أحد أبطال أكتوبر: عبرنا القناة سنة 1970 لتنفيذ عملية وألحقنا خسائر بالعدو
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قال العقيد حلمي زكي، أحد أبطال حرب أكتوبر، إنه عندما تخرج التحق بقوات الصاعقة وتحديدا الكتيبة 13 في منطقة بورسعيد، «كنا نتدرب على عمليات عبور، وفي أماكن مشابهه لظروف القناة، ولكن ليست بنفس ارتفاعات الساتر الترابي».
«زكي»: كنا نتدرب بجوار ترعةوأضاف «زكي»، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج «الشاهد»، على قناة «إكسترا نيوز»: «كنا نتدرب بجوار ترعة لأن الشكل العام مشابه للوضع عند القناة، وبعد حرب 1967 مباشرةً بدأنا عمليات التدريب، ولحق التدريب عمليات فعلية».
وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر: «نفذنا عمليات إغارة على الإسرائيليين في شرق القناة، وتدربنا لمدة شهر على عملية عبور، وأحد الضباط يدعى أحمد فؤاد حسنين سجل توقيت دورية كانت تتحرك في منطقة ببورسعيد لمدة 30 يوما وتدربنا على هذا الأساس، وعبرنا يوم 26 أبريل عام 1970 حوالي الساعة الثانية صباحا تحت ساتر الظلام، ففي النقاط القوية كان لدى الإسرائيليين مرايات عاكسة لرؤية الموجودين عند الساتر الترابي أثناء وجود أفراد العدو داخل النقطة القوية، وهو ما استوجب الحذر والعبور في توقيت يسود فيه الظلام وكان الهدف من هذه العملية الإغارة على عربة نصف جنزير و2 عربة حاملة جنود».
واستطرد «زكي»، «كان هناك مجموعة اقتحام في الوسط ومعها ضابط ومجموعة في اليمين للتعامل مع أي قوات ومجموعة في الشمال كنت أنا قائدها وعبرنا وانتظرنا الدورية في تمام الساعة السادسة صباحا حتى تتعامل معها المجموعة في الوسط ولم تعبر الدورية إلا في الساعة الثانية ظهرا، وكنا ننتظرها منذ الثالثة صباحا، أي أننا بقينا راقدين 11 ساعة على الساتر الترابي حتى لا يتم رصدنا بواسطة المرايات، وكان قائد الكتيبة الرائد أبو بكر أحمد صلاح الدين قالنا عندما تسمعون 3 دفع من البندقية الآلية قفوا واشتبكوا وعندما سمعنا الـ3 دفع وقفنا ووجدنا صيدا ثمينا عبارة عن دبابة وسيارة جيب وعربة نصف جنزير وعربة حاملة جنود وتم التعامل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر نصر أكتوبر حرب 73 العدوان الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
المغرب وتحالف دول الساحل يعززون التعاون لتنفيذ "المبادرة الأطلسية".. التفاصيل
في خطوة تؤكد حرص المغرب على توثيق علاقاته الاستراتيجية مع دول الساحل، استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، يوم الإثنين، وزراء خارجية الدول الثلاث الأعضاء في تحالف دول الساحل، وذلك بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط.
وضم الوفد كلًا من كاراموكو جون ماري تراوري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي لبوركينا فاسو، وعبد الله ديوب، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي، وباكاري ياوو سانغاري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجريين في الخارج بالحكومة الانتقالية للنيجر.
وأكد بيان لوكالة المغرب العربي للأنباء أن اللقاء يأتي في إطار العلاقات التاريخية والمتينة التي تربط المملكة المغربية بدول الساحل، والتي تتسم بالصداقة الصادقة، والاحترام المتبادل، والتعاون المثمر.
ونقل الوزراء إلى العاهل المغربي رسائل شكر وامتنان من رؤساء دولهم، تقديرًا لجهوده المتواصلة لدعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الساحل، وللمبادرات الملكية التي تصب في مصلحة شعوبها.
دعم متجدد لـ "المبادرة الأطلسية"وشكلت مبادرة "الولوج إلى المحيط الأطلسي"، التي أطلقها الملك محمد السادس، محورًا رئيسيًا في محادثات الرباط، حيث جدد وزراء خارجية الدول الثلاث التزام بلدانهم التام بتسريع تنفيذ هذه المبادرة الحيوية.
وتهدف "المبادرة الأطلسية" إلى تمكين الدول الحبيسة في الساحل من الوصول إلى البحر عبر الأراضي المغربية، مما سيسمح لها بالاستفادة من الموانئ المغربية على المحيط الأطلسي لتسهيل حركة التجارة والاستيراد والتصدير، وفتح آفاق جديدة أمام اقتصاداتها.
وتعتبر هذه الخطوة استراتيجية لتعزيز اندماج دول الساحل في الاقتصاد العالمي، والتخفيف من التحديات الجغرافية والاقتصادية التي تعرقل مساراتها التنموية.
تحولات إقليمية وفرص جديدةوعرض الوزراء خلال الاستقبال تطورات البناء المؤسسي والعملي لتحالف دول الساحل، الذي تم تأسيسه كإطار للتكامل والتنسيق المشترك، في ظل مستجدات إقليمية أبرزها انسحاب بوركينا فاسو ومالي والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
ويأتي هذا التحرك في سياق سعي دول الساحل إلى تعزيز استقلاليتها السياسية والاقتصادية، والبحث عن شراكات استراتيجية جديدة تدعم أمنها واستقرارها وسط التحديات التي تواجه المنطقة.
المبادرة الأطلسية: أبعاد وأهدافتتمثل أهداف المبادرة المغربية في:
توفير منفذ بحري آمن ومستدام لدول الساحل.
دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول.
تعزيز التكامل الإقليمي بين دول المغرب والساحل.
الإسهام في ترسيخ الاستقرار السياسي عبر تحقيق التنمية.
ويُنتظر أن تُترجم المبادرة على الأرض من خلال تطوير ممرات لوجستية جديدة، تشمل خطوط نقل بري حديثة ومرافق مينائية متطورة، بما يربط دول الساحل بموانئ الأطلسي المغربية، ويعزز تدفق السلع والخدمات بين الجانبين.