بلغ إجمالي عدد المصنفات والملكيات الفكرية في دائرة التنمية الاقتصادية بعجمان في الإمارات نحو 168 ملكية بمجالات حيوية واقتصادية متنوعة، أسهمت في نشر مفهوم الابتكار الذي يشكل ركيزة أساسية لمواكبة المتغيرات العالمية، ويرسّخ مكانة عجمان الريادية وصدارتها.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية، بلغ عدد الملكيات الفكرية التي حصدتها في مجال الاستثمارات 82 ملكية، أهمها الخارطة الاستثمارية والنافذة الواحدة وبرنامج المشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة "تعزيز" وبرنامج "ريادة" لمزاولة الأنشطة المنزلية.

كما حققت 54 ملكية فكرية في مجال التكنولوجيا والتحوّل الرقمي، في حين سجّلت 9 ملكيات فكرية بأسماء موظّفيها، و23 ملكية لأفكار مبتكرة سُجّلت بأسماء منتسبي وخرّيجي برامجها التخصصية، في بادرة لأن تكون محركًا لاقتصاد مستدام، وعامل نجاح وازدهار، ومصدر لتحقيق الرفاه للجميع اليوم وغدًا.

وقال سعادة عبدالله أحمد الحمراني، المدير عام دائرة التنمية الاقتصادية " إن قطاع الملكية الفكرية أحد المحركات الرئيسية لتحفيز الإبداع والابتكار ويدعم التقدم في مجالات اقتصاد المعرفة، وعلى غرار دورنا في الحماية التجارية نجحت أنظمة الحماية التي طوّرتها الدائرة في لعب دور كبير في حماية الابتكار والإبداع وهو ما يخدم بيئة الاستثمار، بحيث يمنحها أفضلية تنافسية في جذب الاستثمارات، نظرًا للأهمية الكبرى التي توليها الشركات والمؤسسات لموضوع حقوق الملكية الفكرية".

ولفت إلى أن الملكية الفكرية غدت مطلبًا مُلحًا للحفاظ على المنجزات التكنولوجية والفكرية .. وقال:"نشهد اليوم ظهور التقنيات التي سيكون لها وقع حاسم على مشهد الملكية الفكرية، فالذكاء الاصطناعي واقتصاد البيانات يعملان على تغيير فكر المجتمع، ولذلك وكما نحن حريصون على ممتلكاتنا ومكتسباتنا فنحن أحرص على ممتلكات وإنجازات مجتمع الأعمال، ونعمل على حماية حقوقهم، واتخاذ التدابير لمواجهة التعديات على أصحاب الحقوق، ما يساعد الشركات على الانطلاق وتوسيع مظلة أعمالهم".

من ناحية أخرى، احتفلت الدائرة بتسجيل 4 ملكيات لأفكار ابتكارية لفئة الشباب من الكوادر الوطنية، والذي يشكل دافعًا محفزًا للإبداع والابتكار، وهذه المشاريع هي : مشروع تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى طاقة، وكبسولة النفايات الذكية، ودليل مشروع المرشد الذكي، ومشروع بيزن 2050، في دلالة على اهتمام الدائرة بالمشاريع المستدامة، والتزامها بتبني وتمكين قاعدة عريضة من الكفاءات الوطنية من إقامة وبدء مشاريعهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اقتصادية عجمان التحو ل الرقمي التنمية الاقتصادية الشركات والمؤسسات المتغيرات العالمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة دائرة التنمية الاقتصادية الملکیة الفکریة

إقرأ أيضاً:

قيود أمنية واقتصادية تفاقم أزمة “حصار” مدينة الأُبيّض

بورتسودان- الشرق/ مها التلب

أوضاع إنسانية وأمنية واقتصادية بالغة التعقيد، تسبب فيها الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، على مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان منذ الأيام الأولى من حرب السودان، في ظل قيود صعبة فُرضت على وصول المواد الغذائية والأدوية للمدينة، ما يهدد بخروج المستشفيات عن الخدمة.

وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على الأُبيّض بسبب موقعها الاستراتيجي الرابط بين إقليمي دارفور وكردفان، ولذلك تخوض على مدى أشهر معارك ضارية مع الجيش السوداني داخل وحول المدينة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين بأعداد كبيرة، بحسب صحيفة "سودان تربيون".

وتقع الأُبيّض في موقع جغرافي مهم، حيث تبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 400 كم، وتحدها من الجنوب ولاية جنوب كردفان، والغرب ولاية غرب كردفان وشمال دارفور، أما شرقاً ولاية النيل الأبيض، وشمالاً ولاية نهر النيل والشمالية.
مدينة استراتيجية
عسكرياً، تضم مدينة الأُبيّض قيادة قوات الفرقة الخامسة مشاة "هجانة"، ويرى محللون عسكريون، أن السيطرة على المدينة يعني نقطة في صالح الطرف المسيطر باعتبار أنها ستسمح لهم بقطع طريق إمداد الطرف الآخر.

واعتبر المحلل العسكري والأمني عبد الرحمن الريح في حديثه لـ"الشرق"، أن "سيطرة الجيش على مدينة الأُبيّض يمثل نقطة قوة له، وسقوطها يعني خسارة كبيرة، ويعني سيطرة الدعم السريع من شمال كردفان وحتى دارفور".

