مكفرات الذنوب والكبائر.. 10 كلمات تزيل الخطايا بسرعة فائقة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
ورد عن مكفرات الذنوب، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَذَ غُصْنًا فنَفَضَه فلم يَنتَفِضْ، ثم نفَضَه فلم يَنتَفِضْ، ثم نفَضَه فانتَفَضَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ سُبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، تَنفُضُ الخطايا كما تَنفُضُ الشَّجرةُ ورَقَها.
كما تَفضَّلَ اللهُ سُبحانَه على عِبادِه بأُمورٍ يُعطي عليها أجْرًا عَظيمًا مِن فَضلِهِ وكَرَمِه، فتَكونُ رَفعًا لِلدَّرَجاتِ، وتعتبر من مكفرات الذنوب وبها تكون الزيادةً في الأجْرِ.
ففي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنَسُ بنُ مالِكٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمسَكَ غُصنًا مِن شَجَرةٍ يابِسًا، ذَبُلَ وَرَقُه، وآلَ إلى السُّقوطِ، فنَفَضَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهَزَّه مَرَّتَيْنِ، فلم يَقَعْ وَرَقُه، وفي النَّفضةِ الثالِثةِ سَقَطَ وَرَقُه، وهذا الفِعلُ مِن تَقريبِ المَعنى لِلأفهامِ.
وتابع: ثم قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ سُبحانَ اللهِ" ومَعناها: التَّنزيهُ الكامِلُ للهِ تَعالى عن كُلِّ نَقصٍ، ووَصْفُه بالكَمالِ التَّامِّ الذي يَليقُ بجَلالِه، "والحَمدُ لِلهِ" ومَعناها: الاعتِرافُ بأنَّ اللهَ هو المُستَحِقُّ وَحدَه لِمَعاني الشُّكرِ والثَّناءِ.
و"لا إلهَ إلَّا اللهُ"، هي كَلِمةُ التَّوحيدِ الخالِصةُ التي تَعني أنَّه لا مَعبودَ بِحَقٍّ إلَّا اللهُ، وأنَّه وَحدَه المُستَحِقُّ لِلعِبادةِ، واللهُ أكبَرُ" وفيها مَعنى العَظَمةِ للهِ، وأنَّه أعلى وأكبَرُ مِن كُلِّ شَيءٍ، "تَنفُضُ الخَطايا كما تَنفُضُ الشَّجَرةُ وَرَقَها"، أيْ: فإنَّ هذا الذِّكْرَ يُسقِطُ ذُنوبَ العَبدِ وخَطاياهُ، كما تَتساقَطُ أوراقُ هذا الغُصنِ، وهذا مِن فَضلِ اللهِ ورَحمَتِه بعِبادِه.
كما أن في هذا الحديث، التَّرغيبُ في الإكثارِ مِن ذِكرِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ.
وفيه: بَيانُ عِظَمِ التَّسبيحِ والتَّحميدِ والتَّهليلِ والتَّكبيرِ، وأنَّها سَبَبٌ لِغُفرانِ الذُّنوبِ.
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن مكفرات الذنوب، منوها أن النبي الكريم كان يرشدنا في التعامل مع الذنوب بالمسارعة في الخيرات.
وقال علي جمعة، في فيديو له، عن مكفرات الذنوب، إن المسلم المذنب عليه أن يسارع بالحسنة لتمحو السيئة، فيذهب للوضوء بعد الذنب أو يخرج صدقة، أو يصلي ركعتين لله بنية التوبة من الذنب.
كما يعتبر من مكفرات الذنوب، مساعدة الناس في قضاء حوائجهم، لدرجة أن الرجل يعين غيره على حمل زاده، فهذا يكفر من ذنبه.
وأوضح، أن الصيام والذكر والدعاء والصلاة، من مكفرات الذنوب وعلى المسلم أن يحاول جاهدا أن يفعل مثل هذه العبادات بعد الذنب حتى يعفو الله عنه ويغفر ذنبه.
أعظم مكفرات الذنوبوقال الحبيب علي الجفري، رئيس مؤسسة طابا والداعية الإسلامي، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن هناك عملا يجعل الله سبحانه وتعالى يشكر لفاعله ويغفر له ذنوبه.
