آخر تحديث: 30 أكتوبر 2023 - 3:18 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس الوزراء  محمد السوداني في كلمته خلال افتتاح كلية القوّة الجوية في قاعدة الصويرة الجوية، الأثنين، “نجتمعُ اليومَ لافتتاحِ كليةِ القوةِ الجويةِ لتكونَ صرحاً آخرَ يضافُ إلى سلسلةِ ما تمتلكهُ هذه القيادةُ من كلياتٍ وقواعد، ليواصلَ من خلالها أبطالُ هذا الصنفِ الحيوي جهودَهم الجبارةَ في حمايةِ سماءِ العراقِ والدفاعِ عن سيادتِه”.

واشار، الى “تاريخِ القوةِ الجوّيةِ البطلةِ ابتداءً من أوّلِ رحلةٍ بالطائراتِ العراقيةِ التي قادها خمسةٌ من الضبّاطِ الطيارين المؤسسين بعد أن حطوا رحالَهم في بغداد (معسكر الوشاش – مطار المثنى العسكري سابقاً)، بعد تأهيلِهم خارجَ العراق، واكتسابِهم شهاداتِ علومِ الطيرانِ العسكري”.واضاف، انه “منذ تاريخِ التأسيسِ الى يومِنا هذا كان لأبطالِ القوةِ الجوّيةِ دورٌ بارزٌ في حمايةِ الوطن، والتضحيةِ مع إخوانِهم من كلِّ صنوفِ قواتِنا المسلحة، دفاعاً عن شعبِ العراقِ وكرامتهِ وحُرمةِ أراضيهِ واستقلالها”.واردف، “لا يَخفى على أحدٍ الإنجازُ العظيمُ الذي حققهُ أبطالُ الجيشِ العراقي بمساندةِ صقورِ الجوِّ ضدَّ الإرهاب، فقد لقّنت طائراتُنا البطلةُ إرهابيي داعش دروساً لا تُنسى، وماتزالُ تواصلُ دكَّ مخابئِهم وتذيقُهم أقسى الهزائمِ حتى لا تبقى لهم باقيةٌ في أرضِ العراقِ الحبيب”.واوضح، ان “منعةَ العراق، أرضاً وسماءً، هي جزءٌ من رسالتِنا وواجبنا، أنْ نحفظَ كلَّ شبرٍ من هذه الأرضِ الطيبة، وكلِّ مدينةٍ وبلدةٍ سالمةً آمنة، مستقرةً ومزدهرة، وعصيّةً على كلِّ من تسوّلُ له نفسهُ أنْ يمدَّ يدَ الاعتداءِ والعبث”.وتابع، “لما يملكهُ هذا الصنفُ من دورٍ كبيرٍ في حسمِ المعاركِ وتحقيقِ النصر، كان لا بدَّ لنا من إيلائهِ أهميةً خاصةً تتناسبُ مع ما يؤديهِ دفاعاً عن العراق”، مستطرداً “منذ أن باشرنا في مهامّنا على رأسِ الحكومةِ وقيادةِ القواتِ المسلحة، وجّهنا بأن يتمَّ العملُ على إعادةِ البنى التحتيةِ لمفاصلِ الدولةِ ضمنَ البرنامجِ الحكومي الذي أعددناه، وكانت وزارةُ الدفاعِ واحدةً من الوزاراتِ المهمةِ التي أكدنا على تطويرِ بناها التحتية، وتطويرِ قدراتِ الجيشِ العراقي وعمومِ قواتِنا المسلحة، ورفدِها بكلِّ ما هو متطوّرٌ وجديدٌ من الأسلحةِ والمعداتِ العسكريةِ ومن أرقى المناشئِ العالمية”.
ولفت، الى “التوجيه بإكمالِ المشاريعِ المتعاقدِ عليها والتي تلكّأ تنفيذُها، وكان من بين هذهِ المشاريعِ التي شددنا على حسمِها هو مشروعُ قاعدةِ الصويرة (مقرُّ كلّيةِ القوةِ الجوية) لما تمتلكهُ من أهميةٍ كبرى، ولما لها من دورٍ كبيرٍ في خدمةِ المؤسسةِ العسكريةِ بشكلٍ عام، والقوّةِ الجوّيةِ بشكلٍ خاص، هذا الصرحُ سيرفدُ الجيشَ العراقيَّ بضباطٍ طيّارين أكْفاء، بعد خضوعِهم للدراسةِ والتدريبِ في أروقتِها”.
ونوه، ان “كليةُ القوةِ الجوّيةِ اليوم ترى النورَ بعد أن تمتِ المباشرةُ بإعادةِ العملِ عليها وإنجازِ أكثرَ من اثنينِ وسبعينَ بالمئةِ من البنى التحتيةِ لها”.واستطرد، “نحن اليومَ اذ نتحدثُ عن إنجازِ هذا المشروعِ المهمِّ لا بدَّ لنا من الإشادةِ بجميعِ الجهاتِ التي أسهمت في إنجازه، من ضمنِها جهودُ وزيرِ الدفاعِ الذي كانت له اجتماعاتٌ متواصلةٌ ومتابعةٌ ميدانيةٌ مع الشركةِ المنفذةِ للمشروعِ والدوائرِ والمديرياتِ في الوزارة، وتذليلِ كلِّ المعوقاتِ لإنجازه، إضافةً الى مديريةِ الأشغالِ العسكريةِ في وزارةِ الدفاع، التي كان لها دورٌ كبيرٌ ومهمٌّ في إتمامِ العملِ وجعلهِ يبصرُ النور”.واضاف، “لا بدَّ ايضاً من الإشادةِ بالدورِ الكبيرِ الذي قامت به الوزاراتُ الأخرى لإنجازِ المشروع، المتمثلةُ بوزارةِ النفط ووزارةِ الكهرباء، ووزارةِ المالية، إضافةً الى وزارةِ الداخلية”، مشيداً “بدورِ الشركةِ الكوريةِ التي عملت على إنجازِ هذا المشروعِ في الوقتِ الذي تم الاتفاقُ عليه معهم”.وقدم السوداني، “التحية لجميعِ منتسبي قيادةِ القوةِ الجويةِ البطلةِ صقوراً ومهندسين وفنيين وإلى عوائلِهم الكريمة، فهمُ الذين سطّروا أروعَ البطولاتِ بدمائِهم من أجلِ حفظِ سيادةِ وكرامةِ بلدِنا الحبيب”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

