مصادر: توسيع العمليات البرية الإسرائيلية في غزة يُعقد عملية إخراج الرهائن من القطاع
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يركز المسؤولون الأمريكيون اهتمامهم على محاولة تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة - ومن بينهم مواطنون أمريكيون - وهي مهمة تقول المصادر إنها أصبحت الآن أكثر تعقيدًا بسبب توسع إسرائيل في عملياتها البرية في غزة.
ولا تزال الولايات المتحدة جزءًا من المحادثات الجارية التي تشمل إسرائيل وقطر ومصر وحماس لإخراج مجموعة كبيرة من الرهائن من غزة، ويبذل المسؤولون جهودا الآن في هذا الإطار في ظل مضي إسرائيل قُدما بعملياتها البرية في القطاع.
ويدعو المسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل إلى النظر فيما يسمى "الهدنة الإنسانية" التي يمكن أن تسمح للمدنيين في غزة، بما في ذلك الرهائن، بالخروج، ودخول المساعدات.
وفي معرض تقديم لمحة عن مدى تقلب الوضع وعدم القدرة على التنبؤ به، قال مسؤول أمريكي كبير لشبكة CNN الاثنين إنهم يعتقدون أن احتمالات إخراج الرهائن يمكن وصفها بأنها "50/50".
وقال المسؤول عن صفقة محتملة إن "المعايير كلها موجودة"، لكنه أشار إلى أن الجهود التي تتوسط فيها قطر بشكل رئيسي للتفاوض مع حماس تسير ببطء، ويرجع جزء ليس قليلا من بطء الوتيرة إلى أن الرسائل تستغرق وقتا لنقلها من الدوحة إلى حماس.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ومستشار رئيس الوزراء القطري، ماجد الأنصاري، لـCNN، السبت، إن التصعيد الإسرائيلي عبر توسيع العمليات البرية "يجعل الوضع أكثر صعوبة".
وقالت إسرائيل إن الهجوم البري المكثف يضع ضغوطا إضافية على حماس، وبالتالي قد يكون مفيدا في نهاية المطاف في الجهود الجارية لتحرير الرهائن.
وقال مسؤول أمريكي إنه قد تكون هناك في الواقع بعض الفوائد لهذا النهج.
وأشار جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، الأحد، إلى أن حماس "لم تكن مستعدة للسماح لهؤلاء الرهائن بالرحيل"، لكن الإدارة تعتقد أنه لا يزال هناك "مسار" لتأمين إطلاق سراحهم.
وقال سوليفان: " على الرغم من أننا بدأنا نرى إسرائيل تتحرك على الأرض، إلا أن ذلك لم يغير وجهة نظرنا الأساسية بأن هذا (إطلاق سراح الرهائن) يجب أن يظل أولوية قصوى يتعين علينا مواصلة العمل عليها".
وقال مصدر مطلع على المحادثات إنها تركزت على إطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح سجناء لدى إسرائيل.
وأشار الأنصاري أيضا إلى وجود محادثات نشطة حول "تبادل السجناء" مقابل إطلاق سراح الرهائن.
وأكد المصدر أن المفاوضات تشمل أيضًا إقناع حماس بفتح بوابات معبر رفح أمام مزدوجي الجنسية لمغادرة غزة.
وقال الأنصاري: "نحن متفائلون بأن المحادثات تتجه أكثر نحو جميع الرهائن المدنيين".، وأردف: "لكن من الواضح، أن الوضع متقلب، ولا نزال لا نعلم ما سيحدث".
ومع استمرار المحادثات، لا يزال هناك شكوك حقيقية حول مدى جدية حماس بشأن المفاوضات، وقال المسؤول الأمريكي الرفيع: "إنها حماس في نهاية المطاف".
إسرائيلقطاع غزةنشر الثلاثاء، 31 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: قطاع غزة إطلاق سراح الرهائن فی غزة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات مكثفة في الدوحة بشأن “هدنة العيد” بغزة
الثورة نت/وكالات تتواصل المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تفاؤل حذر في القاهرة بشأن إمكانية تحقيق تقدم في الساعات المقبلة، خاصة مع اقتراب عيد الفطر، الذي يسعى الوسطاء قبله إلى التوصل إلى “هدنة” تمهيداً لاتفاق أوسع. ونقل عن مصادر مطلعة، أن وفوداً من مصر وقطر تجري محادثات للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة قبل عيد الفطر. وقالت المصادر إن حماس ردت على مقترحات قدمت بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق وهدنة مؤقتة. وأشارت التقارير إلى أن الوفدين التقيا عدة مرات مع وفد حماس في الدوحة لبحث المقترح الجديد الذي ينص على إطلاق سراح خمسة اسرى اسرائيليين مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين وهدنة لمدة 50 يوما. وبحسب المصادر فإن الموقف الإسرائيلي هو العائق الرئيسي أمام تقدم المحادثات، إذ يحول دون التوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة. لكن ورغم الجمود، هناك تفاؤل حذر في القاهرة بشأن إمكانية تحقيق تقدم في الساعات المقبلة. وتؤكد المصادر أن القاهرة تعمل على تسريع عملية التفاوض عبر طرح “مقترحات واقعية تحظى بدعم أمريكي وقطري”، وتسعى إلى “تجاوز العقبات” التي تضعها إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بآلية إدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وتشير المصادر إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواصل المناورة عبر وضع شروط غير واقعية تؤخر التوصل إلى اتفاق. وبحسب مصادر مطلعة على عملية التفاوض، فإن الاقتراح المصري يتضمن “وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة نحو 50 يوما، مقابل إطلاق سراح خمسة اسرى إسرائيليين، وإطلاق سراح عدد من الاسرى الفلسطينيين، وتفعيل آلية لإدخال المساعدات بكميات كافية، بما في ذلك الغذاء والدواء والمعدات الأساسية الضرورية لمساعدة المدنيين”. ورغم أن حماس لم تعلن رسميا بعد عن موقفها النهائي من هذا المقترح، إلا أن الحركة، بحسب تسريبات، “أبدت استعداده للرد بشكل إيجابي على المقترحات المصرية، والتي تتضمن إطلاق سراح الاسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر ، استجابة للطلب الأمريكي، شريطة وجود ضمانات لتنفيذ المرحلة الثانية المتعلقة بالوقف الكامل للحرب، وهو ما تراه مصر مستحيلا من دون ضغوط أميركية حقيقية، وهي غير موجودة حاليا”.