أعلنت الإدارة المنظمة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير، مشاركة الفيلم المصري "وطن بالاختيار" للمخرجة حنان راضي، في فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المقرر انعقاده بمدنين بتونس خلال الفترة من 29 نوفمبر المقبل إلى 3 ديسمبر 2023.

ويشارك الفيلم في المسابقة الرسمية بالمهرجان ضمن عدد من الأفلام المشاركة من دول عربية وأجنبية من بينها تونس والجزائر والمغرب ومصر وليبيا والإمارات العربية المتحدة وموريتانيا العراق وسوريا ولبنان وفلسطين وهولندا وفرنسا.

"وطن بالاختيار" حظى بالمشاركة الفترة الأخيرة بالمشاركة في عدد من المهرجانات السينمائية من بينها المهرجان الدولي العربي الأفريقي للفيلم الوثائقي في دورته العاشرة.

وفاز الفيلم العام الماضي بالجائزة الأولى في مسابقة الأفلام القصيرة "نحو حياة أفضل"، بمهرجان المركز الكاثوليكي للسينما.

كما حصلت المخرجة حنان راضي على شهادة تقدير من مهرجان القومي للسينما المصرية في دورته الـ 24 .

وتدور أحداث الفيلم في مدة زمنية نحو 37 دقيقة حول توثيق حياة مواطنين مصريين من أصول يونانية وإيطالية يعيشون في مدينة الاسكندرية، ويقدم الفيلم وجهة نظر مختلفة عن المدينة الساحلية في جولته بالمناطق الأثرية والأحياء القديمة واستعراض المباني ذات الطراز المعماري المتميز.

الفيلم موسيقى تصويرية أحمد عاطف، مدير التصوير بولا طلعت، مدير الإنتاج إسماعيل يوسف، فريق الإنتاج أسامة سلطان، وأحمد فهمي، بحث وفكرة محمد سيف، وإخراج حنان راضي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الفيلم العراقي القصير (روح) درس الطفولة المعاصرة

ديسمبر 25, 2024آخر تحديث: ديسمبر 25, 2024

عبدالكريم ابراهيم

تدفع بعض الظروف الاجتماعية والاقتصادية إلى وضع الطفولة البريئة في موقف أكبر من قدراتها الطبيعية. فتحمل المسؤولية في مرحلة مبكرة هو امتحان صعب ، ويحتاج إلى مقدرة وعزم لاجتيازه، وقد يرسب بعضهم في هذا المعترك الصعب فتظهر  بوادر الانحراف والانجراف نحو طريق التيه والضياع.

الفيلم العراقي القصير (روح) يمكن أن يصنف على النوع الاجتماعي بوصفه محاولة بسيطة متواضعة، ولكنها في نفس الوقت تحمل دلالات قيمة في تسليط الضوء على عالم الطفولة وما قد يواجه من تحديات خطرة تقلبه إلى معاناة وحكاية بؤس وشفاء، استطاع المخرج من خلال هذا الفيلم  أن يوظف الموسيقا التصويرية كأداة معبرة في أغلب مفاصل الفيلم وتكاد تكون هي اللغة السائدة مع استخدام تعابير الوجه وحركة الجسم.

ولعل البداية تحمل معها بوادر الأمل الذي يلوح في الأفق برغم من المرض الجسدي الذي تناغم مع تغريد البلبل كأول خيط لسرد الحكاية لتدور الكاميرا في زوايا عديدة تقلب الموضوع من نواحي مختلفة تم اختيارها بحرفية جيدة ولاسيما صدى أصوات التلاميذ.

حاول المخرج أن يركز على الحركة بوصفها أداة للتعبير: الوجه، لعب الأطفال في الساحة، تطاير علبة البيبسي الفارغة، قبضة يد روح وهي تمسك بالنفود، عملية جر الأذن. هنا تكفلت الموسيقا التصويرية بسرد الأحداث بوتيرة متصاعدة. ترتفع وتنخفض وفق لطبيعة المشهد التي انسجمت مع الحركة ليكونا ثنائيا متناسقا مضيفا للفيلم نوعا من وحدة الموضوع.