السوداني: القوات الأميركية في العراق لم تعد ضرورية

العراق – أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إنه لم تعد هناك حاجة لوجود القوات الأميركية في بلاده لأنها نجحت إلى حد كبير في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، وإنه يعتزم الإعلان عن جدول زمني لانسحابها في وقت قريب.

وأضاف السوداني في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ في بغداد اليوم الثلاثاء إنه “لم تعد المبررات موجودة.. ليس هناك حاجة لوجود تحالف وعراق 2024 ليس عراق 2014”.

وقال “لقد انتقلنا من الحروب إلى الاستقرار، داعش لم تعد تمثل أي تحد حقيقي”، وفق تعبيره.

وتوصلت بغداد وواشنطن الشهر الجاري إلى اتفاق حول انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، وذلك وفق خطة يجري تنفيذها على مراحل خلال العامين المقبلين.

جنود أميركيون في بلدة الإسكندرية جنوب بغداد عام 2004

وأوضحت مصادر لرويترز قبل أيام أن الخطة تتضمن خروج مئات من قوات التحالف الذي تقوده أميركا بحلول سبتمبر/أيلول 2025 والبقية بحلول نهاية العام 2026.

وأشارت المصادر إلى أنه تم الاتفاق بشكل كبير على الخطة وتنتظر موافقة نهائية من البلدين وتحديد موعد رسمي للإعلان عنها.

وقالت المصادر ذاتها إن الإعلان الرسمي كان مقررًا في البداية أن يصدر قبل أسابيع لكنه تأجل بسبب التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولتسوية بعض التفاصيل المتبقية.

ويسعى البلدان أيضا إلى إقامة علاقة استشارية جديدة قد تسمح ببقاء بعض القوات الأميركية في العراق بعد الانسحاب.

ومن المرجح أن يمثل الاتفاق عند إعلانه انتصارًا سياسيًا لرئيس الوزراء العراقي الذي يسعى إلى تحقيق التوازن في موقف بغداد باعتبارها حليفة لكل من واشنطن وطهران اللتين على طرفي نقيض بخصوص الشرق الأوسط.

ولدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق إضافة إلى 900 في سوريا المجاورة، وذلك في إطار التحالف الذي تشكّل في 2014 لمحاربة تنظيم الدولة بعد اجتياحه مساحات شاسعة في البلدين قبل طرده من معظم تلك المناطق قبل سنوات.

وسيشكل انسحاب قوات التحالف تحولًا ملحوظًا في الموقف العسكري لواشنطن بالمنطقة.

المصدر : الجزيرة + بلومبيرغ

مقالات مشابهة

  • الجوية يحقق الفوز في اولى مبارياته بدوري ابطال اسيا 2
  • القوة الجوية يحقق انتصاره الأول على حساب التين أسير في دوري أبطال آسيا
  • رزق يكشف عن تشكيلة القوة الجوية أمام التين اسير التركمانستاني
  • أبرزها القوة الجوية ومانشستر سيتي.. مباريات اليوم والقنوات الناقلة
  • محجوب فضل بدری: أنقذو عبد الرحيم
  • موعد مباراة القوة الجوية العراقي ضد ألتين التركماني بدوري أبطال آسيا والقنوات الناقلة
  • مدرب القوة الجوية وسام رزق القطري: لم أظن العراق بهذا الأمان والخير
  • السوداني: القوات الأميركية في العراق لم تعد ضرورية
  • وفد آبل يقترح على السوداني تسجيل هواتف الشركة في العراق
  • ما قصة القوة التي طوقت جامع أم الطبول وسط بغداد؟