بعد أيام قليلة من انطلاق معركة طوفان الأقصى، التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس، وما أعقبها من عدوان إسرائيلي وحشي على قطاع غزة، خرج عبدالملك الحوثي، زعيم المليشيات التابعة لإيران في اليمن، ليهدد بأن جماعته ستدخل خط المعركة لكن بشرط يتمثل بتدخل أمريكا بشكل مباشر في الحرب إلى جانب إسرائيل.

تدخلت أمريكا بشكل مباشر، وبعثت حاملات الطائرات، وآلاف الجنود الأمريكان، والبوارج الحربية، وآلاف المدرعات والعربات العسكرية، وجنرالات عسكريين كبار للقتال إلى جانب إسرائيل، ولم تعلن جماعة الحوثي، عن دخولها خط المعركة، إذ لم يكن يتوقع عبدالملك الحوثي أن تأتي أمريكا بنفسها للقتال إلى جانب إسرائيل، أو أنه ربما كما غيره من مليشيات إيران في لبنان وسوريا والعراق، بعثوا بالتهديدات كي تأتي أمريكا لدعم إسرائيل! كما ذكر بعض المحللين السياسيين.

وبعد تساؤلات ضجت في العالم العربي والإسلامي، عن سر تأخر واختفاء ما يسمى "محور المقاومة"، عن المعركة رغم دخولها الأسبوع الرابع، وتوغل الاحتلال الإسرائيلي بريا في أطراف القطاع، ارتكابه مجازر إبادة جماعية غير مسبوقة، وتحقق الشرط الذي وضعه الحوثي لدخول جماعته في الحرب، أدلى مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الاعلى للانقلاب، بتصريحات قال فيها إن جماعته "ستشارك تدريجيا في مواجهة الجرائم الصهيونية وفق التطورات على الأرض والتنسيق مع الشركاء".

الشرط الجديد: إشارة إيرانية

اقرأ أيضاً بينها المرتبات وتوحيد العملة.. الكشف عن بنود اتفاق جديد بين الشرعية والحوثيين بعد دخول طرف ثالث مرشح رئاسي أمريكي يدعو إلى قطع رؤوس قادة حماس واغتيالهم في قطر ”فيديو” إيران: لن نحارب إسرائيل إلا في حالة واحدة مندوب إسرائيل يتباكى بالأمم المتحدة ومندوب الأردن: لا يوجد احتلال يدعي أنه ضحية كما تفعلون الآن اختفاء طفلين بظروف غامضة برداع و3 آخرون في ذمار وسط اتهام للمليشيا باستقطابهم للجبهات مقتل عددا من أفراد ”كتائب الأقصى” الحوثية بينهم قائدها ونائبه في مأرب بدلا من إسرائيل ! (أسماء) ميليشيا الحوثي كميات كبيرة من مادة السي فور بصنعاء لايهام لإطلاق صواريخ ضد إسرائيل ! القسام تعلن عن 15 عملية نوعية ضد الجيش الإسرائيلي بينها التحام مباشر وتدمير آليات عسكرية ”فيديو” الكشف عن إحباط هجوم اسرائيلي استهدف اليمن ”تفاصيل” الصفقة التي أثارت فزع إسرائيل ولم يتوقعها أحد.. ماذا يجري بين حماس وروسيا؟؟ ”تفاصيل” بطلب سعودي فلسطيني.. قمة عربية طارئة بالرياض في 11 نوفمبر المقبل لبحث العدوان الاسرائيلي على غزة في أول عملية عسكرية دعما لطوفان الأقصى.. مليشيات الحوثي تعلن ”اقتحام وتفجير آليات العدو واختراق سياجه الأمني” (فيديو)

من جهته قال "خبير عسكري استراتيجي" تابع للجماعة الحوثية لوكالة سبوتنيك الروسية، ويدعى "العميد عزيز راشد": "منذ البداية، أعلنت صنعاء على لسان قائد الثورة عن أن وجهتها هي فلسطين المحتلة والمقدسات".

