(عدن الغد)خاص.

تعد كلية البنات بجامعة حضرموت من الكليات الأولية التي تأسست من خلالها جامعة حضرموت منذ السنوات الأولى في عهد الجمهورية اليمنية، والذي كان افتتاح هذه الكلية الوليدة آنذاك في الثامن من فبراير 1996م، ودشنت الدراسة فيها في العام الجامعي 1996/1997م.

وتسعى الكلية من خلال رؤيتها المتميزة في تأهيل الفتاة علمياً وعملياً لأداء مهامها الوظيفية والبحثية لتنمية المجتمع.

 واليوم تدخل كلية البنات مرحلة جديدة من مراحل تطورها، ويعد لها شانٌ كبير في ظل قيادتها الحكيمة وقيادة رئاسة الجامعة ممثلة في رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش الذي يولي الكلية اهتماماً خاصاً وذلك من خلال تقويم البرامج الأكاديمية والخطط الدراسية، وهذا بطبيعة الحال سوف ينعكس إيجاباً على مخرجات الكلية ويعزز حضورها ويحقق أهدافها المرجوة في خدمة المجتمع.

موقع "عدن الغد" حاور عميد الكلية الدكتورة نجاة أحمد بو سبعة التي ردت على أسئلتنا الصحفية

، نتابع ذلك من خلال الأسطر الآتية:

حاورها /  عبدالعزيز بامحسون

·       ممكن أن تعطي القارئ الكريم نبذة عن كلية البنات، والبدايات الأولى لتأسيسها، وكيف أصبحت اليوم؟ 

 أنشئت كلية البنات في إطار جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا استناداً إلى القرار الجمهوري رقم(45) لعام 1993م القاضي بإنشاء جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، وانطلاقاً من القانون رقم (18) لعام 1995م الخاص بالجامعات اليمنية الحكومية، جاء إنشاء كلية البنات كإحدى أول ثلاث كليات قامت على أساسها جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، والتي كانت بداية الدراسة فيها في العام الجامعي 96/1997م بافتتاح قسم الاقتصاد المنزلي وكان عدد الطالبات لا يتجاوز (12) طالبة، وفي العام الجامعي ١٩٩٧ / 1998م تم افتتاح قسم رياض الأطفال ولم يتجاوز عدد طالباته عند الافتتاح (12) طالبة أيضاً، وعليه لم يتجاوز عدد طالبات الكلية حينها(24) طالبة، وفي مطلع العام الجامعي 2000/2001م تم إنشاء قسمي الدراسات الإسلامية واللغة الإنجليزية، ثم في العام 2008 تم إنشاء قسم الخدمة الاجتماعية، وبعدها بأربع سنوات تم إنشاء قسم التربية الفنية في العام 2012م، وتمنح الكلية درجة البكلاريوس في جميع التخصصات، كما إن بها برنامج ماجستير بقسم رياض الأطفال.

وتنطلق فلسفة إنشاء الكلية من سعي القيادة السياسية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الفتيات نحو الالتحاق بالتعليم الجامعي، وتهدف لإيجاد تعليم متميز ونوعي يلبي رغبات الفتيات ويسد حاجة المجتمع وسوق العمل بما يخدم جوانب التنمية البشرية والاقتصادية في البلاد، وتعزيز الروابط والصلات مع المؤسسات العلمية والتربوية والاجتماعية ذات العلاقة والكليات المناظرة محلياً وإقليمياً بما يعزز الجوانب الأكاديمية وجودة مخرجاتها، وتحقيق شراكة مجتمعية مع القطاعين العام والخاص لاستحداث مجالات عمل لمخرجات الكلية.

وتسعى الكلية نحو التميز والنوعية من خلال التطوير المستمر للخطط الدراسية للأقسام، ويتم حالياً التطلع إلى فتح برامج جديدة والسعي إلى فتح ماجستير في قسم الخدمة الاجتماعية.

