النفط يصعد وسط مخاوف حيال الإمدادات
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تكساس - رويترز
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، بعد انخفاضها أكثر من ثلاثة بالمئة في الجلسة السابقة، إذ طغت المخاوف حيال الإمدادات التي أثارها الصراع في الشرق الأوسط على بيانات صينية ضعيفة.
وبحلول الساعة 03:05 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر ديسمبر، التي ينقضي أجلها اليوم الثلاثاء، 36 سنتا، أو ما يعادل 0.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتا، أو 0.41 بالمئة، إلى 82.65 دولار للبرميل.
تراجعت أسعار النفط أكثر من ثلاثة بالمئة أمس الاثنين مع تزايد حذر المستثمرين قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) غدا الأربعاء، على الرغم من تصعيد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس والمقيم في شنغهاي، المركز التجاري الصيني "على الرغم من أن (إسرائيل) نفذت هجوما بريا، إلا أنها تراجعت أيضا بسرعة كبيرة وتلجأ إيران حاليا فقط إلى الردع الكلامي".
وتابع "إذا تطور الأمر إلى غزو واسع النطاق وتورطت فيه إيران، فقد تعود المخاوف بشأن نقص الإمدادات إلى الظهور".
وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة "يظل تعطل تدفقات النفط الإيراني الخطر الأكثر وضوحا على السوق".
وأضافوا أن مثل هذا النقص في الإمدادات قد يتراوح بين 500 ألف برميل يوميا ومليون برميل يوميا إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات بشكل صارم مجددا.
وأججت بيانات أنشطة الصناعات التحويلية والأنشطة غير التصنيعية بالصين، التي جاءت أضعف من المتوقع، المخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود من ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وخالف مؤشرها الرسمي لمديري المشتريات التوقعات وانخفض مرة أخرى إلى ما دون مستوى 50 نقطة الفاصل بين الانكماش والنمو.
وتلقت الأسعار بعض الدعم من مخاوف بشأن آفاق صادرات الخام من فنزويلا، وسط حالة من عدم اليقين إزاء الانتخابات.
وقال محللو آي.إن.جي إن تعليق المحكمة العليا نتائج الانتخابات التمهيدية الرئاسية للمعارضة هذا الشهر سيثير على الأرجح تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل تخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا.
وأضافوا أن واشنطن قررت في الآونة الأخيرة تخفيف العقوبات مقابل وعد بإجراء انتخابات أكثر نزاهة في 2024.
وتترقب الأسواق أيضا اجتماع المركزي الأمريكي، والذي يؤثر على الطلب المحلي على الوقود، على الرغم من الاحتمال الكبير لإبقاء أسعار الفائدة ثابتة، وفقا لاستطلاع أجرته أداة فيدووتش التابعة لسي.إم.إي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
النفط يواصل الخسائر وسط مخاوف من ركود بسبب حرب تجارية عالمية
نيودلهي (رويترز)
واصلت أسعار النفط الخسائر التي تكبدتها الأسبوع الماضي، مع انخفاض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بأكثر من 4% بسبب المخاوف من حدوث ركود اقتصادي قد يقلل الطلب على الخام، نتيجة تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.54 دولار، أي 3.9%، إلى 63.04 دولار للبرميل بحلول الساعة 0745 بتوقيت جرينتش، كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.05 دولار، أي 4.03%، إلى 59.49 دولار. ونزل الخامان لأدنى مستوى منذ أبريل2021.
وانخفض النفط 7% يوم الجمعة مع قيام الصين بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الأميركية، مما أدى إلى تصاعد حرب تجارية دفعت المستثمرين إلى زيادة التوقعات بحدوث حالة من الركود.
وخلال الأسبوع المنصرم، تراجع برنت 10.9%، في حين هبط خام غرب تكساس 10.6%.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة «فاندا إنسايتس» لتحليل سوق النفط: «من الصعب رؤية أرضية للنفط الخام ما لم يهدأ الذعر في الأسواق، ومن الصعب أن نرى ذلك ما لم يقل الرئيس الأميركي دونالد ترامب شيئا لتهدئة المخاوف المتصاعدة بشأن نشوب حرب تجارية عالمية والانزلاق إلى ركود».
ورداً على رسوم ترامب الجمركية، أعلنت الصين يوم الجمعة أنها ستفرض رسوماً إضافية بنسبة 34% على السلع الأميركية، مؤكدة بذلك مخاوف المستثمرين من اندلاع حرب تجارية عالمية شاملة، واحتمال تعرض الاقتصاد العالمي لخطر الركود.
وتم استثناء واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة من الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة التي فرضها ترامب، لكن هذه السياسات قد تؤدي إلى تفاقم التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة النزاعات التجارية مما سيضغط على أسعار النفط.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، يوم الجمعة، إن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب «أكبر من المتوقع»، ومن المرجح أن تكون التداعيات الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، أكبر من المتوقع أيضاً.
ومما زاد من الضغط على الأسعار بالهبوط، قرر تحالف أوبك+ المضي قدماً في خطط زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً في مايو، بما يشكل زيادة على 135 ألف برميل يومياً كانت مخططة من قبل.
كما شدد وزراء مجموعة أوبك+ مطلع الأسبوع على ضرورة الالتزام الكامل بأهداف إنتاج النفط، ودعوا الأعضاء الذين زاد إنتاجهم على الحد إلى تقديم خطط بحلول 15 أبريل لتعويض فائض الإنتاج.