الجمهورية اللبنانية: سنة بلا رئيس ومنسوب الحرب يرتفع
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
في مثل هذا اليوم قبل سنة تماما في 31 تشرين الأول 2022، حزم الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية ميشال عون حقائبه وغادر قصر بعبدا منهيا الأعوام الستة من عهده ومفتتحا حقبة جديدة مشؤومة من الشغور الرئاسي.
وفي هذا الاطار كتبت" النهار": لعنة الشغور الرئاسي التي بدأت عمليا في الأول من تشرين الثاني 2022، أي كيوم غد تماما، لم تطارد لبنان بتكرار تجربة الفراغ مرة جديدة منذرة بتعطيل منهجي للنظام الدستوري والمؤسساتي بدءا برأس هرم الدولة وناظم الجمهورية فحسب، بل تبدت مع الشهور الـ12 من الفراغ التي تكتمل منتصف هذا الليل، عن فراغ اخطر واشد فتكا بمستقبل لبنان ونظامه وانتظامه العام وهو فراغ القدرة التامة لدى "النخب السياسية" اللبنانية وعجزها عن الاضطلاع بدور انقاذي حقيقي من شأنه ان يردع نمطا سياسيا اختطه فريق سياسي عريض وفرض على البلاد التطبع به ومن ثم تحكم بمجريات البلد الفارغ من رئاسته.
بطبيعة الحال سال حبر كثيف مدى السنة المنصرمة حيال أسباب اخفاق المبادرة الفرنسية لاسيما لجهة مخالفتها مخالفة فادحة الخط التاريخي للعلاقات الفرنسية اللبنانية عبر انحيازها الى فريق ومرشحه الرئاسي في مواجهة افرقاء اخرين. لكن اخفاق هذه المبادرة لم يحجب التخبط والعجز أيضا اللذين طاردا ولا يزالان حتى منظومة "الدول الخماسية" الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، كما المبادرة القطرية كذلك.
لم تمض سوى أسابيع قليلة على اخر فصول الوساطة القطرية التي لم تصل الى نتيجة ولو انها تتواءم والخط البياني لموقف عام للمجموعة الخماسية للذهاب نحو "المرشح الثالث". ومع ذلك عادت كل الازمة الى ما دون المربع الأول ونقطة الصفر حين حلت أولوية طارئة ومفزعة في السابع من تشرين الأول الجاري مع انفجار مريع لخطر اشتعال الحرب بين اسرائيل وحزب الله .
وها هو لبنان اليوم، بـ"اركانه" الواقعية الحقيقية أي: الفراغ الرئاسي المتمدد الى فراغ مؤسساتي متدرج تباعا، والانهيار الآخذ في التعاظم في كل القطاعات، والخوف الكبير من حرب تتعاظم الامال والتمنيات والضغوط والمطالب والتحذيرات من حصولها، كل هذه "الأركان" تحضر في رزمة واحدة في يومي 31 تشرين الاول والأول من تشرين الثاني لتذكر اللبنانيين بما لا يوجب تذكيرهم بان بلدهم بلا رأس كما بلا نظام وهنا الخطر الموازي تماما لخطر الحرب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
منتخب حلب يتصدر الترتيب العام لبطولة الجمهورية للكيك بوكسينغ للبوينت فايت واللوكيك
دمشق-سانا
تصدر منتخب حلب الترتيب العام لبطولة الجمهورية للكيك بوكسينغ، ضمن منافسات البوينت فايت واللوكيك، والتي اختتمت اليوم، بعد منافسات قوية استمرت ثلاثة أيام في مدينة الجلاء الرياضية بدمشق.
وأسفرت نتائج المجموع العام عن تتويج منتخب حلب بالمركز الأول بعد تحقيقه 8 ميداليات ذهبية، بينما حل منتخب دمشق في المركز الثاني بـ 6 ذهبيات، تلاه منتخب السويداء في المركز الثالث بـ 4 ذهبيات.
ففي أسلوب البوينت فايت، أحرز منتخب حلب المركز الأول بالترتيب العام للفرق، تلاه منتخب السويداء، وبعده منتخب ريف دمشق، بينما أحرز منتخب دمشق المركز الأول بأسلوب اللوكيك، تاركاً المركز الثاني لمنتخب حلب والثالث لمنتخب إدلب.
وفي تصريح لـ سانا، قال رئيس اتحاد الكيك بوكسينغ والمواي تاي والقتال المختلط سارية الجزائري: إن المشاركة كانت كبيرة من كل المحافظات، منوهاً بالمستويات المهارية العالية التي قدمها اللاعبون والتي تعطي مؤشراً جيداً على قوة التحضيرات البدنية والفنية.
ولفت الجزائري إلى التحكيم الجيد الذي شهدته البطولة والذي كان مزيجاً من الحكام الدوليين والحكام المستجدين، بهدف إكساب الحكام الجدد مزيداً من الخبرة، وهو بدوره عامل مساعد لتوسيع القاعدة التحكيمية.
وأشار عدد من اللاعبين ومدربيهم إلى قوة المنافسات التي فرضتها المشاركة الكبيرة من مختلف المحافظات، وخلو المباريات من الاعتراضات التحكيمية نتيجة قوة التحكيم، ما يعطي اللاعب ارتياحاً ويحفزه على تطوير مهاراته للبطولات القادمة.
تابعوا أخبار سانا على