أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح أن الطريقة الوحيدة لوضع حد لدوامة العنف التي استمرت لعقود من الزمن هي صياغة حل مستدام وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مؤكدا أنه " يؤلمنا جميعا أن نرى المأساة الإنسانية تتكشف حاليا في غزة إذ تقدر أحدث التقارير أن ما لا يقل عن 8000 فلسطيني من بينهم أكثر من 3000 طفل استشهدوا منذ اندلاع الصراع قبل 24 يوما".

وأعرب الشيخ سالم الصباح -في كلمة له بمناسبة (يوم الأمم المتحدة) الذي أحيته بعثة الأمم المتحدة لدى الكويت تحت عنوان (60 عاما من الشراكة في التنمية والعمل الإنساني وتعزيز جهود السلام)- عن أسفه العميق لسماع الخسارة المأساوية لـ53 من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أثناء محاولتهم تقديم المساعدات الحيوية للمحتاجين في قطاع غزة مقدما خالص التعازي لعائلات الضحايا خلال هذا الوقت العصيب، مشددا على أن دولة الكويت كانت حازمة في مطالبتها بالوقف الفوري للأعمال العدائية في القطاع.

وشدد الشيخ سالم الصباح -في هذا السياق- على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية الأساسية من دون عوائق للشعب الفلسطيني الذي عانى لفترة طويلة من العواقب المدمرة لهذا الصراع.

وأضاف أن الأمم المتحدة خلال سعيها لتحقيق السلام والتنمية في مختلف أنحاء العالم أنقذت حياة ملايين الأشخاص وحسنت حياة ملايين آخرين، مشيدا بالتفاني الذي لا يتزعزع لمؤسسة ظلت طوال 78 عاما مناصرة للوئام والتقدم الدوليين ورمزا للأمل في الوحدة العالمية، مؤكدا التزام الكويت بدعم المبادئ والأهداف المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وتحديدا تعزيز التعاون الدولي لضمان السلام والأمن والرخاء العالميين.

وسلط وزير الخارجية الكويتي- خلال كلمته- الضوء على الشراكة المتميزة التي تجمع بين الكويت والأمم المتحدة بعدد من المعالم الهامة وأهمها على الإطلاق الموقف الحازم الذي اتخذه المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن التابع لها تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تناقش الدعوة إلى وقف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية  

 

 

القدس المحتلة- تناقش الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اعتبارا من الثلاثاء 17سبتمبر2024، مشروع قرار قدمه الفلسطينيون يطالب بوضع حد للاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال "12 شهرا".

ويستند مشروع القرار الذي يواجه انتقادات شديدة من إسرائيل، إلى رأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية في تموز/يوليو بطلب من الجمعية العامة، أكدت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 "غير قانوني".

واعتبرت أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة أن "دولة إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أسرع وقت ممكن".

واستنادا إلى ذلك، دعت الدول العربية  إلى جلسة خاصة للجمعية العامة قبل أيام من وصول عشرات رؤساء الدول والحكومات إلى نيويورك للمشاركة في افتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة التي ستهيمن عليها الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الإثنين إن "الفكرة هي استخدام ضغط الأسرة الدولية في الجمعية العامة والضغط المتأتي عن قرار محكمة العدل الدولية التاريخي، لإرغام إسرائيل على تغيير موقفها"، مقرا بأن النص المطروح والذي يتميز عن النصوص السابقة بأنه ملموس أكثر "صدم العديد من الدول".

ومشروع القرار الذي سيطرح على التصويت مساء الثلاثاء أو الأربعاء "يطالب" إسرائيل بـ"وضع حد بدون إبطاء لوجودها غير القانوني" في الأراضي الفلسطينية "خلال 12 شهرا كحد أقصى اعتبارا من تبني هذا القرار"، بعدما كانت الصياغة الأولى للنص تحدد مهلة ستة أشهر فقط.

- "تعاطف وتضامن" -

كذلك "يطالب" النص بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية ووقف المستوطنات الجديدة وإعادة الأراضي والأملاك التي تمت مصادرتها والسماح بعودة النازحين الفلسطينيين.

في المقابل، حذفت من النص خلال المفاوضات فقرة تدعو الدول الأعضاء إلى وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل.

وقال منصور "آمل أن نحقق أرقاما جيدة" مثنيا على "التعاطف والتضامن الهائلين" تجاه الفلسطينيين.

وفيما يبقى مجلس الأمن إلى حد بعيد مشلولا حيال هذا الملف بسبب استخدام الولايات المتحدة بشكل متكرر حق النقض لحماية حليفها الإسرائيلي، تبنت الجمعية العامة منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر عدة نصوص دعما للفلسطينيين.

ففي أيار/مايو، قدمت الجمعية دعما كبيرا إنما رمزيا للفلسطينيين إذ اعتبرت بـ143 صوتا مؤيدا مقابل معارضة تسعة أصوات وامتناع 25 عن التصويت، أن لهم الحق في عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وهو ما تعرقله الولايات المتحدة.

وإن كانت قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، فإن إسرائيل نددت بالنص الجديد "المعيب".

واعتبر السفير الإسرائيلي داني دانون أن إقراره سيكون بمثابة "مكافأة للإرهاب ورسالة للعالم مفادها أن المجزرة الوحشية بحق أطفال واغتصاب نساء وخطف مدنيين أبرياء هو تكتيك مفيد".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، ما تسبب بكارثة إنسانية وأسفر عن سقوط 41226 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية ينقل تعازي القيادة لأمير الكويت في وفاة الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح
  • وزير الداخلية ينقل تعازي القيادة لأمير الكويت في وفاة الشيخ جابر مبارك.. صور
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون أمير الكويت في وفاة الشيخ جابر مبارك
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون أمير الكويت بوفاة الشيخ جابر مبارك
  • الأمم المتحدة تناقش الدعوة إلى وقف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية  
  • القيادة تعزي أمير الكويت في وفاة الشيخ جابر المبارك الصباح
  • القيادة تعزّي أمير دولة الكويت في وفاة الشيخ جابر مبارك الحمد المبارك الصباح
  • ولي العهد يعزي ولي عهد دولة الكويت في وفاة الشيخ جابر مبارك الحمد المبارك الصباح
  • القيادة تعزي أمير دولة الكويت في وفاة الشيخ جابر مبارك الحمد المبارك الصباح
  • توكل كرمان من واشنطن تطالب إصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب