سرايا - ناقش مجلس الأمن الدولي فجر اليوم الوضع في قطاع غزة والاجتياح الاسرائيلي البري على القطاع بطلب عربي.
واستمع المجلس في البداية الى احاطات من الأمم المتحدة ووكالاتها سلطت الضوء على خطورة الوضع واحتياجات السكان ومعاناتهم بسبب القصف والعدوان الذي أدى الى قتلهم وتشريدهم.

وقال المندوب الصيني، تشانغ جون إن الأغلبية الساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة أيدت يوم الجمعة وقفا إنسانيا خلال الجلسة الاستثنائية الطارئة لكن إسرائيل “أصمت أذنها عن كل هذا” ببدء هجومها البري على القطاع.



وقال جون في كلمة بلادة أمام المجلس لقد ظلت غزة تحت الحصار لمدة 16 عامًا طويلة حيث يعيش الآن 2.3 مليون شخص بريء في القطاع في “خوف مطلق”.

وأضاف أنه إذا ترك الأمر دون رادع، فإن الوضع سيخرج عن نطاق السيطرة بشكل أكبر وستكون كارثة أكبر أمرا لا مفر منه مشددا على أن عملية السلام في الشرق الأوسط أصبحت الآن “على حافة الانهيار”.

ودعا المندوب الصيني إلى وقف جميع الأعمال العدائية وفرض هدنة إنسانية ومنع التصعيد.

وطالب إسرائيل برفع الحصار وإلغاء أمر الإخلاء واستعادة الإمدادات من الضروريات الأساسية داعيا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراح الرهائن والعودة إلى مسار التسوية السياسية.

وقال إن سكان غزة لا يحتاجون إلى مزيد من ترديد الوعود، بل إلى “إجراءات ملموسة” يمكن أن تحقق السلام وتعيد إرساء سيادة القانون وتنقذ أرواح المدنيين.

وأضاف إن “التقاعس عن العمل هو بمثابة ضوء أخضر لاستمرار العنف”، محذرا من أن التاريخ سيسجل خيار المجلس.
إقرأ أيضاً : أمريكا ترفض وقف إطلاق النار في غزةإقرأ أيضاً : استشهاد 4830 طفلا فلسطينياً منذ السابع من تشرين الأولإقرأ أيضاً : صفارات الإنذار تدوي في معبر وكيبوتس إيريز شمال قطاع غزة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: مجلس اليوم الوضع غزة القطاع الوضع غزة القطاع الوضع غزة العمل الوضع مجلس أمريكا اليوم العمل غزة القطاع

إقرأ أيضاً:

تفشٍ مقلق للحصبة في عدن ولحج وأبين.. خطر داهم يهدد حياة الأطفال وسط انهيار منظومة التحصين

يشهد اليمن موجة تفشٍ مقلقة لمرض الحصبة، في واحدة من أسوأ الأزمات الصحية التي تضرب البلاد في السنوات الأخيرة، وسط ضعف حاد في البنية التحتية الصحية، وتراجع واسع لحملات التحصين، ما ينذر بكارثة إنسانية تهدد أرواح الآلاف، وخاصة من الأطفال.

 

وتتصدر العاصمة المؤقتة عدن ومحافظتا لحج وأبين قائمة المناطق المتأثرة، حيث سجلت المستشفيات والمراكز الصحية مئات الإصابات المؤكدة، إضافة إلى وفيات عديدة، في وقتٍ تعجز فيه السلطات المحلية والمنظمات الصحية عن احتواء المرض، وسط تحذيرات من أن استمرار الوضع بهذا الشكل قد يؤدي إلى خروج الأمور عن السيطرة.

 

عدن.. بؤرة التفشي الأولى

 

في عدن، بلغ عدد الإصابات بمرض الحصبة خلال الربع الأول من العام 2025 حوالي 950 حالة، معظمها تعود لسكان محليين، فيما جاءت 50 حالة من محافظات مجاورة، وسُجّلت 8 حالات وفاة حتى الآن.

 

وتتركز أعلى معدلات الإصابة في مديريات البريقة، ودار سعد، والشيخ عثمان، وهي مناطق ذات كثافة سكانية عالية، تحتضن عددًا كبيرًا من النازحين، ما ساعد على تسارع انتشار المرض.

 

لحج.. أرقام مقلقة ونداءات استغاثة

 

وفي محافظة لحج، لم يكن الوضع أقل خطورة. فقد أكد مكتب الصحة بالمحافظة، تسجيل 430 إصابة في عموم المديريات، معظمها لأطفال غير مطعّمين.