• كم عدد الأقسام الموجودة في الكلية، وعدد الطالبات في كل قسم، وعدد هيئة التدريس فيها؟

إلى هذا العام لا زلنا نعمل في خمسة أقسام مفتوحة القبول فيها، وهي (التربية الفنية، الخدمة الاجتماعية، اللغة الإنجليزية، رياض الأطفال، والدراسات الإسلامية)، وتضم هذه الأقسام الخمسة على ما يزيد عن (٨٠٠) طالبة، وتطمح الكلية في استقطاب الطالبات في تخصص الاقتصاد المنزلي القسم السادس بالكلية الذي اقامت الكلية عليه. حيث تم فتح باب القبول والتسجيل فيه هذا العام ٢٠٢٣ /٢٠٢٤م بقرار من مجلس الجامعة ، ولكن للأسف لم يتم القبول به لان اعدد الطالبات المقبولات به كان اقل من العدد المطلوب لفتح باب القبول به، وعليه وعبركم نتمنى ان يكون العدد للمقبولات العام القادم و التسجيل فيه يسمح بفتحه، كونه من الاقسام الحيوية في مجال خدمة المجتمع  . أما بالنسبة لعدد أعضاء الهيئة التدريسية فالكلية يتواجد بها ما يزيد عن (33) عضوة وعضوا تدريسيا مقيمين وثابتين، إضافة إلى عدد من الأعضاء المتعاقد معهم من قبل الجامعة.

·       كيف تم التحضيرات من قبلكم لبدء العام الجامعي الحالي؟

  تم استقبال العام الجامعي 2023/ 2024م بالترتيب له لاستقبال الطالبات في جميع التخصصات المذكورة آنفا، كما تم عمل حفل استقبال لطالبات المستوى الأول في التخصصات الخمسة (تربية فنية، خدمة اجتماعية، لغة انجليزية، رياض أطفال، ودراسات إسلامية) حيث بلغ عدد الملتحقات بالكلية للعام الجامعي الحالي أكثر من (176) طالبة. 

 

·       ما هي أبرز الإنجازات التي تحققت بعهدك في الكلية؟

سعت الكلية في فترة العمادة الحالية وغيرها من العمادات السابقة إلى تقديم البرامج التعليمية بما يضمن للفتاة حقها في التعليم والعيش بسلام وأمان، فأعيد استقبال الطالبات في برنامج (ماجستير  رياض الأطفال ) الذي توقف لفترة نظرا لعزوف الطالبات عن الالتحاق به في الفترة الماضية، كما دأبت الكلية على إقامة الدورات التأهيلية التخصصية والتي لها علاقة بتخصص الطالبات وربط ذلك مع المجتمع المحلي وتعزيز صلتها بمؤسسات المجتمع المدني النسوية وذات العلاقة داخل المحافظة وخارجها هذا على الصعيد الأكاديمي والتدريب المهني، أما على الصعيد البنية التحتية للكلية فقد سعت عمادة الكلية على إعادة تهيأة معامل ومختبرات الكلية وقاعاتها وساحتها بما يضمن للطالبة وعضو هيئة التدريس التواجد بأريحيه أثناء الدوام.

·   هل سيتم فتح أقسام جديدة بالكلية، أم ستكتفي الكلية بأقسامها الحالية؟

  تحقيقاً لهدف الكلية في تقديم تعليم جامعي نوعي، والسعي نحو التميز تطمح الكلية إلى استحداث أقسام وتخصصات علمية جديدة وحديثة مستقبلاً، تمشياً مع التطور المعرفي وحاجة سوق العمل ومؤسسات المجتمع المدني، فالكلية كما أشرنا سابقا تتطلع إلى فتح برنامج الماجستير في قسم الخدمة الاجتماعية لاستقطاب الطالبات في مثل هذا التخصص النوعي، واستقطاب الاعداد للالتحاق بقسم الاقتصاد المنزلي المفتوح القبول به العام هذا،   وكذلك تتطلع في فتح برنامج التربية الخاصة لحاجة المحافظة لهذا التخصص بما يخدم فئات مجتمعية واسعة.

· ما دور الكلية في خدمة وتنمية المجتمع؟

تسعى الكلية إلى ربط الجامعة بالمجتمع وهذا جزء من فلسفة التعليم الأكاديمي، فكلية البنات من الكليات التي دأبت على أن يكون هناك علاقة ترابطية بين مدخلاتها ومخرجاتها.

فطالبة العلم اليوم، هي أم ومربية غدا، ومدرسة ومترجمة، وباحثة اجتماعية وأكثر، ما في هذا كله منتجة لعملها الخاص بما يكفل لها غدا ً العيش بأمان كون بيدها علم تترجمه إلى عمل يكفيها شر العوز والحاجة.

