◄ مقترحات بتوحيد إجراءات الاستيراد المباشر وإنشاء محاجر بيطرية في المحافظات

 

مسقط- العُمانية

 

ناقش مختبر الأمن الغذائي 2023 أمس خلال جلساته التي تنظمها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مرتكز المحتوى المحلي والممكنات وتأطير فرص الاستثمار ذات القيمة المحلية المضافة في القطاعات المختلفة بما يسهم في رفع العائد الاقتصادي كالخدمات والسلع والتوظيف وتوطين التقنية ونحوها، إضافة إلى تعزيز حماية وتنافسية المنتج المحلي وحلحلة التحديات وتمكين القطاع.

ويسلط المرتكز الضوء على عدد من المحاور وهي: الخطة التنفيذية للمحتوى المحلي والذي عمل على مناقشة واعتماد السياسات والأنظمة ذات العلاقة، وإدارة الطلب وزيادة الفائدة من المشتريات الحكومية، ومحور التشغيل الذي يعمل على تطوير القوى العاملة المحلية من خلال بناء القدرات المعرفية والتأهيلية، ومحور الممكنات الذي يناقش حلحلة التحديات التي تواجه القطاع، وإقرار بعض القرارات التمكينية.

ويعمل محور تنافسية المنتج المحلي على دعم حماية المنتج المحلي من خلال اقتراح ضوابط وسياسات من شأنها حل التحديات التي تواجهها المنتجات في الأسواق المحلية والخارجية والمتعلقة بتصاريح وضوابط الاستيراد والتصدير وضمان الجودة والصلاحية.

وتناول المختبر أمس، أبرز التحديات التي تواجه بعض شركات الأمن الغذائي كشركة تنمية نخيل عُمان، وشركة تنمية أسماك عُمان، وشركة مزون للألبان وشركة المطاحن العُمانية، وشركة أطياب للصناعات الغذائية في الاستيراد والتصدير مثل تقارير اختبار المنتجات الغذائية، والتحديات في مجال التشريعات والمواصفات واللوائح الفنية مثل: فترة الصلاحية وتاريخ الإنتاج والبطاقات الإيضاحية للمنتجات.

وشهدت المناقشات طرح العديد من الحلول منها: توحيد الإجراءات في الاستيراد المباشر عبر المنافذ الحدودية، ووجود محاجر للحجر البيطري في مديريات المحافظات أسوة بالمخازن المعتمدة، وتوطين الاستثمار في القطاع الزراعي وغيرها من الحلول التي يتمُّ حلها بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة.

وسيناقش المرتكز اليوم الثلاثاء أبرز التحديات في مجال الرسوم والخدمات والبحث مثل: الضرائب (القيمة المضافة والانتقائية)، ورسوم الشهادات الصحية، والتكاليف المرتفعة عند عرض المنتجات في أرفف المحال التجارية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الفاو: الإمارات شريك استراتيجي في دعم الأمن الغذائي إقليمياً وعالمياً

أكد عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبرز كشريك استراتيجي رائد في دعم الأمن الغذائي وتطوير الابتكارات الزراعية المستدامة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأمن الغذائي على المستويين الإقليمي والعالمي.

وقال الواعر، على هامش زيارته إلى الدولة، إن دولة الإمارات تبرز كشريك استراتيجي من خلال استثماراتها الذكية في الزراعة المتكيفة مع المناخ، والمزارع العمودية، والمبادرات المبتكرة مثل "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ"، حيث تقدم الدولة نموذجاً استباقياً لمعالجة تداعيات تغير المناخ على الزراعة والأمن الغذائي.

وأضاف أن شراكة الإمارات مع "الفاو" مثالاً يحتذى به للتعاون الدولي الذي يرمي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما القضاء على الجوع، لافتا إلى أن هذه الشراكة أكدت على أن الاستثمار الإستراتيجي في الزراعة وتطبيق الحلول القائمة على الابتكار والتكنولوجيا يمكن أن يكون له تأثير واسع يتجاوز حدود المنطقة.

وأشار إلى أن هذا التعاون الناجح مع دولة الإمارات يمكن توسيعه ليشمل مناطق أخرى، حيث يمكن للدروس المستفادة من هذه التجربة أن تساهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة، لاسيما وأن منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تواجه تحديات كبيرة في القطاع الزراعي، مع تزايد معدلات الجوع وسوء التغذية.

وأوضح أن الأزمات الاقتصادية العالمية، مثل التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية، تؤثر بشكل كبير على جهود "الفاو" في مكافحة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي، لافتا إلى أنه وفقًا لتقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية "SOFI" لعام 2024، واجه حوالي 733 مليون شخص الجوع في عام 2023، أي ما يعادل شخصا واحدا من بين كل 11 شخصًا على مستوى العالم، وتصل النسبة في أفريقيا إلى شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص.

وأكد الواعر أن دولة الإمارات تلعب دورًا حاسمًا في دعم جهود "الفاو" من خلال المساهمة في تمويل مشاريع الأمن الغذائي وتقديم المساعدات التقنية، مشيراً إلى أن هذه المساهمات تصبح أكثر أهمية مع تزايد الحاجة إلى تمويل يصل إلى عدة تريليونات من الدولارات لسد الفجوة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا مثل أفريقيا، حيث من المتوقع أنه في حال استمرت الاتجاهات الحالية، فإن حوالي 582 مليون شخص سيعانون من نقص التغذية المزمن بحلول عام 2030، نصفهم في أفريقيا.

