مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: إسرائيل تحاول إخلاء قطاع غزة من سكانه ودفعهم نحو سيناء
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن إسرائيل تحاول إخلاء قطاع غزة من سكانه ودفعهم نحو شبه جزيرة سيناء المصرية، بعد تدمير نصف منازل القطاع.
بوتين: يتم حاليا استخدام سياسة الانتقام والعقاب الجماعي في الشرق الأوسط والحل هو إقامة دولة فلسطينيةوقال منصور خلال كلمة له في مجلس الأمن الدولي: "نقل الفلسطينيين من غزة إلى خيام في سيناء ليس خطراً داهماً بل واقع تحاول إسرائيل فرضه، إنهم يحاولون إخلاء غزة تماما من سكانها ودفعهم نحو صحراء سيناء في مصر".
وأكد المندوب الفلسطيني أنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، موضحا أن نصف مباني القطاع دمرت تقريبا ومعظم السكان أصبحوا بلا مأوى.
ودعا منصور مجلس الأمن الدولي للتحرك من أجل السماح بمرور 100 شاحنة إلى قطاع غزة يوميا لاحتواء الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحصار والقصف الإسرائيلي المتواصل.
وفي السياق ذاته، اتهم مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا، الولايات المتحدة وإسرائيل بمحاولة إبادة سكان قطاع غزة وتهجيرهم من القطاع.
وقال نيبينزيا: "واشنطن وإسرائيل لديهما خطط مختلفة تماما تنطوي على إبادة سكان غزة أو إخراجهم من القطاع واستيعاب بقية السكان الفلسطينيين في إسرائيل كحل للقضية الفلسطينية"، مؤكدا أن الحديث عن أي هدنة إنسانية لن يجدي نفعا، وداعيا إلى ضرورة وقف إطلاق النار ووقف سفك الدماء في قطاع غزة.
وقد دخلت الحرب يومها الـ 24 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة من الجو والبر والبحر، ما يفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي ارتفع إلى أكثر من 8300، منهم قرابة 4000 طفل، وأنه أصيب ما لا يقل عن 20 ألفاً آخرين.
أما في إسرائيل، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 312 عسكريا، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة القاهرة القدس تل أبيب طوفان الأقصى فاسيلي نيبينزيا قطاع غزة مجلس الأمن الدولي موسكو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منصور: يبعث رسائل متطابقة لمسؤولين أمميين حول استمرار حرب الإبادة بغزة
نيويورك - صفا
بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة "إسرائيل"، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية أمام أعين العالم على مدى 395 يوما.
ولفت منصور في رسائله إلى الوضع الكارثي في قطاع غزة الذي يزداد خطورة مع كل دقيقة جراء مواصلة العدوان الإسرائيلي على كل مظاهر الحياة فيه، في انتهاك لكل قواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2735.
وأشار إلى شمال غزة على وجه الخصوص، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ مخططها لمحو السكان الفلسطينيين منه، ما أسفر عن استشهاد ما يصل إلى 1300 فلسطيني في شمال القطاع خلال الشهر الماضي.
كما أشار إلى بيان رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، والتي تضم 19 منظمة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إنسانية، الذين حذروا فيه من الوضع المأساوي في شمال غزة، نتيجة استمرار الحصار وحرمان السكان من المساعدات الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة لمدة شهر تقريباً، إلى جانب استمرار القصف والهجمات الأخرى، منوها إلى المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الغارة الجوية على مبنى سكني مكون من خمسة طوابق في بيت لاهيا في 29 أكتوبر، والتي أدت إلى استشهاد 93 فلسطينياً، من بينهم 25 طفلاً على الأقل.
وتطرق منصور إلى "استمرار الهجمات الإسرائيلية على مدارس الأونروا التي تحولت إلى ملاجئ، والمستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية وقوافل المساعدات والعاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك مستشفيات الولادة والأطفال حديثي الولادة التي لم تسلم من ذلك"، مشيرا إلى تجاوز عدد الشهداء في غزة 43391 والمصابين أكثر من 102347، بالإضافة إلى استشهاد أكثر من 750 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
ولفت إلى منصور إلى تكثيف "إسرائيل" هجماتها على الأونروا، كجزء من هجومها على الشعب الفلسطيني، متطرقا أيضا إلى اعتماد "الكنيست" الإسرائيلية قانونين بهدف إلغاء الاتفاق المبرم عام 1967 بين "إسرائيل" والأونروا لتسهيل عملياتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتجريد الوكالة من امتيازاتها وحصاناتها وطردها من مقراتها في القدس المحتلة، وحظر عملياتها وإعاقة مساعداتها الإنسانية المنقذة للحياة للاجئين الفلسطينيين.
وبين أن استهداف الأونروا يشكل جزءاً لا يتجزأ من الهجوم الأوسع الذي تشنه "إسرائيل" على الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القانون ككل، إذ إنها تواصل السعي إلى تجنب تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، بمن فيهم اللاجئون، إلى جانب التهرب من أي مساءلة عن جرائمها الشنيعة ضدهم.
وفي هذا الصدد، نوه منصور إلى اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات التي أعادت التأكيد على الرأي العالمي الذي يُجمع على أنه لا يوجد أي بديل عن الأونروا، وكذلك إلى رسالة الأمين العام التي أكد فيها، من جملة أمور، أنه لا يحق لـ"إسرائيل" السيادة على أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، أو ممارسة سلطات سيادية فيها بسبب احتلالها، وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة، وكذلك، محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري.
وأكد ضرورة قيام مجلس الأمن بالتحرك الفوري والسريع بموجب الفصل السابع للمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وضمان امتثال جميع الأطراف له، ووقف النقل القسري والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني، إلى جانب ضمانه للحماية وتقديم المساعدة الإنسانية الفورية دون عوائق وعلى نطاق واسع، من خلال الأونروا وجميع وكالات الأمم المتحدة الأخرى.