·   بالنسبة لتطبيق نظام الجودة بالكلية، ما هي أهم التطورات بشأن الجودة والاعتماد؟

تسعى الكلية إلى مواكبة التطورات في مجال التطوير لبرامج الكلية الأكاديمية حيث تسعى الكلية مع بقية كليات الجامعة وبدعم من قيادة الجامعة إلى تحسين جودة التعليم، حيث تقوم لجان الجودة حاليا بكليات الجامعة عامة وبكلية البنات خاصة إلى بحث سبل تطوير برامج الكلية كما أشرنا سابقا، وقد كان آخر لقاء للجنة الجودة مع مدير إدارة الجودة بمركز التطوير الأكاديمي و لجان جودة البرامج التعليمية يوم الثاني والعشرون من أكتوبر الحالي للتعرف والاطلاع على ما أنجزته لجان الجودة بالكليات من أعمال الجودة، فقد كانت رئيسة الجودة بالكلية من ضمن الأعضاء الذين تم عقد اللقاء معهم بمدير لجان الجودة.

· ماذا عن تدريب وتأهيل طالبات الكلية أثناء الدراسة من جهة، وهيئة التدريس من جهة أخرى؟

دأبت الكلية إلى إقامة عدد من الدورات التدريبية التأهيلية لطالبات الكلية بما يوسع مداركهن واكتسابهن المهارات في مجال النشاطات اللاصفية، فالطالبة تتلقى العلم في مقاعد الدراسة الجامعية إلى جانب صقل هذه المعرفة بالتطبيق العملي بمشاركتها في الدورات التأهيلية في مجالات التخصص وغيرها لما له من أهمية في تقديم مخرجات أكاديمية قادرة على مواكبة التواصل مع المجتمع المحلي والإقليمي، وكذلك هو الحال مع الهيئة التدريسية إذ تقام لأعضاء الهيئة التدريسية عدد من الدورات بمركز التطوير الأكاديمي والذي تسعى قيادة الجامعة مشكورة في تطوير الكادر التعليمي بما يخدم اعداد مخرجات طيبة يتم بعد ذلك الاستفادة منه في نقل المعرفة إلى طالبات الكلية.

 

 

 

·       كيف تنظرون إلى مستقبل الكلية خلال الفترة القادمة؟

تسعى الكلية إلى التميز في مجال المعرفة النظرية والتطبيقية والمهارية لإعداد كفاءات تلبي احتياجات المجتمع وسوق العمـــــــل، ولا يأتي ذلك إلا من خلال جودة التعليم وتميزه في تأهيل الفتاة علميًا وعمليًا لأداء مهامها الوظيفية والبحثية لتنمية المجتمع، وهذا ما نتطلع له ونحن على راس عمادة الكلية وما تدعمنا على تحقيقه بأذن الله قيادة رئاسة الجامعة.

· ما هي الخطط التي تعتزم الكلية القيام بها مستقبلاً لتطوير وصقل مهارات الطالبات؟

يتم كل عام اعداد الخطط بوضع خطة مزمنة للأنشطة يتولاها نائب العميد بالكلية، وبجدولة الدورات التأهيلية في مجال التخصص وغيرها لطالبات الكلية تأخذ طالبات كل قسم حقها في التأهيل والأنشطة التدريبية.

كما تقوم الكلية بالتواصل مع مكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة وغيرها من مؤسسات المجتمع المحلي ذات العلاقة للسماح لطالبات الكلية _ المستوى الرابع بالذات_ بالتطبيق العملي والميداني كل في مجال تخصصه وقد يمتد هذا التأهيل لأربعين يوما، تصقل فيه الطالبة الخريجة قدرتها على التعامل مع المجتمع إذا ما أنهت دراستها وصارت خريجة.

· هل هناك حراكاً ثقافياً اجتماعياً رياضياً من قبل طالبات الكلية داخل الكلية، أو مشاركتهن في أسبوع الطالب الجامعي أو أنشطة وفعاليات الجامعة المختلفة؟

اعتقد أن الفتاة الحضرمية اليوم قد أصبح لها تواجدا على كافة الأصعدة أكاديميا ومجتمعيا، وكذلك هو الأمر لطالبات كلية البنات، فتجدهن مشاركات في المؤتمرات العلمية البحثية التي تقيمها رئاسة الجامعة في أسبوع الطالب الجامعي للتنافس بين طلاب وطالبات الجامعة في مجال الأعمال البحثية ، كما تجدها أيضا مشاركة في المسابقات التنافسية في مجال كتابة القصة وحفظ الحديث وقراءة القرآن الكريم، كما تجدها مشاركة في مسابقات الرسم الحر وأعمال الخزف والمشغولات اليدوية ونحمد الله أن طالباتنا قد حازن على كثير من جوائز اسبوع الطالب الجامعي طوال الفترات التي عقدت ، ليتخرجن من الكلية مستوعبات هذا التأهيل بما يخدم بعد ذلك مجتمعهن.

