الغارات الإسرائيلية على الجنوب توسّعت.. هذه البلدة استهدفت للمرة الاولى!
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
صعّد الجيش الاسرائيلي من اعتداءاته ليلا وفجر اليوم على الجنوب اللبناني، ونفّذ سلسلة غارات توسّعت رقعتها لتشمل للمرة الاولى منذ اندلاع المواجهات مناطق خارج القرار 1701، بحسب ما أفادت به مندوبة "لبنان24". ومن هذه المناطق بلدة برعشيت التي تستهدف للمرة الاولى، حيث القت مسيّرة صاروخاً على منزل في البلدة في عمق قضاء بنت جبيل في القطاع الأوسط وهي تقع على بعد ١٥ كلم من الحدود الجنوبية.
وسمع فجر اليوم دوي انفجار عند الحدود، وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان طائرة بدون طيار دخلت من لبنان الى شمال اسرائيل وتم اسقاطها فجرا.
واعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، انه استهدف بنى تحتية لحزب الله على الأراضي اللبنانية ليلا، فيما لم تغب طائرات التجسس الإسرائيلية عن سماء الجنوب. كما القى الجيش الإسرائيلي ليلا قنابل مضيئة على الحدود الجنوبية التي شهدت امس مواجهات عنيفة بين الحزب والجيش الاسرائيلي تخللها إطلاق المدفعية والمسيرات والطائرات الحربية الإسرائيلية غارات وقنابل فوسفورية على منازل مدنيين، فيما لم تسلم مراكز الجيش اللبناني واليونيفيل من هذا الاستهداف. بالمقابل رد حزب الله باطلاق الصواريخ الموجهة على المواقع والثكنات العسكرية الاسرائيلية المتاخمة للحدود، وقد ونشر الإعلام الحربي لحزب الله ليلا وفجر اليوم مشاهد فيديو وصور لمهاجمة عناصره مواقع الجيش الاسرائيلي المتاخمة للحدود والتي حقق فيها اصابات مباشرة كما جاء في بيانات الحزب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تقارير دولية: تورط مسؤولين في الجيش اللبناني بتسريب معلومات لحزب الله يثير جدلًا واسعًا
كشفت تقارير استخباراتية دولية عن تورط مسؤولين كبار في الجيش اللبناني بتسريب معلومات حساسة إلى حزب الله، ما أثار شكوكًا حول حياد المؤسسة العسكرية اللبنانية وقدرتها على أداء دورها كحامية للأمن الوطني.
ووفقًا لصحيفة التايمز البريطانية، أشارت الوثائق إلى تورط العميد سهيل بهيج غرب، رئيس المخابرات العسكرية في جنوب لبنان، في تمرير معلومات سرية إلى حزب الله. وشملت هذه المعلومات بيانات حساسة صادرة عن غرفة عمليات آمنة تديرها الولايات المتحدة وفرنسا بالتنسيق مع قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان.
وأكدت التقارير أن هذه التسريبات عرضت اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل للخطر، وهو اتفاق حساس تطلب التوصل إليه جهودًا امتدت لأكثر من عام. كما أوضحت أن مسؤولين آخرين في الجيش ساهموا في نقل معلومات مشابهة، ما مكّن حزب الله من تفادي المراقبة وإخفاء أسلحته عن أعين القوى الدولية.
وأشارت الوثائق إلى وجود علاقة وثيقة بين الجيش اللبناني وحزب الله، حيث يستفيد الأخير من التسريبات لتجنب الكشف تحركاته العسكرية، مما يثير مخاوف دولية متزايدة بشأن استقلالية الجيش اللبناني، خاصة في الجنوب، حيث يتمتع حزب الله بنفوذ عسكري وسياسي متصاعد.
وأثارت هذه الاتهامات استياء الدول الداعمة للجيش اللبناني، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين تقدمان مساعدات عسكرية كبيرة لتعزيز استقراره. كما ألقت هذه التسريبات بظلالها على مصداقية قوات اليونيفيل، التي تعتمد بشكل كبير على التعاون مع الجيش اللبناني لضمان الأمن في المنطقة الحدودية.
في ضوء هذه التطورات، تتعرض الحكومة اللبنانية لضغوط دولية متزايدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لضمان استقلالية الجيش ووقف أي تعاون محتمل مع جهات غير حكومية. ويرى مراقبون أن استعادة ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي بالجيش مرهونة بتنفيذ إصلاحات جذرية تعيد له دوره الوطني بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية أو ولاءات مزدوجة.