ميقاتي يكشف مضمون اتصالاته: سباق بين وقف إطلاق النار بغزة والتصعيد في المنطقة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
كشف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اطلالاته الاعلامية بعض جوانب التحرك الديبلوماسي الذي يقوم به خارجيا وداخليا لحماية لبنان من تداعيات الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، موجّها اشارات واضحة الى الداخل والخارج.
وبحسب اوساط حكومية معنية فان تحرك رئيس الحكومة خارجيا سيستمر في الايام المقبلة، وفق جدول مواعيد يجري تنسيقه بين الدوائر المختصة".
وتشدد الأوساط "أن عدم الاعلان المسبق عن هذه التحركات هو لتأمين عوامل نجاحها وفاعليتها في حماية لبنان ودرء الاخطار عنه".
وبحسب الاوساط فان رئيس الحكومة مرتاح للاتصالات التي يقوم لها لكنه لا يلغي احتمال تدهور الوضع وحصول فوضى، في ظل السباق الحاصل في المنطقة بين وقف إطلاق النار في غزة وبين التصعيد في كل المنطقة".
وتشير الاوساط الحكومية الى أن الاشارة البالغة في موقف رئيس الحكومة داخليا تتمثل في ما كشفه عن اتصالاته مع حزب الله، حيث اكد انه لمس نيّة بعدم التصعيد، معوّلا على أن حزب الله يقوم بعقلانية وحكمة بإدارة هذه المواضيع، وشروط اللعبة لا تزال محدودة.
وفي الاشارات الدولية التي وجهها قال رئيس الحكومة: إننا نؤكد دوما التمسك بالقرار 1701، ونقول بأن السلم يجب أن يبقى في الجنوب اللبناني، واعتقد بأنه الآن تحصل بعض الانتهاكات الكبيرة، ولكن نسعى عبر الاتصالات مع اليونيفيل ومع كل الأطراف للتهدئة لأننا لا نريد أن تكون هذه الانتهاكات بداية لكرة ثلج لا نعرف نهايتها.
اما بالنسبة الى قرار السلم والحرب، فنحن طلاب سلم وقرار السلم بيد لبنان، وبيد الحكومة ونحن ننادي بالسلم والسلام لنا ولكل شعوب المنطقة، ولكن اليوم قرار الحرب بعد ثلاثة أسابيع هو في يد اسرائيل، فإذا كانت تريد المزيد من الانتهاكات وخرق للحدود والقيام بأعمال حربية فهذا القرار بيدها وليس بيدنا".
وفي مناسبة مرور سنة على بدء الشغور الرئاسي قال رئيس الحكومة: "ما نقوم به كحكومة هو لسد هذا الفراغ نوعا ما، لنبقي على الوجود الكامل لهذه الدولة لكي يتسنى لنا انتخاب رئيس جمهورية ليتسلم مهامه مع حكومة جديدة ورئيس وزراء جديد من أجل القيام بما يلزم.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعترف بصعوبة وقف إطلاق النار بغزة وحماس تؤكد تمسكها بالمفاوضات
اعترفت الخارجية الأميركية بمواجهة صعوبات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها "لا تزال في قلب المفاوضات وتتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية وجدية".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن بلادها تواجه صعوبات في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأكدت أن الهدف الرئيسي للإدارة الأميركية الآن هو وقف القتال وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأضافت بروس "نحن بالطبع ندعم حليفتنا إسرائيل، كما كنت أذكر كل يوم بكل سرور".
وفي ردها على سؤال حول منع إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، قالت بروس "لن أعلق أو أتحدث عن فرضيات أخرى بشأن ما يعتقد الآخرون أنه سيحدث أو لن يحدث. أعتقد أن الهدف الرئيسي هو إدخال المساعدات الإنسانية، ووقف القتال، وهذا هو محور تركيزنا الآن".
من جانبه، قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إن المفاوضات جارية لوقف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أو حل الصراع، وقال إن هناك أملا في وقف إطلاق النار قريبا.
وأضاف ويتكوف في مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون "عودة الإسرائيليين للقتال في بعض النواحي أمر مؤسف وفي نواح أخرى كان ضروريا، قدمنا مقترحا واقعيا يعد جسرا للوصول إلى صفقة سلام وإلى نزع سلاح حماس وإلى نقاش حول سلام دائم. رد فعل حماس كان غير ملائم، حذرت الجميع في القمة العربية أن هذا سيؤدي إلى فعل عسكري ليس لأنني كنت أعرف ولكن لأني شعرت بأن هذا البديل الوحيد بناء على رد فعل حماس".
إعلانوتابع ويتكوف "قد نستطيع استخدام ما حدث لجعل حماس أكثر واقعية، نحتاج لانتخابات حقيقية في غزة، نحتاج إلى قوة أمنية حقيقية في غزة للتأكيد لإسرائيل أنه لن تكون لديهم مشكلة هناك على المدى البعيد، الحل الوحيد للتعامل مع هذا الصراع هو إرضاء جميع الأطراف وألا يتكرر ما حدث في السابع من أكتوبر".
موقف حماس
في المقابل، نفت حركة حماس ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن قطع الاتصالات أو وقف المحادثات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى.
وقالت حماس إنها لا تزال في قلب المفاوضات وتتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية وجدية، وأكدت أنها لا تزال تتداول مقترح ويتكوف والأفكار المختلفة المطروحة بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تؤمّن الإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب وتحقيق الانسحاب.
واستأنفت إسرائيل فجر الثلاثاء الماضي عدوانها على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.
واستمر الاحتلال في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، مخلفا مئات الشهداء والجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.