اللافت للنظر أن هناك ثيمتان يمكن ان تسجل للفيلم ، الأولى  أن هناك نداء قاهر تغلب على شغف الطفولة العفوي في اللعب من خلال تركيز الطفلة (روح ) على علبة البيبسي الفارغة، وهي تتطاير في ساحة اللعب ، وهنا تتغلب الحاجة والحرمان على غريزة الطفولة.

أما اللقطة الثانية تعابير وجه الصيدلي الذي هو من دلالات فقدان الإنسانية وتجردها من القيم مع احترام لكل العاملين في مهنة الطب. لكن طبيعة الموضوع فرضت على المخرج التطرق إلى خوض صراع المادة والانسان وأيهما ينتصر في النهاية. حيث تتحول (روح) إلى الموضوع للدرس بعدما شعر بها بعض المتصلين بها في المدرسة، ولاسيما المعلم الذي أراد أن يزرع في نفس المعاناة التي تمثلها (روح)  نوعا من الامل الذي يلوح مع تفاعل بقية التلاميذ لقضية زميلتهم لتصبح درساً ومثالاً في الكفاح وتحمل المسؤولية التي تفيد جميع الأطفال فهم معرضون لمثل هذه الظروف والعمل على تحديها هو أهم درس في الحياة اليوم.  اللغة الصامتة هو الحوار سائد ربما الذي دفع المخرج لانتهاج هذا المنحى هي أن اغلب الممثلين من الهواة وقليلي الخبرة والحوار يحتاج إلى لغة مؤثرة وإمكانية صوتية جيدة لذا اكتفى بالبسيط منه مركزاً على الحركة بكل أنواعها المتناغمة مع الموسيقا التصويرية حسب كل مشهد.

يعد فيلم (روح) تجربة متواضعة، ولكنها في نفس الوقت كبيرة بموضوعها الإنساني الذي يجعل المتلقي يتفاعل معها واحياناً يذرف الدموع في سيبل أن لايرى إنسانية الطفولة تهدرها الازمات، وتلقي بها في دهاليز الحياة الصعبة ؛ لان الطفولة مسؤولية مجتمعية وليست قضية مؤسسات دولة فقط وربما يكون وراء تواضع بعض الاحداث هي الإمكانيات المادية التي يمكن أن تُرصد لهكذا مشاريع فنية ،ولكن العمل بممكن هو السبيل الوحيد لإظهار بعض الجوانب الاجتماعية المعاصرة .

الفيلم سيناريو وإخراج وتمثيل إبراهيم التميمي ،وتصوير محمد منصور الفريجي ،ومونتاج قداح صبحي ومن إنتاج دار المسرة للأطفال، الموسيقا التصويرية  فاضل سالم وفكرة انتصار التميمي ومن بطولة امنة إبراهيم وجواد الوائلي.

مقالات مشابهة

  • أخبار محافظة المنيا خلال 24..كدوانى يشارك في اجتماع مجلس المحافظين ويتابع تنفيذ مشروعات حياة كريمة ورصف الشوارع.. ووفاة وكيل وزارة التعليم بعد صراع مع المرض
  • اختتام مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية
  • فخ العسل والموت.. حنان أبو الضياء توثق شجاعة النساء في عالم الصحافة
  • الفيلم العراقي القصير (روح) درس الطفولة المعاصرة
  • إحالة ملف المتهمين بقضية التآمر بتونس إلى دائرة الإرهاب
  • انفجار ضخم بتونس يتسبب في إصابة 5 أشخاص
  • “الراجحي” يشارك في اجتماع مجلس وزراء الشؤون/ التنمية الاجتماعية العرب في دورته الـ44
  • موعد انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب.. أين سيقام؟
  • تفاصيل المهرجان الدولي للسينما والتراث في المغرب
  • بالصور.. نائب محافظ الأقصر يشارك في احتفالية مشروع "الحضانة حياة" للأطفال حديثي الولادة