أكتوبر 31, 2023آخر تحديث: أكتوبر 31, 2023

المستقلة/- أجاب طبيب القلب الروسي تاماز غاغلوشفيلي على سؤال شائع وارد من المرضى حول الأغذية التي يجب تجنبها لمنع لزوجة الدم.

مع العلم أن الدم اللزج يرتبط بحالات خطيرة مثل تجلط الدم أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

وحسب الطبيب فإن أخطر شيء هو التعرض للجفاف.

كما شدد الطبيب على أهمية الالتزام بنظام غذائي متوازن.

وقال تاماز غاغلوشفيلي: “عندما لا يوجد ما يستدعي تناول مضادات التخثر، فإنه لاحاجة إلى تخفيف الدم، ويكفي شرب كمية كافية من الماء”.

وأوضح اختصاصي السموم البروفيسور ميخائيل كوتوشوف في قناته على “تيليغرام” أنه يمكن الكشف عن زيادة كثافة الدم باستخدام التحليل العام للدم، وإذا كانت هناك مشكلة يجب التخلص من السكر أولا. فمن المعلوم أنه يزيد من مستويات الجلوكوز في الدم.

ونتيجة لذلك، “يزداد إنتاج مركّبات الليبيديوم، ما يزيد من لزوجة الدم، ومعه خطر الإصابة بالتخثر”، كما نصح ميخائيل كوتوشوف التقليل من تناول أطباق الحنطة السوداء والموز والبطاطس، مع التركيز على الأطعمة التي تحتوي على مادة التورين، على سبيل المثال، المأكولات البحرية. وقال:” غالبا ما يعاني المرضى الذين يواجهون ارتفاع لزوجة الدم من نقص البروتين. لذلك يجب أن يكون البروتين موجودا في كل وجبة.

وكان فيكتور باليدين جراح القلب والأوعية الدموية ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية في المركز العلمي والسريري الفيدرالي التابع للوكالة الطبية والبيولوجية الفيدرالية الروسية قد حذر في وقت سابق من اضطرابات الدورة الدموية، عندما يكون هناك زيادة أو نقصان في حجم الدم في الأوعية الدموية وتغير سيولتها وما إلى ذلك من الحالات الخطيرة التي تتطلب استشارة الطبيب. ومن أعراضها المزعجة هي الشعور بالتنميل أو الوخز في أطراف الأصابع، وتغير لون جلد الأطراف، والشعور بالبرودة في القدميْن والكفيْن.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

نقض المواثيق والعهود

 

 

محمد بن رامس الرواس

لطالما كانت مسألة الالتزام بالعهود والعقود من أبرز القيم الأخلاقية والمبادي الإنسانية التي تؤسس للعلاقات بين الدول والمجتمعات، غير أن التاريخ يعجّ بالشواهد التي تبرز ممارسات اليهود التي اتسمت بنقض العهود والمواثيق، واليهود من أكثر الأقوام الذين ارتبطت بهم هذه الصفة عبر العصور السابقة واللاحقة حتى إنهم نقضوا عهدهم مع أنبيائهم ووصل الأمر إلى نقضه بينهم قال تعالى: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ* ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" (البقرة: 84).

إن نقض العهود يؤدي إلى فقدان الثقة في أي نظام سواء كان اجتماعيا أو سياسيا ويؤدي إلى خلق أجواء من التوتر والصراعات المُستمرة. فالجماعات والدول والشعوب التي لا تلتزم بتعهداتها تواجه دائماً أزمات دبلوماسية وعزلة دولية، فضلًا عن تأجيج النزاعات المُسلحة من حولها.

قبل الاسترسال في المقال أودُ العودة قليلًا الى مقال لنا نشرته جريدة الرؤية الغراء بتاريخ 2 سبتمبر 2024، بعنوان "قراءة في السيكولوجية الإسرائيلية"، تضمن الإشارة إلى سمات الشخصية الإسرائيلية التي لا تعيش إلا في ظل الصراعات والحروب وممارسة الفتن وذلك بسبب عدم مقدرتهم على التعايش السلمي مع المجتمعات البشرية، مما جعلهم يتسمون بعدة صفات عدوانية ومنها نقض العهود والمواثيق، وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم من خلال علاقتهم مع الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة مصداقًا لقوله تعالى: "الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ" (الأنفال: 56).

ولقد ورد في محكم التنزيل من المولى العزيز القدير أن اليهود اشتهروا بنقض العهود، سواء مع الأنبياء أو مع الشعوب التي عاشوا بينها ووردت عدة آيات تشير إلى هذه الصفة، منها قوله تعالى:

"أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ" (البقرة: 100).

وهذا يشير إلى أن اليهود عبر التاريخ كان ديدنهم ولا يزال نقض العهود التي يُبرمونها، ومن الأمثلة الشهيرة في السيرة النبوية الشريفة نقض يهود بني قريظة للعهد مع النبي عليه أفضل الصلاة والسلام خلال غزوة الأحزاب، حيث تحالفوا مع قريش ضد المسلمين رغم اتفاقهم السابق على عدم الاعتداء.

لم تتغير هذه السياسة كثيراً في العصر الحديث إذ يقوم الكيان الصهيوني اليوم بانتهاك الاتفاقيات الدولية ونقض المعاهدات كان آخرها قبل ثلاثة أيام عندما نقض ميثاق صفقة الهدنة وقام ببدء الحرب مرة أخرى على قطاع غزة.

إن السياسة الإسرائيلية تعتمد على تغيير مواقفها ونقض عهودها برغم الاتفاقات الدولية مما يعكس صفاتهم المتأصلة والمتجذرة بهم في استمرار نهج نقض العهود وعدم الالتزام بالمواثيق.

ختامًا.. إنَّ الالتزام بالعهود والعقود هو أحد أهم المبادئ التي قام عليه الاتفاق بين حماس وإسرائيل في شهر يناير 2025 من الجانب الفلسطيني الذي لم ينقض عهده ولا اتفاقياته ولم يخل بمبادئه ولا قيمه ولا أعرافه إلى أن خرقت دولة الكيان الإسرائيلي بالأمس القريب لهذه الاتفاقية التي تمت برعاية دولية من الولايات المتحدة ومصر وقطر والتي تضمنت تبادل الأسرى ودخول المساعدات لغزة وتوقف دائمًا لإطلاق النار، لكن التاريخ اليوم يُقدم لنا فصلا جديدا من نقض العهود من اليهود.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • 1500 صندوق غذائي للأسر في أبوظبي
  • نصر عبده: المعركة الدبلوماسية التي خاضتها مصر لعودة طابا لا تقل أهمية عن حرب أكتوبر
  • أيهما أفضل للشراء.. لينوفو Tab Pro أو شاومي Pad 7؟
  • جامعة الإمام تعلن عن وظائف أكاديمية بنظام التعاقد
  • «الهلال الأحمر» تتسلم 2000 طرد غذائي من مركز سهيل بن عويضة الخييلي
  • نقض المواثيق والعهود
  • رتيبة النتشة: آلة الحرب الإسرائيلية الدموية لا أخلاق لها
  • تحذير عاجل .. تناول هذا الفيتامين دون استشارة الطبيب يعرضك لمشاكل خطيرة| اكتشفها
  • يعمل بنظام هارموني.. هواوي تغزو الأسواق بهاتف بيورا
  • استثمارات وأمن غذائي.. تفاصيل لقاء وزير الزراعة ممثلَ الأمم المتحدة في مصر -صور