كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير صحفي،  أن العملية البرية التي بدأ جيش الاحتلال تنفيذها في قطاع غزة، قد تستمر لفترة طويلة.

وبحسب الصحيفة، تشير الإجراءات الأخيرة إلى حرب من المرجح أن تستمر لفترة طويلة، حيث تستعد إسرائيل للتحرك بشكل متعمد على مراحل داخل أراضي غزة. وفي الوقت نفسه، تواجه ضغوطا من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، والتي تتزايد.



واعتبرت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أن الاحتلال إسرائيلي رضخ للضغوطات الأمريكية بدليل استجابة إسرائيل صباح الأحد، عندما أعادت السلطات الإسرائيلية اتصالات الإنترنت والهاتف بعد انقطاع شبه كامل للاتصالات ليلة الجمعة.

 وأوضحت الصحيفة من خلال مسؤول كبير بالحكومة الأمريكية أن واشنطن أقنعت الاحتلال  بضرورة إعادة الاتصالات للسماح للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة الأخرى بالتنسيق مع موظفيها في غزة.

وفي مكالمة هاتفية يوم الأحد مع نتنياهو، دعا الرئيس بايدن إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وقال إن حماية المدنيين هي الأولوية. وكتب بايدن على منصة X، "أكدت مجددا أن لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن مواطنيها من الإرهاب وعليها مسؤولية القيام بذلك بطريقة تتفق مع القانون الإنساني الدولي الذي يعطي الأولوية لحماية المدنيين".


خيار وقف إطلاق النار 


تبنى البيت الأبيض مؤخرا، فكرة فترات التوقف لأسباب إنسانية، والتي لا تصل إلى حد وقف إطلاق النار.

 مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يوم الأحد قال إن الولايات المتحدة مستعدة لدعم وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية حتى يمكن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس بأمان.

وقال سوليفان في برنامج "واجه الأمة" على شبكة سي بي إس: "إن الهدنة الإنسانية ستكون أمرا جيدا لإخراج الرهائن. لكن يمكنك المراهنة على أن حماس ستحاول استغلال ذلك الوقت لصالحها أيضا".


مساعي إسرائيلية لتدمير المقاومة 


وقالت ميراف زونسزين، المحللة المختصة بالشؤون الإسرائيلية والفلسطينية في مجموعة الأزمات الدولية، أن الاحتلال يعتقد أن هناك الكثير من البنية التحتية و الأسلحة في غزة التابعة لحركة المقاومة حماس لذا من من المتوقع أن يركز الغزو البري الإسرائيلي في البداية على مدينة غزة،  وقال زعماء إسرائيل إن الهدف الرئيسي للحرب هو تدمير حماس التي تحكم غزة منذ أن وصلت إلى السلطة قبل 17 عاما.

وأضافت  أنه يتعين على القوات الإسرائيلية التوغل عميقا للوصول إلى شبكة الأنفاق الواسعة التابعة للحركة. وأضافت: "هناك بالفعل، ومن المحتمل أن يكون هناك غزو بري طويل الأمد"، لكن ما يمكن تحقيقه بشكل واقعي "لا يزال موضع تساؤل ويتطور باستمرار".

ووفق الصحيفة، التزام الاحتلال الإسرائيلي الصمت بشأن استراتيجيته وتكتيكاته، لكن جزءا متزايدا من المؤسسة الأمنية في البلاد دعا إلى ما أسماه نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، "الصبر الاستراتيجي".

يوم الأحد، قال بينيت إن على الجيش تطويق حماس في مدينة غزة وفرض حصار طويل الأمد، بدلا من إرسال قوات بسرعة إلى قتال في المناطق الحضرية.

وقال على موقع X،: "اجعلوا مرور الوقت يعمل لصالحنا. لدينا كل الوقت في العالم".

ومن الممكن أن يؤدي الحصار في الشمال إلى بقاء عشرات الآلاف من المدنيين الذين لم ينزحوا إلى الجنوب عالقين في مدينة غزة. وبالفعل، قام الاحتلال بقطع الغذاء والماء والوقود والكهرباء إلى حد كبير عن مليوني نسمة من سكان المنطقة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنها لن تكون حملة قصيرة.

وحدث التقدم العسكري الإسرائيلي في نفس اليوم الذي اعتذر فيه نتنياهو عن منشور على وسائل التواصل الاجتماعي ألقى فيه باللوم على وكالات المخابرات الإسرائيلية لفشلها في تحذيره من خطط هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وقام بحذف المنشور بعد أن أدانه المشرعون والصحفيون بسبب ذلك

ومع تحول شمال قطاع غزة بشكل متزايد إلى ساحة معركة، حث الاحتلال  المدنيين الفلسطينيين على التحرك جنوبا. لكن المراقبين الفلسطينيين والدوليين قالوا إن الغارات الجوية المتكررة، بما في ذلك في الجنوب، والبنية التحتية المدمرة وتناقص الإمدادات، تعيق الحركة داخل غزة وتتسبب في خسائر فادحة في صفوف غير المقاتلين، بما في ذلك الأطفال.

 تهجير قسري
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب منها إخلاء مستشفى القدس في غزة، وهو مطلب قالت إنه من المستحيل تلبيته. وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر رائد النمس، إن هناك مرضى على أجهزة الإنعاش، بالإضافة إلى ما بين 12 إلى 14 ألف نازح لجأوا إلى هناك.

وقال النمس: "لا يزال الناس هناك، ولن يغادروا. ليس لديهم مكان يذهبون إليه، إذ لا يوجد مكان آمن. على الأقل هذا هو المكان الأكثر أمانا بالنسبة لهم".