وأضاف:: "المعركة القادمة في صالح المقاومة، وضد مصالح التحالف الأمريكي الغربي وبعض الأنظمة التي تتحالف معهم، وهو ما شاهدناه في الكثير من المعطيات منذ الساعات الأولي للحرب في قطاع غزة، من جرائم حرب وإبادة جماعية في القطاع".

وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن دخول جماعته في الحرب الدائرة يسير وفق عملية متدرجة بالصواريخ والطائرات المسيرة أو من خلال المعارك في الجبهة الشمالية في فلسطين.

وحول الشرط السابق الذي ربطته الجماعة الحوثية بدخولها لحرب غزة، وهو مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب، يقول العميد عزيز راشد: "الشرط الذي تحدث عنه قائد الثورة (يقصد زعيم المليشيات الانقلابية) هو مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية عسكريا وبشكل مباشر في حرب غزة، وعندما ثبت لنا ما وضعنا عليه شرطنا للمشاركة لم نتأخر، فاليوم نعلن أننا جاهزون لتلك المعركة، لكن في الزمن والتوقيت الذي ستعلنه غرف العمليات في محور المقاومة".

وقال هذا الموصوف بالخبير العسكري الحوثي إن جماعته تواجه "عناصر تابعة لإسرائيل وأمريكا، ولو كانت صنعاء قد دخلت بشكل مباشر منذ اللحظات الأولى لتعرضت اليمن لمؤامرات كبرى وعمالة في الداخل والخارج"!.

وعن العوائق التي تقف في طريق الصواريخ والمسيرات، يقول راشد: "هناك بالفعل عوائق في الطريق ولكن يمكن أن نتخطاها بالزمن والتوقيت واستخدام الآليات والحرب الألكترونية التي يتقنها الجانب العسكري للجماعة، وبالتالي كل العوائق ستكون سهلة في حال المواجهة المباشرة، فإننا نمتلك باب المندب ونعرف حركة السفن الصهيونية والأمريكية وأن كل ما يقومون به من مجازر ستكون نقمة عليهم وكل الخيارات مفتوحة أمامنا".

https://twitter.com/Twitter/status/1719205334479257649

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: فی الحرب

إقرأ أيضاً:

تحقيق عسكري إسرائيلي يكشف فشلًا استخباراتيًا في هجوم 7 أكتوبر

توصيات أمنية بتعزيز الجيش والمخابرات بعد الفشل

لماذا أخفقت إسرائيل في صد الهجوم؟ وما علاقة "جدار أريحا" بـ"طوفان الأقصى"؟

كشف تحقيق عسكري إسرائيلي عن فشل استخباراتي وتكتيكي كبير في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث فاجأت حماس الاحتلال بهجوم منسق رغم تفوق إسرائيل عسكريًا. وأظهر التحقيق أن القادة الإسرائيليين أساءوا تقدير نوايا الحركة، رغم امتلاكهم معلومات مسبقة عن خططها منذ عام 2019، لكنهم اعتقدوا أنها غير قادرة على تنفيذها.

كما أكد التقرير أن إسرائيل انشغلت بتهديدات أخرى، ما جعل غزة "نقطة عمياء"، وأوصى بإنشاء وحدة استخبارات متخصصة وزيادة حجم الجيش وتعزيز الدفاعات الحدودية، في محاولة لعدم تكرار الفشل.

أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقًا موسعًا عن إخفاقه في صد هجمات السابع من أكتوبر 2023 التي قامت بها المقاومة الفلسطينية والمعروفة بطوفان الأقصى، واعترف قادة الكيان الصهيوني بتفوق المقاومة الفلسطينية استخباريًا وتكتيكيًا في القيام بتلك الهجمات وخداع دولة الاحتلال التي تمتلك قدرات استخباراتية وعسكرية متطورة بمراحل كبيرة عن تلك التي تمتلكها المقاومة.

وقالت اللجنة العسكرية، وفق التحقيقات: إن المسؤولين العسكريين فوجئوا بالهجوم الذي قادته المقاومة بعد أن أساءوا تفسير نواياها واستخفوا بقدراتها إلى حد كبير، حتى قبل ساعات من الهجوم.

