المالكي: غالبية سكان غزة أصبحوا الآن بلا مأوى ونازحين
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تحدث وزير خارجية السلطة الفلسطينية ، في حديثه أمام مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، عن الواقع المرير الذي يواجهه الفلسطينيون في غزة في أعقاب العملية البرية الإسرائيلية.
وقال وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي: '2.3 مليون فلسطيني في غزة يواجهون الموت كل يوم وكل ليلة'. 'احفظهم. أنظر إليهم كبشر. لا يمكنك أن تنظر إلى جانب واحد فقط وتتجاهل هذه الإنسانية المأساوية تماما”.
وأكد وزير الخارجية إن غالبية سكان غزة أصبحوا الآن بلا مأوى ونازحين.
واضاف 'الانتقال من منزل عائلة إلى أخرى، من المستشفى إلى الكنيسة، من المسجد إلى مدرسة الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى). ينامون في سياراتهم، وينامون في الشوارع وما زالوا يُقتلون أينما ذهبوا”، مضيفًا أن الفلسطينيين يشعرون أنه لم يعد هناك مكان آمن في غزة بعد الآن.
ونقلاً عن مؤسسة إنقاذ الطفولة، قال المالكي إن 3500 طفل فلسطيني قتلوا في الصراع خلال ثلاثة أسابيع فقط، وهو ما يتجاوز العدد السنوي للأطفال الذين قتلوا في مناطق الصراع في جميع أنحاء العالم منذ عام 2019.
وشكك في تقاعس مجلس الأمن الدولي، متسائلا: 'كم يوما آخر ستنتظر لتقول كفى؟' وحث المجلس على القيام بواجبه في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وناشد وزير الخارجية مجلس الأمن أن يحذو حذو الجمعية العامة من خلال إقامة هدنة إنسانية دائمة على الفور. وشدد على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته لوقف إراقة الدماء التي وصفها بأنها تشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.
يوم الجمعة، صوتت أغلبية ساحقة من الدول – 120 دولة – لصالح قرار للأمم المتحدة يدعو إلى “هدنة إنسانية مستدامة” في غزة. وانتقدت الولايات المتحدة، مثل إسرائيل، بشدة هذه الجهود وكانت واحدة من 14 دولة صوتت ضدها يوم الجمعة.
ورفع الأردن القرار إلى الجمعية العامة بعد فشل المحاولات المتتالية للدعوة إلى وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية في مجلس الأمن الأكثر قوة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأمن الدولي السلطة الفلسطينية العملية البرية الإسرائيلية اللاجئين الفلسطينيين مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
السفير هلال يفضح أكاذيب الجزائر ومسؤوليتها في معاناة ساكنة تندوف
زنقة 20 | الرباط
وجه السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة، عمر هلال، رسالة رسمية إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، دحض من خلالها المغالطات والادعاءات التي أدلى بها نظيره الجزائري، عمار بن جامع، خلال اجتماع المجلس حول “التحديات المرتبطة بالنزوح القسري عبر العالم”.
وأكد هلال في رسالته أن السفير الجزائري استغل حضور المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، لترويج الأكاذيب وتزييف الحقائق حول الوضع في مخيمات تندوف، مشدداً على أن ساكنة هذه المخيمات ليسوا نازحين قسريين كما يدعي النظام الجزائري، بل محتجزون محرومون من أبسط حقوقهم، بما فيها حرية التنقل والتعبير والعودة إلى وطنهم الأم.
وكشف الدبلوماسي المغربي أن الجزائر، البلد المضيف، تخلّت عن مسؤولياتها القانونية والإنسانية لفائدة ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية، ما يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي والتزاماتها بموجب اتفاقية جنيف، وهو ما سبق أن نددت به لجنة حقوق الإنسان في تقريرها الصادر بتاريخ 17 غشت 2018.
وفي رده على تلميحات الجزائر حول “احتلال الصحراء”، ذكّر السفير هلال أن المغرب استعاد أقاليمه الجنوبية بموجب اتفاقيات مدريد سنة 1975، وأن الجمعية العامة للأمم المتحدة أخذت علماً بذلك في قرارها الشهير “34/58 ب”.
وأوضح هلال أن قضية الصحراء تُناقش تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، ما يبرز طابعها السياسي الإقليمي، ويؤكد أن الجزائر طرف مباشر في النزاع، رغم محاولاتها المتكررة للتنصل من مسؤولياتها.
كما فضح السفير المغربي استمرار الجزائر في رفضها السماح بإحصاء ساكنة المخيمات، ما يفتح المجال لاختلاس المساعدات الإنسانية، وهو ما وثقته عدة تقارير صادرة عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، ومفتشية المفوضية السامية، وبرنامج الأغذية العالمي.
وبخصوص الدعوة الجزائرية لحل “دائم” للنزاع، اعتبر هلال ذلك مجرد مناورة، مجدداً التأكيد على أن الحل الوحيد والواقعي يمر عبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة، والتي تحظى بدعم دولي واسع يتجاوز 100 دولة، بينها قوتان دائمتان في مجلس الأمن.
كما شدد على أن خيار الاستفتاء تم تجاوزه نهائياً منذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة سنتي 2002 و2003، ولم يعد يرد في أي وثيقة أممية، بما فيها تلك التي تدعمها الجزائر نفسها.
واختتم هلال رسالته بالتأكيد على أن الوثيقة ستُعمم رسمياً على أعضاء مجلس الأمن، وستُسجل كوثيقة رسمية للأمم المتحدة، وهو ما يعكس عزم المغرب على التصدي لكل المحاولات الجزائرية البائسة لتزييف الواقع والشرعية الدولية.
الجدير بالذكر أن المفوض السامي لشؤون اللاجئين قد تجاهل كلياً خلال مداخلته الادعاءات المغرضة التي ساقها الممثل الدائم للجزائر، ما اعتُبر رداً ضمنياً على فحوى تلك التصريحات.