·       هل من صعوبات وتحديات تواجهونها؟

كثيرة هي التحديات التي يواجهها فريق العمل أي عمل كان، لكن اعتقد أن تذليل هذه الصعوبات تأتي عندما يكون لدى الفرد والقيادة الحكمة الكافية للتغلب على مثل هذه التحديات والصعوبات.

· كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟

لا يسعني في نهاية هذا اللقاء إلا أشكركم أخي الكريم لأتاحتكم هذه الفرصة الطيبة لتعريف القارئ بكلية البنات أحد كليات جامعة حضرموت، ومنكم وعبركم نتمنى أن نستقطب اعدادا أكبر من الطالبات ليتلقن العلم ويواكبن التطور الحديث، بما يخدم رسالة الجامعة والمجتمع في رفد سوق العمل بكوادر مؤهلة اكاديميا ومهنيا.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الخدمة الاجتماعیة العام الجامعی ریاض الأطفال جامعة حضرموت الطالبات فی کلیة البنات الکلیة إلى الکلیة فی فی العام بما یخدم من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات مناقشة مشروعات تخرج طلاب الهندسة بأسوان

أقامت كلية الهندسة جامعة أسوان تحت رعاية الدكتور أيمن عثمان رئيس جامعة أسوان فعاليات مناقشة مشاريع التخرج لطلاب بكالوريوس كلية الهندسة، وذلك بحضور الدكتور محمد عبد العزيز عرابي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد محمود عميد كلية الهندسة ووكلاء الكلية ورؤساء الاقسام، وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وبحضور أعضاء من نقابة المهندسين برئاسة الدكتور محمد عباس نقيب المهندسين بأسوان.

وبحسب ما قال الدكتور محمد عبد العزيز عرابي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أنه تعد مثل هذه المناقشات هي حصاد لجهود الطلاب البحثية والتعليمية على مدار سنوات الدراسة بالكلية وأن كثير من مشروعات التخرج تستحق الإشادة والتشجيع، لما بذلوه الطلاب من بحث علمي يساعد علي الابتكار والعمل علي ربط الابتكار بالصناعة حيث تولى الدولة إهتماما كبيرا بالكوادر الشابه المدربة من أجل ربطهم بسوق العمل وتخريج منتج قادر علي المنافسة بسوق العمل الإقليمي والدولي.

وأضاف الدكتور محمد محمود عميد كلية الهندسة جامعة أسوان أننا نعمل دائما من خلال التواصل مع الطلاب بمختلف اقسام الكلية لتذليل لهم الصعوبات والتحديات والعمل علي توفير المناخ المناسب للارتقاء بالعملية التعليمية، وهذا يظهر جليا في جودة المشروعات المقدمة من الطلاب، متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح.

مقالات مشابهة

  • الاثنين المقبل.. فتح باب القبول في كلية التمريض بجامعة الإمام محمد بن سعود 
  • فتح باب القبول في كلية التمريض بجامعة الإمام.. الاثنين المقبل
  • جامعة أسيوط تطلق قافلة طبيةشاملة للكشف على أهالي مدينة الداخلة بالوادى الجديد
  • المركز الجامعي للتطوير المهني بجامعة دمنهور يعقد أولى فعاليات لقاءاته التعريفية.. صور
  • انطلاق فعاليات مناقشة مشروعات تخرج طلاب الهندسة بأسوان
  • مشاريع تخرج طلاب كلية الزراعة جامعة كفر الشيخ تحت شعار "نبتكر لنستدام"
  • طلاب الثانوية العامة 2024.. المجلس الأعلى للجامعات يعلن قواعد تنسيق العام الجامعي المقبل
  • كلية تكنولوجيا صناعة السكر والصناعات التكاملية بجامعة أسيوط تحتفل بتخريج طلاب الدفعة الخامسة
  • 174 برنامجًا تدريبيًا بتقنية إبراء
  • كلية تكنولوجيا صناعة السكر بجامعة أسيوط تحتفل بتخريج طلاب الدفعة الخامسة