الجديد برس:

ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن الإسرائيليين قلقون من أن حزب الله وإيران قد يعتبران الغزو البري بمثابة حافز للتصعيد ضدها، ولهذا السبب لم يطلقوا على توغلهم في غزة اسم الغزو البري.

وأوردت الصحيفة أن “إسرائيل” ردت على هجوم “حماس” المدمر في 7 أكتوبر بأكبر تعبئة في تاريخ البلاد، ولكن عندما دخلت دباباتها وقواتها غزة أخيراً في نهاية هذا الأسبوع، لم يكن ذلك الغزو واسع النطاق الذي توقعه البعض.

ووفق الصحيفة، قال مسؤولون حاليون وسابقون إن “النطاق المحدود على ما يبدو للتوغل الإسرائيلي الأولي يعكس مزيجاً معقداً من العوامل”.

وأضافوا أن “إسرائيل أرادت، قبل كل شيء، تعظيم تفوقها في قوة النيران على حماس وتقليل خسائرها إلى أدنى حد، بينما تحاول تجنب جر خصوم آخرين إلى الحرب”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “على المستوى التكتيكي، فإن البصمة الأصغر من المتوقع تعني أنه يمكن بسهولة تزويد القوات البرية بدعم جوي قريب، وهو غطاء حاسم لدخول أجزاء من شمال غزة، وفقاً لشخص مطلع على خطط المعركة الإسرائيلية”.

من جهته، قال أمير أفيفي، النائب السابق لقائد فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي: “نحن لا نجازف”، مضيفاً: “عندما يقوم جنودنا بالمناورة فإننا نقوم بذلك باستخدام مدفعية ضخمة، حيث تحلق 50 طائرة في السماء لتدمير أي شيء يتحرك”.

ويقول مسؤولون إن القتال في غزة سيكون “مكثفاً”، فقد تدربت حماس على القتال في المناطق الحضرية وأقامت شبكة ضخمة من الأنفاق.. وتمتلك أيضاً ترسانة من الأسلحة المضادة للدبابات والعبوات الناسفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “في تجربة للمعارك المقبلة، اشتبك الجيش الإسرائيلي يوم الأحد مع مقاتلي حماس الذين خرجوا من نفق بالقرب من معبر إيريز الحدودي”.

من جهته، قال إيال هولاتا، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقاً، إن “الشيء الوحيد الأسوأ من القتال في المناطق الحضرية هو القتال تحت أنقاض المناطق الحضرية”، مؤكداً وجود “الكثير من الأماكن التي يمكنهم الاختباء فيها ونصب الكمائن”.

وأوضح أنه “عندما يصبح الجيش الإسرائيلي جامداً، فإنه يصبح أكثر عرضة للخطر. ولهذا السبب تراهم يتحركون ببطء ولكن بشكلٍ مستمر، حذرين للغاية في تأمين الأماكن التي هم موجودون فيها بالفعل”.

“تقليل احتمال انضمام حزب الله”

هذا ولفتت “فايننشال تايمز” إلى أن “الالتزام بعدد أقل من القوات في غزة يعني أيضاً أنه يمكن نشر القوة البشرية بسهولة أكبر في الشمال إذا دخل حزب الله، وفقاً للشخص المطلع على خطط المعركة الإسرائيلية”.

من جانبه، قال دبلوماسي غربي: “أعتقد أن الرسائل الموجهة إلى الإسرائيليين [بشأن الهجوم البري] متعمدة للغاية.. لقد كانوا قلقين من أن حزب الله وإيران قد يعتبران الغزو البري بمثابة حافز لنوع من التصعيد، ولهذا السبب لم يطلقوا عليه اسم الغزو البري”.

ويعتقد مراقبون أن حجم التوغل الأولي هو علامة على أن “إسرائيل” تهدف إلى شيء أقل طموحاً من الإطاحة بحماس، فيما يبدو أن أهدافها “لا تصل إلى القضاء التام على حماس في غزة”.

وتابع الدبلوماسي الغربي موضحاً: “يبدو أنهم في مجال الرغبة في تدمير البنية التحتية العسكرية وقتل القيادة، لكن الإجابة الصادقة هي أنهم لم يوضحوا بعد الهدف النهائي، ربما لأنهم لم يتوصلوا إليه بعد”.

وقال الشخص المطلع على خطط المعركة الإسرائيلية إنه حتى صباح يوم الأحد، “لم يكن من الواضح لماذا لم تطلق حماس المزيد من الصواريخ المضادة للدبابات على مركبات الجيش الإسرائيلي المدرعة أثناء دخولها غزة”.

