#حروب #غزة #العسكرية..اوسع حلقات #الصراع_الحضاري في #العالم.
ا.د #حسين_محادين*
( 1)
…مخطىء من يقتصر وعيه وتحليله معاً ان الذي يجري في غزة هي حرب واحدة فقط ؛و التضحيات المتنامية والدامية التي يطلع بها المجاهدون الاخيار في غزة واكنافها هي جزء جزء طليعي من صحوة الضمير الجمعي لاهلنا في الوطن العربي المسلم
وهم جزء طليعي من فلسطين ومن الأمتين العربية والاسلامية يمثلون سنام المرحلة في صمودهم وتضحياتهم لايمانهم بعقيدتهم وعدالة قضيتهم ورسالتهم النازعة للتحرر رغم محدودية اعدادهم وعتادهم مقارنة باعداد وواقع امتهم المُحبِط كما تؤكد لنا اطروحات علم اجتماع السياسية .


( 2)
أقول ..قد يخطئ جُلنا في تفسيره المحدود لهذه المعارك المركبة حضاريا التي تجري للاسبوع الثالث في غزة هاشم على انها حرب تحرر وطنية فحسب، غافلا عن انها تكثيف لحروب عدة تجري على ارض فلسطين بوابة السلم والحرب في العالم عبر التاريخ البشري، ومن هنا تكمن فرادة هذه الحرب الدائرة بكل عناوينها ومضامينها عن سابقاتها ؛ والتساؤل الاهم هنا هو ؛ هل هي معركة فريدة فعلا مقارنة بسابقاتها من المعارك ؛كيف..ولماذا ؟.
( 3)
ان عنصر الارادة العقدية العربية الاسلامية والاستعداد الذاتي ممثلا في اسمها” طوفان القدس/عاصمة فلسطين” لدى المجاهدين وقياداتهم في غزة والمهجر قد جسدت جميعا نوعا من الجهاد الاكبر مع انفسهم اولا، حيث جسدوا ايضا مفاجأة لهم ولأنفسنا نحن عربا ومسلمين وللعالم ايضا ، مفاجأت مفادها :-
كيف لفئة قليلة مؤمنة بحقها في التحرر على ارضها وقد انطلقت من مساحة صغيرة من فلسطين هي غزة ان تنجح لتكون انموذج انتفاض على الاحتلال الغاصب لنا ولارضنا ودحر جيشه الذي “لا يقهر” كما علمونا للاسف منذ ما يزيد على سبعة عقود؛ فهذا الانتفاض الغزيً المبارك على طريق التحرر هو انتفاض وقدوة للراغبين في النهوض وسيُقتدى به راهنا وفي مستقبل من قِبل الشعوب المحتلة او المستلبة على وجه هذه البسيطة، ولعل هذه النتائج المستدامة من ابرز واخطر مضامين ونتائج طوفان الاقصى التي يخشى الصهاينة وحلفاؤهم انتشارها واقتفائها بين شعوب المنطقة والعالم .
( 4)
لعل التساؤل الصاعق للصهاينة وحلفاؤهم المعولميين، فكرا وسلوكيات هو..هل كنا مخطئِين إذ اعتقدنا وروجنا ايضا، بأن السلاح والتكنولوجيا الرقابية المتقدمة كفيلان معا ان يصنعا الامن واستمرار الاحتلال الصهيوني الغاصب والمُجِزء للارض والوجدان العربيين المسلمين ..؟ بعد ان دحضت شجاعة وحنكة المقاومة الاسلامية في غزة بقيادة انسانها المؤمن بالحرية او الشهادة تلك التخرسات الصهيوغربية الداعمة للآن للمحتل البغيض برغم كل التغيرات الجوهرية الناهضة التي انجزتها المقاومة فكريا وميدان.
( 5)
..اجتهد علميا
بأن معركة غزة العزة المفتوحة بكل دمويتها وآفاقها المفتوحة على كل الاحتمالات للآن ؛هي معركة حضارية بأمتياز,وانها قد سارعت رغم قصر مدتها في انقسام العالم الواضح- للاكاديمي الاستشرافي والسياسي الواقعي معا- بين حدين هما:-
الأول؛ المقاوم الفلسطيني العربي المسلم كصاحب حق انساني في الحرية والاستقلال كبقية الشعوب الحرة .
الثاني؛ الصهيوني /الراسمالي الغربي المعولم الداعم اللامحدود للاحتلال الصهيوني في فلسطين والابقاء على تجزئة امتنا العربية الاسلامية للحيولولة دون نهوضها الحضاري خدمة للانسانية جمعاء.
اخيرا..
المجد للشهداء في عليين؛ والفخر لاهلنا القابضين على جمر حقهم في الاستقلال او الشهادة في غزة وكل فلسطين..وحمى الله اردننا الحبيب.
*استاذ علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: غزة العسكرية العالم فی غزة

إقرأ أيضاً:

اكتشاف أكبر حروب ما قبل التاريخ .. أجزاء منها وقعت في مصر والعراق

كشف علماء آثار أسرار جديدة حول الحرب العالمية الأولى الحقيقية - وهي سلسلة من الصراعات التي اندلعت في معظم أنحاء أوروبا والبحر الأبيض المتوسط ​​وشمال إفريقيا والشرق الأوسط منذ حوالي 32 قرنا من الزمان.

 

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت دراسة بحثية جديدة نُشرت أمس الاثنين كيف قاتل جيشان كبيران من جزأين مختلفين من أوروبا حتى الموت في معركة كبرى جنوب بحر البلطيق مباشرة، وجاء الجيشان من مسافة 400 ميل على الأقل - جيش جنوبي من بافاريا (أو مما يُعرف الآن بجمهورية التشيك) ​​وجيش شمالي من ما يُعرف الآن بشمال شرق ألمانيا.