 

واحتلت مديرية تبن الصدارة بـ165 إصابة، تلتها الملاح بـ45، ثم ردفان والحوطة، وسُجلت حالتي وفاة إحداهما في تبن، والأخرى في الحد.


 

أبين.. جهود استباقية لكن الخطر قائم

 

أما في محافظة أبين، فرغم أن الأرقام لا تزال محدودة مقارنة بعدن ولحج، إلا أن القلق يتزايد، خصوصًا مع وجود حالات عزوف عن اللقاح بين الأهالي.


 

 

أسباب التفشي... وتبعاته الخطيرة

 

يعود تفشي مرض الحصبة في اليمن إلى جملة من الأسباب المعقدة والمتداخلة التي فاقمت الوضع الصحي الهش أصلًا. فقد أدى الانهيار الواسع في منظومة التحصين نتيجة الحرب المستمرة، إلى تراجع حاد في حملات التطعيم، خاصة في المناطق النائية والمناطق المتأثرة بالنزاع. كما ساهم العزوف المجتمعي عن تلقي اللقاحات، نتيجة انتشار الشائعات والمعتقدات الخاطئة، في تراجع معدلات التحصين، وهو ما زاد من قابلية الأطفال للإصابة بالمرض.

ويضاف إلى ذلك تداعيات النزوح الداخلي، حيث تتنقل أعداد كبيرة من غير المطعّمين من مناطق سيطرة الحوثيين إلى المحافظات الأخرى، ما يساهم في نقل العدوى وتوسيع رقعة انتشار المرض. كما أن سوء التغذية المنتشر بين الأطفال يزيد من ضعف المناعة، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة. في الوقت نفسه، مثّل الرفض الرسمي من قبل مليشيا الحوثي لحملات التلقيح، وترويجها لمعلومات مضللة حول اللقاحات، خطرًا مباشرًا على سلامة الأطفال، إلى جانب ضعف الوعي المجتمعي في المناطق الريفية، وصعوبة الوصول إلى السكان هناك، وتأخر اكتشاف الحالات، وكلها عوامل فاقمت الأزمة وساهمت في عودة الحصبة إلى واجهة التهديدات الصحية القاتلة في البلاد.

 

تفشٍ وطني واسع.. أرقام صادمة

 

لم تقتصر الحصبة على عدن ولحج وأبين، ففي محافظة مأرب، تم تسجيل 663 حالة اشتباه، منها 70 مؤكدة، و10 حالات وفاة.
وفي تعز، تم الإبلاغ عن 460 إصابة، بينها 104 حالات مؤكدة و3 وفيات.

أما منظمة الصحة العالمية، فقد وصفت تفشي الحصبة في اليمن بأنه من بين الأسوأ، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 33 ألف حالة اشتباه و280 وفاة منذ بداية 2024.

 

دعوات عاجلة لحملات تحصين وطنية

أمام هذا الوضع الخطير، تتصاعد الدعوات لإطلاق حملات تحصين طارئة واسعة النطاق، تشمل كل المحافظات، وتستهدف جميع الفئات العمرية المعرضة للخطر.

ويؤكد خبراء الصحة أن وقف تفشي الحصبة لا يمكن أن يتحقق دون تعاون مجتمعي شامل، ودعم عاجل من الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية، فضلًا عن ضرورة تبني استراتيجية وطنية متكاملة للتطعيم، والتصدي للإشاعات التي تروّج ضد اللقاحات.

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: مجلس الأمن يناقش الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
  • مندوب الجزائر بمجلس الأمن: التصعيد الإسرائيلي في سوريا يفاقم الوضع الإنساني
  • بطلب من الجزائر والصومال…مجلس الأمن يعقد اجتماعا بشأن الوضع في سوريا
  • مجلس الأمن يناقش تصعيد الاحتلال في سوريا.. جلسة طارئة بطلب عربي
  • مجلس القضاء الأعلى يناقش عدد من القضايا والمواضيع المتعلقة بعمل السلطة القضائية
  • ماكرون يدين استهداف إسرائيل لطواقم الإسعاف في غزة
  • «يونيفيل»: وقف إطلاق النار في لبنان يتطلب مساراً سياسياً
  • تفشٍ مقلق للحصبة في عدن ولحج وأبين.. خطر داهم يهدد حياة الأطفال وسط انهيار منظومة التحصين
  • مسؤول أممي: وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يحتاج لمسار سياسي
  • مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعًا حول عمليات حفظ السلام