أعلن المركز الثقافي الروسي بالقاهرة أن الفنانين المشاركين في معرض "عالم الديكوباج" قرروا إرسال عائدات اللوحات التي ستُباع إلى الهلال الأحمر لدعم الشعب الفلسطيني.

ويفتتح المعرض، بحسب بيان أصدره المركز الثقافي، مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر مراد جاتين، والأمين العام لنقابة التشكيلين الدكتور ريهام عمران والأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية شريف جاد، غدا الأربعاء، في قاعة المعارض بالبيت الروسي بالقاهرة، وينظمه ملتقى الصحبة برئاسة الفنانة سمر سمير.

وقالت الفنانة سمر سمير، وفقا للبيان، إن المعرض يقدم 80 عملا فنيا لـ 70 فنانا من محافظات مصر المختلفة، التي تتناول مشاهد من الحضارة المصرية والحضارة الروسية، بالإضافة إلى العديد من الأعمال التي تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته.

وأضافت أنه تقرر إقامة 3 ورش فنية مجانية للأطفال الروس والمصريين في موضوعات الرسم والديكوباج وصناعة الورد الروسي.

كما رحب جاتين بالفنانين المصريين لتقديم إبداعاتهم بالبيت الروسي بالقاهرة، وبالتعاون مع ملتقى الصحبة للمرة الثانية بعدما نجحوا في تنظيم معرض في حب روسيا العام الماضي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الروسی بالقاهرة

إقرأ أيضاً:

ذكرى استشهاد محمد الدرة: رمز معاناة الشعب الفلسطيني

تُعتبر حادثة استشهاد الطفل محمد جمال الدرة واحدة من أكثر الأحداث تأثيرًا، إذ تُعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. 

ففي 30 سبتمبر 2000، وقع الحادث الأليم الذي أطلق عليه الكثيرون لقب "حادثة محمد الدرة"، وهي واحدة من الجرائم اللاإنسانية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد الأبرياء، مما سلط الضوء على الوحشية التي يتعرض لها الأطفال والعزل في فلسطين.

تفاصيل الواقعة

تبدأ القصة في شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة، حيث كان محمد، البالغ من العمر 12 عامًا، خارجًا مع والده في طريقهم إلى المدرسة.

في ذلك الوقت، وقعوا في منطقة شهدت إطلاق نار عشوائي من القوات الإسرائيلية. 

لحظة الارتباك والخوف كانت واضحة، حيث حاول الأب، جمال الدرة، حماية ابنه من الرصاص المتطاير. فاختبأ الأب وابنه خلف برميل، في محاولة يائسة للنجاة.

ومع تزايد إطلاق النار، حاول الأب الإشارة إلى الجنود لإيقاف النار، ولكن كانت محاولاته بلا جدوى. 

استمر إطلاق النار بشكل متعمد نحو محمد ووالده، مما أدى إلى إصابة كليهما بعدة رصاصات. 

وبينما سقط محمد شهيدًا برصاص الاحتلال، أصيب والده بجروح خطيرة. كان المشهد مروعًا ومؤلمًا، حيث تم تصويره عبر عدسة طلال أبو رحمة، مصور وكالة الأنباء الفرنسية، الذي وثق الحادثة بجرأة وأمانة.

الشهادة التي صدمت العالم

وصف طلال أبو رحمة في شهادته عن الحادثة كيف كان إطلاق النار مركزًا ومتعمدًا تجاه محمد ووالده.

حيث أكد أنه بدا جليًا له أن الطلقات كانت تستهدف الأب والطفل بشكل مباشر، مما يثبت وحشية الجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا النار من أبراج المراقبة.

هذه الشهادة وُثّقت ونُشرت في جميع أنحاء العالم، لتكشف عن وجه الاحتلال الإسرائيلي وعنفه المستمر ضد الفلسطينيين، وخاصة الأطفال.

الحادثة لم تكتفِ بإيذاء عائلة واحدة، بل كانت لها تداعيات أوسع على المجتمع الفلسطيني بأسره، حيث تحولت إلى رمز من رموز النضال الفلسطيني.

تأثير الحادثة على الوعي العالمي

لقد أدت حادثة استشهاد محمد الدرة إلى زيادة الوعي العالمي حول معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال. وقد أثرت هذه الحادثة في قلوب الكثيرين، سواء من العرب أو من الأجانب، ودفعتهم للتفكير في القضية الفلسطينية بشكل أعمق.

الشاعر الفلسطيني محمود درويش، الذي يعتبر أحد أعظم شعراء العرب، كتب قصيدة مؤثرة بعنوان "محمد" يتحدث فيها عن خوف الطفل ورغبته البريئة في العودة إلى منزله. 

وفي جزء من القصيدة، يعبّر درويش عن ألم محمد وهو يحتمي في حضن والده، يطلب الحماية من "جحيم السماء". وكلمات درويش، التي تعكس معاناة الشعب الفلسطيني، أصبحت جزءًا من التراث الأدبي الذي يتحدث عن النضال والأمل.

الذاكرة المستمرة

بعد أكثر من عقدين من الزمن، لا تزال ذكرى محمد الدرة حاضرة في الأذهان، حيث تذكرنا باستمرار بأهوال الحروب والاحتلال. 

وقد تم تداول صورته ومكانته كرمز للمقاومة والنضال الفلسطيني في العديد من وسائل الإعلام والأفلام الوثائقية.

العديد من الأعمال الفنية والأدبية تم تكريم محمد الدرة من خلالها، مما يساهم في إبقاء ذكرى الضحايا الفلسطينيين حية. 

يُعتبر محمد الدرة رمزًا للأطفال الذين فقدوا أرواحهم في صراع ليس لهم فيه ذنب.

مقالات مشابهة

  • فرقة «إكس باند» السودانية تحرز المركز الأول في مهرجان «هي للفنون» بالقاهرة
  • مؤتمر التمكين الثقافي يوصي باستخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم ذوي الإعاقة
  • رئيس التنمية الثقافية يلتقي مدير المركز الثقافي الصيني لبحث التعاون المشترك
  • العجز الدولي عن إيقاف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • ذكرى استشهاد محمد الدرة: رمز معاناة الشعب الفلسطيني
  • من خلال برنامج القائد| 300 ألف يورو لاستكمال المركز الثقافي بالقسطنطينية
  • انطلاق أولى ندوات صالون المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
  • الاستثمار في قطاع النشر: بين مؤشرات النمو و مبادرات الدعم والتمويل الثقافي
  • سعيد الطنيجي: تخصيص يوم عالمي للترجمة يعكس دورها الثقافي والحضاري
  • الفنانة يسرا توجه رسالة دعم للشعبين الفلسطيني واللبناني