بناه المصريون أم نحتته الطبيعة.. أسرار مثيرة حول أبو الهول
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تعتبر أهرامات الجيزة هي مشروع البناء الأكثر إثارة للإعجاب في العالم القديم والحديث، حيث يشكل حوالي 2.3 مليون لوح من الحجرالجيري الهرم الأكبر وحده، ولكن تمثال أبو الهول المهيب له قصة أصل أكثر غموضًا.
ففي مقال نشرته مجلة سميثسونيان عام 1981، افترض الجيولوجي فاروق الباز أن المصريين القدماء لم يصنعوا أبو الهول من الصفر، مثل الأهرامات، ولكن رياح الصحراء شكلت الخطوط العريضة لأبو الهول، وقد أعطى البنائون القدماء للصخور مظهرًا له وبنوا وجهه.
الآن، اختبر علماء من جامعة نيويورك هذه النظرية من خلال إنشاء أشكال أرضية مصغرة تشبه الأسد من الطين باستخدام ديناميكياتالسوائل واكتشفوا أنه من الممكن أن يكون شكل الصخرة هو الذي ألهم المصريين لإنشاء تمثال أبو الهول، وقد تم قبول عملهم من قبل مجلةPhysical Review Fluids.
قام الفريق، بقيادة ليف ريستروف من جامعة نيويورك، بدراسة كيفية تآكل الطين بفعل الماء، بعد بناء عدة أكوام من طين البنتونيت باستخدامبلاستيك غير قابل للتآكل يرمز إلى "الشوائب الصلبة" في نهاية كل منها، تدفقت المياه فوق التلال بالتوازي مع محورها الطويل.
بمرور الوقت، أكل الماء الطين، لكنه ترك البلاستيك غير القابل للتآكل سليمًا، وقد اندهش ريسترووف من ظهور شكل مألوف جدًا.
وقال ريستروف لمجلة نيو ساينتست: "لقد أذهلنا التشابه بين الأسد الجالس والأسد الساكن". "يأكل السائل المادة الصلبة، لكن المادةالصلبة تجبر التدفق على التكيف مع شكله، فإنه يتغذى على التدفق ويغير معدلات التآكل وكيفية توزيعه على السطح".
في حين أن البلاستيك غير القابل للتآكل غير موجود في الطبيعة أو على الأقل، فهو غير موجود بشكل طبيعي، إلا أن السمات الجيولوجيةالمعروفة باسم الياردانغ موجودة بالتأكيد، وهي عبارة عن تلال حادة وغير منتظمة من الرمال المدمجة.
أضاف ريستروف وفريقه أيضًا صبغة إلى الماء لتصور أكثر دقة كيف يمكن للرياح أن تشكل الجزء الخلفي من أبو الهول إذا قابلتها ياردانجمدمجة في اتجاه مجرى النهر.
إن إطلاق الصبغة في اتجاه المنبع يكشف عن خطوط مضغوطة تحت الرأس، وهذا التدفق المتسارع يحفر الرقبة ويكشف عن الأطرافالأمامية والأقدام،» كما كتب ريستروف وفريقه في ملصق حول النتائج التي توصلوا إليها. "تُظهر هذه النتائج ما قد واجهته الشعوبالقديمة في صحاري مصر ولماذا تصوروا مخلوقًا رائعًا."
فيما افترض الباز في الأصل أن المصريين القدماء نحتوا رأس أبو الهول من ياردانج طبيعي، ويبدو أن دراسة ديناميكيات الموائع التيأجراها ريستروف تقدم بعض الأدلة المقنعة لهذه النظرية.
ولكن سواء كان أبو الهول تحفة فنية مبنية من الصفر أو أحد عجائب نحت الطبيعة، فإن مظهره الرواقي سيستمر في إلهام ملايين الزوار كلعام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبو الهول
إقرأ أيضاً:
الاربعاء المقبل .. قمة مثيرة بين الأرجنتين والبرازيل فى تصفيات كأس العالم
الثورة نت /..
يحل منتخب الأرجنتين بطل العالم ضيفا على غريمه التقليدي البرازيل، بعد غد الأربعاء، في قمة مثيرة على ملعب ماراكانا في مدينة ريو دي جانيرو، ضمن الجولة السادسة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 لكرة القدم في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وتبحث الأرجنتين عن فوز هام في مواجهة الغريم البرازيلي وتعزيز صدارتها للترتيب العام (12 نقطة من 5 مباريات)، بعد تلقيها خسارتها الأولى بعد 14 مباراة، أمام الأوروغواي صفر / 2 في الجولة السابقة.
من جهتها، تجد البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، نفسها أمام حتمية الفوز بعدما أخفقت في ذلك في آخر ثلاث مباريات وكان آخرها الخسارة أمام كولومبيا 1 / 2، مما أعادها إلى المركز الخامس في الترتيب العام برصيد سبع نقاط، علاوة على الاعتبار المعنوي لأهمية المواجهة أمام الأرجنتين خصوصا في عقر دار المنتخب البرازيلي.
ورغم غياب خمسة أساسيين، في مقدمتهم نجم الهلال السعودي نيمار ومهاجم ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور، فإن الفرصة قد تكون سانحة أمام المنتخب البرازيلي الذي لم يخسر على أرضه قط في تاريخ التصفيات، وذلك بعدما تلقت الأرجنتين خسارتها الأولى على يد الأوروغواي صفر / 2 الخميس الماضي.
ويتفوق المنتخب البرازيلي في المواجهات المباشرة بـ 46 انتصارا مقابل 41 للأرجنتين، و26 تعادلا.
من ناحية ثانية، يتطلع منتخبا الأوروغواي وكولومبيا للبناء على انتصاريهما الأخيرين، وذلك عندما يواجهان بوليفيا والباراغواي تواليا.
وأتاح فوز الأوروغواي على الأرجنتين التقدم للمركز الثاني برصيد 10 نقاط وبفارق نقطتين فقط عن الأرجنتين المتصدرة، لذا تبدو الفرصة سانحة أمام رجال المدرب الارجنتيني مارسيلو بييلسا، لإنهاء العام بأفضل طريقة ممكنة.
وتصب التوقعات في مصلحة فوز الأوروغواي أمام بوليفيا المتعثرة والتي تحتل المركز التاسع قبل الأخير بثلاث نقاط فقط أحرزتها في المرحلة السابقة بفوز يتيم على بيرو 2 / صفر.
من جهة أخرى، تأمل كولومبيا بقيادة نجم ليفربول لويس دياس الذي دك شباك البرازيليين بهدفين رأسيين قاتلين منحا بلاده الفوز، إلى تثبيت مكانها بين الثلاثة الأوائل عندما تواجه الباراغواي.
وفيما تحتل كولومبيا المركز الثالث بتسع نقاط، تأتي الباراغواي سابعة بخمس نقاط من فوز وتعادلين.
كما تلعب الإكوادور السادسة مع ضيفتها تشيلي الثامنة فيما تحل فنزويلا الرابعة والطامحة للتأهل إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخها ضيفة على بيرو متذيلة الترتيب.