تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن سعي واشنطن لحماية قواعدها في سوريا والعراق، من المخاطر الجديدة المحدقة بها.

وجاء في المقال: تراجع السلطات الأمريكية تقويم التهديدات الأمنية التي تواجهها قواتها المنتشرة في الشرق الأوسط، على خلفية تدهور الوضع في قطاع غزة. فقد وصل وفد من ممثلي الجيش الأمريكي ومجتمع الاستخبارات إلى الجزء الشمالي الشرقي من سوريا لتفقد المواقع التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي.

وفي الوقت نفسه وصلت إمدادات عسكرية إضافية إلى هناك. وتؤكد واشنطن أنها تريد ردع الجماعات الشيعية الموالية لإيران التي كثفت نشاطها ضد القواعد الأمريكية، لكن الخبراء يرون خطرًا متزايدًا قد ينجم عن تصعيد غير مقصود.

فأشار الدبلوماسي الأمريكي المخضرم رايان كروكر، الذي عمل سفيرا لدى لبنان والكويت وسوريا والعراق وباكستان وأفغانستان، إلى أن التصعيد الذي قد ينشأ عن أي هجوم على القوات الأمريكية من شأنه أن يثير ضغوطا سياسية هائلة على إدارة بايدن. وهذا لا يمكن إلا أن يجعل واشنطن أقرب إلى حرب مباشرة مع طهران. وخلص الدبلوماسي السابق إلى أنه إذا أدى هجوم تشنه القوات المدعومة من إيران إلى مقتل حوالي 20 جنديًا أمريكيًا، مثلا، "فسوف تضطر الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، ويجب أن تشمل مجموعة الأهداف، في حال حدث ذلك، مواقع داخل إيران نفسها".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار العراق أخبار سوريا الجيش الأمريكي الشرق الأوسط بغداد دمشق عين الأسد

إقرأ أيضاً:

مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 في خطوة مهمة للغاية، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2025 قرارًا جمهوريًا رقم 35 لسنة 2025، يقضي بتخصيص مساحة 52.5 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بهدف إقامة ميناء طابا البحري. 

هذا القرار جاء ردًا على المقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة، بما في ذلك فكرة توطين سكان قطاع غزة في سيناء، وتحويل قطاع غزة إلى مركز لوجستي يخدم المصالح الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، سعت إسرائيل إلى إنشاء ممر بحري بديل لقناة السويس، يُعرف باسم "قناة بن جوريون"، يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة. يُعتبر تطوير ميناء طابا ردًا عمليًا من مصر على هذه المخططات، حيث يعزز من سيادتها على الممرات البحرية ويحول دون تحقيق أي مخططات تهدف إلى تقليل دورها الاستراتيجي في المنطقة.

وفي إطار تعزيز البنية التحتية اللوجستية، تعمل مصر على تطوير شبكة طرق وموانئ لوجستية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أفريقيا مثل مشروع "النسر" الذي يربط ليبيا وتشاد بمصر. تهدف هذه المشروعات إلى مواجهة محاولات عزل مصر عن عمقها العربي والأفريقي، خاصة بعد محاولات إثيوبيا للتواصل عبر ميناء بربرة في الصومال. تُعتبر هذه الخطوات استباقية لحماية الأمن القومي المصري ومواجهة أي محاولات لتغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة.

ولذا تُعتبر هذه التحركات جزءًا من صراع أكبر بين مصر ومخطط الشرق الأوسط الجديد، حيث تُركز الاستراتيجيات على تطوير مشاريع بنية تحتية لوجستية لتعزيز النفوذ الإقليمي. في هذا السياق، يُعتبر مشروع ميناء طابا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع مصر كمركز لوجستي عالمي، ومواجهة التحديات والمخططات التي قد تهدف إلى تقليل دورها في التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ميناء طابا جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتعزيز الربط اللوجستي مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر شبكة من الموانئ والطرق التجارية. من خلال تطوير ميناء طابا، تسعى مصر إلى تعزيز موقعها كمحور رئيسي في هذه المبادرة، مما يساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين. ومن خلال هذا المشروع، تُظهر مصر التزامها بتطوير بنيتها التحتية وحماية مصالحها الوطنية، مما يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • لماذا اعلن الرئيس الأمريكي ترامب انه سيمدد مهلة بيع تيك توك في الولايات المتحدة؟
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • واشنطن: الولايات المتحدة لم تجدد الإعفاء الممنوح للعراق لشراء الكهرباء من إيران
  • مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
  • المملكة ترحب باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • الجيش الأمريكي: قسد تمكنت من أسر زعيم خلية لـداعش شرقي سوريا
  • أول عملية إعدام رمياً بالرصاص منذ 15 عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية
  • الرئيس الأمريكي: واشنطن قد تفرض رسوما جمركية متبادلة اعتبارا من اليوم
  • واشنطن بوست: الولايات المتحدة تعلق تزويد أوكرانيا بصور الأقمار الصناعية
  • الصين ترفض الرسوم الجمركية الأمريكية وتتهم واشنطن بـ"الحمائية والتنمر"