"صحافيون على خط النار".. لماذا تستهدف الحرب شهود الميدان؟
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
في غزة، لا مكان للتشريعات الإعلامية التي تحمي الصحافيين في الحرب، حيث الجرائم المرتكبة بحقهم، التي تمثل انتهاكات واضحة، وخرقاً تشريعياً للقوانين الدولية.
ورصدت لجنة حماية الصحافيين، مقتل ما لا يقل عن 18 صحافياً منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
مقتل الصحفيين.. جرائم حربخبير التشريعات الإعلامية خالد القضاة يدين الاعتداء الحاصل على الصحافيين في ظل الحرب، وتحدث لـ 24 قائلاً: "جميع المواثيق الدولية وضعت بنود خاصة لحماية الصحافيين في أماكن النزاع؛ لذلك يصنف أي استهداف للصحافيين جريمة حرب".
Depuis le 7 octobre, au moins 23 journalistes ont été tués dans la bande de Gaza.
Vendredi, la @IFJGlobal a réclamé l’ouverture d’une enquête sur leur mort en dénonçant des frappes israéliennes les ciblant « délibérément ».
Par @ZeinaKovacs https://t.co/8SW0oiq8Le
ورغم أن صحافيي قطاع غزة لا يملكون متسعاً من الحرية للتفكير بهذه الحماية الدولية، إلا أن القانون الدولي الإنساني كفل حماية الصحافيين في أماكن النزاع المُسلح، بالتحديد في المادة 4 من اتفاقية جنيف الثالثة، والمادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول.
ونصت المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول "على الصحافيين أن يتمتعوا بجميع الحقوق وأشكال الحماية الممنوحة للمدنيين في النزاعات المسلحة الدولية"، ويعلّق القضاة قائلاً: "القوانين الدولية حفظت سلامة الصحافيين المهنية، وزودتهم بكل المتطلبات لإتمام العمل، واشترطت عدم قطع الإمدادات التكنولوجية عنهم، بعكس ما يجري الآن".
في استعراض سلامة التغطية الحربية، يرى القضاة أن العمل الصحافي اليوم في غزة يتم بصورة تخلو تماماً من المهنية.
وفي ذكر القصص المأساوية التي شهدتها هجمات قطاع غزة مؤخراً، يذكر أن الصحافيين جزء من العمليات المُعقدة التي يعيشها أهالي القطاع، حيث نشهد استهدافاً مباشراً للصحافيين، وبحسب القضاة "يدخلون في مجرى الحرب لدرجة أن يتم إطلاق أحكام عليهم بالخيانة، أو اتهامهم بالمساس بالأمن الوطني".
ووفقاً للاتحاد الدولي للصحافيين، "قُتل 24 صحافياً على الأقل خلال القصف الاسرائيلي على غزة"، فيما أبلغ عن آخرين كمصابين ومفقودين، واتهمت منظمات ونقابات الجيش الإسرائيلي بالاستهداف المتعمد للصحافيين.
ويكمل خبير التشريعات الدولية لـ 24 "التغطية تتطلب سلامة سيارات الصحافيين، وتنقلهم بأمان، إذ أنها مواثيق دولية تشريعية، ويجب التعامل معهم كأنهم في مهمة صحافية".
وحتى المؤسسات الدولية التي تنادي بتطبيق القانون الدولي الإنساني، "تمنع معاقبة الصحافيين لما ينقلوه من وقائع على الأرض"، خصوصاً إذا كان هذا الضرر مقصوداً كما يحصل الآن في غزة بحسب القضاة.
يشير القضاة إلى أن التغطية الحربية "مهمة صعبة ومستحيلة، يسودها رجال الميدان الصحافي، بكاميراتهم، بعد تدريبات خاصة يتلقوها في إجراءات السلامة المهنية، تتضمن اكتشاف أماكن القناصين والألغام وغيرها من إجراءات السلامة في التغطية الحربية".
أما عن الأمن الرقمي فيرى قضاة أن واجب "المؤسسة التي يعمل بها الصحافي أن توفر الحماية الرقمية للصحافيين وأماكن تواجدهم"، من خلال حماية الهواتف، وشبكة الاتصالات التي يستخدموها.
معتز عزايزة وصالح جعفراوي هما ابطال الحرب pic.twitter.com/szOiBAG7Ck
— Juliet???? (@Juliet_qs) October 23, 2023
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الصحافیین فی
إقرأ أيضاً:
بهتشلي يفتح النار على حزب الشعب الجمهوي: سياسة الوقاحة والجهل التي يقودها أوزغور أوزيل ستنهار قريباً
وجّه رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهتشلي، انتقادات لاذعة إلى حزب الشعب الجمهوري وزعيمه، أوزغور أوزيل، متهماً إياه بتجاوز حدود النقد السياسي والخيانة. وأكد بهتشلي أن أوزغور أوزيل فقد السيطرة على نفسه، قائلاً: “قيام أوزيل بشكوى بلادنا للأجانب يُعد دليلاً واضحاً على أن السياسة التابعة للقوى الأجنبية قد بدأت تكشف عن وجهها، ومثل هذا العار ستكون له تكلفة ديمقراطية حتمية.”
وفي تقييمه للوضع السياسي العام، اتهم بهتشلي حزب الشعب الجمهوري بالسعي لجرّ تركيا نحو عدم الاستقرار من خلال ما وصفه بـ “سياسة الأزمات والفوضى والاضطرابات”، مشيراً إلى أن ما يقوم به الحزب وزعيمه يعكس انسجاماً مع أجندات خارجية.
وأضاف بهتشلي قائلاً: “حين يُدار الخطاب السياسي على أساس تصنيف الأصدقاء والأعداء، مع تجاهل القيم الدستورية والقانونية، فإن ذلك يخلق تصدعات عميقة في النظام الديمقراطي والقانوني.”
