موقع 24:
2024-09-17@01:32:57 GMT

ضمائر الشعوب

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

ضمائر الشعوب

أي فهم بسيط للسياسات الغربية، خاصة الأمريكية، فيما يخص التعامل مع إسرائيل، يقود بسهولة إلى عدم الاستغراب من التصريحات الرسمية التي أتت من خارج المنطقة مناصرة لها، ومؤكدة حقها في الدفاع عن نفسها، بعد الهجوم المباغت الذي تعرضت له في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.



ورأينا في الأيام الأولى التالية لهجوم «حماس» الذي شكّل صدمة لإسرائيل وبعض الدول، وسيكون محل مراجعة طويلة وقاسية في مجتمعها السياسي بعد أن تهدأ الحرب، كيف تقاطر أرفع المسؤولين في الولايات المتحدة ودول أوروبية إلى تل أبيب، لإعلان التضامن، وتأييد حق الرد فيما بدا ضوءاً أخضر لما نشهده اليوم في غزة.


صحيح أن الداعم الأبرز كان ولا يزال الولايات المتحدة، وشواهد ذلك لا تحتاج إلى تعداد، لكنّ زعماء أوروبيين نافسوها في مواساة إسرائيل، والنيل من حقوق الفلسطينيين في غزة، غير أن مجريات الرد الإسرائيلي بما أسفر، ويسفر عنه، من نسف لمعاني الحياة في القطاع، جعل بعضهم يتراجع خطوات على الأقل من جهة ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.
كل ذلك يمكن قراءته في ضوء التعامل الرسمي مع المسألة، وما تفرضه تطوراتها من تأرجح في المواقف لأي سبب، لكن اللافت هو التظاهرات الحاشدة التي ملأت شوارع عواصم غربية دعماً للفلسطينيين.
هذه التظاهرات خطفت الأنظار من مثيلاتها في بعض الشوارع العربية، ليس من حيث القيمة، فالثانية طبيعية، ولا تنفصل كثيراً عن الجهود الرسمية الساعية إلى وقف العدوان؛ بل إن حكومات عربية، وإسلامية أيضاً، هي التي رعت مثل هذه التحركات الشعبية في بداية الأزمة.
ما يلفت في امتلاء ساحات غربية بأصوات تدعم الفلسطينيين في غزة، هو مخالفته للمواقف السياسية لصنّاع القرار هناك، وتحديه لتحذيرات من عواقب التجمع. ربما احتاجت الشوارع الغربية أياماً للتحرر من سطوة الآلة الإعلامية التي هوّلت بعض تفاصيل هجوم «حماس»، وسوّغت أي رد إسرائيلي، لكن بعد ذلك استفاقت هذه الشوارع على مآسٍ إنسانية في القطاع، بعد أن أصبحت كل معاني الحياة فيه مستهدفة بالموت.
قد يستدعي التوقف أيضاً تفوق الحشود في شوارع بريطانيا على مثيلاتها في دول الغرب، ليصبح مهد «وعد بلفور» منطلقاً للهتاف بحق الفلسطينيين في الحياة، وألا يصبحوا ضحايا جولة جديدة من النزق السياسي أو عدم الحكمة عند أي طرف.
إن انتصار التفاصيل المرعبة لما يعيشه الفلسطينيون، ومنها مطاردة الموت لهم حتى في المستشفيات ودور العبادة، على أي انحياز إعلامي غربي، حرّك ضمائر شعوب بأكثر مما فعل في ساستها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 41226 شهيدا منذ بدء العدوان

الثورة نت/
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، اليوم الاثنين، إلى 41226 شهيدا و95413 مصابا ، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من اكتوبر الماضي.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، اعلنت وزارة الصحة بغزة في بيان لها، ان العدو الصهيوني ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 20 شهيدا و76 إصابة خلال ال 24ساعة الماضية.

وقالت الوزارة: لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وتواصل طائرات العدو الصهيوني قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم 346 من الحرب مخلفة أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • استجابة إنسانية
  • شيخ الأزهر: العالم القوي المتحضر صمت صمت القبور عن آلام وصرخات الشعوب المضطهدة
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 41226 شهيدا منذ بدء العدوان
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قصف خيام النازحين إلى خمسة شهداء 
  • عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان المستمر على غزة يتخطى 41 ألفًا
  • ألعاب الشعوب الرحّل.. كازاخستان تنجح بالترويج لثقافتها
  • المالطي: البعثة الأممية ما كانت يوما تعمل لصالح الشعوب وما تدخلت في بلد إلا وأفسدته
  • توافق المشاعر العربية
  • ضمائر "النصب"!
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41182 شهيدًا