ورغم أن دلالات الهجوم الوشيك كانت في كل مكان، فإن المسؤولين الإسرائيليين لم يتعاملوا معها على وجه السرعة، حيث كانوا يعتقدون أن حماس إما كانت تقوم بتدريب عسكري، وإما كانت تستعد للدفاع ضد هجوم إسرائيلي، أو تستعد لشن غارات صغيرة عبر الحدود، مما عزز الاعتقاد الخاطئ بين المسؤولين العسكريين بأن شيئًا لم يكن خارجًا عن المألوف.

وجاء في التحقيق أنه "قبل ساعات من الهجوم، ظل كبار المسؤولين العسكريين مستيقظين حتى وقت متأخر من الليل يناقشون السلوك غير المعتاد للمقاومة في ذلك اليوم، وأمر رئيس الأركان العسكرية الإسرائيلية، هيرتسي هاليفي، مساعديه بجمع المزيد من المعلومات لإحاطته في وقت لاحق من اليوم التالي".

وقال مسؤولون إسرائيليون: إن أحدًا لم يعتقد أن الوقت كان عاملًا حاسمًا، ومع ذلك، تم استدعاء أعلى جنرال إسرائيلي في الشمال في وقت متأخر من تلك الليلة إلى مقر الجيش في تل أبيب، بينما كان الجيش مشغولًا بهجوم محتمل يأتي من الشمال من قبل مسلحي حزب الله في لبنان بعد أشهر من التوتر، مما جعل غزة نقطة عمياء وأصبحت في النهاية هدفًا سهلًا للمقاومة.

وقال التقرير: إن المقاومة ظلت كامنة لمدة عامين بعد قتال دام أسابيع مع إسرائيل في عام 2021، غير أنها باغتت إسرائيل بالهجوم في عطلة "سيمخات توراه" اليهودية، عندما كان عدد القوات على طول الحدود أقل من المعتاد.

خططت حماس لاختراق ما بين أربع إلى ثماني نقاط على طول الحدود، إلا أن مسلحيها هاجموا ما يقرب من 60 نقطة. وكان الهدف الأول لحركة المقاومة القاعدة الإسرائيلية المسؤولة عن المنطقة المحيطة بقطاع غزة، وهي قاعدة ناحال عوز، حيث دخلها المسلحون بسهولة وقتلوا كبار القادة العسكريين بها، ودمروا قدرات الاستخبارات الإسرائيلية التي تشرف على المنطقة. وهو ما جعل إسرائيل عمياء لمدة ثلاث ساعات مع تطور العملية الأوسع نطاقًا، مما سمح لموجات من المسلحين بعبور السياج إلى إسرائيل دون مقاومة.

وأشار التقرير إلى أن المسلحين كانت لديهم حرية مطلقة في مهاجمة الوحدات العسكرية، ما أدى إلى مقتل 1200 من أفراد الأمن والمدنيين الإسرائيليين في ذلك اليوم، بالإضافة إلى أخذ 251 شخصًا كرهائن. واستغرق الأمر خمس ساعات ونصف الساعة لجلب التعزيزات إلى المنطقة، وثلاثة أيام لصد المهاجمين بالكامل.

وأضافت لجنة التحقيق في تقريرها: "لم يكن أحد في أي مكان في إسرائيل قادرًا على القول، في الساعة السادسة والنصف صباحًا يوم 7 أكتوبر: إن حماس على وشك تنفيذ هجوم كبير على إسرائيل"، في إشارة إلى الوقت الذي أطلقت فيه المقاومة 1400 صاروخ على إسرائيل لتحويل الانتباه عن غزوها البري. "لم يكن هناك مثل هذا الشخص في نظامنا. كان لدى إسرائيل جنود نظاميون في الاستخبارات ومراقبون في الميدان حذروا من أن حماس تخطط لهجوم، لكن هذه المعلومات لم تكن كافية لإثناء كبار مسؤولي الاستخبارات عن التقييم العام بأن المقاومة لا تريد الحرب".

وأكد تقرير لجنة التحقيق أن إسرائيل اكتشفت خطة المقاومة قبل سنوات من طوفان الأقصى، وأن القادة الإسرائيليين كانوا على علم بخطة حماس لمهاجمة جنوب إسرائيل في عام 2022، غير أن مسؤولي البلاد قرروا أن الخطة، التي أطلق عليها اسم "عملية جدار أريحا"، كانت مجرد طموح، وأن حماس ليست مهتمة ببدء حرب.