وقالت جمعية الهلال الأحمر في وقت لاحق إن إسرائيل شنت غارات جوية بالقرب من مستشفى القدس، مما أجبر المرضى والطاقم الطبي والنازحين على إخلاء المستشفى وتسببوا في أضرار جسيمة لبعض الأقسام.
 
وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 8000 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، استشهدوا في غزة منذ بدء القتال.

 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة العملية البرية الاحتلال قطاع غزة قطاع غزة الاحتلال العملية البرية طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف تستعد مستشفيات إسرائيل لاستقبال الرهائن؟

تستعد المستشفيات والفرق الطبية الإسرائيلية لاستقبال الرهائن المفرج عنهم من قبل حركة حماس، حيث من المتوقع أن تكون حالة الرهائن سيئة، بعد احتجازهم لأكثر من عام.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الفرق الإسرائيلية أجرت عمليات محاكاة، ودرست السجلات الطبية ومقاطع فيديو لرهائن حماس لتكون جاهزة جيداً لاستقبال الرهائن المفرج عنهم.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، عالج الأطباء الأسرى المحررين، الذين كانوا يعانون من سوء التغذية وفقدان الوزن، بالإضافة إلى مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب، ومن بين حالات أخرى، عانى البعض مما يعرف بمتلازمة سوء التغذية.

كيف تستعد إسرائيل ؟

وقال هاغاي ليفين، رئيس فريق الصحة في منتدى الرهائن والأسر المفقودة، وهي مجموعة تمثل أسر الرهائن الإسرائيليين: "بعد 15 شهراً، أصبحنا في وضع مختلف". وأضاف أنه يتوقع رؤية المزيد من المضاعفات الطبية والنواقص وفقدان الوزن الشديد، بالإضافة إلى حالات الصحة العقلية الأكثر شدة.

وما زال نحو 100 رهينة في غزة، أكثر من 30 منهم أعلنت إسرائيل وفاتهم، رغم أن المسؤولين الإسرائيليين يشتبهون في أن عدد القتلى بينهم أعلى من ذلك.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراح 33 رهينة في المرحلة الأولى من الصفقة، من بينهم نساء وأطفال، وأشخاص تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، وضحايا.

وقال مسؤولون إسرائيليون وعرب إن الرهائن الأحياء في حالة سيئة، بعد أن أمضوا أكثر من 460 يوماً في الأسر، حيث عاش العديد منهم في أنفاق تحت الأرض لجزء كبير من ذلك الوقت.

وعلى مدى أشهر، كانت المستشفيات الإسرائيلية تجري محاكاة للتدريب على علاج الرهائن العائدين، وفي بعض الحالات، يلعب جنود إسرائيليون من قسم المسرح العسكري دور الرهائن، بينما يسارع الأطباء إلى علاجهم، وفقاً للجيش.

وقال ليفين إن الفرق الطبية لديها تاريخ طبي مفصل لجميع الرهائن، وقد راجعتهم بدقة قبل الأوان، ودرس خبراء الطب الشرعي مقاطع فيديو نشرتها حماس لمعرفة ما إذا كان بوسعهم جمع أدلة على الحالة الجسدية للرهائن، حتى يتمكن الأطباء من إعداد العلاج مسبقاً.

وتظهر بعض مقاطع الفيديو التي نشرتها حماس في الأسابيع الأخيرة الأسرى في حالة نفسية وجسدية، كانت مؤلمة بشكل خاص لعائلاتهم.

بالأرقام.. "دمار شامل" في حرب غزة - موقع 24بعد مرور 468 يوماً على حرب غزة بين حركة حماس وإسرائيل، وإعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أجرت وكالة "الأسوشيتدبرس" حصراً لحجم القتلى والدمار، وفق مسؤولين إسرائيليين، وآخرين في قطاع غزة.   إعادة التأهيل

ويقول المسؤولون الطبيون إنهم مستعدون لعلاج أي إصابات جسدية يتعرض لها الرهائن، لكن الندوب النفسية للأسر قد تستغرق سنوات للشفاء.

وقالت إينات يهينه، أخصائية نفسية في إعادة التأهيل من منتدى أسر الرهائن، والتي أجرت مقابلات مع عشرات الرهائن العائدين وأسرهم،: "بينما اختلفت الظروف في الأسر، كانت الصعوبة الرئيسية التي واجهها الرهائن هي البقاء على قيد الحياة، ليس فقط في مواجهة الجوع، ولكن أيضاً في مواجهة الخوف المستمر والتهديد الوشيك لسلامتهم".

Israeli medical teams are bracing for released hostages expected to be in worse condition than those freed earlier https://t.co/MM05Psv28I

— The Wall Street Journal (@WSJ) January 16, 2025

 

مقالات مشابهة

  • حكومة الاحتلال ترضخ .. وقف إطلاق النار في غزة يدخل حيز التنفيذ غداً
  • عاجل: الحوثيون يعلنون استهداف مقر ''الدفاع الإسرائيلية'' ورواية مختلفة لجيش الإحتلال
  • خبير إسرائيلي: الحرب القانونية ستلاحقنا سنين طويلة حتى بعد انتهاء حرب غزة
  • ترامب يهاجم بايدن على خلفية اتفاق غزة.. لو لم نتدخل لما كان هناك صفقة
  • الاحتلال الإسرائيلي: فشلنا في إنهاء “حماس”
  • الكابينت الإسرائيلي يقر اتفاق غزة واستعدادات لبدء التنفيذ من الأحد
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يلغي الاعتقال الإداري بحق عدد من المستوطنين
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم اغتيال أحد عناصر النخبة في حماس
  • عدنان الروسان يكتب : لن يكون هناك حماس … ننتظر رد Hماس
  • كيف تستعد مستشفيات إسرائيل لاستقبال الرهائن؟