وفيما يتعلق بالتحقيقات الجارية حول قضايا الفساد في بلدية إسطنبول الكبرى والمتهم فيها رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، شدد بهتشلي على ضرورة الإسراع في استكمال الإجراءات القضائية وإصدار الأحكام بشكل عاجل، مؤكداً أن الحسم السريع في هذه القضايا أمر بالغ الأهمية.
بهتشلي يصعّد هجومه على حزب الشعب الجمهوري: “أوزغور أوزيل فقد السيطرة على نفسه ووصل إلى اقصى حدود الخيانة”
شنّ زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، هجوماً لاذعاً على حزب الشعب الجمهوري، واصفاً إياه بأنه يسعى لتقسيم الساحة السياسية وفق تصنيفات “الصديق والعدو”، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً للقيم الوطنية والمعنوية، ويؤدي ـ حسب وصفه ـ إلى تآكل الدستور والقوانين، ويفتح الباب أمام تصدعات جسيمة في النظامين الديمقراطي والقانوني.
وأضاف بهتشلي في تصريحه الذي تابعه موقع تركيا الان: “حزب الشعب الجمهوري، وبمرافقة طموحات جامحة تخلو من أي كوابح أخلاقية، سرّع من اندفاعه في سياسة الأزمات والفوضى والاضطرابات التي يمتلك براءة اختراعها، في محاولة لجرّ تركيا إلى ظلام هذا المسار الخطير.”
وتابع قائلاً: “في وقت يشهد فيه العالم تطورات استثنائية، وتتغير فيه موازين القوى بين المراكز السياسية والاقتصادية والتجارية، نجد أن إدارة حزب الشعب الجمهوري تلوّح بالخنجر باحثة عن فرصة لطعن الوطن في الظهر، في مشهد يجسد انعدام المبادئ وفقدان البصيرة.”
وفي إشارة مباشرة إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، قال بهتشلي: “من الواضح أن أوزغور أوزيل فقد السيطرة على نفسه، وتخلى عن كرامته السياسية، وتغذّى على الجهل والوقاحة لصناعة جرأته الزائفة.”
وشدد بهتشلي على أن “الخطابات الجوفاء ولغة الإهانة المتزايدة التي يتبناها بعض الأسماء الملطخة داخل الحزب تحولت إلى عبء ثقيل لا يمكن احتماله، حتى وصلت إلى حدود الخيانة.”
موضحا القول: “لا يمكن لأي سياسي صادق يحب بلاده ويحترم سيادة القانون أن يتورط في مثل هذه الأقوال والأفعال المشينة، والتي تشكل فضيحة أخلاقية وكشفاً واضحاً عن الانهيار السياسي لمن يمارسها.”
وأضاف بهتشلي في تصريحاته: “من يحاولون تشويه نظام الحكم الرئاسي في تركيا عبر وصفه زيفاً بنظام الرجل الواحد، يرتكبون أبشع أنواع التضليل السياسي. وما يفعله رئيس حزب الشعب الجمهوري ومن يسيرون خلفه من مؤيدين أيديولوجيين وسياسيين هو نموذج ساخر من التبعية العمياء لرجل واحد، ويكشف عن مشهد سياسي بائس ومثير للسخرية.”
وانتقد بهتشلي بشدة الهجمات التي شنها أوزغور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري، على القضاء ورجاله خلال خطاباته في الساحات، واصفاً هذه الخطابات بأنها “مسرحية رخيصة وأسلوب انتهازي بائس”، مؤكداً أن الحشود التي يتم حشدها قسراً في هذه الميادين ما هي إلا جموع مفبركة لخدمة أجندة سياسية موجهة.
تصريحات لافتة بشأن إمام أوغلو
وفي إشارة إلى التصعيد الذي يقوده حزب الشعب الجمهوري، قال بهتشلي: “من الواضح أن الهدف النهائي للحزب هو دفع الشارع التركي نحو التمرد والعصيان من خلال دعوات التظاهر والمقاطعة، ومحاولة تفجير الفوضى السياسية والاجتماعية. لكن حزب الشعب الجمهوري ومن يقف خلفه من دوائر التدخل الخارجي، لن ينجحوا أبداً في تحقيق هذه الأهداف الخبيثة.”
وفيما يخص رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، المتهم في قضايا فساد ورشوة واختلاس، والذي يقبع حالياً في سجن سيليفري، شدد بهتشلي على ضرورة أن تبت المحاكم في قضيته بشكل عاجل وسريع.
وختم بهتشلي تصريحاته قائلاً: “ينبغي أن تكتمل مراحل التقاضي بإضافة الشهادات والأدلة الواضحة والموثقة وكافة المعلومات والوثائق الأخرى إلى ملف القضية بشكل دقيق وكامل. فإذا ثبتت براءة أكرم إمام أوغلو يجب تبرئته، وإن ثبتت إدانته فيجب معاقبته بما يتوافق مع الضمير العام، وفي أسرع وقت ممكن.”
بهتشلي: “شعبنا ليس مضطراً للاستماع لتفاهات الفاسدين!”
أكّد رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، أن الشعب التركي ليس مضطراً لتحمّل سيل التصريحات والمزاعم العبثية التي يتم تداولها عبر شاشات التلفاز وصفحات الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي، حول شخصية متهمة بالفساد وصفها بـ”صاحبة الكرامة الذاتية الوهمية”.
وأضاف بهتشلي بلهجة حادة: “لا يوجد أي مواطن عاقل وصاحب ضمير في هذا البلد يمكن أن يتحمل السياسة الفردية القائمة على حب السيطرة والشغف بالسلطة التي ينتهجها رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل.”
اقرأ أيضاحالة نادرة وقد تكون الأولى في تركيا