وأوضح التقرير أن خطة المقاومة، التي كانت معروفة بعملية "جدار أريحا" للهجوم على جنوب إسرائيل، تمت الموافقة عليها من قبل قيادة المقاومة عام 2019، وحصلت على موافقة تشغيلية في أغسطس 2021. وبحلول أبريل 2022، كانت الحركة تدرس بالفعل توقيت الهجوم، الذي لم يكن معروفًا إلا لقلة مختارة، لكن آلافًا من مسلحي الحركة تدربوا عليه لسنوات استعدادًا له.

وقال التحقيق: إن أصول هجوم السابع من أكتوبر تعود إلى عام 2016، فيما كانت إسرائيل تعتقد أن المقاومة تركز على بناء دولة في غزة ومحاولة السيطرة على الضفة الغربية قبل أي مواجهة كبرى.

وقال مسؤولون إسرائيليون: إن هذا كان صحيحًا، غير أن الاستخبارات الإسرائيلية أخطأت في تقدير هذا التحول الاستراتيجي للمقاومة، التي استغلت الاضطرابات الداخلية في إسرائيل - الصراع بين حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو ضد الجيش والمحكمة العليا في إسرائيل - وشنت الهجوم في هذا التوقيت.

وخلص التقرير إلى أن المقاومة خدعت إسرائيل وجعلتها تعتقد أن أولويتها هي الحصول على امتيازات اقتصادية لتعزيز حكمها في غزة، كما أنها لم تبادر بأي أنشطة مسلحة ضد إسرائيل قبل هجمات السابع من أكتوبر، مما دفع المسؤولين الإسرائيليين إلى افتراض أن حماس قد تم ردعها.

وأشارت تقارير إلى أن المخابرات الإسرائيلية انحرفت عن مهمتها الرئيسية، المتمثلة في توفير الإنذار المبكر لأي هجوم محتمل، وأصبحت مهتمة بشكل كبير بتوفير المعلومات الاستخبارية التكتيكية للعمليات العسكرية الأوسع لإسرائيل. وكان الاستنتاج الرئيسي من التحقيق هو أن إسرائيل لا يمكنها السماح للتهديدات بالنمو على حدودها، كما فعلت مع حماس وحزب الله.

وأوصت لجنة التحقيق بإنشاء وحدة استخبارات لتقييم إشارات التحذير، وزيادة حجم الجيش بشكل كبير، وتعزيز دفاعات الحدود.ويرى مراقبون أن هذا ما تقوم به إسرائيل حاليًا بالفعل، سواء على حدودها في لبنان وسوريا أو من خلال محاولتها السيطرة على محور فيلادلفيا.

ويبقى السؤال: هل ما يقوم به الكيان كافٍ لردع أي مقاومة لدولة الاحتلال؟ ويجيب التاريخ بأن ما قامت به الدول المحتلة على مدى العصور السابقة، من إنشاء تحصينات لقواتها وقيامها بعمليات تطهير عرقي لأصحاب الأرض، لم يردع أي مقاومة للاحتلال.

مقالات مشابهة

  • الحوثي: مستعدون لاستئناف عملياتنا لمواجهة خروقات إسرائيل بغزة
  • خبير يوضح كيف يؤثر إدراج العملات المشفرة في الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي
  • البخيتي: حضور السفير السعودي اجتماع واشنطن يكشف عن مخطط عسكري يستهدف اليمن لصالح “إسرائيل”
  • في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • تحقيق عسكري إسرائيلي يكشف فشلًا استخباراتيًا في هجوم 7 أكتوبر
  • خبير اقتصادي: الدولة تهتم بالشريحة التي تحتاج الرعاية المجتمعية
  • ساعر: إسرائيل غير مستعدة لدخول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة دون مقابل
  • عبد الملك الحوثي يتوعد إسرائيل
  • خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
  • الجيش الأمريكي ينشر 3 آلاف عسكري إضافي على الحدود المكسيكية