ووفق الصحيفة، فإن “آخرين حذروا من المبالغة في تفسير رد فعل حماس في هذه المرحلة المبكرة، خاصة وأن الاستخبارات الإسرائيلية أخطأت في تقدير قدرات الحركة ونواياها في وقت سابق من هذا الشهر”.

من جهته، أكد هولاتا (رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقاً) أن “كل ما حدث منذ 7 أكتوبر كان بمثابة مفاجأة كبيرة، لذا سأكون حذراً للغاية في إجراء تقييمات لما يمكن لحماس أن تفعله وما لا يمكنها فعله”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الغزو البری حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

خطة جهنمية: وثائق تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر ودور حزب الله وإيران

صورة تعبيرية (وكالات)

في تطور خطير يكشف عن خفايا التحضيرات التي سبقت الهجوم المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن وثائق سرية استولى عليها الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، تكشف عن نقاشات سرية جرت بين حركة حماس وحزب الله اللبناني وإيران.

ووفقًا للصحيفة، تكشف الوثائق عن التنسيق المشترك بين الأطراف المعنية، حيث أظهرت المراسلات بين قيادة حماس في غزة والقيادة الخارجية للحركة، وكذلك بين الحركة وحزب الله وإيران، استعدادات دقيقة للهجوم الذي ألحق أضرارًا جسيمة بمعسكرات الجيش الإسرائيلي والمستوطنات المحيطة بغزة.

اقرأ أيضاً شاهد: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة قرب حاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر (فيديو) 17 مارس، 2025 قاذفة B-52 الأمريكية تنطلق نحو اليمن وسط تصعيد عسكري حاسم.. ماذا يجري؟ 17 مارس، 2025

وأوضحت الصحيفة أن بعض الوثائق تم استخدامها في التحقيقات الداخلية التي أجراها جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) والشاباك الإسرائيلي، لتسليط الضوء على الإخفاقات الاستخباراتية التي سمحت بتنفيذ الهجوم المفاجئ. كانت القيادة الإسرائيلية قد فوجئت بالمستوى العالي من التنسيق بين الأطراف، وهو ما دفع إلى فتح تحقيقات لمعرفة الأسباب التي أدت إلى فشل الاستخبارات في رصد هذا الهجوم الضخم.

وأبرز ما تم اكتشافه من الوثائق هو الاتصالات المكثفة مع إيران منذ عام 2021، حيث طلب كبار قادة حماس الدعم من طهران في تمويل الهجوم الذي كان يهدف إلى تحقيق هزيمة إسرائيلية.

وتضمنت الوثائق مناقشات سرية حول تنفيذ خطة عسكرية مدمرة، مما يعكس عمق التعاون العسكري والسياسي بين حماس وإيران.

وفيما يتعلق بتورط حزب الله، فقد كشفت الوثائق عن وجود تبادل للمعلومات والخطط بين حزب الله في لبنان وحماس في غزة، في محاولة لتوحيد الجهود العسكرية ضد إسرائيل.

هذا الاكتشاف الخطير يعزز من المخاوف الإسرائيلية بشأن تنامي التحالفات بين المجموعات المسلحة في المنطقة، ويثير تساؤلات حول المستقبل العسكري والسياسي في الشرق الأوسط، في ظل التعاون المتزايد بين حماس وحزب الله وإيران.

مقالات مشابهة

  • مع عودة إسرائيل إلى القتال في غزة.. إليكم ما تحتاجون لمعرفته
  • “لحظة يالطا”.. نيويورك تايمز تصف مكالمة بوتين وترامب بالتاريخية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نتوقف عن القتال والجيش سيستخدم قوة لم تعرفها حماس من قبل
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل القتال وسنستخدم قوة غير مسبوقة ضد حماس
  • “إسرائيل” استأنفت عدوانها على غزة / شاهد
  • خطة جهنمية: وثائق تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر ودور حزب الله وإيران
  • فايننشال تايمز: بعد ترامب على حلفاء واشنطن بآسيا مراجعة سياساتهم الدفاعية
  • الأمن النيابية: الحدود مع إيران “مفتوحة” لأن العراق وإيران بلد واحد
  • “هآرتس” تنشر وثائق استولى عليها الجيش من غزة.. نقاشات مع “حزب الله” وإيران حول هجوم 7 أكتوبر
  • يوم “السكاكين الطويلة”.. كيف أربكت حماس “إسرائيل” إلى الأبد؟