المناخية. كما تحدثت بالتفصيل عن جهود الإمارات المحلية، مثل تعهّد الدولة بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، والبرنامج الوطني «ازرع الإمارات».
وفي مناسبة أخرى، شاركت في مداخلة حول «تعزيز الابتكار في حماية البيئة البحرية.. ربط العمل العالمي بحلول مرتكزة على الطبيعة»، مؤكّدة التزام دولة الإمارات بحماية البيئة البحرية؛ حيث أضاءت على رؤية الدولة حول أطر السياسات والاستراتيجيات الوطنية، وبعض آليات التمويل المبتكرة التي تتبناها لتعزيز الحياة تحت الماء.
وتحدّثت عن تقدّم الإمارات في تحقيق أهداف الابتكار في حماية البيئة البحرية، وجهود الدولة في تعزيز التنوع البيولوجي البحري؛ كونه جزءاً من المساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي.

مقالات مشابهة

  • «رشاد العليمي».. يشكر مصر على الجهود التي تقوم بها لدعم دولة اليمن
  • من التغير المناخي إلى خلل منظومة الدعم.. هل تنجح وعود الإصلاح الحكومي في إنقاذ الموسم الزراعي؟
  • وزيرة التخطيط تدعو القطاع الخاص للانضمام إلى جهود مكافحة التغير المناخي
  • تأثيرات تغير المناخ على القارة الأفريقية| مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية: لدينا خطة لجعل مصر مركزا للمعلومات بأفريقيا للحد من التقلب المناخي.. أبو سنة: مصر نفذت برنامجا ناجحا لحماية البيئة
  • آمنة الضحاك: التنوع البيولوجي عنصر أساسي في عملنا المناخي
  • العويس: التصدي للتغير المناخي يتطلب التكامل
  • من بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالم
  • دراسة حديثة: حرائق الغابات تزداد بفعل التغير المناخي
  • التغير المناخي وتأثيره على كوكب الأرض
  • كيف تحول مكان صورة ويندوز «إكس بي» الشهيرة؟.. السر في التغير المناخي