وأوضح «الجفري» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا أن من يزيح ما يؤذي طريق الناس، سواء غصن شائك أو شجرة أو حجرًا وما نحوها، فإن الله سبحانه وتعالى يشكر له ويغفر له ذنبه.
واستشهد بما أخرجه البخاري ومسلم، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «بيْنَما رجُلٌ يمْشِي بِطريقٍ وَجَدَ غُصْن شَوْكٍ علَى الطَّرِيقِ، فأخَّرُه فشَكَر اللَّهُ لَهُ، فغَفر لَهُ».
وأضاف أنه حث الإسلام على الاهتمام بالبيئة التي نعيش فيها وجعلها آمنة ونظيفة، فجعل النبي صلى الله عليه إماطة الأذى عن طريق الناس من مكفرات الذنوب وسبب من أسباب دخول الجنة، حيث كان معاذٌ يمشي ورجلٌ معه فرفَع حجرًا من الطريقِ فقال ما هذا قال سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول: «من رفع حجرًا من الطريقِ كُتبتْ له حسنةٌ ومن كانت له حسنةٌ دخل الجنَّةَ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مكفرات الذنوب الذنوب صلى الله علیه ى الله علیه علیه وسل ل الله
إقرأ أيضاً:
لماذا سُمِّي شعبان بشهر رسول الله؟
يُعد شهر شعبان من الأشهر المباركة التي تحمل طابعًا خاصًا في حياة المسلمين، خاصةً لكونه الشهر الذي كان يُكثر فيه النبي محمد ﷺ من الصيام والعبادة، حتى عُرف بـ"شهر رسول الله".
مكانة شهر شعبان في حياة النبي ﷺكان النبي ﷺ يولي شهر شعبان اهتمامًا خاصًا، حيث رُوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
"ما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان" (متفق عليه).
وهذا يدل على حرصه ﷺ على الإكثار من الصيام والعبادة في هذا الشهر الكريم، استعدادًا لشهر رمضان المبارك.
رفع الأعمال إلى الله: فقد قال ﷺ: "ذلك شهرٌ يغفُلُ الناسُ عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ" (رواه النسائي).
التمهيد لرمضان: حيث كان النبي ﷺ يُكثر من الصيام في شعبان كتهيئة روحية وبدنية لاستقبال شهر الصيام.
إحياء ليلة النصف من شعبان: حيث وردت فضائل عدة عن هذه الليلة المباركة، إذ تُغفر فيها الذنوب ويُستجاب فيها الدعاء.
كيف نستغل شهر شعبان؟
على المسلمين الاقتداء بالنبي ﷺ في استغلال هذا الشهر بالإكثار من الصيام، الصلاة، الذكر، وقراءة القرآن، ليكونوا في أتم الاستعداد لاستقبال شهر رمضان بروحانية عالية.
شعبان.. فرصة عظيمة للطاعاتيُعد شهر شعبان فرصة ذهبية للتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والاستعداد النفسي والروحي لشهر رمضان، فليحرص المسلمون على اغتنام نفحات هذا الشهر، والإكثار من الصيام والعبادة، وترك المعاصي، وزيادة الطاعات.
أدعية شهر شعبان
- اللهم اجعل هذا الشهر بداية خير، وبارك لنا في أيامه ولياليه، آمين
- اللهم بلغنا رمضان، وارزقنا فيه من فضلك ورحمتك، واجعلنا من أهل الجنة بغير حساب، آمين
- اللهم في أول جمعة من شعبان، نسألك أن تطهر قلوبنا، وتغفر ذنوبنا، وتقبل منا صالح الأعمال، وتيسر لنا ما صعب علينا، آمين
- اللهم اجعلنا من الذين يستعدون لرمضان بقلوب طاهرة وأعمال صالحة، اللهم تقبل منا دعاءنا في هذه الساعة المباركة، آمين
- اللهم اجعل أول جمعة في شعبان بداية تحقيق الأماني، واغفر لنا ما مضى من ذنوب، ووفقنا لما تحب وترضى