وذكر أن "الفاو" تركز على تعزيز السياسات المتعلقة بالمناخ وإدارة الموارد المائية لتحقيق الاستدامة مع تصاعد أزمة المياه في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حيث تُشير التحليلات إلى أن 25% من الخسائر والأضرار الاقتصادية في الزراعة بالدول النامية تنجم عن المخاطر المناخية، مثل الجفاف والفيضانات.

أخبار ذات صلة منصور بن محمد يفتتح 3 معارض متخصصة بقطاع الغذاء الإمارات وأميركا.. تعزيز الأمن الغذائي

وأشار إلى أن الإمارات تلعب دورًا حيويًا في مواجهة هذه التحديات من خلال مبادراتها الرائدة مثل "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ" التي أطلقتها بالشراكة مع الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا وحشد الاستثمارات لدعم الحلول المستدامة التي تُسهم في الحفاظ على الموارد المائية ، فيما تركز الإمارات على تقنيات حديثة مثل الزراعة العمودية، مما يساعد على تحسين الإنتاجية الزراعية مع تقليل استهلاك المياه.

وأكد أن "الفاو" تعزز دور المرأة والشباب في القطاع الزراعي، حيث يمكن لمعالجة أوجه عدم المساواة بين الجنسين في النظم الزراعية والغذائية أن يعزز الاقتصاد العالمي بمقدار تريليون دولار ويقلل من انعدام الأمن الغذائي بمقدار 45 مليون شخص، وتسعى الفاو إلى تحسين وصول النساء والشباب إلى الموارد والفرص الاقتصادية من خلال برامج تدريبية وتطوير المهارات والتمويل للمشاريع الزراعية الصغيرة.

ولفت إلى أنه يمكن لدولة الإمارات دعم هذه الجهود عبر الاستثمار في المشاريع الصغيرة، وتعزيز المبادرات التي تسهم في تمويل وتدريب النساء والشباب في الزراعة، والالتزام بشراكات مع الفاو والمنظمات الدولية الأخرى التي تركز على دعم هذه الفئات في القطاع الزراعي.

وقال المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، إن دولة الإمارات تلعب دورًا بارزًا في دعم المبادرات الدولية لمكافحة الجوع وتعزيز الأمن الغذائي، من خلال شراكات إستراتيجية مع "الفاو"، وتشمل المشاريع البارزة مشروع تعزيز الأمن الغذائي في شمال شرق نيجيريا، حيث تدعم مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية نحو تحسين الأمن الغذائي لأكثر من 58 ألف شخص، بينما في ليبيريا، تساهم الإمارات في مشروع "تعزيز المرونة وزيادة الدخل المستدام، والأمن الغذائي، والتغذية للنساء الريفيات" بالتعاون مع الفاو، والذي يستهدف 2,000 مزارع عبر 24 مجموعة زراعية في ست مقاطعات، من خلال إدخال وحدات مزارع متنقلة توفر التخزين البارد والطاقة الشمسية للري.

وأشار إلى أن "الفاو" تعمل على تعزيز الوعي بأهمية الأمن الغذائي من خلال العديد من البرامج التي تهدف إلى تحسين فهم المجتمعات لتحديات الغذاء واستدامة الزراعة، لافتاً إلى إمكانية إشراك الشباب في جهود الابتكار الزراعي والاستدامة التي تقودها الإمارات من خلال تبني برامج مثل تطوير المزارع العمودية والزراعة الذكية مناخيًا، التي تهدف إلى زيادة الإنتاجية الزراعية والتكيف مع التغيرات المناخية.

وأوضح الواعر أن هذه المبادرات تعتمد على استخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، ما يوفر فرصًا تعليمية وتدريبية للشباب ليكونوا جزءا فاعلاً في تطوير هذه المجالات ، وذلك من خلال تعزيز مشاركتهم في هذه البرامج لتمكين تحفيز جيل جديد من المبتكرين الزراعيين القادرين على مواجهة تحديات الأمن الغذائي وتغير المناخ.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • وزير التموين: التجارة الداخلية لا تنفصل عن عمليات الاستيراد والتصدير
  • ما أبرز التحديات التي ستواجهها إيران وحزب الله في مرحلة ما بعد نصر الله؟
  • "الفاو": الإمارات شريك استراتيجي في دعم الأمن الغذائي عالمياً
  • الفاو: الإمارات شريك استراتيجي في دعم الأمن الغذائي إقليمياً وعالمياً
  • محافظ مسقط يفتتح أعمال الدورة الخامسة من "منتدى عُمان للقيمة المحلية المضافة".. الخميس
  • المحتوى المحلي يحفز الاقتصاد الوطني ويرفع كفاءة المشروعات
  • "مختبر الأمن الغذائي" يبحث تطوير الفرص الاستثمارية
  • السليمانية تطلق مهرجان الخريف لتعزيز المنتجات المحلية والفلكلور الكوردي.. صور
  • وزير الداخلية: ندرك حجم التحديات التي تحيط بالوطن ونكثف الجهود لتحقيق الأمن الشامل
  • "أوكيو" تستعرض إنجازاتها في مجال القيمة المحلية المضافة