بعد تيك توك.. كندا تمنع "وي شات" على الهواتف الحكومية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
حظرت كندا، أمس الاثنين، تطبيق المراسلة الصيني WeChat، وبرنامج مكافحة الفيروسات الروسي Kaspersky، على الأجهزة المحمولة التابعة للحكومة، بسبب مخاطر الخصوصية والأمان، مؤكدة عدم تعرض بياناتها للاختراق.
وتم الإعلان عن الحظر بعد تقييم رسمي تبين لكندا أن تطبيق WeChat المملوك لشركة Tencent وتطبيقات طرحتها شركة Kaspersky "تمثل مستوى غير مقبول من المخاطر بالنسبة للخصوصية والأمان"، وفقاً لبيان صادر عن مجلس الخزانة الكندي، الذي يشرف على الإدارة العامة.
وقالت Kaspersky إنها أصيبت بالدهشة والاستياء، وأن القرار اتخذ دون تحذير، أو فرصة للشركة للتعامل مع مخاوف الحكومة.
#إنفوغراف_24.. #تيك_توك محظور في 7 دول.. لماذا؟https://t.co/j0jQkHr3po pic.twitter.com/GSKsDiopCp
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) March 3, 2023وقالت الشركة في بيانها إنه "نظراً لعدم وجود أدلة أو إجراءات قانونية تبرر هذه الإجراءات بأي شكل آخر، فإنها تعد غير مدعومة ولا تستجيب إلا للمناخ الجيوسياسي بدلاً من تقييم شامل لنزاهة منتجات وخدمات Kaspersky.
وقال مجلس الخزانة إنه لا توجد لديه أدلة على تعرض معلومات الحكومة للاختراق، ولكن طرق جمع البيانات توفر وصولاً كبيراً إلى محتوى الجهاز، وكانت المخاطر المترتبة على استخدامها "واضحة".
وكانت كندا حظرت في فبراير (شباط) تطبيق TikTok على الأجهزة التابعة للحكومة، بسبب مخاوف مماثلة بشأن الخصوصية والأمان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة كندا الصين تيك توك
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: الرسالة المحمدية جلبت السلام والأمان للبشرية بعد حروب دامت لقرون
قال الدكتور السيد بلاط، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الأزهر، إن القرآن الكريم أشار بوضوح إلى حاجة البشرية الماسة إلى الرسالة المحمدية، مؤكداً أن الإسلام جاء ليكون هدى ونورًا للبشرية في وقت كانت فيه غارقة في الظلمات.
وأوضح خلال كلمته في ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر، أن الله تعالى قال في كتابه الكريم: «هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ»، فقد كانت البشرية قبل الإسلام في حالة من الضلال، وكانت بحاجة إلى من يخرجها من ظلمات الشرك والضلال إلى نور الهداية.
وأكد أن القرآن الكريم يصف هذه الحاجة في قوله تعالى: «هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ»، لافتًا إلى أنه لا يمكن لأي شخص أن يدرك التحول الذي أحدثه الإسلام في حياة البشر إلا إذا عرف كيف كان الحال قبل مجيئه وبعده.
كما استعرض الدكتور السيد بلاط، الوضع الديني والاجتماعي قبل الإسلام، موضحًا أن شبه الجزيرة العربية كانت غارقة في عبادة الأصنام، إذ كانت الكعبة تحتوي على ٣٦٠ صنمًا يُعبدون من دون الله، إضافة إلى ذلك كانت هناك ديانات أخرى مثل اليهودية والنصرانية التي أصابها التحريف والتغيير، كما كانت المنطقة مليئة بالعبادات الوثنية من عبادة الشمس والقمر والكواكب، مما جعل الناس في حاجة ماسة إلى رسالة توحدهم على عبادة الله الواحد.
وأشار الدكتور السيد بلاط، إلى أن العالم قبل الإسلام كان مسرحًا لصراعات وحروب دامية بين الفرس والروم، كما كانت الجزيرة العربية تشهد حروبًا قبلية طاحنة، حيث وصل عدد المعارك في مكة وحدها إلى ٣٦٠ معركة، وكانت هذه الحروب تنشب لأسباب تافهة وبدافع من العصبية القبلية، مما أدى إلى إضعاف العرب ووقوعهم تحت السيطرة الفارسية والرومانية. وأضاف أن هذا الوضع الممزق كان في حاجة ماسة إلى منقذ يعيد للبشرية استقرارها وسلامها، وهو ما تحقق بقدوم النبي محمد ﷺ.
وأكد الدكتور بلاط، أن الرسالة المحمدية كانت جسرًا للسلام والوحدة، مستشهدًا بآيات القرآن التي تدعو إلى عدم التفرقة والتمسك بحبل الله، مثل قوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾، وأحاديث النبي ﷺ التي تحث على التكاتف والتعاون بين المؤمنين، كما قال: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا"، وذكر أن الإسلام نهى عن العصبية القبلية والتنازع، واعتبرها سببًا في إضعاف الأمة، كما في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾.
ولفت إلى أن المجتمع قبل الإسلام كان ينقسم إلى طبقات اجتماعية صارمة، حيث كانت توجد طبقات مثل السادة والأحرار، وطبقة الموالي، وطبقة العبيد. ورغم وجود بعض القيم الإيجابية مثل الكرم والشجاعة، إلا أن المجتمع كان يعاني من ممارسات سلبية خطيرة مثل وأد البنات، والزنا، وتعاطي الخمر، والسرقة، وقطع الطريق. وقد جاء الإسلام ليقضي على هذه السلبيات بوضع تشريعات وأحكام تحظر هذه الممارسات وتمنعها.
وختم الدكتور بلاط حديثه بالتأكيد على أن رسالة النبي ﷺ كانت الإصلاح الحقيقي للبشرية، حيث نجح الإسلام في تصحيح المسار، وتقديم حلول عملية لتجاوز كل تلك المشاكل التي كانت تعيق تقدم المجتمع.