وذكر أن "تماسك قوات الجيش في هذه المنطقة دافع رئيس لاستمرار تواجد المواطنين".

أوضاع متراجعة
واشتكى عدد من سكّان مدينة الأبيّض خلال حديثهم لـ"الشرق"، من سوء الأوضاع وتراجع الخدمات كافة، نتيجة حصار قوات الدعم السريع للمدينة، وصعوبة الحصول على الدواء والمواد الغذائية إضافة إلى انقطاع الكهرباء.

وقالت المواطنة خديجة علي عثمان (52 عاماً) إن "المدينة ظلت صامدة أمام هجمات قوات الدعم السريع، التي فرضت عليها حصاراً من جميع الاتجاهات، وعلى رغم من ذلك فهي ملاذ لكل المواطنين الذين فروا من الحرب".

وذكرت المواطنة عوضية منصور، أن "هناك صعوبة في الحصول على الأدوية والمواد الغذائية خاصة مع ارتفاع أسعارها، إضافة إلى عدم صرف رواتب الموظفين".

وأضافت أنه "في بعض الأحيان نطلب الأدوية من أقاربنا خارج السودان، لكن في الوقت ذاته هناك صعوبات نتيجة لقطع قوات الدعم السريع للطرق، وتوقف حركة السفر بين المدن".

وأشارت ناهد حسن إلى أن انقطاع التيار الكهربائي لمدة شهرين، والماء لمدة عام، خلّف وضعاً معيشياً صعباً، موضحة: "نعمل على شراء الماء المنقول عبر الدواب بأسعار باهظة تفوق طاقتنا".

وأردفت: "فيما يخص الهواتف النقالة التي تحصل من خلالها على أخبار أقاربنا نقوم بشحنها من الطاقة الشمسية، بعد دفع مقابل مادي وهو ما لا يستطيع الجميع دفع تكاليفه أو تحمله بشكل يومي".

أكبر سوق للصمغ العربي
وتتمتع مدينة الأُبيّض التي ترتبط بأهم طريق بري هو طريق الصادرات، بميزات اقتصادية عديدة حيث تحتضن أكبر سوق للصمغ العربي على مستوى العالم، وأسواق أخرى للمحاصيل والماشية.
وتزخر المدينة بالموارد الإنتاجية والزراعية والغابية فضلاً عن أنها ملتقى للطرق القومية الرابطة بين الولايات السودانية، كما أنها تُعد مركزاً تجارياً مما أكسب سوق محصولات الأبيض ميزة في استقبال المحاصيل، وإحداث حراك تجاري يساهم بشكل فاعل في الاقتصاد القومي للدولة، بحسب المدير التنفيذي لسوق محصولات الأبيض بولاية شمال كردفان، حسن باب الرحمة.

وأشار الرحمة لـ"الشرق"، إلى أن "الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع أثر بشكل مباشر على تدني الوارد من المحاصيل الزراعية"، موضحاً أن "الكثير من الأراضي خرجت عن الزراعة والرعي نتيجة للاشتباكات التي تدور بين الطرفين".
فيما قال أحمد المصباح، يعمل في مجال الصمغ العربي، إن الحرب في مناطق حزام الصمغ العربي أفقدت البلاد ما لا يقل عن 70‎%‎ من الإنتاج، معتبراً أن "تجارة الصمغ بعيدة عن تمويل الحرب القائمة بين الجيش والدعم السريع".

وأرجع السبب إلى أن "عائداتها لا تتجاوز 200 مليون دولار في أفضل الأحوال والتي تخص شركات خاصة وليست حكومية".

وتشهد الأسواق ركوداً غير مسبوق كما أفاد البائعون "الشرق"، إضافة إلى تدني إقبال المواطنين، وذلك بسبب الأسعار الباهظة للمواد الغذائية.
وعن القطاع الصحي في المدينة، قالت وزارة الصحة بشمال كردفان، إن "حصار المدينة إثر بشكل مباشر على إمدادات الأدوية، وكشف عن هجرة بعض الأطباء في الفترة الأولى للحرب خوفاً من المواجهات التي وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع".

ولكنها أكدت لـ"الشرق" وجود مخزون استراتيجي من الأدوية والمساعدات الطبية في المستشفى الرئيسي.  

مقالات مشابهة

  • عروض فنية ولقاءات تثقيفية متنوعة بثقافة الأقصر
  • «الإمارات للفضاء».. 10 سنوات من التميز والريادة عالمياً
  • أشغال الشارقة تصدر تقريرها السنوي لعام 2023
  • قيود أمنية واقتصادية تفاقم أزمة “حصار” مدينة الأُبيّض
  • الإمارات تشارك في أعمال الدورة الـ 56 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في «طانطان»
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في «طانطان»
  • أحمد بن سعيد: ترقية وتعيين 15 من الكفاءات الوطنية بمناصب قيادية في مجموعة الإمارات
  • ريادة الأعمال تعزز دور الإمارات قوة اقتصادية عالمية فاعلة
  • انطلاق مهرجان الأفلام الكورية 2024 في الإمارات