وتعتبر المعركة شارك فيها ما يصل إلى 2000 مقاتل جزءًا من سلسلة من الصراعات والأزمات التي تسببت في الفوضى في مساحة كبيرة من العالم من الدول الاسكندنافية إلى الصحراء الكبرى ومن أوروبا الغربية إلى ما يعرف الآن بالعراق.

ودارت المعركة، جنوب بحر البلطيق مباشرة، في وادي نهر تولنس في حوالي عام 1250 قبل الميلاد.

 

وقال أحد أبرز الخبراء العالميين في تلك الفترة، البروفيسور باري مولوي من جامعة كلية دبلن: "يبدو أن هذا كان مجرد قمة جبل الجليد للصراع الذي نشر الاضطرابات عبر مناطق شاسعة في منتصف إلى أواخر القرن الثالث عشر وأوائل إلى منتصف القرن الثاني عشر قبل الميلاد".

شملت الاضطرابات انهيار إمبراطورية الحثيين في الشرق الأوسط في تسعينيات القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وإضعاف مصر القديمة منذ حوالي عام 1180 قبل الميلاد، وانحدار بابل بحلول عام 1155 قبل الميلاد.

 

كما شهدت الانهيار النهائي لحضارة وادي السند في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وانحدار المراكز السياسية الكبرى في رومانيا والمجر وشمال صربيا في القرن الثاني عشر، وبناء الأسوار الدفاعية في بافاريا والنمسا وبوهيميا، وحتى الغرب في أيرلندا في القرن الثالث عشر قبل الميلاد.

 

وفي نفس الوقت تقريبا، كانت هناك اضطرابات اقتصادية واجتماعية كبرى في شمال شرق الصين وارتفاع واضح للغاية في تصوير العنف العسكري في الدول الاسكندنافية.

في العام الماضي فقط، نشر علماء أمريكيون بحثًا جديدًا حاسمًا حول انهيار الإمبراطورية الحثية - كما اكتشف علماء الآثار الفرنسيون وغيرهم أدلة جديدة رئيسية على مدار السنوات الأخيرة، تكشف كيف أثر انهيار العصر البرونزي المتأخر على اليونان ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

 

لم تكن المعركة التي دارت رحاها في شمال ألمانيا في حوالي عام 1250 قبل الميلاد أقدم معركة كبرى معروفة في أوروبا فحسب، بل كانت أيضًا أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.

وتوصل علماء الآثار إلى بقايا 160 محاربًا، لكنهم لم يحفروا سوى جزء ضئيل من ساحة المعركة، لذا فمن المرجح أن يتم اكتشاف عظام المزيد من محاربي العصر البرونزي.

كماعثروا حتى الآن أيضًا على 54 رأس سهم برونزي - ولكن يُعتقد أن معظم الأسهم والأسلحة الأخرى استعادها المنتصرون حتى يتمكنوا من إعادة استخدامها.

كشف فحص إصابات المحاربين أن السهام كانت على الأرجح السبب الرئيسي للوفاة - ولكن تم أيضًا استخدام الهراوات الخشبية والرماح والسيوف البرونزية ذات التأثير المميت.

 

وكانت الدراسة التفصيلية لرؤوس الأسهم البرونزية هي التي أثمرت الكشف الأكثر إثارة للإعجاب - ألا وهو أنها كانت من تصميمين مختلفين تمامًا: أحدهما من شمال شرق ألمانيا، والآخر من جنوب ألمانيا أو من بوهيميا أو مورافيا في ما يعرف الآن بجمهورية التشيك.

 

وتعد هذه المعلومات الأساسية التي تشير إلى أن الجيشين جاءا من أجزاء مختلفة للغاية من أوروبا الوسطى، على بعد 400 ميل على الأقل. يتم نشر الدليل الجديد الحاسم اليوم من قبل المجلة الأكاديمية المرموقة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها.

 

وقال عالم الآثار الذي أجرى البحث على رؤوس الأسهم، ليف إنسلمان، من جامعة جوتنجن في ألمانيا، إن النتائج "تشير إلى أن القوات القتالية الأوروبية في العصر البرونزي كانت أكثر قدرة على الحركة مما كان يُعتقد سابقًا".

مقالات مشابهة

  • أبو عبيدة: يوم استثنائي في تاريخ الصراع تقاطعت فيه نيران مقاومي الأمة بسماء فلسطين
  • رئيس الوفد الوطني يبارك العملية الإيرانية التي ضربت أهدافا عسكرية للعدو داخل فلسطين المحتلة
  • اكتشاف أكبر حروب ما قبل التاريخ .. أجزاء منها وقعت في مصر والعراق
  • أغلى أنواع الأرز في العالم.. أسراره وفوائده التي ستدهشك!
  • بغداد تبلغ واشنطن: استمرار الحرب على لبنان سيؤدي إلى اندلاع حروب أخرى بالمنطقة
  • «القاهرة الإخبارية»: اغتيال مسؤول الدائرة العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
  • أربعة قتلى بقصف بيروت وأنباء عن استهداف للجماعة الاسلامية
  • رئيس الأركان العامة: تذليل العقبات التي تعترض تنفيذ البرامج والاستراتيجيات العسكرية وسبل تطويرها
  • نتنياهو بين أصداء البلطجة العسكرية وحق مقاومة الاحتلال
  • الخارجية الكندية: متضامنون مع شعب لبنان المتضرر من هذا الصراع وملتزمون بتزويدهم بالمساعدة الإنسانية التي يحتاجون إليها