أوقفوا الحرب البربرية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
طال أمد الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء كل ساعة نتيجة القصف البربري للمنازل والأحياء السكنية التي يقطنها المدنيون الأبرياء العُزل، بينما معظم حصيلة الشهداء من الأطفال والنساء.
وفي ظل هذه الحرب العدوانية الغاشمة، لا يجب أن يستمر التخاذل العالمي والصمت المخزي تجاه هذه الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال أكثر من ذلك؛ فالاكتفاء بالحديث عن ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية فقط دون اتخاذ خطوات وقرارات مُلزمة لوقف إطلاق النار، وحصر الكارثة في مسألة المساعدات، هو اختزال مُخل لحقيقة القضية الفلسطينية.
وبعد أن رأى العالم كله ووثّق جرائم الاحتلال ووحشيته، بات الوقت مناسبًا لاستعادة الحقوق المسلوبة ووضع نهاية للاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية، والتأكيد على حق الفلسطينيين في مقاومة من اغتصب أرضهم وسلب حقوقهم والدفاع عن أنفسهم بكل الطرق الممكنة، كما إن الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لا يجب أن يعتد به لأنها دولة احتلال تمارس أشنع الجرائم بحق أصحاب الأرض.
هذه الحرب يجب أن تنتهي وأن يوجِّه المجتمع الدولي اتهامات للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة، والاستناد إلى المجازر التي نُفِّذت بحق الفلسطينيين في غزة والضفة وجميع الأراضي المحتلة، فضلًا عن التنكيل بالأسرى الفلسطينيين داخل السجون، في ظل الإعلان عن استشهاد أسيرين نتيجة التعذيب والتنكيل.
إنَّ المطلب الأول الذي يجب أن يسعى إليه كل ذو ضمير وحس إنساني، هو وقف الحرب وإعادة الحياة الطبيعية إلى قطاع غزة المُنهك منذ سنوات طويلة، وشعبه الذي تعرض لشتى أنواع التنكيل والعقاب الجماعي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: یجب أن
إقرأ أيضاً:
أوقفوا الإبادة الجماعية.. متظاهرون فرنسيون ينددون بتسليح إسرائيل
شارك مئات الأشخاص في مظاهرة بالعاصمة الفرنسية باريس للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
وذكر مراسل الأناضول أن أنصار فلسطين تجمعوا في ميدان الجمهورية ثم ساروا إلى ميدان باستيل في باريس مرددين هتافات تندد بالمجازر الإسرائيلية.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات عليها كتابات من قبيل "أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"توقفوا عن تسليح إسرائيل"، مطالبين بالحرية لفلسطين.
كما طالب المشاركون في الفعالية، وبينهم شخصيات يهودية، بفرض عقوبات على حكومة تل أبيب، ومقاطعة جميع الشركات التي تقدم الدعم لإسرائيل.
وحملوا مجسمات توابيت كتب عليها "كرامة الإنسان"، و"القانون الدولي"، و"الأمم المتحدة"، ومجسم مفتاح يرمز إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم.
المواطن الفرنسي اليهودي زاك ميلكا، حمل لافتة عليها صورة نيلي كوبفر ناعوري، رئيسة منظمة "إسرائيل إلى الأبد"، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
وانتقد ميلكا، من خلال اللافتة مشاركة سموتريتش في حفل تنظمه "إسرائيل إلى الأبد" في باريس يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
ووصفت اللافتة سموتريتش وكوبفر ناعوري، بأنهما "نازيان"، وأن "قتلة الأطفال مكانهم السجن وليس الحفلات".
وفي حديث للأناضول، قال ميلكا إن الفرنسية-الإسرائيلية كوبفر ناعوري، هي التي تنظم الحفل في باريس، وهي تشجع علنًا على الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة.
وأكد أن ضيف شرف الحفل هو الوزير الإسرائيلي سموتريتش، وهو "نازي يشجع أيضًا الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة